الكفر بالطاغوت

ابي فارس

:: عضو منتسِب ::
إنضم
25 أكتوبر 2015
المشاركات
15
نقاط التفاعل
15
النقاط
3
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكفر بالطاغوت
نبدأ بالأدلّة من القرآن
في قوله تعالى:
1- " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى"
ــــــــــــــــــــــ
2- " الله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات
ـــــــــــــــــــــــ
3- "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا"
ــــــــــــــــــــــــ
4- "ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به"
ــــــــــــــــــــــــ
5- "الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا"
ــــــــــــــــــــــــ
6- "ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"
ــــــــــــــــــــــــــ
7- "والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى"

أمّا الأدلّة من السنة:
1- قول الرسول صلّ الله عليه وسلم (لا تحلفوا بالطواغيت ولا بآبائكم) رواه مسلم والنسائي
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن الناس قالوا: يارسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يارسول الله .. قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا ... قال: فإنكم ترونه كذلك .. يحشر الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه .. فمنهم من يتبع الشمس! ومنهم من يتبع القمر! ومنهم من يتبع الطواغيت! .. إلى آخر الحديث) .. رواه البخاري
والطواغيت هنا: ما عُبد من دون الله تعالى سواء كان ذلك من الجمادات أو كان ذلك من رؤوس الضلال

وأمّا من أقوال العلماء:
1- روى الإمام الطبري عن مجاهد قال : الطاغوت شيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه
2- قال ابن عباس : الطاغوت كعب بن الأشرف وهو رجل من اليهود.
3- قال الإمام الطبري رحمه الله: الطاغوت جنس من كان يُعبد من دون الله سواء كان صنماً أو شيطانا أو جنيا أو آدمياً ويدخل فيهم الساحر والكاهن.
4- قال الطبري رحمه الله: الصواب عندي أنه كل طاغٍ طغى على الله يُعبد من دونه إما بقهرٍ منه لمن عبد وإما بطاعة ممن عبد إنساناً كان أو شيطاناً.
5- قال الجوهري : الطاغوت هو الكاهن والشيطان وكل رأس في الضلال .
6- جمع الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ما قيل في معنى الطاغوت فعرّفه بقوله : هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع .
وبذلك نقول أنّه كل من رفع نفسه إلى مرتبة الألوهية أو رفعه الناس إلى ذلك فرضي ! فهو طاغوت وإذا كان يدعي إلى ذلك فجرمه أعظم.
وأيضاً كل متبوع من العلماء تجاوز حده في التحليل والتحريم من دون الله تعالى أو دعا الى بدعة أو زين المعصية فهو طاغوت.
وكل مطاع ممن له سلطة تجاوز حده فإذا تجاوز حده وأمر بمعصية الله أو شرع للناس قوانين تحكمهم ويلزمهم بها مخالفة لما جاء به رسول الله فهو طاغوت.
ومن ذلك فليعلم كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض أن الكفر بالطاغوت هو شطر شهادة لا إله الا الله والإيمان بالله هو الشطر الثاني ولذلك فإن العلم بمعنى لا إله إلا الله المأمور به في قوله تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله) يعني أنه لابد من معرفة الطاغوت لكي نكفر به.

والكفر بالطاغوت يعني : اعتقاد بطلانه وبغضه وتركه والبراءة منه وإنكاره وبغض أهله ومعاداتهم والبراءة منه.
يقول شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
1- "اعلم رحمك الله أن أول مافُرض على بن آدم هو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله".
2- "واعلم أن الإنسان مايصير مؤمناً بالله إلا بالكفر بالطاغوت"
3- وقال أيضاً الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: "إخواني تمسكوا بأصل دينكم أوله وآخره أسِّه ورأسه وهو شهادة أن "لا إله إلا الله" .. واعرفوا معناها وأحبّوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين .. واكفروا بالطواغيت وعادوهم وأبغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال: "ماعلي منهم" أو قال: ماكلّفني الله بهم فقد كذب هذا على الله وافترى! بل كلفه الله بهم وفرض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانه أو أولاده!
فالله الله! تمسكوا بأصل دينكم لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئا" انتهى كلامه.
4- "اعلم أن فرض معرفة شهادة أن لا إله إلا الله قبل معرفة فرض الصلاة والصوم !!"
5- "يجب على العبد أن يبحث عن معنى ذلك أعظم من وجوب بحثه عن الصلاة والصوم"
6- وقال أيضاً الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في الأصول الثلاثة مبيناً أن الكفر بالطاغوت فرض على كل الأمم ودعا إليه كل الرسل ! قال رحمه الله: "وكل أمة بعث الله إليها رسولاً من نوح إلى محمد صلّ الله عليهم وسلم أجمعين يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة "الطاغوت" والدليل قوله تعالى: " ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"..
أيها الأحبة ف "الكفر بالطاغوت" إذن شرط الإسلام وركن الشهادة فمن لم يكفر بالطاغوت فليس بمسلم!!
كما قال صلّ الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله - وهو الطاغوت - حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل" رواه مسلم.
ولذلك فإن معرفة "الطاغوت" ومعرفة أنواع الطواغيت - خاصة ما ابتلي به المسلمون في هذا العصر - من أعظم ما يجب على المسلم !
ولقد حصر شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رؤوس الطواغيت إلى خمسة رؤوس:
الأول: الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله
الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله
الثالث: الذي يحكم بغير ماأنزل الله
الرابع: الذي يدعي علم الغيب
الخامس: الذي يُعبد من دون الله وهو راض بالعبادة
والدليل قوله سبحانه"ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم"


 
رد: الكفر بالطاغوت

رسالة الكفر بالطاغوت لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
قال رحمه الله :
اعلم رحمك الله، أن أول ما فرض الله على ابن آدم : الكفر الطاغوت، والإيمان بالله ؛ والدليل قوله تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )[ النحل 36] .
فأما صفة الكفر بالطاغوت : فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم، وأما معنى الإيمان بالله : فأن تعتقد، أن الله هو الإلَه المعبود وحده، دون من سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتحب أهل الإخلاص، وتواليهم، وتبغض أهل الشرك، وتعاديهم ؛ وهذه : ملة إبراهيم التي سفه نفسه من رغب عنها ؛ وهذه : هي الأسوة التي أخبر الله بها في قوله : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده )[ الممتحنة: 4] .
والطاغوت : عام في كل ما عُبِدَ من دون الله، فكل ما عبد من دون الله، ورضي بالعبادة، من معبود، أو متبوع، أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله، فهو طاغوت ؛ والطواغيت كثيرة، ورؤوسهم خمسة .
الأول : الشيطان، الداعي إلى عبادة غير الله، والدليل قوله تعالى : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين )[ يس 60] .
الثاني : الحاكم الجائر، المغير لأحكام الله تعالى، والدليل قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به الشيطان أن يضلهم ضلالًا بعيدًا )[ النساء 60] .
الثالث : الذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) [ المائدة 44] .
الرابع : الذي يدعي علم الغيب من دون الله، والدليل قوله تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا، إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا) [الجن 26-27 ]، وقال تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقه إلا يعلمها ولا حية في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )[ الأنعام 50] .
الخامس : الذي يعبد من دون الله، وهو راض بالعبادة والدليل قوله تعالى : ( ومن يقل منهم إني إلهّ من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين )[ الأنبياء 29 ] .
واعلم : أن الإنسان ما يصير مؤمنًا بالله، إلا بالكفر بالطاغوت، والدليل قوله تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )[ البقرة 256] الرشد : دين محمد ؛ والغي : دين أبي جهل ؛ والعروة الوثقى : شهادة أن لا إله إلا الله، وهي متضمنة للنفي والإثبات . تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله تعالى، وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له .اهـ(الدرر السنية 1/161)
 
رد: الكفر بالطاغوت

رسالة الكفر بالطاغوت لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
قال رحمه الله :
اعلم رحمك الله، أن أول ما فرض الله على ابن آدم : الكفر الطاغوت، والإيمان بالله ؛ والدليل قوله تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )[ النحل 36] .
فأما صفة الكفر بالطاغوت : فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم، وأما معنى الإيمان بالله : فأن تعتقد، أن الله هو الإلَه المعبود وحده، دون من سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتحب أهل الإخلاص، وتواليهم، وتبغض أهل الشرك، وتعاديهم ؛ وهذه : ملة إبراهيم التي سفه نفسه من رغب عنها ؛ وهذه : هي الأسوة التي أخبر الله بها في قوله : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده )[ الممتحنة: 4] .
والطاغوت : عام في كل ما عُبِدَ من دون الله، فكل ما عبد من دون الله، ورضي بالعبادة، من معبود، أو متبوع، أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله، فهو طاغوت ؛ والطواغيت كثيرة، ورؤوسهم خمسة .
الأول : الشيطان، الداعي إلى عبادة غير الله، والدليل قوله تعالى : ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين )[ يس 60] .
الثاني : الحاكم الجائر، المغير لأحكام الله تعالى، والدليل قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به الشيطان أن يضلهم ضلالًا بعيدًا )[ النساء 60] .
الثالث : الذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) [ المائدة 44] .
الرابع : الذي يدعي علم الغيب من دون الله، والدليل قوله تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا، إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا) [الجن 26-27 ]، وقال تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقه إلا يعلمها ولا حية في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )[ الأنعام 50] .
الخامس : الذي يعبد من دون الله، وهو راض بالعبادة والدليل قوله تعالى : ( ومن يقل منهم إني إلهّ من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين )[ الأنبياء 29 ] .
واعلم : أن الإنسان ما يصير مؤمنًا بالله، إلا بالكفر بالطاغوت، والدليل قوله تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )[ البقرة 256] الرشد : دين محمد ؛ والغي : دين أبي جهل ؛ والعروة الوثقى : شهادة أن لا إله إلا الله، وهي متضمنة للنفي والإثبات . تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله تعالى، وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له .اهـ(الدرر السنية 1/161)
جزاك الله خيرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top