مدينة مغنية تاريخيا

جمال التلمساني

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
6 أوت 2010
المشاركات
1,635
نقاط التفاعل
1,798
النقاط
71
تمهيد
نظرا لشح المراجع التي تتحدث عن مغنية، مدينة كانت أم امرأة، ونظرا كون مدينة مغنية من المدن الأكثر عراقة من خلال تاريخها الحافل بالأحداث، عظيمة عظمة أبنائها الذين أنجبتهم للجزائر، وكونها حلقة وصل بين الشعبين الجزائري والمغربي،.... ارتأينا أن نقدم هذه الصفحة لكل مهتم بماضي وحديث مدينة مغنية، متقدمين بالشكر لكل من ساهم في هذا البحث، وللأمانة ذكرنا المراجع التي اعتمدناها، ونشكر كل من له الرغبة في إثراء هذا الموضوع من خلال الاتصال بنا على البريد أو الهاتف المذكورين أدناه.
مغني ـــــــ ة الأصل
مغنية هي على اسم امرأة طاهرة وقيّمة وشديدة الورع من شدة إيمانها فقد كانت تحج باستمرار وربما سنويا تذهب مع قوافل الحجاج الذين كان بعضهم يمشي على قدميه على تلك المسافة وبعضهم الآخر يركب الخيل أو الجمال... وفي إحدى المرات توقفت القافلة في هذه المنطقة فأعجبت بها الحاجة (مغنية) إعجابا شديدا وعندما عادت من الحج قررت البقاء في هذا المكان والإقامة فيه، وفعلا بقيت فيه حتى ماتت وتركت سلالة من بعدها فتكونت القرية من حول بيتها في بادئ الأمر ثم حول قبرها ...وحملت اسمها أيضا...وما زالت سلالة الحاجة مغنية موجودة في القرية وأفرادها محترمون من قيل الجميع لإيمانهم وجهادهم الطويل، فابن الحاجة مغنية مباشرة قاتل إلى جانب الأمير عبد القادر حتى قبض عليه وقتل، إلى يومنا هذا لا يعرف أحدا أين قتل أو أين دفن...حتى أن هناك من يقول انه اقتيد إلى كورسيكا وقتل هناك وكان مع هذا المجاهد مساعد أو نائب له، هو الآخر ترك سلالة عظيمة من المجاهدين إسمه " ابن عائشة" وله حفيد جاهد إلى جانب الأمير عبد الكريم الخطابي...
ومن سلالتها أيضا مجاهد اسمه "الشيخ موفق" كان في الساحة الجزائرية من بعد الأمير عبد القادر وقد قاتل حتى استشهد ... وما زال اسمه خالدا من خلال (ملحمة طويلة من الشعر الملحون).
إن حكاية الحاجة مغنية لفتت انتباهنا لأنها حكاية تجمع بين عناصرها وروابط الورع والجهاد .. والدم، وهذه الروابط فرضت حضورها الجذاب لأن (مغنية) وجه آخر لمغنية اليوم... المشهورة بالنشاط التجاري وأشياء أخرى لم تكن معروفة في سالف العصر.
Maghnia_marabout.jpg
في حين ترى بعض المصادر التاريخية العربية الأخرى أنها مدينة معلومة كثيرة البساتين والجنان والمزروعات كثيرة المياه والعيون، طيبة الهواء جيّدة التربة، يمتاز أهلها عن غيرهم بنظارة ألوانهم وتنعم أجسامهم. أما مراعيها فهي أنجع المراعي وأصلحها للماشية، ويذكر أنه يوجد في الشاة ما من شياههم مائتي أوقية شحما....

كما ترى مصادر أخرى أن مدينة مغنية قديمة بناها الأفارقة ثم اتخذها الرومان معسكرا فيما بعد وأدخلوا عليها تعديلات وفق ما تقتضيه التحصينات العسكرية، بنيت في سهل فسيح جدّا على بعد حوالي أربعين ميلا جنوب البحر الأبيض المتوسط وعلى نفس البعد تقريبا من تلمسان، وأراضيها الزراعية كلها غزيرة الإنتاج تحيط بها عدة حدائق، غرست فيها على الخصوص الكروم وأشجار الحمضيات والتين ويخترقها جدول يشرب السكان من مائه، ويستعملونه لأغراض أخرى ...
مجمل القول، انفردت مدينة مغنية ونواحيها عن باقي المدن الأخرى بموقع استراتيجي جد حساس، سمح لها أن تلعب أدوارا بارزة في جميع المجالات سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية وثقافية، إذ اعتبرت مغنية بمثابة نقطة سهلة الاتصال والعبور سواء نحو الشرق أو نحو الغرب.

الموقع الجغرافي:
تقع مغنية في الشمال الغربي للجزائر على منبسط امتداد " أنقـــاد" وفي اتجاه مسالك الطرق التي تشق السهول المترامية الأطراف وجبال فلاوسن وسلسلة- ترارة طوماي- الممتدة إلى جبال بني زناسن نحو البحر الأبيض المتوسط شمالا وسلسلة جبال عصفور جنوبا، ونحو مدينة وجدة وتازة غربا، وتلمسان شرقا، تتربع على مساحة 294 كم 2 وبها كثافة سكانية تقدر ب ـ 96 . 302 نسمة حسب إحصائيات سنة 1998 . مدينة مغنية إداريا يحدها شمالا: بلدية السواني، من الجهة الجنوبية بلدية بني بوسعيد ، ومن الشرق: حمام بوغرارة وغربا:المملكة المغربية .
التضاريس:
تعد مغنية أهم مركز في أقصى غرب البلاد وهي من ناحية تشكل بداية لسهل*التريف ة * الكبير وإن ت هاء بالهضاب الغابية لصبرة ويحد هذا السهل من الجنوب جبال*دقلــن* و*راس عصفور* ومن الشمال المرتفعات المؤدية إلى البحر.
المنـــاخ:
بالرغم من المسافة القصيرة التي تفصلها عن البحر, فإن ناحية مغنية تمتاز بمناخ قاس, يتميز بشتاء بارد وممطر من شهر أكتوبر إلى غاية شهر مارس وبعدم انتظام الأمطار والجليد من جهة, وبصيف حار وجاف من شهر جوان إلى سبتمبر وهذا ما يضفي على المنطقة مناخ شبه جاف وتعتبر مغي ـــ اثية مغنية متوسط ة , تتراوح ما بين 350مم و400مم في السنة, ودرجة الحرارة متوسطة تصل إلى 18 ° شتاءا و29 °/ 30 ° صيفا.
الطابـــع الفلاحي:
تعتبر مغنية ذات طابع فلاحي, أر ا ضيها خصبة, غنية وقوية الإنتاج والمحصول, وتتشكل هذه الأر ا ضي بشكل مساحات محصورة بين مجالين مختلفين من الناحية البيولوجية جبال ترارة شمالا وجبال تلمسان جنوبا وتتميز الناحية الجنوبية لمغنية بأرضية مستوية نسبيا (أراضي فلاحية) لا يتجاوز ارتفاعها عن مستوى البحر بـ 300 م, بينما تتميز الناحية الشمالية بكونها جبلية وجد متشعبة (جبال ترارة) ويبلغ ارتفاعها عن مستوى البحر ال متوسط بـ 400 م وأعلى نقطة جبلية هي جبال العرعار وتصل إلى 544 م.
الموارد المائية:
تعبر مغنية عدة أودية التي هي في أغلب الأحيان جافة لكنها تعرف فيضانات مفاجئة وخطيرة أثناء فترات سوء الأحوال الجوية، مثل واد عوينة واد المحاقن، واد واردفو، واد المويلح، واد بونعيم وواد خياسة، والنهر الكبير تافنة. هذه الأودية التي تعتبر المصدر الوحيد لتغذية آبار المنطقة والحوض المائي الهام للمنطقة. دون أن ننسى السد العظيم لحمام بوغرارة وموقعه الاستراتيجي الذي يعتبر ملتقى الأودية المذكورة سالفا.
شبكة الطرقات:
بلدية مغنية ترتبط بكل المدن الكبرى المجاورة بواسطة شبكتين هامتين:
- الطريقين الوطنيين رقم 7 ورقم 22
- الشبكة الحديدية: محور وهران – سيدي بلعباس- تلمسان- مغنية كما ترتبط بالمدن الأخرى كما يلي:
- بالغزوات:عبر أجزاء ط و/ 7 و 7 أأ
- بندرومة: عبر الطريق الوطني رقم 99 (طريق ولائي رقم 06 سابقا)
- بمرسى بن مهيدي: عبر طريق الوطني رقم 7
- بالرمشي:عبر الطريق الوطني رقم 22
- بصبرة: عبر الطريق الوطني رقم 07
- بالعابد: عبر الطريق الوطني رقم 99
الاتصالات الدولية:
-مطار مصالي الحاج ( زناتة ) الذي يبعد عنها بمسافة 40 كم
-المركز الحدودي* العقيد الطفي * ويبعد عنها ب ـ 15 كم
- ميناء الغزوات ويبعد عنها ب ـ :45 كم .
مغني ــــ ة عبر التاريخ :
عصر ما قبل التاريخ:
quancait.jpg
كانت نواحي المدينة الشمالية والغربية آهلة بالسكان منذ العصر الحجري, وهذا
ما يعرف بحضارة المويلح نسبة إلى النهر الذي ما زال يحمل نفس الاسم, تدل على ذلك الآثار والمغاور الموجودة بنواحي الشيقر (المحطة المعدنية) ، معظم هذه البقايا من الأحجار المنحوتة والعظام البشرية موجودة بمتحف ي تلمسان ووهران, ويقدرها المؤرخون بحوالي مائـــة ألف سنة قبل الميلاد.




العهد الروماني:
أصبحت مغنية قلعة أو ثكنة عسكرية إبان الاحتلال الروماني للجزائر وأطلق عليها اسم نوميروس سيروروم NUMER US SYRORUM بمعنى " سي ـــ ر " نسبة إلى الجيوش التي جيء بها إلى المنطقة من بلاد الشام . وهناك آثار تثبت هذا الوجود الروماني منها حجر في مدخل الثكنة الحالية, وأخرى بمتحف تلمسان.

العهد الإسلامي:
دخل الإسلام منطقة مغنية خلال القرن السابع ميلادي عن طريق البدو الرحل من القبائل العربية التي استوطنت المنطقة بحثا عن العيش و الاستقرار ، وقد وجدت ذلك في سهو بها (سهل انقاد) ووديان ه ا (واد المويلح وواردفو)واتبعت الرعي و الزراعة في كسب قوتها إلا أنها وجدت مقاومة وتعنت من القبائل الأمازيغية (بني بوسعيد وبني سنوس) التي كانت تقطن الجبال المجاورة ووقعت مناوشات وحروب بينهما ، ثم همدت شيئا فشيئا حتى استقر الأمر, وتأثر الأمازيغ بالزراعة والترحال العربي فأضحت المنطقة سوقا جهوية للقادم من الشرق والغر ب .
ويقدر عدد سكان دائرة مغنية بمجمل بلدياتها حوالي 150 ألف نسمة، فهل ستكون بحركيتها النشيطة في مستوى تحديات القرن الواحد والعشرين.
عادات و تقاليد أهالي مغنية
تبعا للتقاليد الإسلامية، فالعائلات المغناوية أكثر انطواءا على نفسها إلا أن المدينة المتسعة شيئا ما، يعم التعاون بين أهلها مما يسهل رواج أخبار الأحداث التي تقع بها ...
وتتألف التركيبة البشرية المغناوية من عدة فرق متميزة وهي :
ـ أهالي بني واسين ـ أهالي مسيردة ـ أهالي المعازيز- أهالي جبالة ـ أهالي ندرومة ـ القبائل الأمازيغ (أهالي بني بوسعيد، الكاف، بني سنوس ) ـ أهالي مغاربية.
وترتبط كل هذه الفرق بعلاقة فيما بينها كما أنها تألف أنواعا من الطبقات الشعبية المندمجة.
ولعل التقاليد والعادات تتأثر بمجموعة من المعطيات والخصوصيات، لذا نرى بأن الظروف المحيطة وكذا البيئة لها أثر كبير على مختلف العوائد، فسكان السهول والجبال تختلف عوائدهم عن سكان الصحاري والأراضي القاحلة، ولكل جهة أو قبيلة معينة عوائد وتقاليد خاصة بهم، وذلك حسب طبيعة الأرض والموقع الجغرافي...
فمدينة مغنية بحكم موقعها الجغرافي والتي تقع على الحدود الجزائرية المغربية وأقرب مدينة جزائرية إلى المغرب، فنجد أنه من القديم كانت هناك هجرات متتالية، سواء على عهد المدنيين أو على عهد الأتراك أو على عهد الاحتلال الفرنسي، فمدينة مغنية إذن تأثرت بالمناخ المغربي أكثر من المناخ الجزائري فالعادات والتقاليد المأخوذة من المغرب في الحقيقة كثيرة جدا بالمقارنة مع العادات الجزائرية الآتية من الجزائر.
فعادات مغنية لها طابع مغربي بارز في العديد من المجالات، سواء كان ذلك في الموسيقى والغناء أو الرقص والألعاب والأفراح من أعراس وولائم وفي غير ذلك من المجالات الأخرى...

الحياة اليومية العادية للرجل و المرأة داخل المدينة :
كانت للمرأة حرمة كبيرة ومقدسة، بحيث أن الرجل لم يكن يسمي المرأة باسمها، بل كان يطلق ألفاظا دالة عليها مثل (مولات الدار) ـ (الدار) ـ (مولات الخيمة) أما الرجل فقد كان يضحي في سبيل أولاده وزوجته، حيث كان شائعا المثل الذي يقول (الرجل أيموت على أولادو وعلى دارو) ولقد كان رجال الحي يجتمعون في المساء للحديث على حصير في شؤون دنياهم، وهذه تدخل ضمن عوائدهم كما كانوا يجتمعون في كل ليلة عند شخص معين في داره لتشاور. وبصفة عامة، فكل العادات والتقاليد اليومية لسكان مدينة مغنية كانت خاضعة لطابع السكني لأن السكن هو مصدر ومكان هذه العوائد، بحيث أن السكن والبيئة والمحيط لهم تأثير كبير على العادات والتقاليد ومن بين هذه العادات نذكر على سبيل المثال التغذية واللباس.

العـــــــادات و التقـــــــاليد الشعبيـــــة :
إن العادات والتقاليد تختلف من حيث طرق أحيائها وإقامتها، فهناك عادات وتقاليد شعبية مثل الزواج والولادة والعقيقة والختان وغيرها، فهناك عادات وتقاليد شعبية مرتبطة بالأعياد الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد المولد النبوي بالإضافة إلى عادات وتقاليد أخرى من رقص وألعاب ومواسيم وغيرها .
أ ـ الزواج وكيفية اقامة الخطوبة و كتابة العقد :
يلجأ الرجال إلى الاستعانة بالنساء المسنات للحصول على المعلومات المتعلقة بالفتيات اللواتي يريدون الزواج منهن، ويتدبرون أحسن الفرص لرؤية الفتاة خلسة في المنزل المجاور، ولا تملك الفتيات أي دور سلبي أثناء التداول في موضوع الزواج، فهن يجهلن ذلك الذي سيصبح زوجا لهن. ومختلف أطوار الزواج تدور دائما وفق ترتيب ثابت مع طالب الزواج، فيتقدم الراغب في الزواج بطلبه إلى أصهار المستقبل بواسطة وكيل، وحين يتم الاتفاق على مقدار الصداق، يحظر القاضي ليبعث بالعدول إلى منزل الفتاة المخطوبة بحضور وكيلي الطرفين، أما المرأة الثيب، فلا وكيل لها بحيث تتكفل هي شخصيا بمصلحتها ويحرم العدلان العقد، ويدفع الزوج مبلغ الصداق المتفق عليه، وبطبيعة الحال فقد كان أهل الرجل أو العريس هم الذين يعملون على خطبة أهل البنت، وبعد القبول، يقيمون حفلة صغيرة تسمى (حنة الثباث) وهذا قبل كتابة العقد من طرف القاضي. وقد كان هذا العقد يتم كتابيا بحيث كان يتم بعد إقدام العدول إلى دار العروسة، فيسألون البنت حول قبولها أو عدم قبولها، وهي موجودة وراء الحجاب، ولا يسألون أهل البنت حول سنها، وعندما تقرر العروسة بقبولها يتم كتابة العقد هذا في المدينة. أما في البادية فالعقد يتم بالفاتحة فقط وبعد الاتفاق حول الصداق يتم تقديم ما يسمى
"بالزهاج" وهو مكون من كسوة وأغطية وأفرشة، بالإضافة إلى صندوق لأن العروسة عندما تأتي إلى دار العريس تخمل معها الصندوق فقط بحيث لم تكن هناك خزانة كبيرة،كما هو موجود حاليا، فالصندوق كانت العروس تضع فيه كسوتها وحليها وغير ذلك. وحسب رواية المختار بلعيني أن الصداق الذي كان يتم الاتفاق عليه في أواخر القرن التاسع عشر يقدر مبلغه بين 150 و 350 دج ثم انتقل بعد ذلك الى 300 دج ثم 500 دج .......

ب ــ طريقة احياء الأعراس و الأفراح :
وبمجرد انتهاء هذه الإجراءات، يقام حفل بمنزل الزوجة، فتحيط بها جميع الصديقات، ولا يحضره الرجال، ومند انتشار الظلام، تقوم النسوة بحمل الزوجة إلى بيت الزوج، فتتوسط المكان تحت غطاء من نسيج ثم يقمنها واقفة ويغنين، وتحملها سيدة قوية على ظهرها إذا كانت صبية، وعند الوصول تأخذ النسوة مكانهن في بيت الزوجة، وفي غضون هذا الوقت يفسح الزوج خارجا أو يؤخذ إلى الحمام المغربي، وإذا كان صغير السن، تفرغ عليه أحسن ثيابه، ويخفض حائكه على عينيه، و يركب على فرس يخفوه ثلاثة فرسان أو أربعة ويتقدم مثلهم وعلى يمينه وشماله رجلان يروحان عليه بمناديل من حرير، فهو سلطان اليوم وبالنوبة - تتبع الموكب، وصوت الآلات الموسيقية ممزوج بذوي البارود، أما المسنون من الرجال فينسحبون وعند وصول الزوج أمام المنزل، هناك يلجأ فينضم إلى زوجته، في حين ينسحب المشيعون ليتركوه في حجرة العرس ... وقد جهزت الزوجة للظرف بدون حزام، وقدماها ويداها مسبوغة بالحناء، والحاجبان مسرحان، وقد اصطبغ الأحمر الوجنتين، وبعد إتمام الزواج، يمرو الزوج إلى أحد أصدقائه بياض لباس الزوجة فيسلمه هذا إلى النساء اللواتي يحملنه في موكب غنائي إلى الأم مزغردات في حدة واصرار ويقضي الضيوف ليلتهم بالمنزل، ويرسل رب العائلة الشاي والقهوة والمآذب إلى النساء، فيما يجتمع الرجال في الساحة ويوكل إليهم عادة أداء ما يستهلك من قهوة وشاي، وعند الفجر، يتوجه الأصدقاء بالسلطان إلى الحدائق للهو، وتبقى الزوجة الصغيرة جالسة في حجرتها تنوب عنها في الحديث إحدى صديقاتها التي تشغل منصب وزيرة لها، بينما الأخريات يمرحن، وتستمر هذه الولائم لمدة ثلاثة أيام أو سبعة وفي اليوم الأخير تتمنطق الزوجة. وحسب رواية السيد الطيب بن بومدين الدرقاوي، أن أهل العريس يقمن باستدعاء النساء، وهؤلاء النساء يكلفن بجمع الخبز من عند الأهل الأقرباء، ليأتوا به بعد ذلك إلى أهل العريس، أما العروسة فتذهب إلى الحمام بالحائك والبلغاء فقط وفي ليلة العرس تقام هناك رواية وهي تشبه المسرحية أو التمثيلية حاليا، وتدعى هذه الرواية والذي يقوم بهذه الرواية شخص مشهور في مثل هذه الأعراس يسمى "بن عزي"، وكان هذا الشخص مشهور في المدينة كلها لقيامه بهذا الدور الروائي، فيقوم هذا الشخص بحركات مثيرة، فيصعد فوق سطوح المنازل ثم ينزل ثم يصعد، وهو يرقص ويغني مرددا كلمات تدل على فرحه وسروره، والناس المدعوون يبدؤون بالضحك و يدوم هذا حتى الصباح، وكذلك في يوم العرس تجلس النساء، في السرير و الرجال في الركنة وبينهم حجاب طويل، ويقوم النساء يتحريك الحلي، ويرد عليهن وزير السلطان أي العريس فيقول :" هذا الذهب لسيدنا أي للعريس " ويتبادلون بكلمات بينهن حتى وقت متأخر من الصباح، وفي الصباح يخرج العريس وأصحابه، ويجلسون في إحدى الحدائق، ويقوم أحد الأشخاص المعروفين في تلك المناسبات بسرقة الخيط أو حذاء العريس "البلغة " وبعد ذلك يمض العريس و أصحابه بالجري وراء السارق فإذا قبضوه فيضربونه ويعذبونه، وإذا نجى ولم يقبضوا عليه، فيأتي إلى دار العريس، ويعطونه الحلويات من تمر وكاوكاو ويفرحون به وهذان الدوران كان يقومان بهما شخصان معروفان في المدينة.
وبعد مدة طويلة أصبح الزواج وإقامة الأعراس أكبر شأنا ومقاما في مجتمعنا الحالي، حيث ارتفع الصداق بمئات المرات وتعددت الشروط والمطالب وأصبحت الأعراس نوعا من المهرجانات الكبرى، تقام فيها أشهى وأحسن المأكولات والمشروبات وتحييها أفضل الفرق الموسيقية في المدينة، فالعادات والتقاليد القديمة تغيرت تقريبا كلها، ولم يبقى منها إلا البعض التي مازالت بعض الأسر المغناوية المحافظة عليها رغم تغير الزمن.

ج ) - الولادة :
العقم عند النساء عيب ، يفقدهن الحظوة ، فتكون هذه التعيست مجبرات على زيارة القبور وأضرحة الأولياء المشهوريين، فيعلقن خرقا صغيرة هناك، أما النساء الولودات، فمتى رغبن في حمل جديد يهيأن طعاما أيا كان نوعه يضم نسبة كبيرة من رأس الحانوت، فيأكلن هذا الطبق في الوقت الذي يتناسب والإخصاب، ويتم تجنب الحمل مدة سنة، بتناول مقدار من حبات رصاص القنص، ولا تخضع الحامل طول مدة الحمل أي علاج خاص، فهي ترفع الدعاء إلى الله أن يهبها طفلا، هذا الذي سيكون مجيئه إلى هذا العالم مصدر فرحة الأب، ومتى فاجأها المخاض، تستسلم بين يدي عجوز تتغاضى عن العناية الصحية ويمنع دخول الرجال إلى الحجرة، فلا يستثنى الزوج، لكن صخب النساء والصبايا وحتى الأطفال الصغار يزيد في تعذيبها، فهي في حاجة ماسة إلى كثير من الهدوء والسكينة وإذا تعسرت الولادة، تؤمر بشرب الماء الذي غسل الزوج فيه إبهام قدمه اليسرى لتسهيل عملية الولادة.
وقبل أن تلد الزوجة فقد كان زوجها لا يدخل البيت مدة طويلة، ولا يستطيع أن يراها وذلك راجع لشدة حياءه من والديه كما أن أب الزوجة الحامل هو الآخر لا يريد رؤية ابنته فترة طويلة وهذا سواء قبل الولادة أو بعدها لكثرة حياؤه منها، وقد يحكى بأن أحد الذين قد اشتاق رؤية ابنته فذهب إليها - بطبيعة الحال - كانت قد ولدت، وعندما طرق أبوها الباب فتحت ابنته الباب، فوجدت أباها وقد كانت تحمل ابنها على ظهرها، وعندما رأت أباها أخفت ابنها فاتكأت على الحائط بظهرها وهي تحمل ابنها عليه وذلك حتى لا يرى أباها ابنها، وعند رجوع أبيها فقد تذكرت ابنها، لكنها قد وجدته مختنقا كل هذا كان راجعا للحشمة والحياء، كما كان الزوج لا يستطيع الكلام مع زوجته و التحدث إليها أمام أعين والديه، ولا يحمل أبناءه أو يداعبهم، ولا يستطيع الخروج مع زوجته إلى خارج المنزل، كل هذا يرجع إلى شدة الحياء لهذه الأسر القديمة، لكن الحشمة والحياء في مسائل أخرى تكاد تكون جهلا، مثل الزوجة التي تسببت في اختناق طفلها، فهذا يعتبر قمة الجهل.
د ) - العقيقة :
فقد كان في اليوم الثاني من ولادة الزوجة، تستضيف النفساء قريباتها للغذاء، ويأتي دور الأب في اليوم السابع من الولادة، فيذبح شاة وليمة لأصدقائه وأثناء المأذوبة يعرف بالإسم الذي إختاره هو نفسه للمولود. وما كانت تهيأ الأسر المغناوية من أكل عند ولادة الطفل.
فقد كانت الأسرة تصنع أكلا يسما " تقنتا " و" بركوكش " ثم " الزميطة مع زيت الزيتون " وكان هذا في اليوم الأول والثاني وفي الثالث يقيمون كذلك نفس المأكول "بركوكش " مع استدعاء جميع القريبات من النساء، أما في اليوم السادس يغسل فيه الطفل وسمي هذا اليوم " الفتات" وجدته لأبيه هي أولا بحمله في هذا اليوم، وإن لم تكن فجدته لأمه، أما في اليوم السابع فتكون هناك العقيقة، فتذبح فيه الشاة، ولا تشوى فيه الكبد، أي في ذلك اليوم حتى لا يحرق الطفل حسب اعتقادهم، أما رقبة الشاة فلا تأكل، حيث أنه في اعتقادهم حتى تخرج رقبة الطفل طويلة أما النفساء فلا تأكل الرئة.
وشاة العقيقة، هناك من كان يعمل على توضيئها ووضع الملح تحت لسانها وهناك من كان يسرق دم الشاة حتى يستعملونه في أعمال سحرية.
و)- الختان :
وعملية ختان الأطفال كانت واجبة على كل أسرة مغناوية بحكم انتمائها للإسلام، وقد كانت تقام في السنة الثانية حتى السنة الخامسة من عمر الطفل وقد كان يؤتى بالحجام إلى بيت الطفل و بعد عملية الختن يستعمل الأب مادة تدعى "الزرقطون" شبيه بالزعفران كما تهيأ بيضة معه، فهذا الخليط يستعمله الأب لشفاء ابنه، وقد كان يستعمل البيض حتى لا يسيل الدم بكثرة
وقد كان في عيشية يوم العملية، يستضيف فيه الأب أقربائه وأصدقائه، فيرقصون ويفجرون البارود، ويختن الطفل في اليوم الموالي، والعملية يقوم بها مزين، يوضف مقصا لهذه الغاية دون استعمال ضمادة .... ويتكفل الوجهاء بمصاريف ختن الأطفال الفقراء الذين تم ختنهم في نفس الوقت مع ابنه بالمنزل وقد كان يستعمل أثناء الختن كذلك، حيث تضع أحد القربات بيضة في قصعة من الطين، وتبدأ في ضرب تلك البيضة بقصبة طويلة، فتردد كلاما مع كل النساء المدعوين لتلك الوليمة، ولم تتوقف في ضرب القصعة حتى ينتهي الحجام من ختن الطفل، وهناك من يقيم عملية الختان بإقامة الأفراح ودق الطبول وهناك من يعملها سرية وتسمى عندهم "بالسرقة " وهذا موروث عند أجدادهم، فقد تكون هذه العملية سرية، وربما لفقر هذه الأسرة

بعض العادات والتقاليد المرتبطة بالحياة اليومية للأسرة المغناوية :

أ - الذهاب إلى الحمام :
اعتاد سكان المدينة الذهاب إلى الحمام، فلم يكن هناك حمام خاص بالرجال وآخر بالنساء، ولكنه يستعمله الجانبين معا فيكون خاص بالنساء من الصباح إلى غروب الشمس، وخارج هذا الوقت يبقى مفتوحا لرجال، وكانت المياه متوفرة بكثرة ويتردد الرجال على الحمام تقريبا كل أسبوع، أما النساء فيقبلن عليه كل خمسة عشر يوما بالتقريب. أما العامل أو القاضي فلكي يتمكن من الاستحمام بمفرده فإن الحمام يغلق في وجه العموم،

ب - الألعـــاب :
كانت الألعاب مختلفة، حيث نجد لعبة الكرة بالعصي، ثم لعبة تدعى " سرجتو" ثم ركوب الخيل، وهذا نجده بالخصوص خلال الأعراس والولائم " إضافة الى ذلك تجد لعبة المربعات -الشطرنج –ولعبة السيك تاحفيرين آ معيزا، وتتم لعبة السيك بتشكيلة من أربعة أشخاص، إثنين ضد إثنين، والسيك عبارو عن قضبان مقطوعة من صغار فروع الأشجار المغلوقة من الوسط وترمى في الهواء وحين تنزل على الأرض يكون سقوطها إما على واجهة القشرة أو على اللحاء، فتسجل نقطة عند ظهور واجهة خشبية وثلاث لحائية، وأربعة نقط عند أربع واجهات خشبية وست نقط عند أربع واجهات لحائية أما باقي الأقداح فتعتبر سلبية ويسجل الاعب نقطة التى حصل عليها بطريقة النقل ... وتتكون لعبة تاحفيرين من ثماني حفر على الأرض مرتبة الى صفين متوازيين، ولكل منهما ست حصيات ينقل الاعب الحصيات وفق قاعدة اللعبة، وتتم بطريقة رفع الحصي في أسرع وقت ممكن أما لعبة آمعيزا فهي لعبة أكثر شبها بلعبة تا حفيرين لكن الحفر لا تتضمن إلا أربع حصيان وتنقل مع الإجتهاد على ترتيبها الى أربعة أحجار داخل كل حفرة قصد الحصول على معيزا.

ج - موسم الزرع والحصاد :
لقد كان يتم حرث الأرض بطرق تقليدية، ولقد كانت هناك أراضي بورية وخاصة البعيدة عن منابع المياه وتعتمد على الأمطار فقط، وأراضي سقوية تعتمد على المياه وادي المويلح ومياه جوفية ولقد كانت الأراضي والحقول المحيطة بالمدينة تأخذ مياهها من ساقية سيدي يحى وبني بحدل ويوزع الماء بين هذه المزارع بطرق متعادلة، حيث أن توزيعه كان ينضبط بتوقيت معين، وهذا النظام التوزيعي للماء أصبح عادة عند الفلاحين. وكان كل شيء يزرع في هذه الحقول من قمح وشعير وخضر، ويعتني بها الفلاحون منذ البداية الى نضجها، فيستخدم جماعة من العمال حيث يتم جلبهم من مكان يوجد خارج المدينة يسمى " المرفق ".
وخلال فترات الجفاف، حيث كانت ظاهرة " غونجة " وظيفتها طلب الغيث وهي لا تختلف عن الإستسقاء إلا من حيث المصدر بإعتبار أن هذا الأخير عرف ديني " صلاة الإستسقاء ورث عن النبي صلى الله عليه وسلم . وغونجة هو إسم يطلق على تمثال يأخذ شكل عمودي يكسى ثوبا يزين فيصبح دمية وكأنها عروس، تحملها إمرأة مسنة على رأس قصبة ويتبعها الأطفال في موكب، يطوفون بالمنازل ويجمعون العطاءات، تتخلل هذا الطواف عبارات على شكل أدعية، وينتهي الطواف بالجوء الى ضريح من الأضرحة أو كتاب من الكتاتبي الموجودة بالمداشر حيث يهيأ طعام من العطاءات التي جمعت، في أكل الجميع ويختم الحفل بالدعاء الى الله طلبا للمطر، إن " غونجة " التمثال قد إندثرت في كثير من المناطق لكن من جهة اللفظ بقي حاضرا وكثيرا ما يردد أثناء فترات الجفاف.

د ــ زيارة الأضرحة :
إن زيارة الأضرحة عادة قديمة جدا حيث عاهد سكان مدينة مغنية الذهاب الى الأضرحة أو ما يسمى عند العامة بالأولياء الصالحين، ويوم الزيارة تقريبا هي الخميس وحسب إعتقادات السكان كان التبرك بالوالي أو الضريح يشفي من العديد من الأمراض، فضريح سيدي الحاج قدور مثلا يذهب سكان مدينة مغنية اليه وخاصة الشجرة، الموجودة أمامه فيحتك عليها خاصة مرضى الظهر أو الروماتيزم ثم ضريح لالة مغنية يذهب اليه خاصة ناس المصابون بالعين والحسد فقد إعتاد سكان المدينة من الذهاب الى هذه الأضرحة سواءا لشفاء أو الى التنزه وإقامة ولائم صغيرة وذلك بذبح ديك على الضريح، وان الزيارة لم تقتصر على الوالي فقط وإنما يذهب هؤلاء لترحم على موتاهم آخذين معهم التمر بالخصوص لتصدق به على الفقراء.
إن أشهر موسم هو وعدة سيدي أمحمد الواسيني الذي يبعد حوالي 10 كلم على المدينة هذه المناسبة تقام كل سنة في آخر مطلع فصل الخريف وتدوم على الأقل ثلاثة أيام تلتقي فيها كل عشائر بني واسين فتضرب الخيام بقرب ضريح الولي الصالح سيدي أمحمد الواسيني وكل عائلة تذبح شاة وتطهي الطعام للزوار والطلبة الضيوف والملاحظ على هذه الوعدة أو الموسم أنها تتميز بطابعين .
· الطابع الديني : ويتمثل في التكافل الصلح بين القبائل المتخاصمة، التضامن، والتراحم، والتآخي، التبرك بالولي الصالح والإكثار من تلاوة القرآن والمدائح والأدعية ...
· الطابع الثاني وهو ترفيهي بحيث تقام حفلة كبرى تنشطها فرق فلكلورية وفرق فروسية لتباري والتنافس والترويح عن النفس، ويختم الموسم أو الوعدة بخاتمة جامعة يتذرع فيها الحاضرون إلى الله عز وجل بالدعاء والتكبير والتسبيح .
يحيى وهو خاص بأهل أنجاد فقط حيث يجتمعون سنويا قرب ضريح سيدي يحيى لإحياء الموسم ويدوم ثلاثة أيام وتذبح فيه الأغنام وتقام فيه الحفلات، وبذلك تغيرت السمة الحقيقية لهذا الموسم، من موسم كان هدفه إقتصادي الى موسم هدفه الترويح عن النفس.
ع - انتشار ظاهرة الخميسة :
هذه " الخميسة " التي كانت تعلق في أعناق الفتيات أو التي تعلق على أبواب المنازل والهدف من تعليقها هو تجنب النحس والعين كما كان منتشرا في الأوساط الشعبية، والمهم في هذه الظاهرة هو إثبات آلية التفكير أي العقل المنتج لهذه الظاهرة وهو عقل إنساني بالدرجة الأولى، وانتشار هذه الظاهرة مازال إلى يومنا هذا، حيث نلاحظها على مختلف المنازل .
س ــ ظاهرة سونة :
اسم "سونة" كما يرجح من إسم عزونة، وهو إسم شخصي للمرأة التي تقوم بإسم دور عزونة، ونعتقد أن الإسم قد تطور من عزونة الى سونة إسطلاحا نظرا للموقع الذي تحتله عزونة المرأة بين أفراد الفرقة وهذه الظاهرة تختص بها المنطقة، وأعضاء الفرقة يلبسون جلود مايذبح من أضحيات العيد، ويتزينون بأصداف الحلزون وأطباق قديمة وأواني معدنية غير صالحة للإستعمال تتدلى من رأوسهم وصدورهم ويضربون عليها بعصيهم، ويلبسون الثياب البالية والمثيرة، ويضعون على وجوههم لحي مزيفة مصنوعة من مخلات الخروف أو الحمار، وتتكون الفرقة من ستة أو سبعة أشخاص هم " اليهودي " و" باشيخ " و" عزونة" ثم مرافقوهم ويصحب الفرقة عازفون على المزمار ومن يضرب على آلة البندير وبطبع أن الفرجة تبدأ إلا بعدما يتأكد كل أعضاء الفرقة من وجود رخصة السلطات المحلية، وبعد صلاة الظهر عيد الأضحى تبدأ الفرجة بالصخب والتهريج والرقص والغناء ويمتد الحفل ليشمل الشوارع والأحياء والمداشر، ولا يتوقف إلا عند الهزيع الأخير من الليل، ليستمر صباح الغد مع أغنية " سونة أبغات الكديد " التي تكررها كل فرق هذه الظاهرة .
ونظرا لشعبية هذه الظاهرة، فقد كانت تحظى بجمهور عريض، فسونة فرجة شعبية، تعتمد على تقليد اليهود في أزيائهم ولغتهم وحركاتهم وأعمالهم، لتلك نجد أعضاءها يلبسون الثياب الرثة والمثيرة ويقومون بأحقر الأعمال أما مضمون هذه العادت فيتمثل في قصة تحكي علاقة " باشيخ " وجماعته اليهودية وجماعته أيضا، فاليهودي يخطف عزونة زوجة باشيخ، ويأتي هذا الأخير مع جماعته لإسترجاع المرأة غير أن اليهودي يصر على بقائها، والهدف من إختطاف عزونة يكمن في العامل الإقتصادي في بسط النفوذ .
والهدف من تقليد اليهود في عاداتهم وتقاليدهم ليس هو حب في ماكانوا يقومون به ولكن الهدف من ذلك السخرية والإستهزاء من اليهود، وأن اليهود تقريبا كانوا موجوديين في كل المدن الجزائرية وخاصة الجهة الغربية من الجزائر، ومدينة مغنية كان يعيش بها مجموعة كبيرة من اليهود وكانت هناك مقبرة خاصة بهم توجد بالمدينة، وبذلك فقد أثروا ولو بشكل قليل في المجتمع الإسلامي بمدينة مغنية بعاداتهم وتقاليدهم وهذا ليس بالغريب علينا إذا ما تذكرنا الفترة الزمنية التي عاشتها الجالية اليهودية بمغنية بين المساكين وما تميز به طرفان من تعايش سلمي وعلاقة جيدة.

اليوم
2405319578_2c8b4eacee.jpg
 
رد: مدينة مغنية تاريخيا

يعطيك الصحة خويا نتمنى نزورها مي انا السفر يعييني حدي العاصمة يعطيك الصحة راك ديتنا في رحلة
 
رد: مدينة مغنية تاريخيا

العفو مع أن مغنية ملي غلقت الحدود لم تعد كما كانت تقلص النساط التجاري فيها بشكل كبير
 
رد: مدينة مغنية تاريخيا

بارك الله فيك

بصح راك طولته يا صاحبي

ههههه

راني نgسر بؤك

ايا بالعافية
شكرا
 
رد: مدينة مغنية تاريخيا

يعطيك الصحة خويا نتمنى نزورها مي انا السفر يعييني حدي العاصمة يعطيك الصحة راك ديتنا في رحلة
 
رد: مدينة مغنية تاريخيا

تقاليدها بزاااف شابين و ولاية تلمسان كامل شابة بصح درك من غلقت الحدود تبدلت و من دخلولها البرانية موالاتش كما كانت
سيرتو تلقى نصهم مقسومين عندهم حباب في السعيدية و درك تفركتو للأسف

سلام
 
آخر تعديل:
رد: مدينة مغنية تاريخيا

مدينة مغنية مدينة عريقة وجميلة
حفظها اله وحفظ اهلها وكل مدن الجزائرية وسكانها
ننتظر منك المزيد في ثوب جديد
تحياتي لك وكل تقديري
 
رد: مدينة مغنية تاريخيا

[FONT=&quot]بارك الله فيكم[/FONT]
على المعلومة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top