نزار قباني..................... لن تموت

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

younes

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
3 نوفمبر 2006
المشاركات
1,157
نقاط التفاعل
6
النقاط
37
السلام عليكم أود إنشاء هذا الموضوع و تخصيصه للشاعر الأسطورة نزار قباني و قصائده الجميلة المتطرفة
و كل يوم قصيدة إنشاء الله أرجو الدعم و التشجيع
.. طوق الياسمين .. "



شكراً.. لطوق الياسمين
وضحكت لي. . وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين
وجلست في ركن ركين
تسرحين
وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
قدماك في الخف المقصب
جدولان من الحنين
وقصدت دولاب الملابس
تقلعين .. وترتدين
وطلبت أن أختار ماذا تلبسين
أفلي إذن ؟
أفلي أنا تتجملين ؟
ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين
الأسود المكشوف من كتفيه
هل ترتدين ؟
لكنه لون حزين
لون كأيامي حزين
ولبسته
وربطت طوق الياسمين
وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين..
هذا المساء
بحانة صغرى رأيتك ترقصين
تتكسرين على زنود المعجبين
تتكسرين
وتدمدمين
قي أذن فارسك الأمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
وبدأت أكتشف اليقين
و عرفت أنك للسوى تتجملين
وله ترشين العطور
وتقلعين
وترتدين
ولمحت طوق الياسمين
في الأرض .. مكتوم الأنين
كالجثة البيضاء
تدفعه جموع الراقصين
ويهم فارسك الجميل بأخذه
فتمانعين
وتقهقهين
لاشيء يستدعي انحناْك
ذاك طوق الياسمين .. "​
 
إلى أين يذهب موتى الوطن

إلى أين يذهب موتى الوطن

نموت مصادفة .. ككلاب الطريق
ونجهل أسماء من يصنعون القرار .
نموت .. ولسنا نناقش كيف نموت ؟ وأين نموت ؟
فيوماًً نموت بسيف اليمين .
ويوماً نموت بسيف اليسار.
نموت من القهر .. حرباً و سلماً ..
ولا نتذكر اسماء من شيعونا .
ولا نتذكر أوجه من قتلونا .
فلا فرق ، في لحظة الموت ،
بين المجوس .. وبين التتار !! .

بلاد ..
تجيد كتابة شعر المراثي
وتمتد بين البكاء .. وبين البكاء ..
بلاد ..
جميع دائنها كربلاء ..

بلاد تعد حقابئها للرحيل
وليس هناك رصيف ..
وليس هناك قطار ..

بلاد بكعب الحذاء تدار .
فلا من حكيم ..
ولا من نبي ..
ولا من كتاب ..
بلاد .. بها الشعب يأخذ شكل الذباب ..
بلاد .. يدير المسدس فيها شؤون الحوار ..
بلاد يسيجها الخوف ،
حيث العروبة تغدو عقاباً ..
وحيث الدعارة تغدو انتصار ..

مباديء .. بالرطل مطروحة
على عربات الخضار ..
دساتير ، تكفل حرية الرأي ،
تعرض كالفجل .. في عربات الخضار ..
قصائد ليس عليها أزرار ..
تضاجع في الليل كل خليفه ..
وترضي جميع جنود الخليفه ..
وترمى صباحاً كأية جيفه ..
على عربات الخضار ..

بلاد .. بدون بلاد
فأين مكان القصيدة بين الحصار وبين الحصار ؟
كأن الكتابة في مدن الملح ..
فعل انتحار ..

بلاد تحاول أشجارها
من اليأس ..
أن تتوسل تأشيرة للسفر ..

أفتش عن وطني لا يجيء ..
وأسكن في لغة ليس فيها جدار ..

بلاد تخاف على نفسها من قصدية شعر ..
ومن قمر الليل ،
حين يمشط شعر المساء .
وتخشى على أمنها من بريد الهوى ..
وعيون النساء ..

إلى أن يذهب موتى الوطن ؟
وكل العقارات فيه ،
مخصصة لاستضافة من يحرسون الرئيس ..
ومن يطبخون طعام الرئيس ..
ومن يدلكون بزيت البنفسج
صدر الرئيس ..
وبطن الرئيس ..
ومن يحملون إليه كؤوس اللبن ..
إلى أن يذهب من سقطوا في حروب الرئيس ؟
وما عندهم شقة للسكن !!..

ولو موتنا كان من أجل أمر عظيم
لكنا ذهبنا إلى موتنا ضاحكين ..
ولو موتنا كان من أجل وقفة عز
وتحرير أرض .. وتحرير شعب ..
سبقنا الجميع إلى جنة المؤمنين ..
ولكنهم قرروا أن نموت ..
ليبقى النظام ..
وأعمام هذا النظام ..
وأخوال هذا النظام ..
وتبقى تماثيل مصنوعة من عجين !!.

بحثت طويلاً عن المتنبي .
فلم أر من عزة النفس إلا الغبار ..
بحثت عن الكبرياء طويلاً ..
ولكنني لم أشاهد بعصر المماليك ..
إلا الصغار .. الصغار !!
 
من يوميات شقة مفروشة


هذي البلاد شقة مفروشة ..
يملكها شخص يسمى عنتره .
يسكر طول الليل عند بابها .
ويجمع الإيجار من سكانها .
ويطلب الزواج من نسوانها ..
ويطلق النار على الأشجار ،
والأطفال ... والعيون .. والأثداء ..
والضفائر المعطره ..

هذي البلاد كلها مزرعة شخصية لعنتره .
سماؤها .. هواؤها .. نساؤها .
حقولها المخضوضره .
كل البنايات هنا .. يسكن فيها عنتره ..
كل الشبابيك عليها صورة لعنتره ..
كل الميادين هنا .. تحمل إسم عنتره ..
عنترة يقيم في ثيابنا .
في ربطة الخبز ، وفي زجاجة الكولا ..
وفي أحلامنا المحتضره ..
وفي عربات الخس ، والبطيخ ،
في الباصات ، في محطة القطار ،
في جمارك المطار ، في طوابع البريد ،
في ملاعب الفوتبول ،
في مطاعم البيتزا ،
وفي كل فئات العملة المزوره ..

مدينة مهجورة مهجره .
لم يبق فيها فأرة .. أو نملة ..
أول جدول .. أو شجره ..
لا شيء فيها يدهش السياح
إلا الصورة الرسمية المقرره
للجنرال عنتره ..
في غرفة الجلوس .. في الحمام ..
في المرحاض ..
في ميلاده السعيد ..
في ختانه المجيد ..
في قصوره الشامخة ، الباذخة ، المسوره ..

ما من جديد في حياة هذه المدينة المستعمره ..
فحزننا مكرر .. وموتنا مكرر ..
ونكهة القهوة في شفاهنا مكرره ..
فمنذ أن ولدنا ، ونحن محبوسون في زجاجة الثقافه المدوره .
واللغة المدوره .
ومذ دخلنا المدرسه
ونحن لا ندرس إلا سيرة ذاتية واحدة
تخبرنا عن عضلات عنتره ..
ومكرمات عنتره .. ومعجزات عنتره ..
ولا نرى في كل دور السينما إلا شريطاً عربياً مضجراً
يلعب فيه عنتره ...

لا شيء في إذاعة الصباح ، نهتم به .
فالخبر الأول فيها ، خبر عن عنتره .
والخبر الأخير فيها ، خبر عن عنتره .
لا شيء في البرنامج الثاني سوى :
عزف على القانون من مؤلفات عنتره ..
ولوحة زيتية من خربشات عنتره ..
وباقة من أردأ الشعر بصوت عنتره ..
هذي بلاد يمنح المثقفون فيها صوتهم
لسيد المثقفين عنتره ..
يجملون قبحه ، يؤرخون عصره ، وينشرون فكره ..
ويقرعون الطبل في حروبه المظفره ..

لا نجم فوق شاشة التلفاز
إلا عنتره .
بقده المياس ، أو ضحكته المعبره .
يوماً بزي الدوق والأمير .
يوماً بزي الكادح الفقير .
يوماً بزي الواحد القدير .
يوماً على طائرة سمتية .
يوماً على دبابة روسية .
يوماً على مجنزره .
يوماً على أضلاعنا المكسره!!..

لا أحد .. يجرؤ أن يقول : ( لا )
للجنرال عنتره ..
لا أحد يجرؤ أن يسأل أهل العلم في المدينه .
هل وجد الخالق قبل عنتره ؟
أم وجد الخالق بعد عنتره ؟
إن الخيارات هنا محدودة
بين دخول السجن ..
أو بين دخول المقبره !! .

لا شيء ... في مدينة المليون تابوت سوى
تلاوة القرآن ، والسرادق الكبير ، والجنائز المنتظره ..
لا شيء .. إلا رجل يبيع في حقيبة
تذاكر الدخول للقبر .. يسمى عنتره ...

عنترة العبسي .. لا يتركنا دقيقة واحدة
فمرة .. يأكل من طعامنا ..
ومرة .. يشرب من شرابنا ..
ومرة .. يندس في فراشنا ..
ومرة يزورنا مسلحاً
ليقبض الإيجار عن بلادنا المستأجره !!..

هل ممكن؟
هل ممكن؟
أن يستقيل الله من سمائه
وأن تموت الشمس ..
والنجوم ..
والبحار ..
والغابات ..
والرسول .. والملائكه ..
ولا يموت عنتره ؟؟​
 
أسألك الرحيــــــــــــــلا

أسألك الرحيلا
لنفترق قليلا..
لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا..
من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..
بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..
ما زالَ منقوشاً على فمينا
ما زالَ محفوراً على يدينا..
بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..
ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي

بحقِّ ذكرياتنا
وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا..
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا
لنفترق أحبابا..
فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..
تفارقُ الهضابا..
والشمسُ يا حبيبي..
تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
كُن في حياتي الشكَّ والعذابا
كُن مرَّةً أسطورةً..
كُن مرةً سرابا..
وكُن سؤالاً في فمي
لا يعرفُ الجوابا

من أجلِ حبٍّ رائعٍ
يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا
وكي أكونَ دائماً جميلةً
وكي تكونَ أكثر اقترابا
أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان..
لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي
أريدُ أن تراني
ومن خلالِ النارِ والدُخانِ
أريدُ أن تراني..
لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي
فقد نسينا
نعمةَ البكاءِ من زمانِ
لنفترق..
كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..

كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..
يا فارسي أنتَ ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخافُ من عاطفتي
أخافُ من شعوري
أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
أخاف من وِصالنا..
أخافُ من عناقنا..

فباسمِ حبٍّ رائعٍ
أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا
وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
أسألك الرحيلا..

حتى يظلَّ حبنا جميلا..
حتى يكون عمرُهُ طويلا..
أسألكَ الرحيلا...
 
تقرير سري جدا من بلاد قمعستان

لم يبق فيهم لا ابو بكر .. ولا عثمان
جميعهم هياكل عظمية في متحف الزمان
تساقط الفرسان عن سروجهم
واعلنت دويلة الخصيان
واعتقل المؤذنون في بيوتهم
والغي الاذان...
جميعهم .. تضخمت اثدائهم
واصبحوا نسوان
جميعهم يأتيهم الحيض ومشغولون بالحمل
وبالرضاعة...
جميعهم قد ذبحوا خيولهم
وارتهنوا سيوفهم
وقدموا نساءهم هدية لقائد الرومان​
ما كان يدعى ببلاد الشام يوما
صار في الجغرافيا...
يدعى (يهودستان)
الله ... يا زمان
لم يبق في دفاتر التاريخ
لا سيف ولا حصان
جميعهم قد تركوا نعالهم
وهربوا اموالهم
وخلفوا وراءهم اطفالهم
وانسحبوا الى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخنثوا...
تكحلوا...
تعطروا...
تمايلوا اغصان خيزران
حتى تظن خالدا ... سوزان
ومريما .. مروان
الله ... يا زمان...

جميعهم موتى ... ولم يبق سوى لبنان
يلبس في كل صباح كفنا
ويشعل الجنوب اصرارا وعنفوان
جميعهم قد دخلوا جحورهم
واستمتعوا بالمسك, والنساء, والريحان
جميعهم مدجن, مروض, منافق, مزدوج .. جبان
ووحده لبنان
يصفع امريكا بلا هوادة
ويشعل المياه والشطان
في حين الف حاكم مؤمرك
يأخذها بالصدر والاحضان
هل ممكن ان يعقد الانسان صلحا دائما مع الهوان؟
الله ... يا زمان ..

هل تعرفون من انا
مواطن يسكن في دولة (قمعستان)
وهذه الدولة ليست نكتة مصرية
او صورة منقولة عن كتب البديع والبيان
فأرض (قمعستان) جاء ذكرها
في معجم البلدان ...
وان من اهم صادراتها
حقائبا جلدية
مصنوعة من جسد الانسان
الله ... يا زمان ...

هل تطلبون نبذة صغيرة عن ارض (قمعستان)
تلك التي تمتد من شمال افريقيا
الى بلاد نفطستان
تلك التي تمتد من شواطئ القهر الى شواطئ
القتل
الى شواطئ السحل, الى شواطئ الاحزان ..
وسيفها يمتد بين مدخل الشريان والشريان
ملوكها يقرفصون فوق رقبة الشعوب بالوراثة
ويكرهون الورق الابيض, والمداد, والاقلام بالوراثة
واول البنود في دستورها:
يقضي بأن تلغى غريزة الكلام في الانسان
الله ... يا زمان ...

هل تعرفون من انا؟
مواطن يسكن في دولة (قمعستان)
مواطن...
يحلم في يوم من الايام ان يصبح في مرتبة الحيوان
مواطن يخاف ان يجلس في المقهى .. لكي
لا تطلع الدولة من غياهب الفنجان
مواطن ان يخاف ان يقرب زوجته
قبيل ان تراقب المباحث المكان
مواطن انا من شعب قمعستان
اخاف ان ادخل اي مسجد
كي لا يقال اني رجل يمارس الايمان
كي لا يقول المخبر السري:
اني كنت اتلو سورة الرحمن
الله ... يا زمان ...

هل تعرفون الان ما دولة (قمعستان)؟
تلك التي الفها .. لحنها ..
اخرجها للشيطان
هل تعرفون هذه الدويلة العجيبة؟
حيث دخول المرء للمرحاض يحتاج الى قرار
والشمس كي تطلع تحتاج الى قرار
والديك كي يصبيح يحتاج الى قرار
ورغبة الزوجين في الانجاب
تحتاج الى قرار
وشعر من احبها
يمنعه الشرطي ان يطير في الريح
بلا قرار

ما اردأ الاحوال في دولة (قمعستان)
حيث الذكور نسخة من النساء
حيث النساء نسخة من الذكور
حيث التراب يكره البذور
وحيث كل طائر يخاف بقية الطيور
وصاحب القرار يحتاج الى قرار
تلك هي الاحوال في دولة (قمعستان)
الله ... يا زمان ...

يا اصدقائي :
انني مواطن يسكن مدينة ليس بها سكان
ليس لها شوارع
ليس لها ارصفة
ليس لها نوافذ
ليس لها جدران
ليس بها جرائد
غير التي تطبعها مطابع السلطان ...
عنوانها؟
اخاف ان ابوح بالعنوان
كل الذي اعرفه
ان الذي يقود الحظ الى مدينتي
يرحمه الرحمن ...

يا اصدقائي :
ما هو الشعر اذا لم يعلن العصيان؟
وما هو الشعر اذا لم يسقط الطغاة ... والطغيان؟
وما هو الشعر اذا لم يحدث الزلزال
في الزمان والمكان؟
وما هو الشعر اذا لم يخلع التاج الذي يلبسه
كسرى انوشروان؟

من اجل هذا اعلن العصيان
باسم الملايين التي تجهل حتى الان ما هو النهار
وما هو الفارق بين الغصن والعصفور
وما هو الفارق بين الورد والمنثور
وما هو الفارق بين النهد والرمانة
وما هو الفارق بين البحر والزنزانة
وما هو الفارق بين القمر الاخضر والقرنفلة
وبين حد كلمة شجاعة,
وبين خد المقصلة ...

من اجل هذا اعلن العصيان
باسم الملايين التي تساق نحو الذبح كالقطعان
باسم الذين انتزعت اجفانهم
واقتلعت اسنانهم
وذوبوا في حامض الكبريت كالديدان
باسم الذين ما لهم صوت ...
ولا رأي ...
ولا لسان ...
سأعلن العصيان ...

من اجل هذا اعلن العصيان
باسم الجماهير التي تجلس كالابقار
تحت الشاشة الصغيرة
باسم الجماهير التي يسقونها الولاء
بالملاعق الكبيرة
باسم الجماهير التي تركب كالبعير
من مشرق الشمس الى مغربها
تركب كالبعير ...
وما لها من الحقوق غير حق الماء والشعير
وما لها من الطموح غير ان تأخذ للحلاق زوجة الامير
او ابنة الامير ...
او كلبة الامير ...
باسم الجماهير التي تضرع لله لكي يديم القائد العظيم
وحزمة البرسيم ...

يا اصدقاء الشعر:
اني شجر النار, واني كاهن الاشواق
والناطق الرسمي عن خمسين مليونا من العشاق
على يدي ينام اهل الحب والحنين
فمرة اجعلهم حمائما
ومرة اجعلهم اشجار ياسمين
يا اصدقائي ...
انني الجرح الذي يرفض دوما
سلطة السكين ...

يا اصدقائي الرائعين:
انا الشفاه للذين ما لهم شفاه
انا العيون للذين ما لهم عيون
انا كتاب البحر للذين ليس يقرأون
انا الكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجزن
انا كهذا العصر, يا حبيبتي
اواجه الجنون بالجنون
واكسر الاشياء في طفولة
وفي دمي, رائحة الثورة والليمون ...
انا كما عرفتموني دائما
هوايني ان اكسر القانون
انا كما عرفتموني دائما
اكون بالشعر ... والا لا اريد ان اكون ...

يا اصدقائي:
انتم الشعر الحقيقي
ولا يهم ان يضحك ... او يعبس ...
او ان يغضب السلطان
انتم سلا طيني ...
ومنكم استمد المجد, والقوة , والسلطان ...
قصائدي ممنوعة ...
في المدن التي تنام فوق الملح والحجارة
قصائدي ممنوعة ...
لانها تحمل للانسان عطر الحب, والحضارة
قصائدي مرفوضة ...
لانها لكل بيت تحمل البشارة
يا اصدقائي:
اني ما زلت بانتظاركم
لنوقد الشرارة
 
شكرا اخي يونس على الجهد الذي تبذله
والله اشعار نزار تحتار اي قصيدة اجمل من الاخرى لانه كلهم اجمل من بعض
 
قولــــــــــــي لهـــــــــــم

حبيبتي .. إن يسألوك عني يوماً فلا تفكري كثيرا
قولي لهم بكل كبـرياء : (( يحبني .. يحبني كثيرا ))
صغيرتي إن عاتبوكِ يوماً كيف قصصتِ شـــعركِ الحريرا
و كيف حطمتِ إناءَ طيبٍ من بعد ما ربيتهِ شهورا و كان مثل الصيف في بلادي يوزعُ الظلال َ و العبيرا
قولي لهم : (( أنا قصصت شعري لأن من أحبه .. يحبه قصيرا))
أميرتي ..إذا معاً رقصنا على الـشموع لحننا الأثيرا
و حوّل البيان في ثوانٍ وجودنا أشعة و نـورا و ظنكِ الجميع في ذراعـي فراشة ً تهم أن تطيرا
فواصـلي رقصكِ في هدوء و اتخذي من أضلعي سريرا
و تمتمي بكل كبـر ياءٍ : (( يحبني ..يحبني كثيرا ))
حبيبتي.. إن أخبروك ِ أني لا أملك العبيد و القــصورا ..
و ليس في يدي عقد ماس ٍ أحيط به جيـدكِ الصغيرا قولي لهم بكل عـنـفـوان يا حبي الأول و الأخيرا
قولي لهم : كفاني بأنه يحبني كثيرا
حبيبتي يألف يا حبيبتي حبي لعينيك أنا كبيـر
و سوف يبقى كبيرا
 
انا اشكرك من كل قلبي لاني اعشق نزار قباني وارجو ان تواصل على هذا المنوال فكلا مممممممممممممممممممممممممممممممممممممممشششششششششششككككككككككككككككوووووووووووووووررررررررررررررررررر جدا
 
يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top