أوقح الوقحين

الخليـل

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جويلية 2011
المشاركات
5,234
نقاط التفاعل
5,403
النقاط
351
العمر
109
2014_boulem_sansal_147815996_359972825.jpg

2016/08/08
hassani_867742960.png

محمد الهادي الحسني

يقول عالم الاجتماع الفرنسي ريمون رويي: "إن في كل مجتمع نسبة من الوقحين". (انظر كتابه "نقد المجتمع المعاصر" ص 99).
ويمكننا أن نضيف إلى ما قاله ريمون رويي بأن أولئك الوقحين ليسوا سواء في الوقاحة... فكما أن الأشخاص الطيبين والأشياء الحسنة درجات، فإن الأشخاص الخبيثين والأمور السيئة دركات.. وفي القرآن الكريم قوله تعالى عن الصنف الأول: "هم درجات عند ربهم"، وقد حكم سبحانه وتعالى، ولا معقب لحكمه بـ"إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"، أعاذنا الله منها ومن أصحابها..
من أسفل الناس وأرذلهم، وأخسهم من عميت بصيرته – إن كانت له بصيرة أصلا - ولو كان حديد البصر حاد النظر.. فلا يميز –لحمقه، وحقارته، وسفاهته - بين الأمور، فيظن كل سوداء فحمة، وكل بيضاء شحمة.
أحد من أوقح الوقحين، وأرذل الأرذلين، (وأضف ما شئت من أقذر الصفات) هذا "الكائن" المسمى "صن صال"، الذي هو "مشكلة حتى في اسمه"، كما يقول الظرفاء أحد السفهاء - ولا أن تصاب أسرته – التي منها أبرار- بمعرة، لأبدعت في استخراج بعض المعاني من هذا الاسم.
لقد شبه هذا السفيه - الذي كبر سنه وصغر "عقله"-، شبه ما فعله ذلك "المعتوه" في مدينة نيس الفرنسية (في14-7-2016) بما قام به مجاهدونا الأبرار ومناضلونا الأخيار لطرد اللصوص الفرنسيين من أرضنا.. إن هذا التشبيه يدل على أن هذا الـ"صن صال" لا يملك بصرا ولا بصيرة، بل لا يندرج في جنس الإنسان، ولعله من هذه المخلوقات التي سماها الفيلسوف الفرنسي روني دريكارت "الحيوانات – الآلة" (les bêtes-machines). (روني ديكارت: تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولى. ص280. منشورات عويدات) فهو يأكل كما يأكل الناس والأنعام.. إلا أنه لا يفكر ولا يعقل..
لقد قال الأخ أحمد ابن بلة –غفر الله له- عن شخص: "إنه حركي مثقف"، وقد يكون ظلم ذلك الشخص، وما أكثر من ظلمهم الأخ ابن بلة.. ولو مد الله في عمره وسمع هذا الـ"صن-صال" لاستسمح الشخص الأول، وأطلق وصفه على هذا "الحيوان-الآلة" الذي تجاوزت خيانته بلده وشعبه لتشمل دينه وأمته، لينال "بركة" "عجل السامري"، خاصة أن العجل ذهبي... و"الذهب" يذهب عقول صغار النفوس ولو كان ذهبا مغشوشا..
إن ألبير كامو، وهو الأصدق في حب فرنسا قال عنها لبشاعتها ووحشية ما ارتكبته في حق الإنسانية، ومنها الجزائريون إنها "دولة الخطيئة في التاريخ".
وإن الممثل الفرنسي – الأخلص لفرنسا والأوفى لها، جيرار دو بارديو، قد صرح منذ أقل من ثلاثة أشهر قائلا: "أشعر بالعار لكوني فرنسيا". (الشروق اليومي 17-5-2016.ص3)... ففرنسا لم يسلم منها حتى الأموات، إذ ماتزال تحتفظ منذ أكثر من قرن ونصف بجماجم شهدائنا، هذا الفعل شائن – المشين لم يحرك هذا "البث –ماشين" المسمى "صان-صال"، الذي يرهن هو والفرنسيون على أن "الغراب" أفضل منهم، إذ منه تعلم أحد ابني آدم كيف يواري جثة أخيه بعد أول جريمة في التايخ، بينما فرنسا "المتحضرة" لم تتعلم إلى الآن كيف تدفن الموتى ولو كانوا أعداء.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top