في جنح الليل تحت ضوء القمر أنثر عباراتي وأرسم مشاعري

أمرٌ لا تفارقه: ذكرُ الله،

وأمرٌ لا تنسَهُ: الآخرة،

أسوةً بالأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام:

﴿ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ﴾ [سورة ص: 46].
 
توقيع البحر الهادي
لم يتركِ الموتُ راحةً لأحد،


فالغنيُّ يعرفُ أنه سيفقدُ ثروته،


والحاكمُ يعرفُ أنه سيتركُ منصبه،


والأحبَّةُ يتفرقون،


لا سعادةَ دائمة،


ولا لذَّةَ قائمة،


فلا حياةَ باقية،


وطوبى لمن كان مستعدًّا ليومِ موته.
 
توقيع البحر الهادي
من تمتعَ بعقلهِ لم يرمِ بنفسهِ إلى النار.


ولكن ما أكثرَ من يلعبون بها!


ولا يأبهون بما تؤدي إليه أعمالهم السيئة،


لإيثارِ شهوة،


أو مالٍ حرام،


مفضِّلين لذَّةً عاجلة،


على نعيمٍ آجل،


في مستقبلٍ آتٍ لا محالة
 
توقيع البحر الهادي
من رأى تناقضًا في سلوكهِ ومعاملاتهِ فليلزمِ السنَّة،


وليقتدِ بالرسولِ عليه الصلاةُ والسلام،


فإنه أسوة،


وهديهُ خيرُ الهدي،


هو الدواءُ لتسديدِ الرأي،


وتقويمِ السلوك.

 
توقيع البحر الهادي
قد تجتمعُ اللذةُ والألم!


كمن يجتهدُ في عملٍ شاقٍّ ليقبضَ أجرًا كبيرًا،


أو يبقَى واقفًا ساعاتٍ ليحصلَ على جائزة،


وعندما يمرضُ المؤمنُ ويتألَّم،


يتذكَّرُ أجرَ الصابرِ على مرضه،


فيطمئنُّ ويدعو الله أن يتقبَّلَ منه،


فيحتسبُ مرضَه،


وتجتمعُ في نفسه لذَّةُ الأجر،


وألمُ المرض!
 
توقيع البحر الهادي
مخالطةُ الناسِ ليستْ أمرًا سهلًا،


فقد تتعرَّضُ لمواقفَ مفاجئةٍ لا خبرةَ لكَ فيها،


ولطبائعَ مختلفةٍ لا عهدَ لكَ بها،


وقد تثيرُكَ كلماتٌ أو تصرفاتٌ لا تجدُ إزاءها بدًّا من أن تغضبَ وتجادلَ وتجابه،


وهنا تبرزُ قيمةُ الأخلاق،


وخاصةً الحِلمَ والصبرَ والعفو
 
توقيع البحر الهادي
إذا فَقُرتَ بعد غنًى فلا تظنَّ أنكَ وقعتَ في شرّ،


فقد يكونُ ذلك خيرًا لدينِكَ وحياتِكَ الأخرى،


فاحمدِ الله على كلِّ حال،


واقنعْ وسلِّم،


وتكيَّفْ مع الواقعِ الجديدِ بنفسٍ راضية،


ولا يأخذنَّكَ الهمُّ كلَّ مأخذ،


فأنتَ ومالُكَ إلى زوال.
 
توقيع البحر الهادي
إذا رأيتَ شخصًا من بعيدٍ لا تتبيَّنُ لك ملامحهُ بشكلٍ جيِّد،


فإذا قربَ عرفتَ وتأكدت.


وكذلك الأخبارُ والوقائعُ والأحداث،


إذا سمعتَها من مصادرَ بعيدةٍ أو غريبة،


لا تعرفُ حقيقتها إلا بالبحثِ والمقارنةِ والتثبت،


فلا تبنِ عليها رأيًا أو تصرفًا إلا بعد التأكدِ منها.
 
توقيع البحر الهادي
لا تُظهرْ نفسكَ بمظهرِ البطلِ وأنتَ ما زلتَ فرخًا لا تقدرُ على الطيران،


بل أظهرْ نفسكَ كما أنتَ عليه ولا تزد،


حتى لا تكذبَ على الناسِ ظاهرًا وباطنًا.
 
توقيع البحر الهادي
من ظنَّ أن صحتَهُ تبقَى كما هي سليمةً فهو مغرور،


لأنه لم يحسبْ حسابَ المرض،


والتقدمِ في العمر،


ولم يعرفْ تقلباتِ الحياة،


وأصولَ الاختبارات..


فاحمدِ الله على العافية،


واغتنمْ صحتكَ قبلَ سقمك
 
توقيع البحر الهادي
إذا كنتَ تضحِّي بوقتِكَ لأجلِ لا شيء،


فلا تفوِّتْ على الآخرين أوقاتَهم،


ولا تشغلهم عن واجباتهم،


فإن الوقتَ ثمينٌ عند العقلاء،


وهو بدون مقابلٍ عند غيرهم
 
توقيع البحر الهادي
المسلمُ الذي يخافُ الله تعالى إذا عصَى ندمَ وتاب،


وعملَ صالحًا،


وجاهدَ نفسَهُ لئلا يعودَ إلى ذلك الذنبِ أو غيره،


وهكذا يبقَى متنبهًا حذرًا مراقبًا نفسَهُ طوالَ عمره،


ليبتعدَ عن الذنوب،


ولئلا يجدَ الشيطانُ مسلكًا إلى قلبهِ الحيِّ النابضِ بالإيمان.
 
توقيع البحر الهادي
لا تظنَّ أن صديقكَ المفضَّلَ هو أفضلُ الناس،


فقد يأتي يومٌ تبغضه،


ولا تظنَّ أن صديقكَ الذي كرهتَهُ هو أسوأُ الناس،


فقد يأتي يومٌ تحبُّه،


فكنْ عدلًا،


في حبِّكَ وفي كُرهك
 
توقيع البحر الهادي
دائما مانخاف منه نهرب منه
لكن الخوف من الله العكس ،فنحن نخاف من الله ونهرب إليه فماأعظم هروبنا إلى من نخاف منه
إنه عظيم ورحيم
سبحانك ماعبدناك حق عبادتك
 
توقيع البحر الهادي
من رضيَ بأدبِ قومٍ فقد نزلَ في ساحتهم،


وحامَ حولهم،


وصارَ جارًا لهم،


وشربَ من ساقيتهم،


فإن أدبَهم نتاجُ أفكارهم وعواطفهم،


وعزَّةُ المؤمنِ في دينه،


وأدبهُ هو أدبُ أهلِ دينه،


وليس أدبَ الغرباءِ عنه.
 
توقيع البحر الهادي

لا تدخلْ أزقَّةً وعماراتٍ مشبوهةً حُذِّرتَ منها،


فإن بها إغراءاتٍ ومصائدَ قد تفتكُ بكَ ولا تتخلصُ منها،


فابتعدْ عن الشرِّ حتى لا تقعَ فيه،


ومن حامَ حولَهُ وقعَ فيه.
 
توقيع البحر الهادي
من كان همُّهُ الآخرة،


تغاضَى عن السفاسفِ وتعقيداتِ الحياة،


لأنه ليس متفرِّغًا لها،


ولا مهتمًّا بها،


وأمضَى كثيرًا من الأمورِ على الفطرةِ والتيسير،


ليكونَ اشتغالهُ بالآخرة،


وبما يرضي ربَّه.
 
توقيع البحر الهادي
إذا أجابكَ الكتابُ عن سؤالٍ أو أكثر،


فإنه يفتحُ في نفسِكَ آفاقًا أكبرَ من الأسئلةِ والاستفسارات،


مما يدفعُكَ إلى زيادةِ القراءةِ والمطالعة،


لتتعلَّمَ وتتثقَّفَ أكثر.
 
توقيع البحر الهادي
العودة
Top Bottom