أصبح كريستيان بوليسيتش واحدا من أكثر المواهب الصاعدة تألقا في تشكيلة توماس توخيل، المدير الفني لفريق بروسيا دورتموند لكرة القدم.
اللاعب الأمريكي- الكرواتي ومنذ أن حلّ بصفوف الفريق الألماني شارك في جميع المباريات الرسمية التي بلغ عددها إلى حد الآن (21 تشرين أول/أكتوبر 2016) 13 مباراة، أحرز خلالها ثلاثة أهداف وصنع اثنين، كما أن توماس توخيل بدأ يراهن أكثر فأكثر على اللاعب الذي لم يصل بعد إلى العشرين من العمر.
كانت صفقة بوليسيتش من الصفقات الناجحة التي عقدها مدير الكرة بدورتموند ميشائيل تسورك، وهي الصفة التي لم تكلفه أكثر من خمسة ملايين يورو كقيمة للعقد الذي بموجبه ضمّ اللاعب إلى صفوف الفريق، وذلك بعد انتهاء عقده مع فريقه الأول بي.أي كلاسيك الأمريكي في صيف عام 2015.
وبدأ بوليسيتش مشواره في دورتموند في صفوف فريق النادي دون 17 عاما، قبل أن يصعد بداية العام الجاري إلى صفوف فريق دون 19 عاما، ثم وعند انطلاق الموسم الحالي ألحقه المدرب توماس توخيل رسميا بصفوف الفريق الأول.
وبعد أقل من شهرين، دخلت كبار الأندية الكروية على الخط، معبرة عن إعجابها باللاعب الموهبة القادر على اللعب باليمنى واليسرى معا، إضافة إلى الانتقال بين مركزي الجناح الأيسر والأيمن أو مركز قلب الوسط الهجومي.
الملفت أن يورجن كلوب مدرب ليفربول الحالي ودورتموند السابق كان أول من كشف عن إعجابه علنا، ونقلت عنه الصحافة البريطانية رغبته في خطف اللاعب الأمريكي، لكن الأمور لم تتطور إلى عرض رسمي.
ولأن ليفربول بحاجة ماسة إلى مهاجم "جاهز"، والمشاورات تجري على قدم وساق استعدادا لفترة الانتقالات الشتوية، استقر المقام على ما يبدو عند مهاجم أتلتيكو بيلباو إناكي ويليامز، أقوى المرشحين بالنسبة لكلوب، وفق ما نقلت قناة "سكاي" الرياضية الخاصة، وهكذا أجل مشروع بوليسيتش إلى حين، دون أن يعني ذلك أن اسمه شطب تماما من أجندة "الحمر".
موازاة لذلك، كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية مؤخرا أن نادي برشلونة الإسباني يسعى بدوره إلى ضمّ بوليسيتش "مهما كلّف الأمر"،لأن "عقليته تتناسب تماما مع طريقة اللعب في النادي الكتالوني.
ويأتي ذلك ضمن تحركات يقوم بها الفريق من أجل تكثيف عملية اقتناص المواهب، وعلى ضوء ذلك تمّ تشكيل لجنة عمل حول مدير الكرة روبرت فيرنانديس، مهمتها الأساسية البحث عن مواهب صاعدة دفينة والتعاقد معها.
وإلى جانب برشلونة، هناك أيضا ريال مدريد الذي أدخل اللاعب إلى دائرة اهتمامه، وقيل إن المدرب زين الدين زيدان كان منبهرا بأدائه يوم الثلاثاء الماضي في المباراة التي فاز فيها دورتموند على لشبونة البرتغالي ضمن منافسات دوري الأبطال بهدفين مقابل هدف.
أما عقد بوليسيتش مع دورتموند فهو إلى غاية 2019، وأعلن النادي الألماني في سبتمبر/ أيلول الماضي رغبته في التمديد لكن الدولي الأمريكي رفض ذلك لأنه فضل أولا "متابعة تطورات وصيف الدوري الألماني"، كما نقلت عنه الصحافة الألمانية.
ومن غير المستبعد، أن اللاعب يسعى إلى منح مزيد من الوقت لنفسه أولا، والتحرك وفق مسار تطوره ومدى تأثير ذلك على أسهمه في بورصة اللاعبين.
ومهما قرر اللاعب بخصوص دورتموند، فإن ذلك سيصبّ في مصلحة النادي الألماني سواء كرويا أو ماليا، شريطة أن يمضي اللاعب نحو مزيد من النضج والتألق.
