فتاوى تهمك - متجدد

angegardienretour

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
23 أكتوبر 2016
المشاركات
1,505
نقاط التفاعل
1,027
النقاط
71
محل الإقامة
الجزائر العاصمة
الجنس
أنثى
السلام عليكم

• لا يجوز صيام يوم الشك ولو كانت السماء غائمة...

• س : إذا كان في الجو سحاب أو غبار هل يجب أو يشرع صيام يوم الشك احتياطا لاحتمال أن الشهر قد دخل؟
• ج : لا يجوز صيام يوم الشك ولو كانت السماء مغيمة هذا الصواب ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : « صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما » رواه البخاري في (الصوم) باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : '' إذ رأيتم الهلال فصوموا '' برقم (1909) . وقال - صلى الله عليه وسلم - : « لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه » رواه مسلم في (الصيام) باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين برقم (1082) . وأما ما يروى عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يصوم يوم الثلاثين إذا كان غيما ، فهذا اجتهاد منه - رضي الله عنه - والصواب خلافه وأن الواجب الإفطار ، وابن عمر اجتهد في هذا المقام ولكن اجتهاده مخالف للسنة - عفا الله عنه - ، والصواب أن المسلمين عليهم أن يفطروا يوم الثلاثين إذا لم ير الهلال ولو كان غيما فإنه يجب الإفطار ، ولا يجوز الصوم حتى يثبت الهلال أو يكمل الناس العدة ، عدة شعبان ثلاثين يوما ، هذا هو الواجب على المسلمين ولا يجوز أن يخالف النص لقول أحد من الناس لا لقول ابن عمر ولا غيره ؛ لأن النص مقدم على الجميع ؛ لقول الله - سبحانه وتعالى - : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " سورة الحشر الآية 7 ، ولقوله - جل وعلا - : " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " سورة النور الآية 63 .


مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله

*******************************

• ما هو حكم آذان الصبى والمرأة....

• لا يصح آذان من لا يميز ولا المرأة ولا الكافر ويصح آذان الصبى المميز وآذان الكافر إذا أسلم أما المرأة فلا لأن صوتها عورة
• س ما حكم الآذان والإقامة ؟
• ج / سنتان على المذهب الصحيح المختار وقال بعض العلماء فرض كفاية وقال البعض : فرض كفاية فى الجمعة دون غيرها فإن قلنا فرض كفاية فإن تركه أهل البلد الواحد قوتلوا على تركه وإن قلنا سنة لم يُقاتلوا على الصحيح
• ويستحب ترتيل الآذان ورفع الصوت به ويستحب إدراج الإقامة ويكون صوتها أخفض من الآذان
• س ما يستحب للمؤذن ؟
• ج / يستحب للمؤذن 1- أن يكون حسن الصوت 2- مأموناً 3- خبيراً بالوقت 4- متبرعاً 5- أن يكون طاهراً 6- أن يكون مستقبلاً القبلة ولا يشرع الآذان إلا للصلوات الخمس ولا تصح الإقامة إلا فى الوقت وعند الدخول فى الصلاة ولا يصح الآذان إلا بعد دخول وقت الصلاة إلا الصبح فإنه يجوز الآذان له قبل الوقت

***********************************************
• الحكمة من خلق الجن والإنس...

• سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : عن الحكمة من خلق الجن والإنس ؟
فأجاب قائلا : قبل أن أتكلم عن هذا السؤال أحب أن أنبه على قاعدة عامة فيما يخلقه الله - عز وجل - وفيما يشرعه .
وهذه القاعدة مأخوذة من قوله - تعالى - : " وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ " ، وقوله : " إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " ، وغيرهما من الآيات الكثيرة الدالة على إثبات الحكمة لله - عز وجل - فيما يخلقه وفيما يشرعه أي في أحكامه الكونية ، وأحكامه الشرعية ، فإنه ما من شيء يخلقه الله - عز وجل - إلا وله حكمة سواء كان ذلك في إيجاده أو في إعدامه ، وما من شيء يشرعه الله - تعالى - إلا لحكمة سواء كان ذلك في إيجابه ، أو تحريمه ، أو إباحته ، لكن هذه الحكم التي يتضمنها حكمه الكوني والشرعي قد تكون معلومة لنا ، وقد تكون مجهولة ، وقد تكون معلومة لبعض الناس دون بعض حسب ما يؤتيهم الله - سبحانه وتعالى - من العلم والفهم ، إذا تقرر هذا فإننا نقول : إن الله - سبحانه وتعالى - خلق الجن والإنس لحكمة عظيمة وغاية حميدة ، وهي عبادته - تبارك وتعالى - كما قال - سبحانه وتعالى -: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " ، وقال - تعالى - : " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " ، وقال - تعالى - : " أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى " إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن لله - تعالى - حكمة بالغة من خلق الجن والإنس وهي عبادته ، والعبادة هي : " التذلل لله - عز وجل - محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه ، قال الله - تعالى - : " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ " ، فهذه الحكمة من خلق الجن والإنس ، وعلى هذا فمن تمرد على ربه واستكبر عن عبادته فإنه يكون نابذا لهذه الحكمة التي خلق الله العباد من أجلها ، وفعله يشهد أن الله خلق الخلق عبثا وسدى ، وهو وإن لم يصرح بذلك لكن هذا هو مقتضى تمرده واستكباره عن طاعة ربه .

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .

***************************************
• الصلاة الفائتة...

سُئل بن تيمية عمن فاتته صلوات كثيرة هل يصليها بسننها ؟ أم الفريضة وحدها ؟ وهل تقضى فى سائر الأوقات من ليل أو نهار ؟
فأجاب : المسارعة إلى قضاء الفوائت الكثيرة أولى من الإشتغال عنها بالنوافل وأما مع قلة الفوائت فقضاء السنن معها أحسن فإن النبى صلى الله عليه وسلم لما نام هو وأصحابه عن الصلاة صلاة الفجر عام حنين قضوا السنة والفريضة ولما فاتته الصلاة يوم الخندق قضى الفرائض بلا سنن والفوائت المفروضة تُقضى فى جميع الأوقات فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فليصل إليها أخرى ) رواه أحمد 2 / 260
فإذا كان عليه قضاء واجب فالإشتغال به أولى من الإشتغال بالنوافل التى تشغل عنه

*********************************

• حكم أداء العمرة في شهر رجب...

• سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : هل العمرة في شهر رجب لها مزية عن بقية الشهور ؟
• فأجاب - رحمه الله - : كان السلف يفعلونها ولا حرج فيها ، وثبت عن عمر - رضى الله عنه - أنه كان يعتمر في رجب ، وابن عمر ، وذكر ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلونها ، كما قال ابن رجب - رحمه الله - في كتابه اللطائف ، وثبت عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتمر في رجب ، ولكن المشهور عند أهل العلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - اعتمر في ذي القعدة ، كل عمراته في ذي القعدة ، هذا المعروف عند أهل العلم ، أن عُمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة لا في رجب ، لكن فعلها عمر - رضي الله عنه - وبعض الصحابة ، وفعلها كثير من السلف ولا بأس من ذلك .

فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - .
***************************************

حكم تخصيص شهر رجب ببعض العبادات...

يسأل المستمع ويقول : في شهر رجب تكثر البدع ، هل من كلمة من سماحتكم للذين يحدثون بدعا ، وعبادات في هذا الشهر ؟
فأجاب - رحمه الله - : شهر رجب ليس له سنن ، لكن لا بأس بالعمرة فيه ، فقد كان السلف يعتمرون في رجب ، وثبت عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال " إن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتمر في رجب " أخرجه البخاري ومسلم ، فالعمرة في رجب لا بأس فيها ، أما تخصيصه بعبادة أخرى فلا أصل لذلك ، ولكن كسائر الشهور ، إذا صلى فيه ، أو صام منه ثلاثة أيام من كل شهر ، أو صام الاثنين والخميس ، مثل بقية الشهور ، لا يخص منه شيء إلا إذا اعتمر فيه فلا بأس .

فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله.
************************************

حكم صيام شهر رجب...

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : هل يجوز صيام رجب كاملاً ؟ لأن كثيرًا من العلماء يقولون : بأن من صام شهر رجب ، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ، والبعض منهم نهوا عن ذلك ، وقالوا بأنه شهر من أشهر الله ولا يجوز صومه كاملاً ، جزاكم الله خيرًا .
فأجاب - رحمه الله - بقوله : الصواب أنه لا يشرع صومه بل يكره ، لعدم الدليل عليه ، وإنما يشرع صوم شعبان ، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يصوم شعبان ، وربما صامه إلا قليلاً ، أما رجب فيكره إفراده بالصوم ، هذا من عمل الجاهلية ، وليس عليه دليل صومه ، وهذا الحديث الذي يرونه أنه من أسباب المغفرة لا أصل له بل هو باطل لا صحة له ، فالمشروع للمسلمين إفطار رجب وعدم صومه ، إلا إذا صام ما شرع الله منه مثل الاثنين والخميس ، مثل أيام البيض ، هذا طيب أما أن يصومه كله ، لا ، هذا غير مشروع .

فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - .

......................................... يتبع ان شاء الله

:regards01::regards01::regards01:
 
رد: فتاوى تهمك - متجدد

بارك الله فيك اختي
جزاك الله كل خير
شكراااااا
 
رد: فتاوى تهمك - متجدد

السلام عليكم

هل قامت حجة الله على اهل هذا الزمان
يقول الله - عز وجل - : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} ( سورة الإسراء الآية 15) هل قامت حجة الله - عز وجل - على أهل هذا الزمان أم لم تقم ويجب على العلماء إقامتها ؟
ج : من بلغته الدعوة في هذا الزمان فقد قامت عليه الحجة ، ومن لم تبلغه الدعوة فإن الحجة لم تقم عليه كسائر الأزمان ، وواجب العلماء البلاغ والبيان حسب الطاقة .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

*****************************************
لماذا سمي الدين الإسلامي (بالإسلام) ؟

لأن من دخل فيه أسلم وجهه لله واستسلم وانقاد لكل ما جاء عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحكام ، قال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} (سورة البقرة الآية 130) إلى قوله: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (سورة البقرة الآية 131) ، وقال : {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} (سورة البقرة الآية 112)


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
**********************
من هم اهل السنة و الجماعة
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رفع الله درجته في المهديين - من هم أهل السنة والجماعة ؟
فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله : أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها ، ولم يلتفتوا إلى سواها ، لا في الأمور العلمية العقدية ، ولا في الأمور العملية الحكمية ، ولهذا سموا أهل السنة ، لأنهم متمسكون بها ، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها .
وإذا تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي ، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة .

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .
**********************************
س : ما هي آثار التوحيد في الحياة ؟
ج : آثار التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة في الحياة ، قد بينها الله بقوله : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} (سورة النور الآية 55) ، وقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} (سورة الأنعام الآية 82) أي : بشرك {أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (سورة الأنعام الآية 82) ، فقد بين الله في هاتين الآيتين آثار التوحيد في الحياة الدنيا والآخرة ، وذلك بتوفر الأمن وحصول الهداية من الضلال ، والاستخلاف في الأرض وتمكين الدين في القلوب والأعمال.
**********************
س : هل الإيمان يزداد بالطاعات وينقص بالمعاصي مع الدليل ، وما حكم من ينكر ذلك ؟
ج : الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية بإجماع أهل السنة والجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - ومن سلك سبيلهم من أهل العلم والإيمان، قال تعالى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} (سورة مريم الآية 76) ، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (سورة الأنفال الآية 2) ، وقال تعالى: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} (سورة المدثر الآية 31) ، وقال تعالى في نقص الإيمان : {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ} (سورة آل عمران الآية 167) ، وقال صلى الله عليه وسلم: « يخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من الإيمان » . ( رواه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أحمد 3\ 12، 17، 94، والبخاري 1\ 11، 7\ 202، 8\ 182، ومسلم 1\ 170 برقم (183) ، والترمذي 4\714 برقم (2598) ، والنسائي 8\ 113 برقم (5010) ، وابن ماجه 1\ 23 برقم (60) .)



وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
 
رد: فتاوى تهمك - متجدد

بارك الله فيك
واصلي ..
 
رد: فتاوى تهمك - متجدد

السلام ليكم

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : ما حكم التعلق بالأسباب ؟

فأجاب - رحمه الله - بقوله : التعلق بالأسباب أقسام :
القسم الأول: ما ينافي التوحيد في أصله ، وهو أن يتعلق الإنسان بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير ويعتمد عليه اعتمادا كاملا معرضا عن الله مثل تعلق عباد القبور بمن فيها عند حلول المصائب. وهذا شرك أكبر مخرج عن الملة وحكم الفاعل ما ذكره الله - تعالى - بقوله : " إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ " .
القسم الثاني: أن يعتمد على سبب شرعي صحيح مع غفلته عن المسبِّب وهو الله - تعالى - فهذا نوع من الشرك ولكن لا يخرج من الملة ؛ لأنه اعتمد على السبب ونسي المسبب وهو الله - تعالى - .
القسم الثالث: أن يتعلق بالسبب تعلقا مجردا لكونه سببا فقط ، مع اعتماده الأصلي على الله فيعتقد أن هذا السبب من الله ، وأن الله لو شاء قطعه ولو شاء لأبقاه وأنه لا أثر للسبب في مشيئة الله - عز وجل - فهذا لا ينافي التوحيد لا أصلا ولا كمالا .
ومع وجود الأسباب الشرعية الصحيحة ينبغي للإنسان أن لا يعلق نفسه بالسبب بل يعلقها بالله ، فالموظف الذي يتعلق قلبه بمرتبه تعلقا كاملا مع الغفلة عن المسبب وهو الله فهذا نوع من الشرك ، أما إذا اعتقد أن المرتب سبب والمسبب هو الله - سبحانه وتعالى - فهذا لا ينافي التوكل ، والرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يأخذ بالأسباب مع اعتماده على المسبب وهو الله - عز وجل - .

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .
********************************
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : عن أول واجب على الخلق ؟
فأجاب بقوله : أول واجب على الخلق هو أول ما يدعى الخلق إليه ، وقد بينه النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - حين بعثه لليمن فقال له : « إنك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله » . فهذا أول واجب على العباد أن يوحدوا الله - عز وجل - ، وأن يشهدوا لرسوله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بالرسالة. وبتوحيد الله - عز وجل - والشهادة لرسوله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يتحقق الإخلاص ، والمتابعة اللذان هما شرط لقبول كل عبادة .

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .
****************************
س : هل الإيمان يزداد بالطاعات وينقص بالمعاصي مع الدليل ، وما حكم من ينكر ذلك ؟
ج : الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية بإجماع أهل السنة والجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - ومن سلك سبيلهم من أهل العلم والإيمان، قال تعالى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} (سورة مريم الآية 76) ، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (سورة الأنفال الآية 2) ، وقال تعالى: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} (سورة المدثر الآية 31) ، وقال تعالى في نقص الإيمان : {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ} (سورة آل عمران الآية 167) ، وقال صلى الله عليه وسلم: « يخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من الإيمان » . ( رواه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أحمد 3\ 12، 17، 94، والبخاري 1\ 11، 7\ 202، 8\ 182، ومسلم 1\ 170 برقم (183) ، والترمذي 4\714 برقم (2598) ، والنسائي 8\ 113 برقم (5010) ، وابن ماجه 1\ 23 برقم (60) .)



وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
*********************
زينة المراة

سُئل ابن تيمية عن لباس المرأة وإبداء زينتها فقال : يجوز لها فى الصلاة أن تُبدى الزينة الظاهرة دون الباطنة والسلف قد تنازعوا فى الزينة الظاهرة على قولين قال بن مسعود ومن وافقه : هى الثياب وقال ابن عباس ومن وافقه : هى فى الوجه والكفين مثل الكحل والخاتم وعلى هذين القولين تنازع الفقهاء فى النظر إلى المرأة الأجنبية وقيل : يجوز النظر لغير شهوة إلى وجهها ويديها وهو مذهب أبى حنيفة والشافعى وقول فى مذهب أحمد وقيل : لا يجوز وهو ظاهر مذهب أحمد فإن كل شئ منها عورة حتى ظفرها وهو قول مالك قال تعالى : ( وليضربنَّ بخمرهنَّ على جيوبهنَّ )
**************************
ما حكم قراءة القران من المصحف
قال الإمام النووى رحمه الله : قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من حفظه وهذا ليس على الإطلاق بل إن كان للقارئ من حفظه يحصل له التدبير والتفكير وجمع القلب والبصر أكثر مما يحصل من المصحف فالقراءة من الحفظ أفضل وإن استويا فالمصحف أفضل

س ما حكم رفع الصوت فى القراءة ؟

ج : جاءت آثار بفضيلة الرفع وأخرى بفضيلة الإسرار والجمع بينهما قال العلماء : أن الإسرار أبعد من الرياء فهو أفضل فى حق من يخاف ذلك فإن لم يخف فالجهر أفضل بشرط أن لا يؤذى غيره من مصل أو نائم
 
رد: فتاوى تهمك - متجدد

السلام عليكم

من المسائل الهامة المتعلقة بصوم الصغير: أنه لو بلغ في أثناء نهار رمضان أو أكمل خمسة عشر عاماً عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: 4/159 بتصرف).
*******************
حكم من يصوم ولا يصلي

س: يعيب بعض علماء المسلمين على المسلم الذي يصوم ولا يصلي، فما دخل الصلاة في الصيام، فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان، ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، أرجو التوضيح وفقكم الله؟

ج: الذين عابوا عليك أن تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك، وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى: { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ } [التوبة:54]. وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي، فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح، ولا ينفعك عند الله، ولا يقربك إليه. وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفراً لما بينهما فإننا نقول لك: إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول: « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر » . فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر، وأنت أيها الرجل الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر، فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة، بل إن ترك الصلاة كفر، فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك، فترك الصلاة كفر. ولا يقبل منك الصيام. فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك، وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم. ولهذا بعث الله النبي معاذاً إلى اليمن قال: « ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة » فبدأ بالصلاة ثم الزكاة، بعد ذكر الشهادتين [الشيخ ابن عثيمين].


السواك في رمضان

س: هناك من يتحرز من السواك في رمضان.. خشية إفساد الصوم. هل هذا صحيح.. وما هو الوقت المفضل للسواك في رمضان؟

ج: التحرز من السواك في نهار رمضان أو غيره من الأيام التي لا يكون الإنسان فيها صائماً لا وجه له لأن السواك سنة فهو كما جاء في الحديث الصحيح مطهرة للفم مرضاة للرب ومشروع متأكد عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند القيام من النوم، وعند دخول المنزل أول ما يدخل، في الصيام، وفي غيره وليس مفسداً للصوم إلا إذا كان السواك له طعم وأثر في ريقك فإنك لا تبتلع طعمه وكذلك لو خرج بالتسوك دم من اللثة فإنك لا تبتلعه وإذا تحرزت في هذا فإنه لا يؤثر في الصيام شيئاً [الشيخ ابن عثيمين].


المضمضة للصائم

س: إذا تمضمض الصائم أو استنشق فدخل إلى حلقه ماء دون قصد هل يفسد صومه؟

ج: إذا تمضمض الصائم أو استنشق الماء إلى جوفه لم يفطر لأنه لم يتعمد ذلك لقوله تعالى: { وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } [الأحزاب:5] [الشيخ ابن عثيمين].


حكم استعمال فرشاة الأسنان

س: بعد الإمساك هل يجوز لي تفريش أسناني بالمعجون؟ وإذا كان يجوز هل الدم اليسير الذي يخرج من الأسنان حال استعمال الفرشاة يفطر؟

ج: لا بأس بعد الإمساك بدلك الأسنان بالماء والسواك وفرشاة الأسنان، وقد كره بعضهما استعمال السواك للصائم بعد الزوال لأنه يذهب خلوف فم الصائم وإنما ينقي الأسنان والفم من الروائح والبخر وفضلات الطعام. فأما استعمال المعجون فالأظهر كراهته لما فيه من الرائحة ولأن له طعماً قد يختلط بالريق لا يؤمن ابتلاعه فمن احتاج إليه استعمله بعد السحور قبل وقت الإمساك، فإن استعمله نهاراً وتحفظ على ابتلاع شيء منه فلا بأس بذلك للحاجة فإن خرج دم يسير من الأسنان حال تدليكهما بالفرشاة أو السواك لم يحصل به الإفطار والله أعلم [الشيخ ابن جبرين].


حكم سحب دم للصائم

س: ما حكم من سحب منه دم وهو صائم في رمضان وذلك بغرض التحليل من يده اليمنى ومقداره ( برواز) متوسط؟

ج: مثل هذا التحليل لا يفسد الصوم بل يعفى عنه لأنه مما تدعو الحاجة إليه وليس من جنس المفطرات المعلومة من الشرع المطهر [الشيخ ابن باز].


قطرة العين هل تفطر؟

س: استعمال قطرة العين في نهار رمضان هل تفطر أم لا؟

ج: الصحيح أن القطرة لا تفطر وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم حيث قال بعضهم إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر. والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً؛ لأن العين ليست منفذاً لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من وجد طعمها في الحلق فلا بأس وإلا فالصحيح أنها لا تفطر سواء كانت في العين أو في الأذن [الشيخ ابن باز].


حكم الحقن في نهار رمضان

س: هل الإبر والحقن العلاجية في نهار رمضان تؤثر على الصيام؟

ج: الإبر العلاجية قسمان: أحدهما ما يقصد به التغذية ويستغنى به عن الأكل والشرب لأنها بمعناه فتكون مفطرة لأن نصوص الشرع إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور حكم على هذه الصورة يحكم ذلك النص. أما القسم الثاني وهو الإبر التي لا تغذي أي لا يستغنى بها عن الأكل والشرب فهذه لا تفطر لأنه لا ينالها النص لفظا ولا معنى فهي ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب. والأصل صحة الصيام حتى يثبت ما يفسد سمقتضى الدليل الشرعي [الشبخ ابن العثيمين].


حكم الأكل ناسياً

س: ما حكم من أكل أو شرب ناسياً وهل يجب على من رآه يأكل ويشرب ناسياً أن يذكره بصيامه؟

ج: من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه، فإنه يجب عليه أن يلفظها ودليل تمام صومه قول النبي فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: « من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه » ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى: { رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [البقرة:286] فقال الله تعالى: « قد فعلت » .

أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكره لأن هذا من تغيير المنكر وقد قال : « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه » ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه [الشيخ ابن عثيمين].


الصغير لا يجب عليه الصيام ولكن يؤمر به

س: طفلي الصغير يصرّ على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته فهل استخدم معه القسوة ليفطر؟

ج: إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به وكان الصحابة رضي الله عنهم يصوّمون أولادهم حتى أن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا من إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن يمنعهم منه ولكن المنع يكون عن غير طريق القسوة فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عند تربيتهم [الشيخ ابن عثيمين].


حكم من أكل أثناء الأذان أو بعده بقليل

س: قال تعالى: { وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ } [البقرة:187] ما حكم من أكل سحوره وشرب ماء وقت الأذان أو بعد أذان الفجر بربع ساعة؟

ج: إن كان المذكور في السؤال يعلم أن ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه وإن علم أنه بعد تبين الصبح فعليه القضاء، أما إن كان لا يعلم هل كان أكله وشربه بعد تبين الصبح فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل ولكن ينبغي للمؤمن أن يحتاط لصيامه وأن يمسك عن المفطرات إذا سمع الأذان إلا إذا علم أن هذا الأذان كان قبل الصبح [اللجنة الدائمة].


من احتلم نهار رمضان

س: إذا احتلم الصائم في نهار رمضان هل يبطل صومه أم لا وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟

ج: الإحتلام لا يبطل الصوم لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة. ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخّر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك فقد ثبت عن النبي أنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.. وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح.. ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة قبل طلوع الشمس بل يجب على الجميع البدار بالغسل قبل طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها. وعلى الرجل أن يبادر بالغسل من الجنابة قبل صلاة الفجر حتى يتمكن من الصلاة في الجماعة.. والله ولي التوفيق [الشيخ ابن باز].


حكم استعمال الدهان

س: هل الدهان المرطب للبشرة يضر بالصيام إذا كان من النوع غير العازل لوصول الماء إلى البشرة؟

ج: لا بأس بدهن الجسم مع الصيام عند الحاجة فإن الدهن إنما يبل ظاهر البشرة ولا ينفذ إلى داخل الجسم ثم لو قدر دخول المسام لم يعد مفطراً [الشيخ ابن جبرين].


حكم الصوم في السفر

س: هل يشترط لترخيص المسافر في سفره بالفطر في رمضان أن يكون سفره على الرّجل أو الدابة أو ليس هناك فرق بين الرّجل وراكب الدابة وراكب السيارة أو الطائرة؟ وهل يشترط أن يكون في السفر تعب لا يستطيع الصائم تحمله؟ وهل الأحسن أن يصوم المسافر إذا استطاع أو الأحسن له الفطر؟

ج: يجوز للمسافر سفر قصر أن يفطر في سفره سواء كان ماشياً أو راكباً وسواء كان ركوبه بالسيارة أو الطائرة أو غيرهما وسواء تعب في سفره تعباً لا يتحمل معه الصوم أم لم يتعب، اعتراه جوع وعطش أم لم يصبه شيء من ذلك لأن الشرع أطلق الرخصة للمسافر سفر قصر في الفطر وقصر الصلاة ونحوهما من رخص السفر ولم يقيد ذلك بنوع من المركب، ولا بخشية التعب أو الجوع أو العطش، وقد كان أصحاب رسول الله يسافرون معه في غزوة في شهر رمضان فمنهم من يصوم ومنهم من يفطر ولم يعب بعضهم على بعض لكن يتأكد على المسافر الفطر في شهر رمضان إذا شق عليه الصوم لشدة حر أو وعورة مسلك أو بعد شقة وتتابع مسير مثلاً، فعن أنس قال: كنا مع رسول الله في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا ضعف الصائمون عن العمل، فقال النبي : « ذهب المفطرون اليوم بالأجر » وقد يجب الفطر في السفر لأمر طارئ يوجب ذلك كما في حديث أبي سعيد الخدري قال: سافرنا مع رسول الله إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلاً، فقال رسول الله : « إنكم دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم » فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلاً آخر فقال: « إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة »، فأفطرنا، ثم قال: « لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله بعد ذلك في السفر » [رواه مسلم]. وكما في حديث جابر بن عبدالله « كان مع رسول الله في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه، وقد ظل عليه فقال: ما له؟ قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله : ليس من البر أن تصوموا في السفر » [رواه مسلم] [الجنة الدائمة].


صوم سائقي الحافلات

س: هل ينطبق حكم المسافر على سائقي السيارات والحافلات لعملهم المتواصل خارج المدن في نهار رمضان؟

ج: نعم ينطبق حكم السفر عليهم فلهم القصر والجمع والفطر، فإذا قال قائل: ( متى يصومون وعملهم متواصل ) قلنا: يصومون في أيام الشتاء لأنها أيام قصيرة وباردة أما السائقون داخل المدن فليس لهم حكم المسافر ويجب عليهم الصوم [الشيخ ابن العثيمين].


ما هو السفر المبيح للفطر؟

س: ما هي مسافة السفر المبيح للفطر؟

ج: السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو 83 كيلومتراً تقريباً ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر. ورسول الله كان إذا سافر ثلاة فراسخ قصر الصلاة. والسفر المحرم ليس مبيحاً للقصر ولا للفطر؛ لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة وبعض أهل العلم لا يفرق بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الأدلة والعلم عند الله؟ [الشيخ ابن عثيمين].


حكم أخذ حبوب منع الدورة الشهرية

س: تعمد بعض النساء أخذ حبوب لمنع الدورة الشهرية - الحيض - والرغبة في ذلك حتى لا تقضي فيما بعد. فهل هذا جائز وهل في ذلك قيود حتى تعمل بها هؤلاء النساء؟

ج: الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمته في إيجادها، هذه الحكمة تناسب طبيعة المرأة فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وقد قال النبي : « لا ضرر ولا ضرار ». هذا بقطع النظر عما تسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملن هذه الحبوب، والحمد لله على قدره وعلى حكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من الصوم [الشيخ ابن عثيمين].


صلاة التراويح سنة مؤكدة

س: هل صلاة التراويح سنة فقط أم سنة مؤكدة؟ وكيف نؤديها؟

ج: هي سنة مؤكدة حث النبي بقوله: « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه » وثبت أنه صلاها بأصحابه عدة ليال ثم خاف أن تفرض عليهم ورغبهم أن يصلوها بأنفسهم فكان الرجل يصليها وحده ويصلي الإثنان جميعاً والثلاثة جماعة ثم إن عمر رأى جمعهم على إمام لما في ذلك من الاجتماع على الصلاة وسماع القرآن واستمر على ذلك المسلمون إلى اليوم. وكانت تؤدى في ذلك الزمان ثلاثاً وعشرين ركعة وكانوا يطيلون في القراءة بحيث يقرأون سورة البقرة في اثنتي عشرة ركعة وأحياناً في ثماني ركعات وحيث لم يحددها النبي بعدد معين فإن الأمر فيها واسع فإن شاء قلل الركعات وطول في الأركان وإن شاء زاد في عدد الركعات [الشيخ ابن جبرين].


الخروج لصلاة التراويح بدون إذن الزوج

س: إذا خرجت المرأة لصلاة التراويح في المسجد وزوجها غير راض عنها يقول لها صلي في البيت آجر لك، ما صحة هذا الكلام بارك الله فيكم؟

ج: نقول أولاً للزوج: لا تمنع امرأتك من الخروج إلى المسجد فإن النبي نهاك عن ذلك فقال: « ولا تمنعوا إماء الله مساجد الله »

ونقول للزوجة: إذا منعك الزوج فأطيعيه لأنه قد لا يمنعك إلا لمصلحة أو خوف فتنة وهو كما قال من أن صلاتك في البيت أفضل من صلاتك في المسجد لقول النبي : « وبيوتهنّ خير لهن » [الشيخ ابن عثيمين].
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top