التفاعل
9.1K
الجوائز
660
- تاريخ التسجيل
- 15 أوت 2009
- المشاركات
- 2,877
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 19

.
رأيت وجوههم في مرآتك
تشبه الوجوه التي نراها كل يوم
ولا نجرؤ أن نقرأها
كأن في كل عين مرفأ
وفي كل حاجب حكاية مؤجلة
وفي كل تنهيدة صمت ينتظر ترجمة
لم يكن الزحام حولكِ فقط
الزحام يسكننا منذ أن ولدنا
بأمنيات لا تحتمل الوزن
نحملها على ظهورنا
كما يحمل العابرون حقائبهم
متعبة ..
خفيفة ..
ضرورية ..
لكن لا أحد يفتحها
أعجبني أنكِ لم تكتبي عن الطريق
بل كتبتِ من الطريق
كأنكِ وقفتِ على الرصيف
بين الذاكرة والنسيان
تراقبين الحياة
وهي تمشي متخفية في ملامح الغرباء
وجع هادئ في نص قصير
يتنفس ببطء ..
ويمنح القارئ نافذة ليرى حزنه بشكل جديد
وقد رأيتكِ
أنتِ التي جلستِ في الخلف
تمسكين قلمكِ كمن يمسك المِقود
وتسوقين هذا العالم إلى قصيدة ..!
.
وربما لو تجرأنا على النظر أكثر
لفتحنا تلك الحقائب
لربما وجدنا طفلا يبكي في زاوية
أو رسالة لم تقرأ منذ سنين
أو ظل وطن غادر قلوبهم دون وداع
شكرا لمرورك وكلماتك العميقة قراءتك للنص من الداخل أضاءت زوايا لم ألتفت لها من قبل
ممتنة لحضورك


