احبك قد ارى سببا
يفسر سر هذا الماء
وكي اختار لي لغة
وازرع حولها الاسماء
احبك لم تزل رئتي
بفهم حديثنا خرساء
واخر دمعة رحلت
مضت بقرابها الاخطاء
واول بسمة سفحت
اتت بثيابها الاضواء
لهذا لم اجد سببا
كانك اول الصحراااء
عيون في طرفها حور
قال شاعر العرب في العصر الاموي"جرير"
ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا
بصر من في ذا اللب حتى لا حراك به وهن اضعف خلق الله اركانا
تالله لا آلو على شيء مما ذكره جرير بل انني انبريء بكل جهد لافشار معازمه
معتقدا بصفة الجزم انه ليس في الاولين ولا الاخرين من يظن ذلك..حتى رأيت بام عيني
ما تحدث عليه جرير انها عيون في طرفها حور ناعسة حوراء محاجرها تجعل خلايا الناظرين لها جامدة لا حراك بها
سبحان من صور فاحسن التصوير حينما نظرتها إستذكرت وحشة الشفق لعمر هوى بعد ان صال وجال ولم يصادف يوما
عيونا كتلك التي ذكرها جرير لقد جعلت بصري يتوجع على ناصية تلك المحاجر حتى اصبحت رفيقة دائمة التواجد
لذكرياتي وتأملاتي لاجتر ايام التأوه ومابرحت ذهنا لم يعد لسقمي دواء الا بسقيا ابجدية التمني والمنى
من تلك الحور الحوراء فليتها فعلت حتى يكون في النفس متسع لفك الحزن واحاسيس أُخر..وليكن هناك ملجا للحنين ليستطيع البوح
على الاقل كلما تسربل الشوق متسللا لخلاياه التي لم تعد بعد تلك العيون سهلة الانصياع لاعادة النظر
لكنني لا زلت رهين المحبسين جزاء تطفلي ..فهل لمتطفل وفاء؟
وهل سيجد في الارض منفى مما اصابه من تعب وهو يحمل بين ضلعيه قلبا ينبض بمشاعر لم يألفها
وفؤاد تجع جدرانه ذاكرته بسهام تلك العيون؟ ولسان حاله يقول كيف السبيل لعيونك دلني؟
لكنني تذكرت ان الانسان خلق مجبولا على الرفق والرأفة فرفقا بحال مهتريأ وزادته عيونك اهترائا لتنال لقاء ذلك ثواب واحسانا
eljentel في 04/06/2008
