ايمان ورجولة منير متجدد

بالليل أقضي اوله مع امى وفى آخره اناجى ربى
وبالنهار استقبل المرضى في عيادتى لكى احلل حالتهم النفسية والتى أرى أن معظم المرضى يعانون من أمراض روحية وليست نفسية
فمن خلال تجربتي التى اكتسبتها خلال ستة وعشرون سنة حاولت أن أجمع بين علم النفس والرقية الشرعية.
فاستنبطت ان معظم الحالة النفسية للمرضى علاجها ذكر الله الذى تطمئن له القلوب...
كانت قواى تنهار حينما تصاب زوجتى الثانية بغيبوبة من طرف ذاك الجنى.
ومحبوبتى امى لاتستوعب حالة زوجتى وتقول أنها تتظاهر بالمرض
لانها قد رفع عنها القلم
فاقوم حينها بطهى الطعام وغسل الآوانى.وتنظيف البيت.وغسل الثياب.
تدهورت حال صحة زوجتى
وأصبحت تكرر زيارتها إلى امها والتى تستغرق الاسبوع فى الأونة الأخيرة وفى عامها الأول قررت أن نقوم بزيارة إلى مكة فى رمضان لعلها تتحسن حالتها وتشفى
كما حصل مع زوجتى الأولى.
واقدمها لها كهدية ومسك الختام
بعدما استفحل الأمر وعلمت بمرضها
وأننى ضحية فى تجربتي الثانية معها.
 
عند اقتراب السفر الى مكة باشهر
زارتنى سيدة ذوى الاصول المغربية
تقيم مع ابنتيها فى سويسرا قصد العلاج.
فبعدالحصص العلاجية اقترحت عليها الذهاب إلى مكة لتغير الروتين فستحسنت الاقتراح
وبعد أخذ موافقتها قمت بتسجيلها معنا فى الرحلة
وعرفتها على زوجتى الثانية فأصبحت واحدة منا لكن.
تفاجأت بحال زوجتى عندما أردنا أنستعد للذهاب إلى المطار
لقد اعترض طريقنا ذاك الكائن الذى فى جسد زوجتى
فمنعنا من الذهاب إلى المطار
لقد غيبها لمدة ساعات وهو يهددنى
بقتلها أن أخذتها معنا..
شرعت على الفور بقراءةالقران

فصاح بأعلى صوت.
وقال لى ساعطيك نقود كثيرا شرط أن تتركها تذهب إلى بيت امها.
فواصلت القراءة وانا صامدا
وبعد دقائق قال لى خلاص سأترك تذهب معكما..فستفاقت من غيبوبتها
ثم خرجنا متجهين إلى بيت اختى والتى تتواجد عندها محبوبتى امى التى تركتها هناك. حتى أعود من سفرى فودعتها ثم انصرفت.
السيدة التى رافقتنا فى رحلتنا إلى مكة لاحظت أشياء واشياء عنى خلال تصرفاتى مع زوجتى.
تعجبت من صبرى .ورجولتى التى هى مواقف....
فاصبحت معجبة بى..
وهى التى تكبرنى بثلاث عشرة سنة
و في سن الستين.
وأما انا ففى سن الستة والاربعين
 
كانت تلك السيدة أرملة لكنها بسم الله وماشاء الله مليونير ا..
لكن حركتها بطيئة فى المشى بسبب الام حاد فى رأسها يسبب لها الدوران
مرت الرحلة التى استغرقت أربعين يوما من أسوء الرحلات التى قمت بها إلى مكة.
لقد تسبب لى ذاك الكائن الغريب
فى اشياء جعلتني أزداد صبرا وحلما.

حينما كنا نطوف حول الكعبة كان يستهزء بتلك العبادة التى نقترب بها إلى الله
كان يحاول أن يشرب ويأكل فى نهار رمضان
وكان يغيبها حينما نريد الذهاب إلى الحرم المكى من أجل صلاة التراويح والتهجد
كان أشد وأقوى من ذاك المارد الذى كان فى زوجتى الأولى.
وكان كل مرة يقوم بأدوار لأشخاص
لكى يوهمنى انه ليس وحده فى جسد زوجتى..
مرة أربعين يوما كلها بكاء وحرص على زوجتى حتى لايصيبها سوء أو مكروه.
كما كنت فى أغلب الأحيان استعمل الكرسي المتحرك لنقل تلك السيدة وزوجتى بالتناوب لتنقل
وفى الاخير انقضت مدة الرحلة وكلا منا انا وزوجتى يعلم بأن تلك الرحلة هى اخر عهد بيننا..
فمجرد وصولنا إلى أرض بلدتى
طلبت سيارة الأجرة لكى تاخذها إلى بيت امها.
وأما السيدة التى رافقتنا فلم يأتى لها ابنها للاستقبالها.
فضطررت ان ارافقها الى بيتها عبر سيارة الاجرة.
لقد وصلنا ولله الحمد والمنة الى بيتها واستقبلنا احد جيرانها وابنها
فأخذت قسطا من الراحة فى احدى الغرفة المتواجد فى بيتها
لأننى كنت صائما ومتعبا..
وقبل صلاة العصر بقليل استيقظت ثم توجهت إلى بيتى عبر سيارة ابنها.
فوصلته بحمد لله ثم ولجته لاجده كما تركته..
 
لا أنكر أنه بدأ يتملكني الخوف من هذا المارد
في انتظار مواصلة القصة
 
لا أنكر أنه بدأ يتملكني الخوف من هذا المارد
في انتظار مواصلة القصة
لاتخافى ولاتحزنى.
إن كان الله معك
(إن كيد الشيطان كان ضعيفا) سورة النساء الآيات 76
 
بعد عودتى إلى بلدتى مراكش والى بيتى توالت المكالمات الهاتفية وزيارات من طرف تلك السيدة الاى رافقتنا فى الرحلة .
هى تريد مواستى وفي نفس الوقت تمهد لكى تقترح على فكرة الزواج...
فبلفعل فجاءتنى بكلامها..
بعدما اغرتنى بامولها وممتلكاتها ويابى منير أن يكون شخصا طامعا في ماعند ايدى الناس.
لان له كبرياء وعزة النفس..وشموخ
وفى الاخير أغلقت عليها أبواب الأمل.
استئنفت عملى.
وحاولت ان أخفى معاناتى وأواجه القدر المحثوم.
لكن شيء لفت اهتمامى وحزبنى بعد عودتى من مكة اشتقت إلى محبوبتى امى وحاولت أن أجد حلولا لكى تكون بالقرب منى لكن.
الله غالب عن أمره
ظروفى صعبة ونفسيتى منحطة
وأنى أعيش وحيدا ولااستطيع التوافق بين العمل والسهر على شؤون محبوبتى.
تركتها مع اختى الكبيرة هذه الأخيرة التى تعيش ظروف صحية مع ابنتها
وكان الله في عونها.
 
فكرت مليا فى أجاد حلا للمحبوب امى حتى تكون بالقرب منى
قلت مع قرارت نفسى سأحاول أن أبحث عن سيدة تكون في سن الأربعين تخدم امى وتكون بجانبها
تطهى الطعام وتغسل الملابس وتنظيف البيت لكن أخاف أن تطمع في وانا الوحيد.
بعد مضى ستة اشهر من عودتى
تدهورت صحتى.وأصبحت مهددا بشلل النصفى.

تلقيت مكالمة هاتفية من زوجتى الثانية تريد الرجوع إلى البيت..
لكن انا مصر على طلاقها لانى لااستحمل العيش مرة أخرى فى نفس المعاناة والمحن والرزايا.
بكل صدق لم اعد اقوى على المشاكل
فظروفى الصحية لاتسمح بأن أتألم.
ضربت معها موعدا لكى نلتقى فى المحكمة
لكن فجاءتنى بزيارة ويالها ماقامت بها.
لتجدنى فى حالة تستحق الشفقة
قالت هل بالامكان أن أعود إلى بيتى
لفتح صفحة جديدة..
قلت لها الأمر يسير والبيت بيتك لكن
هناك شيء أريد أن تفهمه
انك مريضة مرض روحى وبك مس
فهو أكبر عائق فى اجتمعنا.
لقد أخبرتك فى مامضى بانى عشت نفس التجربة مع زوجتى الأولى.
فالحت على وقالت سننتصر عليه بإذن الله
لم أجيبها.
فستقرت فى بيتها.
ومن ثم أعدت محبوبتى امى إلى بيتنا.
وهانحن الآن مجتمعون
وعلى البلاء صابرون
مابين الفينة والأخرى استشعر بأن زوجتى تتعصب لكن لااكترث لذالك
أحاول أن لاأمنح ذاك المارد اى فرصة لكى يستفزنى استعمل معه التجاهل.
حتى يتسنى لى العيش مع محبوبتى
واحضى برعايتها .
فعلا لقد طال شوقى لها وفنى صبرى لغيابها.
 
وبعدما عادت زوجتى ومحبوبتى امى إلى بيتى.
عاد معهما الأمل.
ونسيت ماكنت اتجرعه من الآلام
عند منتصف الشهر تزور زوجتى امها لتقضى لها بعض الأغراض وتستغرق الزيارة ليلتين لأكون مع امى فى البيت .
أسأل الله أن يسامحنى اذا كنت مقصرا فى خدمتها
فأنى امكث معها و اصلى الصلاة المكتوبة فى البيت لافى المسجد
لانها لاتستطيع مفارقتى.
لكبر سنها وضعفها وعجزها عن الحركة.
نعم تلك هى قصتى.
ونصيب. وقدرى
والحمدلله على كل حال
ولااعتراض على قدر الله
زيجاتى أحاول أن اجلب لهما البسمة على محياهما.
امى أحاول ارضاءها والسهر على شؤونها.
رغم عملى.ورغم الابتلاء..
ورغم الظروف التى اعترتنى خلال نصف قرن الا ثلاثة سنين
لم ولن استكين. .
لم ولن أضعف
لم ولن افرط في ايمانى .ثم فى رجولة.
فالأولى والتى هى ايمانى ماهى إلا خوف ورجاء من خلاقى.
وأما الثانية والتى هى رجولة
ماهى إلا مواقف
ذاك هو العضو منير
قوى الهمة.
لايريد لنفسه أن يقف موقف الذل أو الهوان أو الإقصاء أو التهميش
يزهد فى الدنيا لكى يحبه الله
ويزهد فى ماايدى الناس ليكون عبدا صالحا

 
قصة مؤثرة وحزينة "لاتصيب الصواعق إلا القمم" كل شيئ خلق الله له زوجه ونظيره إلا الصبر خلقه وحده ثم قال إن الله مع الصابرين، لي عودة إن شاءالله
 
توقيع دعاء الجنات
وقفة مع قصة الاخ منير ومايستفاد منها.
.1 عدم الالحاح فى الدعاء على الله بشيء نحبه لأنفسنا وقد لايكون فيه خيرا لنا
.2 يتوجب علينا أن لانستخدم العاطفة في الأمور المصيرية فكلا له رب يرزقه وان نفكر بعقولنا
.3 اذا كان الشخص المقبل على شيء فى حياته وهو لايملك تجربة أو خبرة فعليه أن يستشير بمن لهم تجارب وخبرة .
.4 أن لايتخلى على مبادءه وقيمه الدينية والاسلامية
مهما كانت المغريات
.5 أن يكون صادقا في أقواله وافعاله
وان يصبر ويتصبر لكل بلاء غير متوقع.
فالبلاءمع صلابة الايمان للشخص
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )سورة الزمر الأيات 10
.6 معرفة السر فى الابتلاء
فحينما يحب الله عبدا يبتله.
والابتلاء له جزاء فوق أي تصور
فالعبد مهما عاش في طاعة لن يستوفي قيمة ذاك الجزاء
فصبروا وصابروا.
 
آخر تعديل:
قصة مؤثرة وحزينة "لاتصيب الصواعق إلا القمم" كل شيئ خلق الله له زوجه ونظيره إلا الصبر خلقه وحده ثم قال إن الله مع الصابرين، لي عودة إن شاءالله
بوركتم على التفاعل والفضل يرجع من بعد الله للسيدة سعاد ملك التراب التى أجبرتنى أن أسر د جزء يسير من قصتى .لعلها تخفف من الآلامها ومعاناتها التى اعترتها فى حياتها...
 
السلام عليكم أخي منير
والله يعجز لساني عن التعبير و كلماتي تخونني و تأبى أن تطاوعني
ما أعظم صبرك وحبك للخير و الغير
لا أجدما أقول سوى إن الله لا يضيع أجر المحسنين و أجر الصابرين ،و أدامك الله بارا بوالدتك
 
توقيع عاشقة الإحسان
السلام عليكم أخي منير
والله يعجز لساني عن التعبير و كلماتي تخونني و تأبى أن تطاوعني
ما أعظم صبرك وحبك للخير و الغير
لا أجدما أقول سوى إن الله لا يضيع أجر المحسنين و أجر الصابرين ،و أدامك الله بارا بوالدتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيدتى نسيمة
هذا من نبلك ولطفك وتواضعك
فبارك الله لك فى عمرك واعمالك وعلمك وشحن همتك
ومتعك برضاء والديك.
ومتع الجميع برضاه
ممتن لك على التفاعل
 
أنت مثال للتحدي وخاصة التضحية بارك الله فيك فيجب أن تكمم التحدي في مشوار الحياة وماجزاء الإحسان إلا الإحسان سيجازيك الله على صبرك بالجنة
 
توقيع دعاء الجنات
أنت مثال للتحدي وخاصة التضحية بارك الله فيك فيجب أن تكمم التحدي في مشوار الحياة وماجزاء الإحسان إلا الإحسان سيجازيك الله على صبرك بالجنة
بوركتم على هذا الإطراء
وعلى التفاعل
وعلى الدعوات المستجابة بإذن الله
جعلنا الله من عباده الصالحين
الذين إذا ابتلوا صبروا
واذا أحسنوا استبشروا
واذا أساؤا استغفروا
 
محبوبتى امى وهى تستعد للنوم
يارب احفظها بعينك التى لاتنام
التقطت الصورة الحين. الساعة 22/19
 

المرفقات

  • 14862465374001273416016.webp
    14862465374001273416016.webp
    743.2 KB · المشاهدات: 7
محبوبتى امى وهى تستعد للنوم
يارب احفظها بعينك التى لاتنام
التقطت الصورة الحين. الساعة 22/19
ربي يخليها لك يامنير حقا عجزت عن الكلام
 
وذاك حبيبها وقرة عينها منير
 

المرفقات

  • 20170113_162414.webp
    20170113_162414.webp
    646.2 KB · المشاهدات: 14
لأني لاأزال أسأل هل هذه قصة واقعية أم لا؟
والله لا أستطيع التصديق أن بالعالم من هم مثلك
ماشاء الله
يشرفني أن أنحني احتراما لك
 
آخر تعديل:
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom