هل تفسير الأحلام والاعتقاد بذلك التفسير جائز أم لا؟

Ma$Ter

:: مراقب عام ::
طاقم الرقابة
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
15,796
نقاط التفاعل
31,640
النقاط
976
محل الإقامة
تبسة 12
الجنس
ذكر
تفسير الأحلام والاعتقاد فيه
▪️للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
▃▃▃▃▃▃▃

السؤال :
السائلة ح ج الزهراني تقول هل تفسير الأحلام والاعتقاد بذلك التفسير جائز أم لا؟
الجواب :
- الشيخ قبل أن أجيب على هذا السؤال أحب أن لا يهتم الناس بالأحلام كثيرا؛ لأن الشيطان يمثل للنائم في منامه أشياء غريبة كثيرة مزعجة مؤلمة؛ لأن الشيطان عدو للإنسان فهو يحدث كل شيء يزعج الإنسان قال الله تبارك وتعالى ﴿إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا﴾(فاطر من الآية6). وقال تعالى ﴿إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله﴾(المجادلة من الآية10). الشيطان يرى الإنسان في منامه أشياء مزعجة في نفسه أو في أهله أو في مجتمعه، ودواء هذا أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات ويقول أعوذ بالله من شر الشيطان، ومن شر ما رأيت ولا يحدث بذلك أحدا، وإذا كان على فراشه وأراد الاستمرار في النوم فلينقلب على الجانب الآخر، وحين إذن لا يضره هذا الحلم شيئا، ولا يفعل في طلب من يعبره له إن كان عند هذا الحد الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أما إذا رأى ما يسره فإذا رأى ما يسره فليستبشر بالخير، وليعبره على ما يطرأ في باله و قلبه، ويرجى أن الله سبحانه وتعالى يجعله واقع على حسب ما رأى في منامه وعبره في كلامه، فلا ينبغي للإنسان أن ينساب وراء الأحلام، فإنه إن فعل ذلك فسلط عليه الشيطان، ومن هذا أن بعض الناس يرى أمواتا له ماتوا قديما أو قريبا يراهم في حال مزعجة مؤلمة فيتألم وهذا أيضا من الشيطان فليتفل عن يساره ثلاث مرات، ويقول اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان، ومن شر ما رأيت ولا يخبر أحدا، أو يرى أحيانا أبوه أباه أو أمه يقول يا ابني تصدق لي، حج لي، اعتمر لي فهذا ايضا لا عبرة به، لا عبرة به إطلاقا ولا تفسير إليه؛ لأن الإنسان أحيانا يفكر دائما في أبيه وأمه الميتة، ومع كثرة التفكير يتصور الشيطان بصورتها أو صورة الأب ويقول افعل كذا افعل كذا، والأحكام الشرعية لا تثبت بالمرآي أبدا نعم. إن رأى إنسان رؤية وقامت القرينة على صدقها فحين إذن يعمل بها من أجل القرينة. نعم.


المصدر سلسلة فتاوى نور على الدرب الشريط رقم [348]
 
hqdefault.jpg
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top