الإجابة العلمية للأسئلة اللموية لمعرفة من هم علماء الطريقة الأثرية (مهم جدا)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد
ففي أحد المواضيع التي دعيت للمشاركة فيها و التي كانت تعرض لنقد أحد المشاهير الذين بُليت بهم الساحة الاسلامية (إن صح التعبير)، و الذي ظهرت منه عدة مخالفات يعيها الفقهاء النبهاء، و الأفاضل من العلماء و من كان على سننهم من طلبة العلم و الحق، و من سار على نهجهم و سلك مسلكهم في الفهم و الحكم، و لو كان من عوام الناس كحالي و حال غيري ممن عرف قدره فلم يعدوه، و قاس نفسه مع أفاضل السلف و الخلف فأدرك أن حاله كما قال القائل (إن البغاث في أرضنا يستنسر)، و حين طرحت مشاركتي على إثر مشاركة أخي الفاضل المراقب العام محمد الأمين، تضاربت الأراء حول هذا الداعية، فمن مسمي له عالم، إلى واسم له بأعظم من ذلك و أنه من كبار العلماء، و هذا لا شك لأن المقياس الشرعي غائب، زد على إلقاء اللائمة و توجيه التهمة أن الباعث على الكلام هو محض الحسد، كل هذا لم يروعني و لا حركني للكتابة هنا، إنما الذي حركني هو نصح من طلب النصيحة، و إرشاد من أراد الحق، و إلتباس عليه الأمر كيف يعرف من هم العلماء، و من هم الذين تأخذ عنهم الفتاوى المهمة و يرجع إليهم عند الفتن المدلهمة، كما كان في سؤال الأخت (دعاء الجنات) وفقها الله تعالى إلى ما فيه رضاه، و قد كانت مشاركتها كالأتي:
السلام عليكم..


كلامك صحيح قال تعالى في سورة طه (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

لكن... الكل يتكلم والكل أصبح عالما ولا أعرف من أين جاءو بهذه الجرأة حتى والله الآن احترنا من عند من نأخذ الفتوى؟؟؟ هذا يقول إن ذاك على خطأ والآخر نفس الشيئ ونحن البسطاء هم الضحية حسبنا الله ونعم ااوكيل
فأقول أختي لا تحتاري، فمنهجنا و ديننا واضح و الله موفق كل مخلص و صادق في طلب الحق و سلوك سبيل الهدى، و قد وضع العلماء معيار معرفة من هم أهلُُ أن يرجع إليهم و يأخذ عنهم، و قد يسر الله و أن وضعت نقلا هناك أحسبه كان في محله، يجيب عن إستفسارك و إستفسار كل من كان همه معرفة من يأخذ بيديه ليوصله إلى بر الأمان، و كل من يدله على الطريق الحق الموصل إلى رضا رب العالمين بسلوك نهج النبي الأمين (عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم)، عسنا نكون يوم القيامة من الناجين الفائزين، و حتى لا أطيل، أترككم كلكم أيها الأفاضل مع هذه النقول الطيبة المختصرة من الأصل وفقا للمقصود من النقل، خذوها و أحفظوها عندكم، فهي معياركم في معرفة الحق و أهله.
وفق الله الجميع إلى ما فيه رضاه.
 
آخر تعديل:
روى مسلم بإسناده إلى الإمام محمد بن سيرين أنه قال:

{ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم }







إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.



{يا أيّها الذين آمنوا اتقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ ]102[ }.((1



{يا أيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً ]1[}.[2]



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ]70[ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً]71[}.[3]



أما بعد،

فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

قال الإمام مالك رحمه الله : لايؤخد العلم عن أربعة :

ـ سفيه معلن السفه.

ـ و صاحب هوى يدعوا إليه.

ـ و رجل معروف بالكذب في أحاديث الناس و إن كان لايكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم.

ـ و رجل له فضل و صلاح لا يعرف ما يحدث به .

و قال البربهاري رحمه الله :

واحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة ، و انظر من تجالس و ممن تسمع ، و ممن تصحب فإن الخلق كأنهم في ردة إلا من عصمه الله منهم.

وقال أيضا : و المحنة في الإسلام بدعة ، و أما اليوم فيمتحن بالسنة لقوله : { إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم }

و { و لا تقبلوا الحديث إلا ممن تقبلون الشهادة } فننظر فإن كان صاحب سنة ، له معرفة ، صدوق كتبت عنه و إلا تركته .

كتاب شرح السنة للبربهاري طبعة دار الأثار الصفحة 45 ، 46 .

و قال ابن العربي رحمه الله :

فما زال السلف يزكون بعضهم بعضا و يتوارثون التزكيات خلفا عن سلف ، و كان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممن زكي و أخذ الإجازة من أشياخه.

وقال النووي رحمه الله :

و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف { هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم }.
 
في الأثر : دينك دينك إنما هو لحمك و دمك فانظر عمن تأخذ خذ عن الذين استقاموا و لاتأخذ عن الذين مالوا.

قال ابن سيرين : كان في الزمن الأول الناس لايسألون عن الإسناد حتى و قعت الفتنة فلما و قعت الفتنة سألوا عن الإسناد ليحدث حديث أهل السنة و يترك حديث أهل البدعة.

و قال الخطيب أيضا : كتب مالك بن أنس إلى محمد بن مطرف : سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله فذكره بطولة... خذه يعني العلم من أهله الذين و رثوه ممن كان قبلهم يقينا بذلك و لاتأخذ كلما تسمع قائلا بقوله فإنه ليس ينبغي أن يؤخذ من كل محدث و لا من كل من قال و قد كان بعض من يرضى من أهل العلم يقول إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخدون دينكم و بسنده عن بن عون عن محمد بن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه ذهب العلم و بقي منه غبرات في أوعية سوء .

وبسنده أيضا عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي الأسود عن المنذر بن الجهني و كان قد دخل في هذه الأهواء ثم رجع فسمعته يقول اتقوا الله و انظروا عمن تأخذون هذا العلم فإنا كنا ننوي أن نروي لكم ما يضلكم.

و بسنده عن أحمد بن يوسف بن أسباط سمعت أبي يقول ماأبالي سألت صاحب بدعة عن ديني أو زنيت.



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى : و من له في الأمة لسان صدق بحيث يثنى عليه و يحمد في جماهير أجناس الأمة فهؤلاء أئمة الهدى و مصابيح الدجى.



قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الإعتصام : والعالم إذا لم يشهد له العلماء فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم حتى يشهد فيه غيره ويعلم هو من نفسه ما شهد له به وإلا فهو على يقين من عدم العلم أو على شك فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى

إذ كان ينبغى له أن يستفى في نفسه غيره ولم يفعل وكل من حقه أن لا يقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل.



قال العلامة الألباني رحمه الله: معلقا على هذا الكلام في الصحيحة :

هذه نصيحة الإمام الشاطبي إلى العالم الذي بإمكانه أن يتقدم إلى الناس بشيء من العلم بنصحه بأن لايتقدم حتى يشهد له العلماء خشية أن يكون من أهل الأهواء ، فماذا كان ينصح يا ترى لو رأى بعض هؤلاء المتعلقين بهذا العلم في زماننا هذا؟ لاشك أنه سيقول له : ليس هذا عشك فادرجي " فهل من معتبر ؟!! و إني و الله لأخشى على هذا البعض أن يشملهم قوله صلى الله عليه وسلم " ينزع عقول أهل هذا الزمان ، و يخلف لها هباء من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء " و الله المستعان .اهـ



قال العلامة الألباني رحمه الله أيضا : عندنا مثلا الآن مشكلة تتعلق بالعقيدة عندنا الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله و عندنا هذا الرجل الذي ابتلي به الشعب الأردني في هذا الزمان بجهله و بقلة أدبه مع علماء السلف فضلا من الخلف يقول مثلا عن الشيخ عبد العزيز ابن باز بأنه لا علم عنده بالتوحيد !! فأنا أتعجب من هؤلاء الشباب الذين التفوا حوله متى عرف هذا الرجل بالعلم حتى يعتمد عليهو الشيخ ابن باز مثلا ملأ علمه العالم الإسلامي إذن هنا أحد شيئين إما الجهل أو اتباع الهوى فهؤلاء الذين يلتفون حول هذا الرجل ، هذا الرجل ابن اليوم في العلم ما أحد عرفه و لا أحد شهد له لا من المهتدين من العلماء و لامن العلماء الضالين ما أحد شهد له بأنه رجل عالم فلماذا يلتف حول هؤلاء الشباب أحد شيئين ؟ أما أنهم لايعلمون هذا التدقيق الذي نحن نتسلسل فيه من الصحابة إلى اليوم.

و قال الألباني رحمه الله كلاما نفيسا في التزكية في شريط المتجرؤون على الفتيا، و الشريط الأول من أشرطة دعوتنا من أحب أن يراجعه فليراجعه .
 
سئل العلمة الشيخ الفوزان حفظه الله السؤال التالي : لقد كثر المنتسبون إلى الدَّعوة هذه الأيام، مما يتطلَّب معرفة أهل العلم المعتبرين، الذين يقومون بتوجيه الأمَّة وشبابها إلى منهج الحقِّ والصَّواب؛ فمن هم العلماء الذين تنصح الشّباب بالاستفادة منهم ومتابعة دروسهم وأشرطتهم المسجَّلة وأخذ العلم عنهم والرُّجوع إليهم في المهمَّات والنَّوازل وأوقات الفتن‏؟‏

الدَّعوة إلى الله أمر لابدّ منه، والدِّين إنَّما قام على الدّعوة والجهاد بعد العلم النَّافع؛ ‏{‏إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ‏}‏ ‏[‏العصر‏:‏ 3‏.‏‏]‏؛ فالإيمان يعني العلم بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وعبادته، والعمل الصَّالح يكون فرعًا من العلم النَّافع؛ لأنَّ العمل لا بدَّ أن يؤسَّس على علم‏.‏

والدَّعوة إلى الله والأمر بالمعروف والتَّناصح بين المسلمين؛ هذا أمر مطلوب، ولكن ما كلُّ أحد يُحسنُ أن يقوم بهذه الوظائف، هذه الأمور لا يقوم بها إلا أهل العلم وأهل الرَّأي النَّاضج؛ لأنها أمور ثقيلة مهمَّةٌ، لا يقوم بها إلا من هو مؤهَّلٌ للقيام بها، ومن المصيبة اليوم أنَّ باب الدّعوة صار بابًا واسعًا، كلٌّ يدخل منه، ويتسمَّى بالدَّعوة، وقد يكون جاهلاً لا يُحسِنُ الدَّعوة، فيفسد أكثر ممَّا يصلح، وقد يكون متحمِّسًا يأخذ الأمور بالعجلة والطَّيش، فيتولَّدُ عن فعله من الشُّرور أكثر ممّا عالج وما قصد إصلاحه، بل ربّما يكون ممّن ينتسبون للدّعوة، ولهم أغراض وأهواء يدعون إليها ويريدون تحقيقها على حساب الدّعوة وتشويش أفكار الشباب باسم الدعوة والغيرة على الدّين، وربّما يقصد خلاف ذلك؛ كالانحراف بالشّباب وتنفيرهم عن مجتمعهم وعن ولاة أمورهم وعن علمائهم، فيأتيهم بطريق النّصيحة وبطريق الدّعوة في الظّاهر؛ كحال المنافقين في هذه الأمة، الذين يريدون للناس الشَّرَّ في صورة الخير‏.‏

أضرب لذلك مثلاً في أصحاب مسجد الضِّرار؛ بنوا مسجدًا، في الصُّورة والظَّاهر أنه عمل صالح، وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلِّيَ فيه من أجل أن يرغِّبَ الناس به ويقرَّهُ، ولكنَّ الله علم من نيَّات أصحابه أنهم يريدون بذلك الإضرار بالمسلمين، الإضرار بمسجد قُباء، أول مسجد أُسِّسَ على التَّقوى، ويُريدون أن يفرِّقوا جماعة المسلمين، فبيَّن الله لرسوله مكيدة هؤلاء، وأنزل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 107-108‏.‏‏]‏‏.‏

يتبيَّن لنا من هذه القصة العظيمة أن ما كلُّ من تظاهر بالخير والعمل الصالح يكون صادقًا فيما يفعل، فربما يقصد من وراء ذلك أمورًا بعكس ما يُظهِرُ‏.‏

فالذين ينتسبون إلى الدَّعوة اليوم فيهم مضلِّلون يريدون الانحراف بالشَّباب وصرف الناس عن الدِّين الحقِّ وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة، والله سبحانه وتعالى حذَّرنا من هؤلاء‏:‏ ‏{‏لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 47‏.‏‏]‏؛ فليس العبرة بالانتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور‏.‏

والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدَّعوة يجب أن يُنظر فيهم‏:‏ أين دَرَسوا‏؟‏ ومِن أين أخذوا العلم‏؟‏ وأين نشؤوا‏؟‏ وما هي عقيدتهم‏؟‏ وتُنظرُ أعمالُهم وآثارهُم في الناس، وماذا أنتجوا من الخير‏؟‏ وماذا ترتَّب على أعمالهم من الإصلاح‏؟‏ يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يُغتَرَّ بأقوالهم ومظاهرهم، هذا أمر لا بدَّ منه، خصوصًا في هذا الزَّمان، الذي كثر فيه دعاة الفتنة، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم قومٌ من جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا (1)، والنبي صلى الله عليه وسلم لما سُئِلَ عن الفتن؛ قال‏:‏ ‏(‏دُعاةٌ على أبواب جهنَّمَ، من أطاعَهُم؛ قذفوه فيها‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏8/92-93‏)‏ من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه‏.‏‏]‏، سمَّاهم دُعاةً‏!‏

فعلينا أن ننتبه لهذا، ولا نحشُدَ في الدَّعوة كلَّ من هبَّ ودبَّ، وكل من قال‏:‏ أنا أدعو إلى الله، وهذه جماعة تدعو إلى الله‏!‏ لا بدَّ من النَّظر في واقع الأمر، ولا بدَّ من النَّظر في واقع الأفراد والجماعات؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قيَّد الدَّعوة إلى الله بالدَّعوة إلى سبيل الله؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 108‏.‏‏]‏؛ دلَّ على أنَّ هناك أناسًا يدعون لغير الله، والله تعالى أخبر أنَّ الكفَّار يدعون إلى النار، فقال‏:‏ ‏{‏وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 221‏.‏‏]‏؛ فالدُّعاة يجب أن يُنظَرَ في أمرهم‏.‏

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهَّاب رحمه الله عن هذه الآية ‏{‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ‏}‏‏:‏ ‏"‏فيه الإخلاصُ؛ فإنَّ كثيرًا من الناس إنَّما يدعو إلى نفسه، ولا يدعو إلى الله عز وجل‏"‏من فتاوى الشيخ.
 
قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في درس بعنوان من هم العلماء : وهذه النقطة من الأهمية بمكان، إذ بسبب عدم إدراكها من الكثيرين تخلل صفوف العلماء من ليس منهم، فوقعت الفوضى العلمية التي نتجرع الآن غُصَصَها، ونشاهِد مآسيها بين آونة و أخرى.

إنّ من يستحق أن يطلق عليه لفظ العالم في هذا الزمن -وأقولها بكل صراحة- قليل جداًًََََّ، ولا نبالغ إن قلنا نادر، وذلك أنّ للعالم صفات قد لا ينطبق كثيرٌ منها على أكثر من ينتسب إلى العلم اليوم.

فليس العالم من كان فصيحا بليغا، بليغا في خطبه، بليغا في محاضراته، ونحو ذلك، وليس العالم من ألف كتابا، أو نشر مؤلفا، أو حقق مخطوطة أو أخرجها؛ لأن وزْن العالم بهذه الأمور فحسب هو المترسب وللأسف في كثير من أذهان العامة، وبذلك انخدع العامة بالكثير من الفصحاء والكتاب غير العلماء، فأصبحوا محل إعجابهم، فتري العامّي إذا أسمع المتعالم من هؤلاء يُجيش بتعالمه الكذّاب يضرب بيمينه على شماله تعجبا من علمه وطَرَبَه، بينما العالمون يضربون بأيمانهم على شمائلهم حُزنا وأسفا لانفتاح قبح الفتنة. فالعالم حقا من تَوَلَّعَ بالعلم الشرعي، وألَمَّ بمجمل أحكام الكتاب والسنة، عارفا بالناسخ والمنسوخ، بالمطلق والمقيد، بالمجمل والمفسر، واطلع أيضا على أقاويل السلف فيما أجمعوا عليه واختلفوا فيه، فقد عقد ابن عبد البر رحمه الله تعالى في ”جامع بيان العلم وفضله“ بابا فيمن يستحق أن يسمى فقيها أو عالما، فليرجع إليه في الجزء (2) ص (43).

ولا ريب أن تحصيلهم لهذه الأحكام الشرعية قد استغرق وقتا طويلا، واستفرغ جهدا كبيرا، وأضافوا إلى ذلك أيضا عدم الانقطاع عن التعلم، وقد ورد في بعض الآثار أن موسى سأل ربه أي عبادك أعلم؟ قال: الذي لا يشبع من العلم. فمن كان هذا حاله فهو العالم الذي يستحق هذا اللفظ الجليل، إذْ هو المبلغ لشرع الله تعالى, المُوَقِّع عنه سبحانه وتعالى, القائم لله عز وجل بالحجة على خلقه ولو قَلَّ كلامه ونَدُر، أو عُدِم تأليفه.

فهنا فائدة مهمة، تبين أن جذور الاغترار بمن كثر كلامه قديمة جدا، وليس حادثة جديدة، وليست وليدة الساعة، هذه الفائدة هي ما سطّره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه القيم النافع فضل علم السلف على علم الخلف، راداً به على من اغتر بكثرة الكلام، واعتبره معيارا للعالم، يقول رحمه الله تعالى كما في كتابه الآنف الذكر: وقد ابتلينا بجهلة من الناس, يعتقدون في بعض من توسَّع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كلِّ من تقدم من الصحابة ومن بعدهم؛ لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين، -ثم ذكر الثوري والأوزاعي والليث وابن المبارك وقال- فإنّ هؤلاء كلهم أقل كلاما ممن جاء بعدهم، وهذا -أي هذا التفصيل- تَنَقُّص عظيم بالسلف الصالح، وإساءة ظن بهم، ونسبتهم إلى الجهل وقصور العلم, ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم ذكر أثر ابن مسعود ( وفيه أنه قال ”إنّكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه، وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه، فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح، ومن كان بالعكس فهو مذموم“. انتهى كلامه رحمه الله.

وهو يشير إلى من توسع في القول في مسائل العلم، وهذا يجب أن يلحظ، فكيف لو رأى متكلمي زماننا الذين اتخذهم الناس رؤساء علماء، وهم إنما يتكلمون عمَّا يسمونه بِفقه الواقع، أما فقه الشرع، وهو ما يسمونه بفقه الحيض والنفاس، فهذا في نظرهم قد تعداه الزمن، ولم يصبح بحاجة ماسة إليه الناس، ولذا فإنّ فقه الواقع يجعلونه فرض عين على كل عالم وطالب علم، أما فقه الحيض والنفاس فهذا فرض كفاية. أقول كيف لو رأى هؤلاء الذين لعبوا بعقول الناس، وصرفوهم عن دين الله عز وجل وشرعه إلى أهواء سوَّلَها لهم الشيطان وصدَّهم بها عن سبيل الله تعالى، لا ريب أنّ توجعه رحمه الله تعالى أقوى وأن شكايته أحق.

ومما ينبغي أن يميَّز به من يُطلق عليه لفظ عالم. كبر السن، وهذا وإن لم يكن شرطا في بلوغ مرتبة العلماء إلا أن في هذا الزمن ينبغي أن يُجعل هذا كشرط لما يترتب على أخذ العلم عن الصغار من المفاسد الكثيرة، وأيضا لعدم قُدرة كثير من الناس اليوم على تمييز العالم من غيره، ولذا قال عبد الله بن مسعود ( فيما صح عنه يقول ”لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعن علمائهم، فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا“. وقد أسند الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه ”نصيحة أهل الحديث“ بسنده إلى ابن قتيبة أنه سئل عن معنى هذا الأثر، فأجاب بما نصه، يقول ابن قتيبة: يريد لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث، -ثم يعلل هذا التـفسير فيقول- لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحِدَّتُه وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزل الشيطان استزلال الحَدَث، ومع السّن الوقار والجلال والهيبة، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ فإذا دخلت عليه و أفتى هلك وأهلك. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وهو كلام جدير بالتأمل, إن كان بعض العلماء يرى أن بعض الأصاغر هنا هم أهل البدع، فإن الصغار هنا لفظ عام، يتناول الصغير لفظا والصغير معنى، فعلى هذا ينبغي التوجه إلى أهل العلم الكبار وأخذ العلم عنهم ماداموا موجودين، أمّا لو كان الإنسان في بلد ليس فيها كبير وهناك صغير عنده من العلم ما يؤهله للتدريس، ويؤهله لتلقي العلم عنه، فلا بأس حينئذ للحاجة. لكن العيب كلَّ العيب أن يكون العلماء الكبار موجودين متوافرين فينصرف الإنسان عنهم إلى من دونهم.

هذا وهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع، أقول النافع؛ لأن العلم قسمان: علم نافع، وعلم ضار. فهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع؛ الذين ورد الشرع بفضائلهم وبتزكيتهم، وهذه العلامات قد ذكر بعضها ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه الآنف الذكر، سأنقل بعض كلماته رحمه الله بنوع تصرف، يقول رحمه الله في علامات ومميزات أهل العلم النافع، وهذه العلامات إنما نذكرها ليستطيع الإنسان أن يميز بين العالم وبين غيره من خلال هذه الصفات، يقول رحمه الله عن هؤلاء العلماء:

• إنّهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية و المدح، ولا يتكبرون على أحد، وأهل العلم النافع كلما ازدادوا في العلم ازدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذُلاًّ.

• ومن علاماتهم أيضا -هذا كلامه - الهرب من الدنيا، وأولى ما يهربون عنه منها الرِّياسة والشُّهرة والمدح، فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات أهل العلم النافع، فإنْ وقع شيء من ذلك -يعني الرياسة أو الشهرة أو المدح- من غير قصد واختيار كانوا على خوف شديد من عاقبته وخشوا أن يكون مكرا واستدراجا، كما كان الإمام أحمد رحمه الله يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد سيطه.

• ومن علاماتهم أيضا أنهم لا يدعون العلم، فلا يفخرون على أحد، ولا ينسبون غيرهم إلى الجهل؛ إلا من خالف(2) السنة وأهلها فإنهم يتكلمون فيه غضبا لله، لا غضبا للنفس، ولا قصدًا لرفعتها على أحد.

• ومن علاماتهم أيضا أنهم سيؤون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وكان ابن المبارك إذا ذَكر أخلاق من سلف ينشد:

لا تعرضن بذكرانا لذِكـرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمُقعـد

ولعل في هذه العلامات ما يستطيع به العامِّي وأمثاله أن يميز بين من يستحق أن يُطلق عليه لفظ العالم ممن لا يستحق هذا اللفظ، والفائدة المَرْجُوَّة من هذا التمييز هي الأخذ عن أهل العلم النافع دون من عَدَاهم من متكلم فصيح و كتاب كبير ممن ليس من أهل العلم.

وبعد أن بين ابن رجب رحمه الله تعالى علامات ومميزات أهل العلم النافع، فإننا ننقل من هذه النقطة التي وضحت إن شاء الله أو كادت.
 
و قال العلامة محمد بن صالح العثيمين في كشرح كشف الشبهات : فلابد من معرفة من هم العلماء حقاً ، هم الربانيون الذين يربون الناس على شريعة ربهم حتى يتميز هؤلاء الربانيون عمن تشبه بهم وليس منهم ، يتشبه بهم في المظهر والمنظر والمقال والفعال، لكنه ليس منهم في النصيحة للخلق وإرادة الحق ، فخيار ما عنده أن يلبس الحق بالباطل ويصوغه بعبارات مزخرفة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، بل هو البدع والضلالات الذي يظنه بعض الناس هو العلم والفقه وأن ما سواه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون.

هذا معنى كلام المؤلف -رحمه الله- وكأنه يشير إلى أئمة أهل البدع المضلين الذين يلمزون أهل السنة بما هم بريئون منه ليصدوا الناس عن الأخذ منهم ، وهذا إرث الذين طغوا من قبلهم وكذبوا الرسل كما قال الله تعالى: }كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول الله إلا قالوا ساحر أو مجنون{ {سورة الذاريات، الآية : 52} . قال الله تعالى:}أتواصوا به بل هم قوم طاغون{ . {سورة الذاريات، الآية: 53}.
 
قال إمام الجرح و التعديل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه دفع بغي عدنان على علماء السنة : وقد قال علماء السلف كابن المبارك وأمثاله :

" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " .

فلا يؤخذ الدين من الملبسين الأدعياء ، ولا من الواضحين في الضلال ، ولا من غيرهم ، وإنما يأخذون العلم من أهل العلم الثقات العدول الموالين في الله والمعادين فيه والمنابذين للباطل والداعين إلى الحق وإلى الهدى المستقيم ، عليهم أن يختاروا ويتثبتوا ولا يتسرعوا فيسمعوا أو يقرؤوا لكل من هب ودب ؛ لأن كثيراً منهم في مرحلة البداية لا يميزون بين حقٍ وباطل فيقرؤون لأمثال من ذكرت فيخرجونه عن منهج الله إلى مناهجهم الفاسدة ، فليحذروا تلك المقولة المضللة :

" نقرأ في الكتب ونسمع من الأشخاص وما كان من حقٍ أخذناه ، وما كان من باطلٍ رددناه " .



وقال الشيخ أمان الجامي رحمه الله في شريط إسمه الأمالي الجامية على الأصول الستة : إذا علمنا العلم علمنا العلماء من يحملون هذا العلم النافع والعلماء الربانيون الذين يربون صغار الطلبة بصغار العلم ثم يتدرجون معهم حتى يتفقهوا في دين الله لا يبدؤون بالمطولات يبدؤون بالمختصرات حتى يصلوا إلى المطولات يربوهم بالتدريج هؤلاء هم العلماء الربانيون المربون .

احذر أن تفهم من العبد الرباني أو العالم الرباني فهماً صوفياً ضالاً ؛ العبد الرباني عند المتصوفة الذي يصل إلى درجة يقول لشيءٍ كن فيكون . مفهوم ٌ صوفيٌ ضال مضلل ملحد يعني يعتقد أن معنى العبد الرباني العالم الرباني الذي يصل إلى هذه الدرجة إلى درجة الربوبية يقول للشيء كن فيكون هذه دعوة إلى الضلال إلى الشرك في الربوبية والألوهية معاً ، أدرك هذا الداعي أو لم يدركه فلنحذر كلما نذكر العالم الرباني أو العبد الرباني نحن لا نتحدث بأسلوب المتصوفة ولكننا نتحدث بأسلوب الفقهاء وأهل العلم .

هؤلاء هم العلماء الربانيون الذين تربى طلاب العلم على أيديهم غذوهم بصغار العلم إلى أن تبحروا في العلوم هؤلاء هم العلماء والفقه عرفنا معنى الفقه هو الفهم الصحيح الثاقب لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام .

ومن لديهم هذا الفقه هم الفقهاء العلماء والفقهاء قد يكون من الألفاظ المترادفة إلا أن العلماء أشمل والفقهاء أخص والله أعلم .

( وبيان من تشبه بهم ) كثُر الذين تشبهوا بالعلماء والفقهاء ؛ بل هذه الآونة غلب صغار طلبة العلم على العلماء فصار لفظ العلماء والدعاة علماً بالغلبة في أولئك الذين يشاغبون الشغب فأخذوا هذا اللقب من العلماء واستنكروا للعلماء وزهدوا الناس في العلماء .

العلماء الذين هم على ما وصفنا ربما تنكر لهم بعضهم فأنكروا علمهم وحاولوا أن يحولوا إلى أنفسهم صفة العلم وصفة الفقه وحمل الدعوة . والله المستعان .

( وبيان من تشبه بهم وليس منهم ) التشبه والدعوى لا تفيد إن كان التشبه بالقيام بما يقومون به إي اتباعهم والعمل كعملهم هذا تشبه نافع.
 
قال الشيخ أحمد بن عمر بازمول في درس بعنوان " شرح أثر إن هذا العلم دين":

من الذي يؤخذ منه العلم ، من اتصف بالصفات التالية و من توفرت فيه الشروط التالية :

{1} أنه متبع لما جاء في الكتاب و السنة فلا يقدم الأراء و لايقدم العقل و لا يقدم الواقع أو السياسة أو غيرها من الأمور الأخرى على الكتاب و السنة.

{2}أنه متقيد و منضبط في فهم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة.

{3} أنه ملازم للطاعة مجتنب للمعاصي و الذنوب.

{4} أنه بعيد عن البدع و الضلالات و الجهالات محذرا منها.

{5} أنه يرد المتشابه إلى المحكم.

{6} أنه يخشى الله عز وجل .

{7} أنه من أهل الفهم و الإستنباط.

و خلاصة هذه الأقوال أن نقول في العالم الذي يأخذ عنه العلم هو من تغلم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة مجتنبا للبدع و أهلها و للمعاصي و الذنوب هذا الذي يؤخذ منه العلم.

و تقييده بأنه على فهم سلف الأمة و على طريقتهم يدخل فيه الصفات المذكورة سابقا و الأقوال المذكورة سابقا.

فهل من معتبر

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله : عليك بطرق الهدى و لا يضرك قلة السلكين و إياك و طرق الضلال و لاتغتر بكثرة الهالكين .



أسأل الله أن يجعله تبصرة للمؤمنين والمخدوعين وأن يجعله ذخرا لي عند لقائه

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



قام بجمع هذه الأثار أخوكم في الله أبو حذيفة ابراهيم السلفي المغربي.
(نقلا عن شبكة سحاب)
 
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ : " كَانُوا لا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ , فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ ,

قَالُوا : سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ , فَنُنْظُرَ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُمْ ,

وَإِلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ فَلا يُؤْخَذُ مِنْهُمْ "


هؤلاء هم سندنا ثبتهم الله على السنة.
--------------------------------------
محمد بن إبراهيم آل الشيخ

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

محمد ناصر الدين الألباني

مقبل بن هادي الوادعي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

محمدبن صالح العثيمين

أحمد بن يحيى النجمي

ربيع بن هادي المدخلي

زيد بن محمد هادي المدخلي

سليمان بن سليم الله الرحيلي

صالح بن سعد السحيمي

صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

صالح بن فوزان الفوزان

صالح بن محمد اللحيدان

عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

عبد الله بن عبد الرحمن البسام

عبد الله بن محمد بن حميد

عبد المحسن بن حمد العباد

عبيد بن عبد الله الجابري.

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر.

محمد أمان بن علي الجامي.

محمد بن صالح العثيمين

محمد بن عبد الوهاب الوصابي

محمد بن علي الأثيوبي

محمد بن عمر بازمول

محمد بن هادي المدخلي

أحمد بن عمر بازمول

أبو عبد المعز علي فركوس

عبد الغني عوسات

أزهر سنيقرة

عز الدين رمضاني

عبد الحكيم دهاس

عبد المجيد جمعة

رضا ابو شامة


---------------------------------------------------------------------------------------------------
وهذا على سبيل المثال وليس الحصر فهم والحمد لله كثر معروفون مزكون والمقام لايكفي لذكر بقية العلماء الذين هم على جادة ما كان عليه السلف نسال الله أن يثبتنا ويثبتهم على منهج السلف الصالح ويرزقنا وإياهم حسن الخاتمة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------


رحم الله الأموات منهم وحفظ الله الأحياء ونصر بهم الدين آمين
 
على الطريق الحق الموصل إلى رضا رب العالمين بسلوك نهج النبي الأمين (عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم)
أخي أبا ليث اتمنى ان يتسع صدرك لحديثي و الله وحده يشهد لست بفتان
اخي عمل قليل مع الصحة و الصواب و اتباع القرآن و السنة أفضل بكثير من اجتهاد ببدعة أو إحداث
و من احدث في ديننا ما ليس منه فهو رد فالدين عندي كامل و نبينا علمنا حتى الجلوس في الأكل
و من جاء بالجديد فهو ضمنا يقول أن الدين ناقفص او أن النبي قصر أو نسي و حشاه هذا
أنا لا اعاتب طالب علم فضلا على أن أعاتب عالما و ليس من طبعي لا ذالك و لا ذاك
في الفقه و العقيدة و في كافة العبادات و العادات نهجنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و من سار على هديه من أسيادنا الصحابة رضوان الله عليهم
و من تبعهم على الهدى إلى يوم الدين
أخي أبا ليث رأيت علماءا يذم أمرا أو طريقة أو أناسا لما كانوا مسؤولين و لما انقلب حالهم ذمهم و كفرهم و أخرجهم من الملة
أكثر ما يحزنني هو التعجل بالتكفير و الإخراج من الملة و هذا ليس نهج النبي و لا الصحابة بعده
فحتى في زمان الفتنة و مواقع الجمل و صفين لم يكفر صحابي صحابيا من الطرف الآخر
على الرغم من حمل السيوف على بعضهم
أخي انا و الله لست إخوانيا و لا غيرهم أحب الله و رسوله و أهل السنة و لكن هناك علماء يكفرون الناس بسبب انهم عاصون
و سموهم الخوارج بينما الخوارج هم من يكفر للمعصية و زد عليها أمور أخرى كتفسير بعض الآيات و فهم بعض الأحاديث
أخي أبا ليث اعتذر منك لكن لا أريد أن أخوض هذا المخاض من النقاش
للأسف الكثير من العلماء خاض في السياسة فذاب فيها و بدل أن يكونوا سببا للحل أصبحوا أطرافا في الازمات

أخي أعذر ثرثرتي و جهلي
 
أخي أبا ليث اتمنى ان يتسع صدرك لحديثي و الله وحده يشهد لست بفتان
اخي عمل قليل مع الصحة و الصواب و اتباع القرآن و السنة أفضل بكثير من اجتهاد ببدعة أو إحداث
و من احدث في ديننا ما ليس منه فهو رد فالدين عندي كامل و نبينا علمنا حتى الجلوس في الأكل
و من جاء بالجديد فهو ضمنا يقول أن الدين ناقفص او أن النبي قصر أو نسي و حشاه هذا
أنا لا اعاتب طالب علم فضلا على أن أعاتب عالما و ليس من طبعي لا ذالك و لا ذاك
في الفقه و العقيدة و في كافة العبادات و العادات نهجنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و من سار على هديه من أسيادنا الصحابة رضوان الله عليهم
و من تبعهم على الهدى إلى يوم الدين
أخي أبا ليث رأيت علماءا يذم أمرا أو طريقة أو أناسا لما كانوا مسؤولين و لما انقلب حالهم ذمهم و كفرهم و أخرجهم من الملة
أكثر ما يحزنني هو التعجل بالتكفير و الإخراج من الملة و هذا ليس نهج النبي و لا الصحابة بعده
فحتى في زمان الفتنة و مواقع الجمل و صفين لم يكفر صحابي صحابيا من الطرف الآخر
على الرغم من حمل السيوف على بعضهم
أخي انا و الله لست إخوانيا و لا غيرهم أحب الله و رسوله و أهل السنة و لكن هناك علماء يكفرون الناس بسبب انهم عاصون
و سموهم الخوارج بينما الخوارج هم من يكفر للمعصية و زد عليها أمور أخرى كتفسير بعض الآيات و فهم بعض الأحاديث
أخي أبا ليث اعتذر منك لكن لا أريد أن أخوض هذا المخاض من النقاش
للأسف الكثير من العلماء خاض في السياسة فذاب فيها و بدل أن يكونوا سببا للحل أصبحوا أطرافا في الازمات

أخي أعذر ثرثرتي و جهلي
جميل هو النقاش و اعطاء الرأي و محاولة الفهم لانه من غير المعقول ان نخزن الفقه و اصحاب الرأي دون الفهم ،النقاش هو الاسلوب الانفع للفهم رايي و رايك و الدليل الشرعي
 
جميل هو النقاش و اعطاء الرأي و محاولة الفهم لانه من غير المعقول ان نخزن الفقه و اصحاب الرأي دون الفهم ،النقاش هو الاسلوب الانفع للفهم رايي و رايك و الدليل الشرعي
و الأخ أبا ليث هو أفضل من يعرف المناقشة العلمية و الله تعلمت منه الكثير
ربي يجازيه عني خير الجزاء
 
أحسن الله أليك أخي محمد، و أعلم أن صدري يتسع لنقاش كل طالب حق، كما اتسع صدر غيري لي لما كنت حدثا فتعلمت منهم العلم و الحلم، مع اني استوفي من ذلك الكفاية فلزلت بعد أتعلم العلم و أطلب الحلم و الموفق من وفقه الله، قال عليه الصلاة و السلام: (إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم).
و أقول بعد هذا، أصغي إلي الانتبه جيدا، و لا تذهب لاه بقلبك هنا و لا هناك، و لا حتى مع إبنتك غفران و إن كانت تعز علينا كلنا.
صديقني يا أخي الكريم، العلماء الذين يسيمون بعض من تصدر عند الفتن و استشرف لها من غير أهلية و لا مُكنَة علمية و لا حسن تقدير للأمور بروية، مع الرجوع إلى كبار أهل العلم من أهل الدراية، هؤلاء النبلاء الذين يسيمون أولئك بكونهم خوارج و ضلال، هم أصحاب بيان و دليل، و برهان و تعليل، و انظر ردودهم لترى صدق ما أقول، و الخوارج ليسوا فقط من يكفرون بالكبيرة بل هم أيضا من يدعون إلى الخروج على ولاة الأمور و شق عصا الطاعة و مفارقة الجماعة، و لو لم يرو كفرا بواحا عندهم فيه من الله برهان و لو لم تكن المصلحة راجحة و المفسدة مأمونة فيكون حينها تغيير الحاكم إلى من هو أفضل منه علما و عملا، و خلقا و دينا و إلتزاما، من غير سفك للدماء و لا إنتهاك للأعراض و لا قطع للسبل و لا ضرب للمصالح العامة و الخاصة، كما يصطلح عليه اليوم بالإنقلاب العسكري.
و هؤلاء الذين يدعون الناس إلى الخروج إلى الشارع و الانتفاضة ضد الولاة و الدخول في الصراع الدامي مع النظام، و يوقعون أبناء الشعب الواحد فيما يصطلح عليه اليوم بالحرب الأهلية، و يدعون إلى الفوضى في التغيير، و يصعدون المنابر قبلها و حينها و بعدها يشعلون نار الفتنة و هم قعدة في بيوتهم، بل قد يرتمون في أحضان الأعداء و يطلبون اللجوء السياسي ثم لا يلبثوا يفتون بحل الأعراض و الدماء؛ هؤلاء هم الخوارج القعدية و هم من شر فرق الخوارج، يعني لا يخرجون عمليا بشخصهم و أنفسهم، بل يبقون في أماكنهم يأججون نار الفتنة بين أبناء الإسلام و يُخرجون الناس ليلقوا حتفهم زاعمين أنهم في ذلك شهداء.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله واصفاً الخوارج القعدية (والقعد الخوارج، كانوا لا يرون الحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ويدعون إلى رأيهم ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه) – تهذيب التهذيب 114 /8-





فترى في وصف الحافظ ابن حجر أن هؤلاء ينكرون على أمراء الجور أي الأمراء وأولياء الأمور الظلمة وفق طاقتهم مما يحرضون به ويهيجون الشعوب، فهم يزينون الخروج على حكامهم في أذهان الشعوب العامة المسكينة لتحقيق مقاصدهم وآثروا القعود وانصرفوا عن قتال الحكام وحمل السلاح، لكنهم يعتبرون من حركات الخوارج الثورية. فهم الذين يهيجون الناس ويزرعون الأحقاد في قلوبهم على ولاة الأمر، ويصدرون الفتاوى باستحلال ما حرم الله باسم تغيير المنكر وهم أخبث فرق الخوارج. قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج19ص72) عن الخوارج ولهم خاصتان مشهورتان فارقوا به جملة المسلمين وأئمتهم إحداهما: خروجهم عن السنة، وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة أو ما ليس بحسنة حسنة) وهم أخطر من الخوارج أنفسهم إذ أن الكلام وشن القلوب وإثارة العامة على ولاة الأمر له أبلغ الأثر في النفوس، وخاصة إذا خرج من رجل بليغ متكلم يخدع الناس بلسانه وتلبسه بالسنّة.





روى أبو داود في مسائل أحمد عن عبد الله بن محمد الصعيف أنه قال: " قعد الخوارج هم أخبث الخوارج "
ص271





قال الآجري رحمه الله في الشريعة (ص21): ( لم يختلف العلماء قديما وحديثا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن صاموا وصلوا واجتهدوا في العبادة فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس بنافع لهم لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموهون على المسلمين، وقد حذر الله عز وجل منهم، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده، وحذرنا الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله عليهم ).





وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة عمران بن حطان: (تابعي مشهور وكان من رؤوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال قاله المبرد قال وكان من الصفرية وقيل القعدية لا يرون الحرب وان كانوا يزينونه )" الإصابة في تمييز الصحابة 5/302- فعمران بن حطان لم يقاتل بنفسه بل ذكر في ترجمته أنه كان يهرب خوفاً على حياته.


وأول هؤلاء الخوارج هو ذو الخويصرة التميمي وقصته في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: اعدل، فقال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قال: خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه، فقال: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)


قال العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- في شرح الواسطية (وأول بدعة حدثت في هذه الأمة هي بدعة الخوارج، لأن زعيمهم خرج على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ذو الخويصرة من بني تميم، حين قسم النبي صلى الله عليه وسلم ذهيبة جاءت فقسمها بين الناس، فقال له هذا الرجل: يا محمد‍ اعدل فكان هذا أول خروج خرج به على الشريعة الإسلامية، ثم عظمت فتنتهم في أواخر خلافة عثمان وفي الفتنة بين علي ومعاوية، فكفروا المسلمين واستحلوا دماءهم)


فهذا الرجل الذي خرج من صلبه الخوارج الذين قاتلوا الصحابة في النهروان لم يكن يقاتل الرسول بالسيف لكن اعترض على حكمه باللسان. قال الشيخ العثيمين في تعليقه على هذا الحديث (بل العجب أنه ـ يعني ذي الخويصرة ـ وجَّه الطعن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: اعدل، هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف، ويكون بالقول والكلام، يعني: هذا ا أخذ السيف على الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه أنكر عليه، ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول)


وقد رأينا بعضهم يرد أحاديث صحيحة لم توافق هواه وشهوته ويحاول الطعن فيها، وهذا مسلك الخوارج قديماً وحديثاً، قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج19ص73) عن الخوارج إذا لم يعقلوا الأحاديث: ( فيطعنون تارة في الإسناد، وتارة في المتن، وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمين بحقيقة السنة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، بل ولا بحقيقة القرآن ).


نسأل الله الثبات والعافية. والله المستعان.
للأمانة العلمية النصوص المنقولة عن الأئمة مقتبسة موضوع
الخوارج القعدية نقلا عن شبكة سحاب.
الخوارج القعدية
 
طيب أخي أباليث
لنتفق أولا عن أمر و هو أنا لست منهم بل و الأكثر من ذالك و من زمان و أنا معاهم في خلاف
حول الكثير من الأمور من بينها بعض البدع و المغالاة في حب شيوخهم حتى و إن رأو رأيه مخالف للشرع
و ميلهم إلى نظرة الاستعتلاء و التكبر عن بقية عوام الشعب و الغيبة
لكن بصدق فيهم الكثيرين المحبون لله و لرسوله و فيهم الكثيرين المتمسكون بالسنة و لو جاءه الحق لأتبعه
ما قلته ربما يقصد به القدماء منهم الذين وصلوا إلى حد محاولة التقارب من الشيعة و ـاثروا بمفهوم تصدير الثورة

لكن المتاأخرون علماء رزان و ثقال و لا يدعون للخروج عن الحاكم كحالهم عندنا تجدهم يحرصون على أمن البلاد بل و يدافعون عنها
حتى الشيوخ الكبار كإبن عثيمين لم يقل بهذا القول
و حتى الشيخ ربيع في كتابه هدي الأنبياء لم يقل هذا

ما أغاضني ان بعض العلماء مدحهم في لحظة حكمهم و أغلظ عليهم بعد حدوث ما حدث
و بعضهم أفتى بقتلهم فمات من مات تحت المجنزرات و من بينهم أطفال
و منهم من أحرق بالغاز ...............لهدم الكعبة أهون من قتل نفس واحدة
لا أريد أن يحاسبني ربي على تلك الأرواح و لو بكلمة قبول ذالك او بالسكوت و أنا سعيد بموتهم
لأن ذنب الأرواح ذنوب لا تغتفر
فربما أقول دماء برأنا الله منها فلنبرأ ألسنتنا منها

زمن الفتن كظلمات الليل بعضها فوق بعض
فإلتزام البيت و الأهل و الولد و مسك اللسان أفضل تدين
و حب كل المسلمين من اهل السنة و حب الخير لهم
و الولاء للبلاد و للحاكم مهما كان ظالما أفضل لنا و لأاولادنا و لأوطاننا
 
أحسن الله إليك أخي محمد، الذين كانوا يثنون على الحكام ثم ألبوا الناس ضدهم؛ هؤلاء هم سبب البلاء الذي حل بالناس في كثير بلاد المسلمين، و هؤلاء هم المثال العملي للخوارج القعدية الذين نتكلم عنهم، و هم أسباب ما يسمونه هم بالربيع العربي في حين هو على حقيقته الجحيم العربي، فكان لزاما على أهل العلم بيان حالهم لئلا يغتر الناس بهم، و لئلا يلتبس الحق بالباطل، و حتى لا يُظلم أهل السنة الصادقون بذنب غيرهم ممن يلبس لباسهم و ليس منهم، لذا تكلم العلماء من قبل و من بعد عن حال هؤلاء و كشفوا عوارهم إبراءا للذمة و نصيحة للأمة، هداية للخلق و بيان للحق، إعلان للنكير قبل وقوع الضرر الكبير و الشر المستطير، فلما قام علماء السنة ضد أهل البدعة قومة رجل واحد، قام الاعلام الموجه ضدهم تنفيرا للناس عنهم حتى تتم الخطة التي رسمها الصهاينة اليهود وفقا للمطلوب، و للاسف غُرر بالكثير و أستعمل في ذلك كثير ممن تصدر للدعوة زعموا (و لا شك أن للدعوة رجال صادقون قلّ من يعرفهم في زمن كهذا).
هدى الله الجميع إلى سواء السبيل.
 
آخر تعديل:
أخي أباليث سأسألك
ما رأيك حول هته الأسماء
أبو موسى الأشعري
و أبا هريرة
و سعد بن أبي وقاص
و عبدالله بن عمر بن الخطاب
صهيب الرومي
و أنس بن مالك

و هل هناك ند لهم في زماننا​
 
لا ند لهم و لا نظير، هذا بلا شك لا يحتاج إلى كبير تفكير.
فضولا، أنتظر ذكر مناسبة السؤال.
 
هؤلاء أسيادنا الصحابة رضوان الله عليهم
إلتزموا الحياد في زمان الفتنة
و أنا طريقي طريقم سألتزم الحياد
أعبد الله على الحق و إن قصرت
و لأ أتعب و أجتهد في عبادة لكنها ليس لها أصل او بدعة او أمر محدث​
 
بارك الله فيك آسفة اخي ابو ليث اليوم فقط أكملت الموضوع.. لإني أحب أن أقرأ بتدبر عميق والحمد لله أنا من الذين يطلبون العلم الشرعي حتى وان كنت في المنزل ، والحمد لله وبارك الله فيك لأني استفدت منك والكثير كذلك.

أخي أباليث سأسألك
ما رأيك حول هته الأسماء
أبو موسى الأشعري
و أبا هريرة
و سعد بن أبي وقاص
و عبدالله بن عمر بن الخطاب
صهيب الرومي
و أنس بن مالك

و هل هناك ند لهم في زماننا​
ما علينا قوله أنه رضي الله عنهم ورضوا عنه وأسكنهم فسيح جناته
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top