هذه أبرز حكايات وغراميات وفاق سطيف مع السيدة الكأس

أشــواق 19

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 مارس 2010
المشاركات
9,119
نقاط التفاعل
11,164
النقاط
1,061
محل الإقامة
Setif
الجنس
أنثى
يضرب وفاق سطيف موعدا جديدا مع نهائي كأس الجمهورية، وكله عزم على التتويج باللقب التاسع من نوعه، تحت قيادة المدرب الشاب خير الدين ماضوي الذي عرف كيف يعيد الوفاق مجددا إلى الواجهة، وسط إصرار على تأكيد حنكة نسور الهضاب في هذه المنافسة التي كسبوا جميع نهائياتها.

ترك وفاق سطيف بصمة ايجابية في السيدة الكأس، ما جعله يملك قصص وحكايات غرامية مع كأس الجمهورية، وعلاوة على فوزه في النهائيات الثمانية التي لعبها منذ فجر الاستقلال، فقد تسلم نسور الهضاب الكأس من أغلب رؤساء الجمهورية، وفي مقدمتهم أحمد بن بلة، إضافة إلى هواري بومدين والشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، كما تسلموها من شخصيات أخرى، على غرار فرحات عباس في نهائي 64، ورئيس الحكومة السابق مولودية حمروش في نهائي 90، في الوقت الذي يتوافق نهائي اليوم مع ذكرى الاستقلال والشباب (5 جويلية) في ملعب 5 جويلية، وهو نفس التاريخ والملعب الذي نشط فيه الوفاق نهائي 90 أمام مولودية باتنة.

الوفاق يدشن أول نهائي بنجاح وبن كاري يمنح الثانية

جسّد وفاق سطيف علاقته العاطفية مع وفاق سطيف منذ البداية، بدليل تنشيطه لأول نهائي في تاريخ الكرة الجزائرية أمام ترجي مستغانم، والذي جرى شهر ماي 1963، في ملعب 20 أوت بالعاصمة، تحت أنظار الرئيس أحمد بن بلة، وعملا بالقوانين السارية آنذاك، فقد أعيد إجراء النهائي بسب انتهاء الأول بالتعادل هدف في كل شبكة، حيث سجل لترجي مستغانم اللاعب خليل، فيما عادل النتيجة من جانب الوفاق لونيس ماتام قبل 12 دقيقة عن صافرة النهاية، وفي المباراة الثانية التي جرت يوم 12 ماي 1963 عادت الغلبة لأبناء الهضاب بثنائية نظيفة وقعها كميشة ولونيس ماتام. ويبدو أن الشهية مع السيدة الكأس قد تجسدت مع التتويج الأول في تاريخ الكرة الجزائرية، ما جعل الوفاق يراهن على التأكيد في النسخة الموالية، حدث ذلك يوم 17 ماي 1964، حين تمكن زملاء كوسيم من الإطاحة بمولودية قسنطينة ثنائية أبدع في توقيعها اللاعب رشيد بن كاري في (د20 و46)، فيما سجل بودماغ هدف الشرف ل"الموك"، وبذلك يفتح الوفاق صفحة ايجابية مع السيدة الكأس على إيقاع "الكحلة ديما في العلالي".

روسيكادا تستسلم والوفاق يتذوق الثالثة

ولعب نهائي 18 جوان 1967 بشعار لا ثانية دون ثالثة، وهو النهائي الذي احتضنه ملعب 20 أوت بالعاصمة، حيث عاد الوفاق ليخطف الأضواء مجددا في أجواء استثنائية، خاصة وأن النهائي كان مهددا بالإلغاء بسبب حرب 67، وما خلفتها من نكسة، قبل أن يتدخل رئيس الجمهورية هواري بومدين الذي قرر برمجته في ذكرى "التصحيح الثوري"، وقد عرف هذا النهائي الاستثنائي بروزا لافتا لشيخ المدربين عبد الحميد كرمالي بصفته لاعبا ومدربا في الوقت نفسه حين خلف المدرب السابق كميشة، حيث حافظ الوفاق على استقرار التشكيلة التي ضمت عناصر لامعة في تلك الفترة، على غرار بوروبة، بن محمود، مسعودي، بولكفول، كوسيم، فيما كان هذا النهائي بمثابة الاكتشاف لكل من الحارس قعقع، واللاعبين تشير وخرشي، وكذا العنصر الشاب والبارز عبد الحميد صالحي. وقد سجل الهدف الوحيد للوفاق قلب الهجوم كوسيم بعد مضي 33 دقيقة من الشوط الثاني برأسية باغتت الحارس السكيكدي طبوش.

صالحي يبقي على الكأس سطايفية

وعلى غرار النسخ السابقة، فقد كان ملعب 20 أوت بالعناصر مسرحا لنهائي 1968، بين الوفاق والنصرية، وهذا تحت أنظار الرئيس الراحل هواري بومدين، وسط حضور غفير لجماهير وفاق سطيف الذين بلغ عددهم 20 ألف مناصر، غصت بهم مدرجات الملعب، وقد لعب الوفاق بتشكيلة ضمت لأول مرة غرزولي وفلاحي، بالإضافة إلى قعقع وتشير وبوروبة وقجالي وبولكفول وعباس وخرشي وماتام ولونيس ومسعودي وكوسم والجوهرة صالحي عبد الحميد، مع غياب رشيد بن كاري بسبب الإصابة، وفي نهائي مثير فاز الوفاق بـ 3 أهداف مقابل هدفين، بعدما انتهى الوقت الرسمي بالتعادل هدفين في كل شبكة، ليصنع اللاعب الشاب صالحي عبد الحميد الفارق لمصلحة فريقه مهديا الكأس الرابعة لنسور الهضاب.

جوان 80: سوسطارة تسقط أمام نسور الهضاب

جدد وفاق سطيف عهده مع السيدة الكأس بعد غياب دام 12 سنة كاملة، كان ذلك شهر جوان 1980 في ملعب 5 جويلية أمام اتحاد الجزائر الذي امتلأ ب 70 ألف متفرج، تحت أنظار رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد، والشيء المميز في هذا النهائي هو انه جمع بين فريقين يملكان ماض مشرف في السيدة الكأس، إلا أن الكلمة عادت لأبناء الهضاب بهدف وحيد وقعه اللاعب البديل العياشي عربات في (د68)، في مباراة لعبها الوفاق بجيل جديد حمل أسماء مثل شنيتي، خلفي، عباوي، شايبي، نابتي، روابحي، عبوشي، عيتر، قريش شايب ذراع، عربات، سعود وعبد الكريم خلفة.

5 جويلية 1990: الوفاق يطيح بالبوبية بصعوبة

وبعد 10 سنوات من الغياب، عاد وفاق سطيف لتنشيط نهائي 1990 أمام مولودية باتنة الذي كان ينشط في القسم الثاني، حيث لعب النهائي يوم 5 جويلية 1990 في ملعب 5 جويلية، موازاة مع أجواء مباريات مونديال روميا بايطاليا، وسط غياب رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد الذي ناب عنه رئيس الحكومة مولود حمروش، وقد وجد الوفاق صعوبات كبيرة للتفاوض مع عناصر مولودية باتنة بقيادة المدرب الراحل نسيم معمري، لينتظر أبناء المدرب شنيتي (د87)، حين وقع البديل غريب هدفا مباغتا خادع به الحارس عبد الباقي ومهديا كأس سادسة للوفاق بعد مضي 6 أشهر على التتويج بالكأس الآفرو آسيوية.

الوفاق يعود إلى الواجهة بتتويجين أمام الكاب وبلوزداد

وجدد وفاق سطيف الموعد مجددا لاستعادة ذكريات العشق والوفاق مع السيدة الكأس، حدث ذلك في نهائي 2010، وبعد غياب دام 20 سنة كاملة عن آخر تتويج، حيث كان الموعد هذه المرة أمام شباب باتنة الذي سحقه زملاء مترف بثلاثية نظيفة، في نهائي يعد الأسهل قياسا بالمواعيد السابقة، وقد عرف أبناء المدرب نورالدين زكري كيف يضفون الحيوية لجمهور الوفاق الذين غزوا مدرجات ملعب 5 ماي، ويتفاعلوا مع زملاء القائد لزهر حاج عيسى الذي تسلم الكأس من يدي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ليتكرر السيناريو في نسخة ماي 2012 أمام شباب بلوزداد بهدفين مقابل هدف واحد، ورغم أن المباراة كانت متعادلة بهدف في كل شبكة، إلا أن صاروخية بن موسى صنعت الفارق، ورجحت الكفة للوفاق، ليتجدد الموعد هذه في أجواء مغايرة، وسط رغبة الوفاق في التأكيد وإصرار شباب بلوزداد على الثار ورد الاعتبار.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top