سلسلة فوائد مختصرة4 ( نعمة الضراء )

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
نعمة الضراء


قال ابن تيمية:
"فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر ما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحدا سواه، وتتعلق قلوبهم به لا بغيره ، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه، وحلاوة الإيمان وذوق طعمه، والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف، أو الجدب، أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة، فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن. وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال، أو يستحضر تفصيله بال، ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه". مجموع الفتاوى (10/333).
 
أخي سأرد عليك بهذا الموضوع رايح ندوخك شوي
و رايح تقول أن الامين صح مهبووول ههههههههههه
ملحد لليلة واحدة
 
رحم الله إبن تيمية ولكن لدي تعليق شخصي ورأي أتمناه يكون صواب :giggle: ..كإضافة طبعًا من الممكن أن تكون نعمة الفرج أقوى ! للتقرب إلى الله عجيب حتي نتعجب وقد يتعجب الله من الأمر
مثلا : في رخاءك تذكرت الله وعبدته عبادات شعائرية بأقوى معانيها وتفاصيلها فيها أجر أعظم من عبادة الله في الشدة
لأن في رخاءك أنت في الأصل في الرخاء وفي شدتك أنت في شدة مضطر تذكر الله كثيراً وبشدة
كثير من الناس تنسي العبادات المنسية والله فهي لها تأثير أقوي للإيمان ولا ننسي سيدنا عزيز دخل في عبادته المنسية كأن يقول من يحيي العظام وهي رميم !
فأتاه الرد سريعًا وهكذا ربنا يقرب العبد من باب واسع لا مرض ولا بلاء فقط تذكر قدرة الله يأتيك الرد
وهذا الشيء الذي ينساه الإنسان ، اللهم لا تجعلنا نذكرك في الشدة فقط بل وفي الرخاء نذكرك أكثر من ذكرنا في شدتنا
تخيل معي في أمر وأستوعبه جيدا لو ذكرنا الله ونحن في فرج واسع نتحصل على درجتين درجة النعمة ودرجة العبادة وقدر الله لنا بعد مدة مرضنا أو أصبنا في شدة لو نرفع أيدنا نطلب الفرج
سوف يصل الدعاء للمولي عزّ وجل ويقول لملائكته هذا العبد يذكرني في رخاءه ومزال يذكرني في شدته أعطوه سريعًا ما يطلب ..
هكذا أتخيل سنة الحياة الله يختار بين عباده
 
آخر تعديل:
رحم الله إبن تيمية ولكن لدي تعليق شخصي ورأي أتمناه يكون صواب :giggle: ..كإضافة طبعًا من الممكن أن تكون نعمة الفرج أقوى ! للتقرب إلى الله عجيب حتي نتعجب وقد يتعجب الله من الأمر
مثلا : في رخاءك تذكرت الله وعبدته عبادات شعائرية بأقوى معانيها وتفاصيلها فيها أجر أعظم من عبادة الله في الشدة
لأن في رخاءك أنت في الأصل في الرخاء وفي شدتك أنت في شدة مضطر تذكر الله كثيراً وبشدة
كثير من الناس تنسي العبادات المنسية والله فهي لها تأثير أقوي للإيمان ولا ننسي سيدنا عزيز دخل في عبادته المنسية كأن يقول من يحيي العظام وهي رميم !
فأتاه الرد سريعًا وهكذا ربنا يقرب العبد من باب واسع لا مرض ولا بلاء فقط تذكر قدرة الله يأتيك الرد
وهذا الشيء الذي ينساه الإنسان ، اللهم لا تجعلنا نذكرك في الشدة فقط بل وفي الرخاء نذكرك أكثر من ذكرنا في شدتنا
تخيل معي في أمر وأستوعبه جيدا لو ذكرنا الله ونحن في فرج واسع نتحصل على درجتين درجة النعمة ودرجة العبادة وقدر الله لنا بعد مدة مرضنا أو أصبنا في شدة لو نرفع أيدنا نطلب الفرج
سوف يصل الدعاء للمولي عزّ وجل ويقول لملائكته هذا العبد يذكرني في رخاءه ومزال يذكرني في شدته أعطوه سريعًا ما يطلب ..
هكذا أتخيل سنة الحياة الله يختار بين عباده
و الله هذا كل بحسبه، فمنه من يكون علاجه الغنى والرخاء، و منهم من يكون علاجه الشدة و البلاء، منهم من تكون أية الله فيه إفقاره على رغم جميع أسباب الغنى بل تجده كان مترفا ثم أصابه أشد الفقر، و منهم من يكون في أشد درجات الفقر و الكدح ثم يغنيه الله حتى يصير ممن يتطاول في البنيان ألا ترى معي إلى قوله صلى الله عليه و سلم ( و ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) قال العلامة إبن باز رحمه الله في شرح هذا الجزء الحديثي: تطاول العرب في البناء بعدما كانوا أهل خيام بنوا البنايات طولوها، هذا من أشراط الساعة وقد وقع هذا، العرب تحضروا وجاهدوا وبنو البنايات وعمروا العمائر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): قد يكون الفقر لبعض الناس أنفع من الغنى، والغنى أنفع لآخرين، كما تكون الصحة لبعضهم أنفع والمرض لبعضهم أنفع؛ كما في الحديث الذي رواه البغوي وغيره ... اهـ.


وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى/27] : أي، ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم، وهو أعلم بذلك، فيغني من يستحق الغنى، ويفقر من يستحق الفقر. كما جاء في الحديث المروي: "إن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه، وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه. اهـ.

 
آخر تعديل:
قال القرطبي في قوله تعالى (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُو نَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا):
" وَتَعَلَّقَ بِهَا أَيْضًا مَنْ قَالَ: إِنَّ الْغِنَى أَفْضَلُ مِنَ الْفَقْرِ، لِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى الْمَالَ الَّذِي يُوصَلُ بِهِ إِلَى صَالِحِ الْأَعْمَالِ. وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مَعَ اتِّفَاقِهِمْ أَنَّ مَا أَحْوَجَ مِنَ الْفَقْرِ مَكْرُوهٌ، وَمَا أَبْطَرَ مِنَ الْغِنَى مَذْمُومٌ، فَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى تَفْضِيلِ الْغَنِيِّ، لِأَنَّ الْغَنِيَّ مُقْتَدِرٌ وَالْفَقِيرَ عَاجِزٌ، وَالْقُدْرَةُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَجْزِ. قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : وَهَذَا مَذْهَبُ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ حُبُّ النَّبَاهَةِ. وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى تَفْضِيلِ الْفَقْرِ، لِأَنَّ الْفَقِيرَ تَارِكٌ وَالْغَنِيُّ مُلَابِسٌ، وَتَرْكُ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنْ مُلَابَسَتِهَا. قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : وَهَذَا مَذْهَبُ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ حُبُّ السَّلَامَةِ. وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى تَفْضِيلِ التَّوَسُّطِ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ بِأَنْ يَخْرُجَ عَنْ حَدِّ الْفَقْرِ إِلَى أَدْنَى مَرَاتِبِ الْغِنَى لِيَصِلَ إِلَى فَضِيلَةِ الْأَمْرَيْنِ، وَلِيَسْلَمَ مِنْ مَذَمَّةِ الْحَالَيْنِ. قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : وَهَذَا مَذْهَبُ مَنْ يَرَى تَفْضِيلَ الِاعْتِدَالِ وَأَنَّ (خَيْرَ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا). وَلَقَدْ أَحْسَنَ الشَّاعِرُ الْحَكِيمُ حَيْثُ قَالَ:أَلَا عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ عَدَمِ الْغِنَى ... وَمِنْ رَغْبَةٍ يَوْمًا إِلَى غَيْرِ مُرْغَبِ" انتهى
 
و الله هذا كل بحسبه، فمنه من يكون علاجه الغنى والرخاء، و منهم من يكون علاجه الشدة و البلاء، منهم من تكون أية الله فيه إفقاره على رغم جميع أسباب الغنى بل تجده كان مترفا ثم أصابه أشد الفقر، و منهم من يكون في أشد درجات الفقر و الكدح ثم يغنيه الله حتى يصير ممن يتطاول في البنيان ألا ترى معي إلى قوله صلى الله عليه و سلم ( و ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) قال العلامة إبن باز رحمه الله في شرح هذا الجزء الحديثي: تطاول العرب في البناء بعدما كانوا أهل خيام بنوا البنايات طولوها، هذا من أشراط الساعة وقد وقع هذا، العرب تحضروا وجاهدوا وبنو البنايات وعمروا العمائر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): قد يكون الفقر لبعض الناس أنفع من الغنى، والغنى أنفع لآخرين، كما تكون الصحة لبعضهم أنفع كما، في الحديث الذي رواه البغوي وغيره ... اهـ.


وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى/27] : أي، ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم، وهو أعلم بذلك، فيغني من يستحق الغنى، ويفقر من يستحق الفقر. كما جاء في الحديث المروي: "إن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه، وإن من عبادي لمن لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه. اهـ.
سبحان الله الملونة بالأصفر شعرت لأول مرة أراها في حياتي بلاغ قوى سبحان الله
جزاك الله خيرًا ونفع الله بك وجعل الدنيا بين يديك والأخرة نصب عينيك
 
اللهم أاامين و لك بمثل، و العلماء يستأنسون هنا بالحديث لا يستدلون به و ذلك و لضعفه و عدم ثبوته مع معناه صحيح، والذي يهمنا هنا هو المعنى.
 
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}
سبحان الله و كأني أول مرة اقرأها سبحاان الله
 
rd5.gif
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
شكرا لك عمي وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
جعلها الله في ميزان حسناتك
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
موضوع رائع أخذت منه فائدة عظيمة .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top