و لكن هكذاك و ما يلحقوش عينين البشر .. لو كان نحكيلكم قصة واقعية يحبسو روسكم ..
في هذا الموضوع أحكي لكم عن شخص معيان و هو من نوع خاص فهو يعاين الجميع دون تفريق :
في أحد الأحياء يوجد شخص (الآن هو شيخ) يسمونه لفعى (الأفعى) و هو من أخطر العائنين و هو لا يستثني أحدا حتّى أولاده ، ففي مرّة من المرّات إشترى إبنه سيارة جديدة و كان أبوه العائن جالسا أمام عتبة باب البيت و ينظر إلى السيارة في حين كان إبنه يقودها لإدخالها للمرآب ، العجيب أن السيارة عوض أن تدخل للمرآب توجهت بسرعة للحائط و ارتطمت به ، طبعا سيبدو لكم الأمر ساذج لكن أنظروا للآتي : .. كان جاره في الصباح يبني سورا فمرّ به (العائن) و بعد إلقاء التحية وقف ينظر مليا و قال له : يا فلان إنك تبني سورا !! فردّ الجار : نعم كما ترى .. ثم ذهب العائن لبيته .. و بعد نصف ساعة سقط السور بالرغم من عدم وجود رياح و للعلم الجار الذي بناه مهنته بنّاء منذ سنوات و سنوات !! .. المهم أن ذلك الجار عاود عملية البناء من جديد فلما خرج العائن مساءا وجد جاره يبني فوقف ينظر مليا و قال له يا فلان مازلت تبني ؟؟ ألم تنتهي منه منذ الصباح ؟؟ .. فردّ عليه الجار : كما ترى .. فذهب العائن و بعدها بنصف ساعة ؟؟ ماذا ؟؟ .. نعم سقط السور مرّة أخرى !!! .. عندها توقّف الجار و لم يمس شيئا حتّى بعد منتصف الليل و قام و بنى السور في الليل مع تفادي إحداث الضجيج خلال العمل قدر المستطاع.
و في حادثة أخرى كان هناك ثلاثة إخوة شرعوا في عملية إضافة سقف (دالة) لبيتهم و جاء هذا العائن و جلس على كرتون مقابلهم ينظر إليهم كالأبله .. و لما أرادوا تشغيل آلة خلاطة الإسمنت (بيطونيار) لم تشتغل ، حاولوا و حاولوا لكن لا شيء لم يعمل المحرك .. فقاموا بكراء واحدة أخرى و عند إنزالها من الشاحنة انزلقت و وقعت أرضا فتكسّر و تلف بعض أجزاءها و لم تعد صالحة للعمل .. فاتصلوا بشخص آخر و أحظر لهم خلاّطة جديدة .. و لكن ماذا ؟؟ نفس الشيء المحرك لم يعمل بالرغم من أنها جديدة !! .. فانتبهوا للمشكلة الحقيقية و هي ذلك العائن فطردوه من أمامهم فذهب بعيدا .. عندها بعد عدّة محاولات إشتغلت خلاّطة الإسمنت.
للإشارة فإن الجيران عندما يكون عندهم عرس فإنهم يطلبون من أحد أبناء هذا العائن أن يأخذه بالسيارة في جولة طويلة و بعيدة و ذلك حتّى لا يرى الكورتاج .. هذا لأنّ له عين ثاقبة تخترق الحديد و العياذ بالله منه و بسبب عينه قد يتحوّل الفرح إلى ترح ... و طبعا لا يحدث شيء بغير إذن الله .. و العين حق.
و هذا العائن ليس واعيا بحالته تلك و هو كالأبله و المتخلّف ذهنيا ..
---
في الأخير أأكد لكم أن ما قصصته هي قصص واقعية و ليست على سبيل النكتة.
---
تحياتي لكم .. و حفظنا الله و اياكم من كل شر