أماني أماني
:: عضو مُشارك ::
يحكى أن ديكا كان يؤذن عند فجر كل يوم،حتى أتاه مالكه يوما فقال له :لا تؤذن مجددا وإلا نتفت ريشك...خاف الديك،و قال في نفسه:الضرورات تبيح المحظورات،ومن السياسة أن أتنازل حفاظا على نفسي ،فهناك ديوك غيري تؤذن في كل الأحول ...
و هكذا توقف الديك عن الأذان ...بعد أسبوع جاءه صاحبه مرة أخرى فقال له :إن لم تقاقي كالدجاجات نتفت ريشك...تنازل الديك و أصبح يقاقي كالدجاجات ...بعد شهر أتاه صاحبه و قال :إن لم تبض كالدجاجات ذبحتك غدا...عندها بكى الديك و قال :ياليتني مت و أنا أؤذن
هكذا يكون مصير من ينحدر في سلسلة التنازلات ...ينتهي به الأمر إلى أن يخسر مبادئه و يخسر كل شيء من دون أن يرضى عنه المخلوق الذي تنازل لأجله ...فينبغي للمرء أن تكون له مبادئ في الحياة يعيش لأجلها و لا يقبل المساومة عليها ،
و يرتضي الموت في سبيل الذود عنها.
و هكذا توقف الديك عن الأذان ...بعد أسبوع جاءه صاحبه مرة أخرى فقال له :إن لم تقاقي كالدجاجات نتفت ريشك...تنازل الديك و أصبح يقاقي كالدجاجات ...بعد شهر أتاه صاحبه و قال :إن لم تبض كالدجاجات ذبحتك غدا...عندها بكى الديك و قال :ياليتني مت و أنا أؤذن
هكذا يكون مصير من ينحدر في سلسلة التنازلات ...ينتهي به الأمر إلى أن يخسر مبادئه و يخسر كل شيء من دون أن يرضى عنه المخلوق الذي تنازل لأجله ...فينبغي للمرء أن تكون له مبادئ في الحياة يعيش لأجلها و لا يقبل المساومة عليها ،
و يرتضي الموت في سبيل الذود عنها.