علاقتُك بخالِقك

لؤلؤة قسنطينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 أفريل 2013
المشاركات
14,618
نقاط التفاعل
54,535
النقاط
1,756
العمر
31
محل الإقامة
قسنطينة
الجنس
أنثى
علاقتك بخالقك ..
do.php


لماذا منذ نعومة أظافرنا ارتبط اسم الله -بالنسبة لنا- بالتعذيب .. بالنار .. وبالعقاب

كلّما ارتكبنا خطأ ما إلا وهدّدونا بعقاب شديد من الخالق

وبنار تحرق أجسادنا الصغيرة

منذ صغرنا بنيت علاقتنا بخالقنا كعلاقة خوف ورعب .. وهذا خطأ

ذكروا لنا النار المظلمة .. الحارة .. العميقة .. التي تحرق كل من يخطئ ويذنب

ولم يذكروا لنا الجنة التي عرضها السماوات والأرض وفيها أنهار من لبن وأشجار ضخمة من ألذ الفواكه

ذكروا لنا أن الله شديد العقاب ولم يذكروا لنا أن الله رحيم بعباده

يذنب البشر بالليل ليغفر لهم في النهار ويذنبون في النهار ليغفر لهم في الليل

لماذا علاقتنا بخالقنا بنيت على الخوف ولم تبنى على الحب؟

لماذا لم نتعلم أن نتجنب الذنوب لأننا لا نرضى غضب من نحب

لماذا لم نتعلم كثرة الطاعات والصلاة للتقرب ممن نحب

لماذا لم نتعلم القيام ليلا لملاقاة من نحب .. وقراءة القرآن لسماع كلام من نحب

لماذا لم تُبنى علاقتنا بخالقنا على أساس المحبة .. فالله سبحانه وتعالى يحب عبده

ويغفر ذنبه ويستر عيبه .. ومهما أذنب يعطيه فرصة للرجوع وفرصة للتوبة

الله سبحانه وتعالى كلّما رأى عبده بحاجة لأمر ما إلا ورزقه إياه

وإن كان يخشى حدوث أمر إلا وباعد بينه وبين عبده

الله سبحانه وتعالى يدبّر أمور جميع البشر .. يغفر ذنوبهم .. يستمع لبكائهم كل ليلة

يخفف على قلوبهم .. وينزل رحمته كالدواء الشافي لجروحهم

لماذا لا تكون علاقتنا مع البشر علاقة خوف وترهيب وهم الاسوء

يعرفون بالخيانة والغدر ومع هذا نبني علاقتنا معهم على اساس المحبة

فكيف بمن خلقنا؟ ويدبّر أمورنا؟

هل بإمكان شخص في هذا العالم أن يستمع لبكائك ونحيبك وقلقك كل يوم؟ وفي كل ساعة؟ وفي كل ثانية؟

حتى ولو كان صديقك فسيكون في بعض الأوقات غير قادر على الاستماع لك

بينما الله عزّ وجل يستمع لك ويخفف همّك ويبعد حزنك .. متى ما أردت

هل في هذا العالم أحن علينا من المولى؟ هل في هذا العالم من يحبنا كما يحبنا المولى عز وجل؟

لا والله

فكيف لعلاقتك بربك أن تكون علاقة ترهيب وهو الكريم .. الرحيم بعباده

لا يعني هذا أن لا تبالي بذنوبك وتعصي الخالق كما تشاء ولكن ..

اجعل علاقتك بخالقك علاقة محبة فقط .. وفي النهاية لا يمكنك أن تبتعد عمن تحب

بقلمي:لؤلؤة قسنطينة
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
من يبحث عن السعادة في غير مضانها، ويطمح للنجاح ولم يحقق أبجدياته، فقد أخطأ الطريق، وسيفقد مزيداً من الوقت في التيه والضياع، ولا سبيل لمن أراد التوفيق من تقوية صلته بالله أولاً، فمنه سبحانه يستمد العون والتوفيق، فالصانع سبحانه خلق هذه النفس ويعلم ما يصلحها يقول سبحانه (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )) النحل 97.

فالقيم التي تحفل بها شريعتنا الغراء، وتغرسها في نفوس أفرادها منذ الصدر الأول هي ما ينادي بها علماء التنمية البشرية في عصرنا الحاضر ويعدونها أهم أسس بناء الأفراد والمجتمعات.

ختاما... راجع علاقتك بخالقك وستجد التوفيق حليفك.
 
السلام عليكم حبيبتي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا غاليتي
صدقت في كل حرف نثرته اناملك
لو نرى اخطائنا لجخلنا من افعالنا
نسأل الله الثبات والهداية
بوركت
 
بارك الله فيك أخي إلياس على الكلمات الطيبة

وبارك فيكِ الرحمن حبيبتي اسماء ربي يقربنا من المولى ان شاء الله

 
~

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل، وفكرة نيّرة، لكنّها إنما تخوض إذ تخوض في أمرٍ لم يتركه الله سبحانه دون تبيان، فكان لا بدّ من الرّجوع

إلى القرآن الكريم، والسنّة النبوية وأقوال العلماء للفصل في أيّهما نعامل ربّنا، أبالخوف وحده ؟ أم بالمحبّة وحدها ؟

~

أوافقك في كلّ ما قلتِ إلاّ في هذا

اجعل علاقتك بخالقك علاقة محبة فقط

وفي التالي بيان ذلك.

يقول الله تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم ووأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينا"

والدّين الكامل لا شكّ لم يكن ليترك أعظم علاقة وهي علاقة العبد بربه دونما تبيان.

لذا نرى من القرآن الكريم قوله تعالى :

" إنّهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين"

وقوله : تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفا وطمعا، ومما رزقناهم ينفقون"

وقوله : " ولمن خاف مقام ربّه جنتان "

وقوله : " وإيّاي فارهبون"

وقوله: " إنّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"

وآيات التقوى العديدة.

~

ومن السنّة النبويّة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرٍ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ نَاسٌ مِنْ النَّاسِ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَغَضِبَ حَتَّى بَانَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ:
(مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْغَبُونَ عَمَّا رُخِّصَ لِي فِيهِ فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً)

وفي البخاري: حدثنا آدم حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله.
وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.

~


وقد جاء في الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فعلاقة المسلم بربه هي علاقة الحب له وإجلاله سبحانه، وتوحيده وإفراده بجميع أنواع العبادات القلبية كالخوف والرجاء، والمالية كالصدقة والزكاة، والبدنية كالصلاة والحج.



والإيمان بأنه لا إله غيره، والإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وبأنه وحده هو الرب الذي خلق ورزق وأنعم، لا شريك له في شيء من ذلك، وأن يطيع المسلم ربه ويؤدي ما افترضه عليه، وينتهي عما نهاه عنه، ويجمع هذا كله قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. {الذريات:56}. وقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. {التغابن:16}.

ونقل عن مكحول الدمشقي:
« من عبد اللّه تعالى بالخوف وحده فهو حروري (خارجي)، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالمحبة وحدها فهو زنديق،

ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحّد».

~

لذا فالتعلم التعلم قبل الخوض في أمور العقيدة بارك الله فيكم
 
السلام عليكم
اولا بارك الله في الاخت مريم على الكلِم الحسن و الجميل
...
و صحيح انه لطالما خوِّفنا بعذاب الله و نار جهنم
و لطالما رهبنا بجزاء المخظئين و الظالمين
و هذا امر صحيح لا شك
...
لكن لم نعمد الى الترهيب و نترك الترغيب ؟؟
نعلم ان الله شديد العقياب لكن لم ننسى انه غفور رحيم رؤوف حليم بعباده ؟؟
الله ربنا و رب آبائنا
خلقنا فرزقنا و اطعمنا و سقانا من غير حول منا و لا قوة
انشأ لنا السمع و الابصار و الافئدة
هل يضيع الله خلقه ؟ لا والله حاش لله
و هو الذي يقول في محكم تنزيله ... : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].
فالحمد لله على كرمه و فضله
و
نختمها بالدارجة
الي خلق ما يضيع
شكرا اختنا مريم على الموضوع الجميل

 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صحيح كل ماقلتيه اختي
الترغيب الين من الترهيب
سبحانك ربي ماأرحمك
تقبلي مروري
 
شكرا على مروركم إخوتي
أخي @{هِشام} بارك الله فيك على الملاحظة القيمة وعلى التنبيه
الظاهر أنو كلمة وفقط هي لي خربتلي الفكرة ككل والموضوع ككل
ولكن المقصود من موضوعي راهي فهمتو الاخت أم ياسمين والاخ صلاح
يعني مستحيل اي انسان عاقل مايخافش من ربي سبحانو وما يخافش من العقاب
لكن أنا نتكلم على فئة الأطفال معروف عن الاطفال لو تخوفهم من انسان برك يكرهوه
يعني لازم نراعيو عقولهم الصغير ونمشيو بفكرة الترغيب بنسبة أكبر من الترهيب
موضوعي مخصص للصغار كما ذكرت في أول موضوعي ولكن على لسان الكبار
هادا كان هدفي من الموضوع، وفي النهاية وضعت الموضوع في القسم العام لأني ماش طالبة دين
كن هكاك وضعتو في قسم الشريعة لكن لأني عضوة عادية وضعتو في هاد القسم باه يكون قابل للانتقاد
وشكرا جزيلا على التذكير والتنبيه الذي في محله وعلاقتنا بخالقنا لازم تكون محبة وخوف ورجاء ^^
بارك الله فيك
تحياتي

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top