سلسلة شجرة الايمان 10 ( في ذكر ثمرات الإيمان ج2)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
بدئنا في حلقتنا السابقة في عرض الثمرات التي يورثها الايمان الصحيح، وهي بالنسبة لشجرتنا المباركة شجرة الايمان ثمارها اليانعة التي تؤتيها كل حين، و في حلقتنا هذه نعرض لذكر شيئ مما تبقى، و يبقى الحديث بعدها متصلا عن هذه الخيرات التي تتأتى بفضل الله لصاحب الايمان الصحيح المبني على أصوله الثابتة و النامي عن جذوره الراسخة، فإلى المقصود أيها الموفقون.
الثمرات:


6-ومنها : أن جميع الأعمال والأقوال إنما تصح وتكمل بحسب ما يقوم بقلب صاحبها : من الإيمان والإخلاص.


ولهذا يذكر الله هذا الشرط الذي هو أساس كل عمل ؛ مثل قوله: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ ) ( 21/94) ؛ أي لا يجحد سعيه ولا يضيع عمله ؛ بل يضاعف بحسب قوة إيمانه .


وقال : (وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ) ( 17/19) .


والسعي للآخرة : هو العمل بكل ما يقرب إليها ، ويدني منها ؛ من الأعمال التي شرعها الله على لسان نبيه محمد صلى الله عليه و سلم .


فإذا تأسست على الإيمان ، وإنبَنت عليه -: كان السعي مشكوراً مقبولاً مضاعفاً ، لا يضيع منه مثقال ذرة .


وأما إذا فقد العمل الإيمان ، فلو استغرق العامل ليله ونهاره" فإنه غير مقبول . قال تعالى : (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) ( 25/23) .


وذلك : لأنها أسست على غير الإيمان بالله ورسوله ، الذي روحه: الإخلاص للمعبود ، والمتابعة للرسول .


وقال تعالى : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ( 103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ( 104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ) ( 18/103-105) فهم لما فقدوا الإيمان ، وحل محله الكفر بالله وآياته : -حبطت أعمالهم.


وقال تعالى : (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) ( 39/65) ، (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ( 6/88) .


ولهذا كانت الردة عن الإيمان تحبط جميع الأعمال الصالحة ، كما أن الدخول في الإسلام والإيمان يَجُب ما قبله : من السيئات وإن عظمت؛ والتوبة من الذنوب المنافية للإيمان ، والقادحة فيه ، والمنقصة له –تَجُب ما قبلها .


7-ومنها : أن صاحب الإيمان يهديه الله إلى الصراط المستقيم ، ويهديه في الصراط المستقيم ، يهديه إلى علم الحق ، وإلى العمل به، وإلى تلقي المحاب والمسار( [1]) بالشكر ، وتلقي المكاره والمصائب بالرضا والصبر .


قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) ( 10/9) .


وقال تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)
( 64/11) ، قال بعض السلف(
[2]) ( هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويسلم) .


ولو لم يكن من ثمرات الإيمان ، إلا أنه يسلي صاحبه عن المصائب والمكاره : التي كل أحد عرضة لها في كل وقت ، ومصاحبة الإيمان واليقين أعظم مُسَلٍ عنها ، ومُهَوِن لها( [3]) وذلك : لقوة إيمانه ، وقوة توكله ، ولقوة رجائه بثواب ربه ، وطمعه في فضله . فحلاوة الأجر تخفف مرارة الصبر قال تعالى : (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ ) ( 4/104) .


ولهذا تجد اثنين : تصيبهم مصيبة واحدة أو متقاربة- وأحدهما عنده إيمانه ، والآخر فاقد له – تجد الفرق العظيم بين حاليهما ، وتأثيرها في ظاهرهما وباطنهما وهذا الفرق راجع إلى الإيمان والعمل بمقتضاه .


وكما أنه يسلي عند ورود المصائب والمكاره ، فإنه يسلي عند فقد المحاب . فإذا فقد المؤمن حبيبه الذي تمكن حبه من قلبه- : من أهل وولد ، ومال ، وصديق ، وشبهها -: تسلى بحلاوة إيمانه ، والإيمان خير عوض للمؤمن عن كل مفقود ، كما هو مشاهد مجرب .


وفقد المحبوب –في الحقيقة- معدود من المصائب . ولولا أن يعقوب-عليه الصلاة والسلام –عنده من الإيمان ما يهون عليه مصيبته في فقد يوسف مع شدة حبه العظيم : بحيث قال لإخوته- لما طلبوا منه بعض يوم ، أن يذهب معهم ليرتع ويلعب ( إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ) ( [4]) فأخبر أن المانع له من إرساله : أنه لا يصبر على فراقه ولا ساعة من نهار . ولكنهم عالجوه ، وذكروا له الأسباب التي توجب له أن يرسله معهم ، فأرسله ( لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا) ( [5])فمن هذه حاله ، وهذا حبه البليغ الذي لا يمكن المعبر أن يعبر عنه-هل يدخل في الذهن أنه يبقى هذه المدة الطويلة على الوجود؟! بل يغلب على الظن أن الحب يفتت كبده بأسرع وقت . ولكن : قوة الإيمان ، وقوة الرجاء بالله –أوجب له أن يتمسك كل هذه المدة ، حتى جاء الله بالفرج الذي وعد به المؤمنين .


وكذلك : أم موسى –حين ذهب اليَمُ بموسى ، وأصبح فؤادها فارغاً من كل شيء إلا من الحزن على موسى- ولولا أن الله ربط على قلبها بالإيمان ، وعلمت أن وعد الله حق-: لكادت تبدي بما في قلبها ، وتصرح بمصيبتها( [6]) . ولكن هو الإيمان : المثبت عند الشدائد ، المسلي عند المصائب ، المقوي إذا وهنت القوى ، المعزي إذا فقد العزا.


وقال النبي (عليه الصلاة و السلام) ، في وصيته العظيمة- في حديث ابن عباس، الصحيح الذي في السنن-: ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) ( [7]) ، أي تعرف إلى الله بالإيمان وأعمال الإيمان- وأنت صحيح غني –يعرفك الله في الشدة ، ويقويك الله على مباشرتها ويعنيك على معالجتها ، وأعظم شدة- تنزل بالمؤمن –شدة الموت وسكراته .


فهذا الحديث بشرى لكل مؤمن – قد تعرف إلى ربه في رخائه-: أن يعينه في ذلك المقام الحرج ، والشدة المزعجة ، وضعف القوى ، وتكاثف الشياطين الذين يريدون أن يحولوا بين العبد وبين ختم حياته بالخير، فإن الله يعينه بتأييده ، وروحه ورحمته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .




8-ومن ثمرات الإيمان ولوازمه- من الأعمال الصالحة- ما ذكره الله بقوله : (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)
( 19/96) أي بسبب إيمانهم وأعمال الإيمان ، يحبهم الله ويجعل لهم المحبة في قلوب المؤمنين، ومن أحبه الله وأحبه المؤمنون من عباده- : حصلت له السعادة والفلاح والفوائد الكثيرة من محبة المؤمنين : من الثناء والدعاء له حياً وميتاً ، والاقتداء به ، وحصول الإمامة في الدين .



وهذه أيضاً من أجل ثمرات الإيمان : أن يجعل الله للمؤمنين –الذين كملوا إيمانهم بالعلم والعمل –لسان صدق- ويجعلهم أئمة يهدون بأمره كما قال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) ( 32/24) فبالصبر واليقين-اللذين هما رأس مال الإيمان وكماله-نالوا الإمامة في الدين .




( [1]) جمع ( مسرة) ما يسر به الإنسان ، كما في المصباح : ( 2/418) وعبارة الأصل : ( والسرور بالشكر) وأصلها ما ذكرناه ، أو ( بالسرور والشكر) على ما يظهر .


( [2]) هو : علقمة بن قيس النخمي ، كما في تفسير الطبري : ( 28/79-80 بولاق) ، وروي نحوه عن مقاتل بن حيان ، في تفسير الشوكاني : ( 5/231) .


( [3]) لم يرد في الأصل ذكر لجواب ( لو) والظاهر أنه حذف للعمل به ، أي : لكان ذلك أكبر داع للتمسك به والحرص عليه . وكثيراً ما يحذف لذلك ، ولتذهب النفس فيه كل مذهب كما في سورة الأنعام : ( 6/27 و30) ، والأنفال :
( 8/50) ، والسجدة : ( 32/12) ، وسبأ: ( 34/31، 35) .


( [4]) اقتباس من سورة يوسف ( 12/13) وجواب "لولا" قد حذف هنا أيضاً للعلم به ، أي لهلك أسفاً وحزناً ، كما حذف في آية القصص: ( 28/10) .


( [5]) اقتباس من سورة الأنفال : ( 8/42، 44) .


( [6]) راجع سورة طه ( 20/38-40) ، والقصص : ( 28/7-13) .


( [7]) قد أخرج أحمد في المسند ، والترمذي والحاكم والبغوي وغيرهم ، هذه الوصية بدون هذا القول وأخرجها أحمد- في كتاب الزهد على ما يظهر-متضمنة له . وقد رواه من طريق أبي هريرة-أبو القاسم بن بشران في أماليه ، والقضاعي في الشهاب ، وغيرهما. راجع نور الإقتباس ( شرح الوصية) لابن رجب ( ص5-9 و36 : ط. مصر) ، وسنن الترمذي ( 9/319-320) ، والمصابيح ( 2/130) . والجامع الصغير ( 1/130) ، والفتح الكبير ( 2/31، 3/400) ، وفيض القدير ( 3/51).
 
قال الله سبحانه وتعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "، الأنفال/2-5.
 
339284_1344098744.gif
 
قال الله سبحانه وتعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "، الأنفال/2-5.
بارك الله فيك
 
كم اخشى ان اكون من اصحاب الايمان الناقص فادخل النار و اعوذ بالله منها و انا لا ادري
كيف نعرف ان ايماننا كامل
 
كم اخشى ان اكون من اصحاب الايمان الناقص فادخل النار و اعوذ بالله منها و انا لا ادري
كيف نعرف ان ايماننا كامل
لا تسيئي الظن بالله وتعوذي بالله من الشيطان الوسواس الخناس الايمان ان تثقي بالله ويكون هو حسبك وان شاء الله انت من اهل الجنة...
فقط الابتعاد عن المعاصي والاكثار من ذكر الله سبحانه وعدم اذية الناس خاصة لان الله يغفر مابينك وبينه لكن اذية الناس حتى تستسمحيهم...
والله اختي انا كل مرة كنت انام فيها افيق مرتعدة خوفا من ان اموت والاقي ربي وهو غضب علي حتى اصبح عندي وسواس كبير جدا يؤرقني ولكن علمت بفضل اهل الذكر انه لا يجب سوء الظن بالله لان لا يحب ذلك ولا تنسي اختي ان اسمه عز وجل الرحمان الرحيم الغفور الحليم....
هدانا الله جميعا....
 
هو الخوف يا اختي و ليس سوء الظن بالله فعندما قرات في الدرس ان حتى اصحاب الايمان و ايمانهم ضعيف يدخلون النار ثم يخرجون منها ارتعبت و خشيت ان اكون منهم لا احد يستطيع ان يضمن انه من اهل الجنة
 
هو الخوف يا اختي و ليس سوء الظن بالله فعندما قرات في الدرس ان حتى اصحاب الايمان و ايمانهم ضعيف يدخلون النار ثم يخرجون منها ارتعبت و خشيت ان اكون منهم لا احد يستطيع ان يضمن انه من اهل الجنة
خوفك اختي دليل على ايمانك
 
لكن الخوف و الرجاء يجب أن يكونا حاضرين معا، فيكون الخوف حاديا على الطريق و حاملا على قوة السير في الطريق إلى الله و مرضاته و نيل جنته و نعيمه و حاثا على متابعته و عدم الانقطاع عنه، ويكون الخوف زاجرا عن الحيد ذات اليمين أو الشمال عن صراط الله المستقيم، فمتى فتر الإنسان أو كسل أو خاف حتى يأس غلَّب الرجاء، و متى قصَّر أو إجترئ على الحيد أو غره طول الأمل فقصر في العمل جاء الخوف ليرده إلى الطريق، و في ذلك كله يكون حب الله و التذلل له و تعظيمه و تعظيم أمره و نهيه هو الرأس و الأساس الذي عليه تقوم العبودية المنجية بين يدي رب البرية سبحانه.
أختي الكريمة أنت و سائر الإخوة و الأخوات و هذا نداء لنفسي و لأهلي، فلنكن مثابرين مواظبين على طاعة الله محسنين الظن به، مخلصين الوجه له، موقنينن برحمته و عفوه و كرمه، خائفين وجلين من سخطه و غضبه و أليم عقابه، ليكن حبنا لكل شيئ تبعا لحبه و ما يحب و بغضنا لكل شيئ تبعا لما يبغضه سبحانه و ينهى عباده عنه، لنكن كما كان نبينا عليه الصلاة و السلام، كان خلقه القرأن، عسى ما تعلمناه و علمناه يكون حجة لنا لا حجة علينا.
الله نسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ممن قيل لهم أدخلوا الجنة بسلام أاامنين.
اللهم أاامين، اللهم أاامين، اللهم أاامين.
 
آخر تعديل:
كلما جاءتني وسوسة اني مصاب بالسكري و بالضغط تذكرت هته
من ثمرات الإيمان ، إلا أنه يسلي صاحبه عن المصائب والمكاره
فحمدت الله حمدا كثيرا و احتسبت اجري عند الله

بارك الله فيكم حبيبي و اخي اباليث
 
و فيك بارك محمد الفاضل.
تذكر
( إن الله إذا أحب قوما إبتلاهم) و (أشد الناس إبتلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)، و لا خير في من لا يبتلى.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top