سلسلة شجرة الإيمان (جميع الروابط المباشرة من المقدمة إلى الخاتمة)

[ابو ليث]

الحمد لله الذي غرس شجرة الإيمان في قلوب عباده الأخيار ، وسقاها وغذاها بالعلوم النافعة ، والمعارف الصادقة ، واللهج بذكره آناء الليل والنهار ؛ وجعلها تؤتي أكلها وبركتها كل حين من الخيرات والنعم الغزار ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الواحد القهار ، الكريم الرحيم الغفار ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الرسول المصطفى المختار . اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه البررة الأخيار .


أما بعد : فهذا الموضوع أثبته هنا ليجمع كافة حلقات سلسلة شجرة الايمان التي تطرقت لمباحث الإيمان التي هي أهم مباحث الدين وأعظم أصول الحق واليقين ؛ مستمدتاً ذلك من كتاب الله الكريم –الكفيل بتحقيق هذه الأصول تحقيقاً لا مزيد عليه-


ومن سنة نبيه محمد (صلى الله عليه و سلم) : التي توافق الكتاب وتفسره ، وتعبر عن كثير من مجملاته ، وتفصل كثيراً من مطلقاته .

مبتدئتاً بتفسيره، مثنيتاً بذكر أصوله ومقوماته ، ومن أي شيء يستمد ؟ مثلثتاً بفوائده وثمراته، وما يتبع هذه الأصول .


قال الله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ( 24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( 25) ) ( 14/24-25)

فمثل الله كلمة الإيمان –التي هي أطيب الكلمات- بشجرة هي أطيب الأشجار ، موصوفة بهذه الأوصاف الحميدة : أصولها ثابتة مستقرة ، ونماؤها مستمر ، وثمراتها لا تزال ، كل وقت وكل حين ، تغل على أهلها وعلى غيرهم ، المنافع المتنوعة ، والثمرات النافعة .

وهذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتاً عظيماً ، بحسب تفاوت هذه الأوصاف التي وصفها الله بها . فعلى العبد الموفق أن يسعى لمعرفتها، ومعرفة أوصافها وأسبابها ، وأصولها وفروعها ؛ ويجتهد في التحقق بها : علماً وعملاً . فإن نصيبه – من الخير والفلاح ، والسعادة العاجلة والآجلة- بحسب نصيبه من هذه الشجرة.
و لمن أراد ذلك فليزر مواضيعها من خلال طرق رابط كل منها كما يأتي:
سلسلة شجرة الايمان (المقدمة)
سلسلة شجرة الايمان 1 (في حد الإيمان وتفسيره الجزء الأول)
سلسلة شجرة الايمان2 (في حد الإيمان وتفسيره الجزء الثاني)
سلسلة شجرة الايمان 3 (في حد الإيمان وتفسيره الجزء الثالث)
سلسلة شجرة الايمان 4 ( ثبوت زيادة الايمان و نقصانه شرعا و حسا و واقعا)
سلسلة شجرة الايمان 5 ( في ذكر الأمور التي يستمد منها الإيمان ج1)
سلسلة شجرة الايمان 6 ( في ذكر الأمور التي يستمد منها الإيمان ج2)
سلسلة شجرة الايمان 7 ( في ذكر الأمور التي يستمد منها الإيمان ج3)
سلسلة شجرة الايمان 8 ( في ذكر الأمور التي يستمد منها الإيمان ج4)
سلسلة شجرة الايمان 9 ( في ذكر ثمرات الإيمان ج1)
سلسلة شجرة الايمان 10 ( في ذكر ثمرات الإيمان ج2)
سلسلة شجرة الايمان 11 ( في ذكر ثمرات الإيمان
سلسلة شجرة الايمان 12 ( في ذكر ثمرات الإيمان ج4)
سلسلة شجرة الايمان 13 ( في ذكر ثمرات الإيمان ج 5)
سلسلة شجرة الايمان 14 و هي الأخيرة ( الخاتمة)
ملخص سلسلة شجرة الايمان.
هدية سلسلة شجرة الايمان

 

[إلياس]

 

[بشرى ملاك]

قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل:97).

بارك الله فيك..

 

[زاد الرحيل]

جعلها الله في ميزان حسناتك
نسال الله ان يغرس شجرة الايمان في نفوسنا

 

[ابو ليث]

جعلها الله في ميزان حسناتك
نسال الله ان يغرس شجرة الايمان في نفوسنا

أحسن الله إليك.
و الصحيح
اللهم أغرس شجرة الايمان في قلوبنا و غذيها يارب و اسقيها كل حين، اللهم أحينا مسلمين، و توفنا مؤمنين، و انت رض عنا غير مبدلين و لا مغيرين.
شجرة الايمان أرضها القلب و أجوائها النفس التي لا بد أن يغشاها النور لتحي و تحي معها النفس.

 

[زاد الرحيل]

جزاك الله خيرا و جعلك صابرا على اخطائي التي لا تنتهي ،للصدق احتاج للتفريق بين القلب و النفس و انا ،استغرب من انا عندما احدثنفسي
و من هي نفسي

 

[ابو ليث]

جزاك الله خيرا و جعلك صابرا على اخطائي التي لا تنتهي ،للصدق احتاج للتفريق بين القلب و النفس و انا ،استغرب من انا عندما احدثنفسي
و من هي نفسي

السؤال:
ما الفرق بين القلب والنفس والفؤاد.


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالجواب على سؤالكم هوأن النفس تطلق على أمور منها الروح كما قال الجوهري مستشهدا بقول أبي خراش:


نجا سالما والنفس منه بشدقه **** ولم ينج إلاجفن سيف ومئزر.


ومنه قوله تعالى : أخرجوا أنفسكم . كما تطلق النفس على الدم لخبر: مالا نفس له سائلة. وتطلق أيضا على الذات كلها كما في قوله تعالى: فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ{النور: 61}. وسميت النفس نفسا إما لنفاستها أومن تنفس الشىء إذا خرج ودخل، كما قال ابن القيم: وإنما سمي الدم نفسا لأن خروجه الذي يكون معه الموت يلازم خروج النفس، كما قال السموأل: تسيل على حد الظبات نفوسنا **** وليست على غير الظبات تسيل. واختلف هل النفس واحدة أم لا؟ فمن قائل إن النفوس ثلاثة: نفس مطمئنة، ونفس لوامة، ونفس أمارة. قال ابن القيم: والتحقيق أنها نفس واحدة ولكن لها صفات فتسمى باعتبار كل صفة باسم. أما القلب والفؤاد فقد جاء في صحيح مسلم: .. جاءكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة. قال النووي وابن الصلاح : المشهور أن الفؤاد هو القلب، فعلى هذا يكون قد كرر ذكر القلب مرتين بلفظين وهو أولى من تكريره بلفظ واحد. وقيل: الفؤاد غير القلب. وهو عين القلب، وقيل: الفؤاد باطن القلب، وقيل: هو غشاء القلب. قال العيني: وإنما سمي القلب قلبا لتقلبه، وقال الليث: مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط وسمى قلبا لتقلبه. وقال الخطابي: وصف القلوب باللين والأفئدة بالرقة لأن الفؤاد غشاء القلب إذا رق نفذ القول فيه وخلص إلى ماوراءه. وكلاهما يطلق على الآخر عند الافتراق قال تعالى: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى {لنجم:11}، قال المفسرون أي رآه بقلبه فوعى عنه لأن القلب رئيس جميع الأعضاء فهي تعي بوعيه كما قال الألوسي رحمه الله. وللاستزادة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 14694، والفتوى رقم:54232 .والله أعلم.
النفس والقلب والفؤاد

 

[زاد الرحيل]

جزاك الله خيرا على التوضيح

 

[ابو ليث]

سلسلة شجرة الإيمان (جميع الروابط المباشرة من المقدمة إلى الخاتمة)