☆☆ هل تعرف .. الديَّان..؟

ربي اغفرلي

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة

هل تعرف .. الديَّان..؟

،

*الديَّان*

وهو اسم ثابت لله عز و جل في سنة النبي ﷺ ،

روى الإمام أحمد في (المسند) والبخاري في (الأدب المفرد )
وابن أبي عاصم في (السنة)
والحاكم في المستدرك
وغيرهم
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :

( بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريتُ بعيرًا ،
ثم شددت عليه رحلي،
فسرت إليه شهرًا حتى قدمت عليه الشّام،

فإذا عبد الله بن أونيس –رضي الله عنه-
فقال للبواب:قل له :جابر على الباب ،
فقال :ابن عبد الله ؟
قلت :نعم ،فخرج يطأ ثوبه ،فاعتنقني واعتنقته ،

فقلت :حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص ،

فخشيتُ أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه ،

قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(يُحشر الناس يوم القيامة
-أو قال العباد- عراة غرلا بهما ،
قال :قلنا :وما بهما ؟
قال : (ليس معهم شيء،

ثم يناديهم بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قرُبَ :أنا الملك أنا الديَّان ،

ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقِصّه منه ،

ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه ،حتى اللطمة )

قال :قلنا :كيف وإنما نأتي الله عز و جل عراة غرلا بهما ؟
قال : (بالحسنات والسيئات )،

زاد الحاكم : (وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ } ).

والديَّان :معناه المجازي المحاسب،

والله جلّ وعلا يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة عُراة ليس عليهم ثياب ،
حفاة بلا نعال ،
غرلًا: أي:غير مختتنين،
بُهْما ليس معهم شيء من متاع الدنيا ،

ثم يجازيهم ويحاسبهم على ما قدّموا في حياتهم الدنيا من أعمال ،
إن خيرًا فخير ،وإن شرًا فشر .

وإذا عرف العاقل أن الرب سبحانه ديَّان ،
وأن يوم القيامة يوم جزاء وحساب ،
و أنه سيلقى الله ذلك اليوم لا محالة ،

وأنه في ذلك اليوم سيجد أعماله كلها محضرة خيرها وشرها ،
حسنها وسيِّئها ،

فإنه سيحسب لذلك اليوم حسابه ويعدُّ له عدَّته .

فالكيِّس من دان نفسه وحاسبها
ما دام في دار المهلة والعمل ،

والعاجز من أهملها سادرة في غيِّها و أتبعها هواها إلى أن يفجأه الندم .

وفي هذا المعنى يقول الشاعر :

أما والله إن الظُلْمَ لؤمٌ وما زال المُسيءُ هو الظلُومُ
إلى ديّان يومِ الدِّينِ نمْضي وعند الله تجتمعُ الخصومُ

قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه - :

(حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ،
و زنوا أعمالكم قبل أن تُوزنوا،

فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ،

و تزيّنوا للعرض الأكبر،

يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية ).


مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
IMG_20170929_081546.webp
 
توقيع ربي اغفرلي
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom