مواكب الراحلين
:: عضو مُشارك ::
في هذا الوقت تحديدا من العام الماضي كنت أمشي في نفس الطريق الذي أنا عليه الآن ، على الجانب الآخر من الشارع الرئيسي . هذا العجوز الذي أمامي الآن يمشي وكأنه ذاهب للموت ، يتبعه كلبه الذي يبدو عليه التعب والكبر وكأنهما في سنّ واحدة !
أنا أتذكر تماما كل التفاصيل من ذلك اليوم ، لقد كنت منهكا غارقا في الحزن بعد فشل آخر مشروع لي ، أتذكر أنني عدت في تلك الليلة مطأطأ الرأس أجر خيبتي ، مثقلا بالهموم وكأنما حشر أحدهم السماء في حلقي… هكذا هو الحال هذه الليلة أيضا ، بل إن كل الأهوال عنيفة جدا وبشكل مضاعف… إنني أحس بتعب شديد ، كما أعاني ضيقا فق التنفس أيضا . ليست لي القدرة ولا الرغبة في انهاء أي عمل من الأعمال ، فقط يمكنني إنهاء علب السجائر… هذه الليلة سأقوم بسرقة ونهب المكاتب الإلكترونية ، للظفر بعدد من الكتب ، سأدخل في عزلة لا يعلم إلا الشيطان نهايتها ، فوحدها الكتب من تهذِّب مخيلتي وتروّض الروح الهمجية التي في داخلي ، هذه الروح الوحشية البربرية التي لم تعرف كيف تحافظ على أنثى ... !
أنا أتذكر تماما كل التفاصيل من ذلك اليوم ، لقد كنت منهكا غارقا في الحزن بعد فشل آخر مشروع لي ، أتذكر أنني عدت في تلك الليلة مطأطأ الرأس أجر خيبتي ، مثقلا بالهموم وكأنما حشر أحدهم السماء في حلقي… هكذا هو الحال هذه الليلة أيضا ، بل إن كل الأهوال عنيفة جدا وبشكل مضاعف… إنني أحس بتعب شديد ، كما أعاني ضيقا فق التنفس أيضا . ليست لي القدرة ولا الرغبة في انهاء أي عمل من الأعمال ، فقط يمكنني إنهاء علب السجائر… هذه الليلة سأقوم بسرقة ونهب المكاتب الإلكترونية ، للظفر بعدد من الكتب ، سأدخل في عزلة لا يعلم إلا الشيطان نهايتها ، فوحدها الكتب من تهذِّب مخيلتي وتروّض الروح الهمجية التي في داخلي ، هذه الروح الوحشية البربرية التي لم تعرف كيف تحافظ على أنثى ... !