۩ سلسلة العـلم و أثره في تزكية الـنُّـفوس 12 ۩(تخيُّر الجلساء وانتقاء الرفقاء)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
الأمر الثامن من الأمور التي تُعِين العبد في هذا الباب: تخيُّر الجلساء وانتقاء الرفقاء ، فقد جاء في سنن أبى داوود وغيره عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ((الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ )) وقال عليه الصلاة والسلام : (( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً )) .
ولهذا يتطلب هذا المقام - مقام تزكية النفس - تخيُّر الجلساء
الذين يعينون الإنسان على الخير
ويشدُّون من أزره على الطاعة ،
يقول الله تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) [الكهف:28]
 
كان لي جار يكره الملتزمين و دائما يعايرهم
كبر ولده و كان يجالس أصحاب السوء فكان أبوه دائما خايف على ابنه و دائما يخمم عليه
وقع حادث للأبن غير كل حياته فالتزم الابن و صاحب السلفيين و أصبح سلفيا
ذات مرة إلتقيت أبوه و قال لي بالحرف الآن أنا مرتاح و مطمئن على أبني
أعرف انه مع أناس طيبين و متدينين إما يحفظ في القرآن أو ينظف في المسجد أو في مكان آمن
سألته عن كرهه للمتزمين أيام زمان فقال لي لا يحق إلا الحق كنت أكرههم و لكن كنت أعرف أنهم على حق

بارك الله فيكم حبيبي أباليث
 
سبحان الله ، الحق يعلو و لا يعلى عليه، في حين يروي شيخ أن أحد طلبته و جلسائه كان من الشباب الصالحين، و كان على تدين و على خير، لكن المشكلة أن أبوه كان يصدوه كثيرا عن الشيخ و عن التدين مستعملا في ذلك الترغيب و الترهيب، إلى أن توصل لصد إبنه عن حلق الذكر و عن جميع الطاعات التي كان يواظب عليهاو عد ذلك نصرا و إنقاذا لإبنه، و أصبح الشاب مدمن للخمر صائعا ضائعا عاقا لوالده أشد العقوق، مرت الأيام حتى اليوم الحاسم؛ يحكي الشيخ أنه في ذلك اليوم وبعد خروجه من المسجد عند تمام الصلاة و لعلها كانت صلاة العشاء فإذا بالناس تصرخ و تحوقل، مجتمعة حول جثة لميت لفظ أنفاسه الأخيرة على إثر طعنة خنجر، إستفسر الشيخ عن الأمر فإذ بالخبر كالصاعقة، الإبن الذي كان في يوم ما طالبا في مجلسه قد قتل أبوه.
فالله المستعان و عليه التكلان.
 
سبحان الله ، الحق يعلو و لا يعلى عليه، في حين يروي شيخ أن أحد طلبته و جلسائه كان من الشباب الصالحين، و كان على تدين و على خير، لكن المشكلة أن أبوه كان يصدوه كثيرا عن الشيخ و عن التدين مستعملا في ذلك الترغيب و الترهيب، إلى أن صد إبنه عن حلق الذكر و عن جميع الطاعات التي كان يوظب عليها، و أصبح الشاب مدمن خمر صائعا ضائعا عاقا لوالده أشد العقوق، يحكي الشيخ أنه في يوم من الأيام وبعد خروجه من المسجد بعد تمام الصلاة فإذا بالناس تصرخ و تحوقل، مجتمعة حول جثة لميت لفظ أنفاسه على إثر طعنة خنجر، إستفسر الشيخ عن الأمر فإذ بالإبن الذي كان في يوم ما طالبا في مجلسه قد قتل أبوه.
فالله المستعان و عليه التكلان.
الله المستعان
نعمة مخالطة أهل الحق و الصلاح فيها نعمتان نعمة بالفوز في الآخرة
و نعمة الأمان في الدنيا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top