°•مدونة شامخة كنخيل بلادي•°

و لو أن الكتابة تعرية

فإني لأجلك سأكتب
فما أبجديتي إلا ترجمة لما ضمه داخلي

هنا ستزهر زنابق النثر و الخواطر

/ شموخ إبراهيم /
 
سأعانق ذاك الخد الأسيل
و الوجه الجميل
ليتهادى بي المسير
جسد ألق يشع يباضا
و أطبع قبلاتي عليه
قبلات بألوان الطيف
···
على أوتار تشرين
و صقيع تشرين
تدثرني لياليه بحكايا الألف ليلة
ليسلو القلب ·· و أحيك لك من سحر الفجر
حروفا تغازل الجفا .. الإبتعاد .. و و الإشياق
···
من ياسمين آذار ، و شمس نيسان
ارسم يمامات زاجل
محملة بقيود يأس اللقاء
و يبقى أمل
···
في حقول تموز و حزيران
اسمي و رسمك سيوشم
على شموخ السنابل
في هدهدة خيوط السماء الذهبية

···
و أخيرا يحل شيخ الفصول
و أجالس أصيله
لنرتشف أنا و طيفك جرعات مسكرة من حساء الذاكرة
···
فهنيئا لك بغفوات الهجير

/ شموخ إبراهيم /
 
كبرياء يصدني

و وصال ينشدني

أجد نفسي بين مدائن الكلمات

و أزقة الحروف

أحمل نول النسيج ، لأخط عباراتي

بين أحياء مرقدك

تؤرقني قصاصات رسائلنا

و أنتشي من عطر حبرك القرب

أسامر الليل ،، القمر ،، و طيفك

لأنسخ خيال صباح بمذاق البنفسج يجمعنا

لأجلك سأشرب ، سأحبك شهد القهوة

فقط عد ···· فقد طال المغيب

لا ترحل ·· و ترفق بفؤاد أنهكه الانتظار

بروح ثملة بخمرة اللظى
 
خربشة بعد منتصف الليل

ها هي تسحب قدما و تقدم أخرى بوتيرة

متزنة كاتزانها و هي تتمايل بين اروقة

المدرجات للوصول للمدرج ( د ) ، فلم

يتبق على وقت الامتحان سوى بضع ثواني

دخلت المدرج بنظرات شاردة لتتحول فجأة

الى شرسة حادة ، لترمي أخيرا بمبرر

التأخير على المكتب و تسارع للجلوس

في آخر المقاعد كعادتها كل امتحان

تسلمنا اوراق الأسئلة و كانت حول

النظرية السلوكية مع ارفاق الاجابة

بمثال حي من واقعنا

لم تمر الربع الساعة الأولى حتى فجأتنا

تلك الطالبة بخروجها المبكر ، و هذا

كذلك ليس بالغريب عنها ، لكن الذي شد

الانتباه و لفت كل العيون حولها آه

لحظة ها هي المغرورة ستسقط و تتعثر

بين الدرجات آه في طرفة عين استدركت

الوضع و حطمت آمالنا و هي تقف مجددا

و تهدينا نظرة انتصار بحركتها المفتعلة

لتواصل النزول و كأن شيء لم يحدث

لتبلل أخيرا صدمتنا و تجعلنا نستفيق من

حلمنا الذي لم يكتمل برذاذ ريقها الذي

سقانا به بالون علكتها و هو ينفجر من

ثغرها الباسم و غادرتنا تحت ضحكاتها

المجلجلة تحت وقع رنات كعبها العالي
 
(( صار فم الإنسان العربي مجرّد قنّ لإيواء اللّسان و الأسنان لا أكثر ))

من أكثر ما شدّني قراءةً هاته الأمسية
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top