سلسلة شرح الأصول الستة 1 (شرح المقدمة).

الأفضل أن تكون الأداة هي الباء السببية لئلا يكون الكلام محتملا، ذلك أن من معاني عنالمجاوزة و أنت ذكرت الحيد قبلها، فيفهم من لا يتمعن الكلام أنهم يحيدون أولا عن ذكائهم و ثانيا عن الحق، في حين أن المقصود و المراد أنهم يحيدون بواسطة ذكائهم عن الحق ذلك أنهم لم يحكموا السنة و الأثر، ولم يحتكموا عند الخلاف إلى ما كان عليه السلف الصالح من العلم و العمل الذي هو بمثابة الأصل .

و هو كذلك و هي زلۃ قلم حرفت المعنی و عابت المبنی جزاك ﷲ خيرا اخانا الاديب ابا ليث و وقاك شرا
 
الرسائل هذه الرسالة "ستة أصول عظيمة" وهي:


الأصل الأول: الإخلاص وبيان ضده وهو الشرك.


الأصل الثاني: الاجتماع في الدين, والنهي عن التفرق فيه.


الأصل الثالث: السمع والطاعة لولاة الأمر.


الأصل الرابع: بيان العلم والعلماء, والفقه والفقهاء، ومن تشبه بِهم وليس منهم.


الأصل الخامس: بيان من هم أولياء الله.


الأصل السادس: رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على المجهود العظيم وجزاكم الله خيرا كثيرا
خذني على ڤد عقلي أرجوك فأنا طالب علم بسيط وفهمي على قدي ...

سؤالي هو هذه الأصول كتبها الشيخ رحمة الله عليه وشرحها بناءا على القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا مما لا شك فيه


هذا الإمام العلَم رحمه الله تعالى كان يُعنى بجمْع الأصول المتفرقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما كان يُعنى رحمه الله بإيراد على كل أصل من هذه الأصول إيراد دليله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولقد بارك الله كثيراً في دعوة هذا العلَم الإمام ، وكتب الله فيها خيراً كثير


قلت أن الاخلال بها تحيدنا عن طريق التوحيد وهذا ظاهر في الاصل رقم واحد ولا نقاش فيه ...

كيف سماها أصولا وكيف جمعها على أنها أصول ؟
هل هو من الاجتهاد في الدين ؟ أم كانت موجودة وجمعها ونظمها ؟
يعني بصيغة أخرى صحيح البخاري جمع الاحاديث النبوية الشريفة ،لانها أحاديث وشرحها
أما الاصول فهل كانت موجودة أم هو صاحب فكرة تسمية الاصول ،وتنظيمها في كتاب ؟
أعذرني على الاطالة ولكنني لا أحب أن أتعمق في شيء لم أفهم مقدمته ،وعندما أقرأ كتابا وأنا دون معلم تختلط علي الامور
أما الآن فلي أستاذ أستطيع أن أتناقش معه ويفسر لي جزاك الله خيرا .... يال سعادتي
أعذرني على الإطالة
وشكرا مسبقا
 
عدنا و ربي يوفق اخر مداخلۃ لي اليوم لانني مرهق من البارحۃ .

اليوم ابن اختي ادم سال اختي الصغری سوالا و كنت غايبا .
كالتالي :" شكون لي خلق ربي ؟ اي . من خلق اﷲ ؟ "
بماذا أجيبه اخي الليث @ابو ليث ؟


[QUOTE="ابو ليث, post: 6600117, member: 124604"

2- هل استعمال المُؤلف رحمه ﷲ لاسم " الغَلاَّبِ" لهُ سلفٌ فيه أو أثر ؟ حفظك الله.
لعل ذلك يدخل في باب الاخبار، و أنت تعلم أن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء و الصفات.
قال الشيخ عبد الرزاق البدر سدده الله تعالى :


" فهذا الباب -باب الإخبار- أوسع من باب الأسماء والصفات؛ لأن باب الأسماء والصفات توقيفي، فلا يسمى الله -جل وعلا- ولا يوصف إلا بما سمى به نفسه وبما وصف به نفسه، وبما سماه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- ووصفه به صلوات الله وسلامه عليه، كما قال الإمام أحمد رحمه الله، ونَصِف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث، فباب الأسماء والصفات توقيفي، يعني: يتوقف في ألفاظه، على ما جاء في الشرع، فلا يسمى الله ولا يوصف إلا بما جاء في الكتاب والسنة، أما باب الإخبار عنه -سبحانه وتعالى- فلا يجب أن يكون توقيفيًّا، بل الألفاظ الحسنة والمعاني الصحيحة، وما ليس بمشتمل على معنى سيئ لا يليق بالله لا بأس بالإخبار عنه -تبارك وتعالى- به، ولا يعد من أسمائه ولا يعد كذلك من صفاته، وإنما يخبر عنه -تبارك وتعالى- به.


وقوله: واسع أو "أوسع من باب الأسماء والصفات" المراد بذلك أن طرق معرفته ووسائل معرفته أوسع من باب الأسماء والصفات، ولا يعني هذا أن يخوض كل واحد في هذا الباب بما شاء وأن يقول فيه ما شاء، وإنما يجب أن يكون الكلام في هذا الباب باب الإخبار عن الله -سبحانه وتعالى- مبنيًّا على دلالات النصوص ولوازمها، لا أن يكون مبنيًّا على الأهواء والظنون والتخرصات والقول على الله -تبارك وتعالى- بلا علم كما هو الشأن عند أهل البدع والأهواء.


فقوله: "أوسع" أي: أوسع في طرق معرفته من باب الأسماء والصفات.


قد عرفنا أن الأسماء لمعرفتها طريق واحد والصفات لمعرفتها طرق أربع أشرنا إليها في درس الأمس، وباب الإخبار أوسع من ذلك؛ لأنه باب مستفاد من اللوازم، لوازمِ كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكما قال العلماء: لازم كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- حق إن صح أنه لازم، وتنبهوا لهذا القيد العظيم "إن صح أنه لازم" وهذا فيه إغلاق الباب على الخائضين في هذا الباب بلا علم، والقائلين فيه بلا علم وبلا مستند وبلا دليل، فلازم كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم حق- إن صح أنه لازم، ومعنى: "إن صح" أي: إن دلت عليه النصوص دلالة صحيحة بدلالة الالتزام، وسيأتي عندنا أن أنواع الدلالة ثلاثة: دلالة مطابقة، ودلالة تضمن، ودلالة التزام وسيأتي في حينه بيان ذلك وتوضيحه
. نعم " ا.هـ

في شرحه لفائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى من كلام الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد، نقلا عن شكبة سحاب السلفية.
3- لِمَ استعمل هذين الاسمين بالذات "الملك الغلاب" ؟حفظك الله
ذلك أن الله يتصرف في ملكه كيف شاء، غالب على أمره لا يعجزه شيئ، و من ثم إقتضت حكمته و جرى قلم القدر بأمره بإضلال من أراد من ذكي و هداية من أراد بليد، فضلا و عدلا و الله أعلم بمن هو أهل أن يهدى و بمن هو أهل أن يُضَل، فلايغترن أحد بذكائه و لا يفتخرن أحد بهدايته فما الفضل إلا لله وحده لا شريك له، و هذه هي الهداية التي لا يملكها أحد سواه، فهي هداية التوفيق للخير و السداد و من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
نسأل الله أن يهدينا و أن يعصمنا من الضلال هو ولينا و مولنا ووكيلنا.
[/QUOTE]

يا اخي اللَّيث أبا ليث

من خلال تحديدي بالاحمر لكلام الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه ﷲ

فصفۃ الغلاب دلالۃ التزام من قول ﷲ تعالی " و ﷲ غالب علی امره " , ؟ رعاك ﷲ.
بالطبع ان كان المقام مقام فقه الاسماء و الصفات
حفظك اﷲ !!

اذن هل يمكن وصف ﷲ عز و جل و علا بالقديم لزوما لصفۃ "الأوَّل" و " الأزلي " كذلك ..
او " الموجود " لزوما لصفۃ "الحيّ" ؟
و ما انواع الدلالۃ هنا ؟

اخي @ابو ليث
و الخير جزاك و الشر وقاك و العلم حواك و التقی بالعمل زكاك و خشوعا في القلب ابكاك
اللهم امين
 
4- الاخت @ميلينا سألت عن الاصل (طاعة ولي الامر .. )، ما علاقتها بتبيان قدرة الله عز و جل "الملك الغلاب" ؟(ارجو ان يكون سؤالي مفهوما . )حفظك الله
كان هذا سؤالها.
يعلم الله ما في قلبي من استغراب لادراج السمع و الطاعة لولاة الامور ضمن الاصول الستة
و نرجئ جوابه لما نأتي على شرح هذا الأصل، لأن في شرحه جوابها بالدليل و التفصيل.

5 - لماذا خص المؤلف العوام بالتزكية ؟ هل قصده ان كل جاهل بهاته الاصول الستة من العوام ؟ اي أن كل عامي جاهل ؟ حفظك الله
العامي قليل المعلومات الشرعية , وقيل ضعيف القراءة والكتابة , وقيل العامّي سميّ عامّي من العمى فإن الأعمى حيث ما قيد انقاد، و بطلب العلم يبدأ الإرتقاء و لزال طالب العلم في طلبه و عمله بعلمه و توسعه في المعارف الشرعية حتى يرتقي إلى مراتب أهل العلم الكرام، ذلك لما يذيع صيته (لا عن قصد و حب شهرة) و يتحقق العلماء صحة عقيدته و منهجه لما يدعوا إليه من منهج أهل السنة و الجماعة في ثبات و رسوخ قدم، مع صبر و يقين تنال بهما إمامته في الدين، و لن يكون هذا بين عشية و ضحاها، بل على مر السنين مع سهر الليالي و مضي جل الوقت في الطلب، مع تحري الإخلاص و معالجة النية و تزكية النفس دائما و أبدا، و لا شك أنه (من يريد الله به خير يفقهه في الدين)، فالله نسأل الفقه في الدين.
و إليك كلام العلماء

قال الشيخ محمد بن رمزان الهاجري حفظه الله : من الدرس الأول من شرح الأصول الستة
{{.....من هو العامّي ؟ قيل العامّي قليل المعلومات الشرعية , وقيل ضعيف القراءة والكتابة , وقيل العامّي سميّ عامّي من العمى فإن الأعمى حيث ما قيد انقاد , وكذالك العامّي حيثما قاده من يقوده انقاد خلفه , فلذالك سميّ عامّي , والعوام كأسراب طير تَتْبَعُ من دعاها وقد لاتتأمل ! ....}}


وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:" العلماء الذين يقتدى بهم هم أهل العلم بالله سبحانه وتعالى، الذين تفقهوا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحلوا بالعلم النافع، وكذلك يتحلون بالعمل الصالح، وكل عالم لم يجرب عليه خطأ، ولم يجرب عليه انحراف في السيرة أو الفكر فإنه يؤخذ عنه.
فلا يجوز الأخذ عن الجُهّال ولو كانوا متعالمين، ولا الأخذ عن المنحرفين في العقيدة بشرك أو تعطيل، ولا الأخذ عن المبتدعة والمنحرفين وإن سُمّوا علماء.
فالأصناف ثلاثة : أهل العلم النافع والعمل الصالح، وأهل العلم بدون عمل، وأهل العمل بدون علم .
وقد ذكر الله – تعالى – هذه الأصناف في آخر سورة الفاتحة، وأمرنا أن نسأله أن يهدينا إلى طريق الصنف الأول، وأن يجنّبنا طريق الصنفين الآخرين، قال تعالى : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ .
فجعل الصنف الأول مُنْعَمًا عليه، والصنف الثاني مغضوبًا عليه، والصنف الثالث ضالاً .
وهذان الصنفان الأخيران يمثلان الفِرق المنحرفة اليوم، وإن كانت تنتسب إلى الإسلام".
قال ابن عبد البر :"إنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم".

6- متى يخرج المسلم السلفي من جنس العوام ؟

حينما يصير طالب علم وفقا للمنهجية الصحيحة للطلب، مما يؤهله إلى أن يعبد الله على بصيرة و يدعوا إليه على بصيرة، و لا شك أن ثمة فرق بين طالب العلم المبتدي و المتمكن، و إليك الفرق من كلام العلماء.
قال
الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله :.......يحق لطالب العلم أن يفتي إذا تمكن من أصول العلم و أتقنها و عرف فرائق الإستدلال فهذا يقال فيه طالب العلم المتمكن فإذا أتقن اللغة العربية فإنه يعرف بها مدلولات الألفاظ فيكون عنده معرفة بلغة العرب و ماذا يعني هذا اللفظ ؟ وماذا يعني هذا اللفظ ؟ ومتى يكون الإطلاق فيه مفيدا لكذا ؟ ومتى يكون الإطلاق في غير موضعه خارجا عن الأصل ؟ فهذا يعود إلى إدراكه وإلى تمكنه من أصول العلم كأن يدري أصول الفقه يكون عنده إلمام بالفقه وإتقان فيه وذلك يكون عنده إتقان في أصول الحديث و معرفة بالضعيف و الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم و يكون عارفاً بأصول التفسير فيدري هذا كله وقبل ذلك كله يكون متمكن بالإعتقاد فإن الناس يسألونه في أصول الدين وفروع الدين يجب عليه أن يتهيأ هو أولا فإذا تهيأ أولا صح بعد ذلك وجاز له أن يفتي فنقول طالب العلم المتمكن يخرج بذلك طالب العلم المبتدئ فطالب العلم المبتدئ ليس له إلا أن ينقل فتاوى العلماء أما طالب العلم المتمكن فإنه ينظر في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقوال الصحابة رضي الله عنهم في كتب الأثار التي تروى عن السلف في كتب الخلاف التي تحكي الخلاف عن السلف بدءا بالصحابة رضي الله عنهم وانتهاء بالأئمة المهديين المتبوعين أصحاب المذاهب الأربعة خاصة. ......
7- هل هناك طالب علم عامي ؟حفظك الله
هناك طالب علم مبتدئ، كما قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي و على قدر طلبه للعلم فهو يخرج من دائرة العوام إلى دائرة طلاب العلم، حتى يبلغ إن يسر الله له مراتب العلماء، أسأل الله أن يبلغنا ذلك.
8- هل العامي لما يتعلم الاصول الستة يخرج من عاميته ؟حفظك الله
هذه هي بداية الطريق، و نحن على الدرب إلى أن نصل إلى بر الأمان في رفع الجهل عن أنفسنا و غيرنا، و هذه الغاية من طلب العلم، و هذه النية التي ينبغي أن يضمرها طالبه كما قال الامام أحمد رحمه الله.
9- يعني عندي اشكال عن اولئك الذين يتصدرون تصنيف الناس لمجرد تعلمهم متنين او ثلاث ؟ فهل هذا فيه حق او اتباع هوى ؟( اقول تصنيف الناس ليصنف نفسه هو الاخر من الخواص )! رعاك الله
الله المستعان، على المرء أن يسعى إصلاح نفسه و إصلاح أهله و تبليغ العلم إلى غيره، إبراءا للذمة و نصيحة للأمة، و أن يتصرف بالحكمة و الروية والرفق ويجتنب الطيش و العجلة اللذان هما سبب في سوء العاقبة.

و أخيرا . هل الاصول الستۃ عقديۃ و منهجيۃ ؟ حفظك اﷲ
هي عقدية منهجية و يأتي بيان ذلك إن شاء الله.
أسئلة صعبة و دقيقة، أحسست و كأني في إختبار كتابي لإجتياز الدكتوراة(إبتسامة)، المهم أتمنى أني قد افدتك بكلام أهل العلم، أما عن كلامي فما كان من صواب فمن الله و ما كان من زلل فمن نفسي و الشيطان.
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم على المجهود العظيم وجزاكم الله خيرا كثيرا
خذني على ڤد عقلي أرجوك فأنا طالب علم بسيط وفهمي على قدي ...

سؤالي هو هذه الأصول كتبها الشيخ رحمة الله عليه وشرحها بناءا على القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا مما لا شك فيه





قلت أن الاخلال بها تحيدنا عن طريق التوحيد وهذا ظاهر في الاصل رقم واحد ولا نقاش فيه ...

كيف سماها أصولا وكيف جمعها على أنها أصول ؟
هل هو من الاجتهاد في الدين ؟ أم كانت موجودة وجمعها ونظمها ؟
يعني بصيغة أخرى صحيح البخاري جمع الاحاديث النبوية الشريفة ،لانها أحاديث وشرحها
أما الاصول فهل كانت موجودة أم هو صاحب فكرة تسمية الاصول ،وتنظيمها في كتاب ؟
أعذرني على الاطالة ولكنني لا أحب أن أتعمق في شيء لم أفهم مقدمته ،وعندما أقرأ كتابا وأنا دون معلم تختلط علي الامور
أما الآن فلي أستاذ أستطيع أن أتناقش معه ويفسر لي جزاك الله خيرا .... يال سعادتي
أعذرني على الإطالة
وشكرا مسبقا
غدا إن شاء الله إجيبك.
وفقك الله حليم، و سأكون لك أخا ناصحا، و مشفقا معلما.
 
(الغلّاب) ليس من أسماء الله عز وجل، ولكن ذكره المؤلف رحمه الله تعالى على وجه الصفة، ومعلوم أن باب الأوصاف أوسع من باب الأسماء، فالأسماء توقيفية، أما الأوصاف فالأصل فيها التوقيف، لكنها أوسع من باب الأسماء؛ لأن الأسماء لابد فيها من توقيف على الكتاب والسنة، أما الصفات فيمكن أن تشتق من الأفعال، فكل فعل ثبت لله عز وجل فإنه مشتق منه صفة لله سبحانه وتعالى، وقد جاء في بعض الروايات والآثار وصفه جل وعلا بالغالب، وهو من معاني اسمه العزيز؛ فإن الغالب هو من معاني اسم العزيز؛ لأن من معاني العزّة الغلبة والقهر. هذا قول.
و القول الثاني هو قول من عدّ إسم الله (الغلّاب) من باب الإخبار كما سبق و أن أشرت، و يأتي نقل كلام أهل العلم في ذلك.
 
آخر تعديل:
للمراجعة هذه أسئلة و أجوبتها تخص مقدمة الأصول الستة نقلا عن شبكة سحاب.
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ رحمه الله: (ستة أصول عظيمة مفيدة جليلة):

السؤال (1): ما هي الأصول؟

الجواب: : الأصول جمع أصل وهو أساس الشيء أو ما يبنى عليه غيره ويطلق ويراد به الدليل كقولهم : الأصل في اشتراط الطهارة للصلاة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6) الآية ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) متفق عليه.

السؤال(2): وما المراد بها هنا؟

الجواب: والمراد بمعناها هنا أنها من مهمات الدين التي لا بد للمسلم من معرفتها ولزوم وحصر المؤلف لها بهذا العدد وهو ستة هذا من أساليب التعليم ليتمكن طالب العلم من حفظها وضبطها . وهو من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . كقوله عليه الصلاة والسلام : ( ثلاث لا يغل عليهن قلب العبد المسلم …) الحديث ، وكقوله عليه الصلاة والسلام : ( أوصيكم بثلاث ….) الحديث .



السؤال(3): هل معنى هذا أن هذه هي أصول الدين فقط؟

الجواب: كل هذا لا يقصد منه الحصر وإنما يراد منه ضبط العلم . فإذا علم الطالب أنها ستة مثلاً فعد خمسة ونسي واحداً علم بأنه نسيه بخلاف ما لو ذكرت من غير تعداد فربما عد خمسة ولم يعلم بأنه أسقط واحداً .

وقوله: (عظيمة مفيدة جليلة) :

السؤال (4): على ماذا يدل قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا؟

الجواب: يدل على اهتمام الشيخ رحمه الله بهذه الأصول حيث وصفها بهذه الأوصاف الثلاثة التي تدل على عظم قدرها .

قال الشيخ رحمه الله: (ومن أعجب العجاب وأكبر الأيات الدالة على قدرة الملك الغلاب ستة أصول بينها الله تعالى بيانا واضحا للعوام فوق ما يظن الظانون):

السؤال (5):ما هو الشئ العجيب؟

الجواب: الشيء العجيب : هو المستغرب الذي يكون على خلاف العادة كقول كفار قريش : (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) (صّ:5) فهذا العجب ها هنا ليس على سبيل الاستحسان وإنما هو على سبيل الإنكار ، كقوله تعالى : (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)(الرعد: من الآية5)

وقد يكون التعجب لأمر مستحسن كقوله عليه الصلاة والسلام : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ….) الحديث .
وقول المؤلف : ومن أعجب العجاب … الخ ، من هذا الباب ( يعني من باب التعجب الاستنكاري -أبو ليث-) .



قال الشيخ رحمه الله: (وأكبر الأيات الدالة على قدرة الملك الغلاب):

السؤال (6): ما معنى الأيات؟

الجواب: الآيات : جمع آية وهي إما أن تكون مقروءة كما في القرآن الكريم وإما أن تكون مخلوقة كقوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَار)(فصلت: من الآية37) .

السؤال (7): وعلى ماذا تدل؟

الجواب: وهي دليل على وحدانية الله عز وجل والمراد بها هاهنا الأصول الستة فهي من العلم المأخوذ من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام

قوله : (على قدرة الملك الغلاب):

السؤال(8): ما معنى الملك الغلاب؟

الجواب: الملك : اسم من أسماء الله عز وجل ، ومن صفاته أنه غلاب : أي قاهر لغيره .

قوله : (ستة أصول بينها):

السؤال (9): ماذا في هذا الكلام؟

الجواب: فيه دليل على أن الشيخ لم يأت بهذه الأصول من قبل نفسه وإنما أخذها من القرآن والسنة .

قوله : (بيانا واضحا للعوام):

السؤال(10):على ماذا يدل هذا الكلام؟

الجواب: فيه دليل على أن هذه الأصول لا تحتاج إلى رسوخ في العلم لمعرفتها لأن الله عز وجل بينها بياناً تاماً .

قوله: (ثم بعد ذلك غلط فيه أذكياء العالم وعقلاء بني ءادم إلا أقل القليل؟

السؤال (11):على ماذا يدل هذا أيضا؟

الجواب: فيه دليل على أن ذكاء الإنسان لا علاقة له بهدايته كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في علماء الكلام : ( أوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ) .

وفيه دليل على سنة الله عز وجل في خلقه وهي أن أكثر الناس في ضلال . قال تعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) (يوسف:103) ، وقال تعالى : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه)(الأنعام: من الآية116) .

قوله : (وعقلاء بني ءادم)؟

السؤال(12): على ماذا يدل هذا الكلام؟

الجواب: فيه دليل على أنه يستحيل أن يستقل عقل الإنسان بمعرفة المصالح والمفاسد من غير نقلٍ من الشريعة .

قوله : (إلا أقل القليل):

السؤال (13):ما الدليل على هذا ؟

الجواب: يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) . رواه مسلم من حديث أبي هريرة وابن عمر .

ويدل عليه قوله تعالى : ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)(سـبأ: من الآية13) .
 
آخر تعديل:
يعلم الله ما في قلبي من استغراب لادراج السمع و الطاعة لولاة الامور ضمن الاصول الستة
هذا سؤال أختي ميلينا
أستسمح أخي أباليث في الإجابة عن هذا السؤال @ابو ليث
عاش الشيخ في زمان الخلافة العثمانية و في زمانه حدثت فتن من بينها دعوات للخروج عن ولي الأمر
و كان هناك أصوات تكذب زورا أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه قد خرج عن عصا الطاعة
لكن الحقيقة هي أن
الشيخ كان في بلاد إسمها نجد أصلا لم تكن تابعة للخلافة العثمانية و كانت نجد بلاد صحراء مترامية صعب على الاتـراك أحتوائها
ضمن دولة العثامنيين و بقية نجد بلا رأس و لا دولة و كل عشيرة لها مقاطعة خاصة بها و قوانين تخصهم
و انتشرت حينها الكثير من المفاسد و الشرك و الدجل و البعد عن الحق و عن الدين و انتشار الطرقية و الصوفية
فخرج الشيخ عن هته العشائر و الفرقة و بدأ بنشر الوعي و السنة الصحيحة
فأحدث ذالك في نفوس الصوفية و شيوخها حسدا خوفا على مكاسبهم و مكانتهم و استغلالهم للعوام
فقذفوا الشيخ بالخروج عن الولاية و نعتوه أنه يريد إعادة الحكم للعرق العربي بدل التركي العثماني و هذا كله كذبا أنتقاما من الشيخ رحمه الله
و كل هؤلاء المشككين لم يأتوا بدليل واحد على كلامهم بل الواقع هو العكس و هو أن الشيخ دعى دائما إلى عدم الخروج عن الولي مهما كان فاسقا
هذا ما جعل الشيخ يركز على أصل الخروج عن الولاة مهما كانوا و بالدليل من القرآن و السنة و من الصحابة و من العلماء الربانيين
و التاريخ يثبت أن الشيخ في نجد لم تكن بينه و بين العثمانيين حرب أو شحناء
و ماهي إلا فتنة أرادها قوم و للأسف ما يزالون على نهجهم إلى يومنا ثرثرات بلا أدلة تلريد النيل من الشيخ رحمه الله
 
للمراجعة هذه أسئلة و أجوبتها تخص مقدمة الأصول الستة نقلا عن شبكة سحاب.
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ رحمه الله: (ستة أصول عظيمة مفيدة جليلة):

السؤال (1): ما هي الأصول؟

الجواب: : الأصول جمع أصل وهو أساس الشيء أو ما يبنى عليه غيره ويطلق ويراد به الدليل كقولهم : الأصل في اشتراط الطهارة للصلاة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6) الآية ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) متفق عليه.

السؤال(2): وما المراد بها هنا؟

الجواب: والمراد بمعناها هنا أنها من مهمات الدين التي لا بد للمسلم من معرفتها ولزوم وحصر المؤلف لها بهذا العدد وهو ستة هذا من أساليب التعليم ليتمكن طالب العلم من حفظها وضبطها . وهو من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . كقوله عليه الصلاة والسلام : ( ثلاث لا يغل عليهن قلب العبد المسلم …) الحديث ، وكقوله عليه الصلاة والسلام : ( أوصيكم بثلاث ….) الحديث .



السؤال(3): هل معنى هذا أن هذه هي أصول الدين فقط؟

الجواب: كل هذا لا يقصد منه الحصر وإنما يراد منه ضبط العلم . فإذا علم الطالب أنها ستة مثلاً فعد خمسة ونسي واحداً علم بأنه نسيه بخلاف ما لو ذكرت من غير تعداد فربما عد خمسة ولم يعلم بأنه أسقط واحداً .

وقوله: (عظيمة مفيدة جليلة) :

السؤال (4): على ماذا يدل قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا؟

الجواب: يدل على اهتمام الشيخ رحمه الله بهذه الأصول حيث وصفها بهذه الأوصاف الثلاثة التي تدل على عظم قدرها .

قال الشيخ رحمه الله: (ومن أعجب العجاب وأكبر اءلايات الدالة على قدرة الملك الغلاب ستة أصول بينها الله تعالى بيانا واضحا للعوام فوق ما يظن الظانون):

السؤال (5):ما هو الشئ العجيب؟

الجواب: الشيء العجيب : هو المستغرب الذي يكون على خلاف العادة كقول كفار قريش : (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) (صّ:5) فهذا العجب ها هنا ليس على سبيل الاستحسان وإنما هو على سبيل الإنكار ، كقوله تعالى : (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)(الرعد: من الآية5)

وقد يكون التعجب لأمر مستحسن كقوله عليه الصلاة والسلام : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ….) الحديث . وقول المؤلف : ومن أعجب العجاب … الخ ، من هذا الباب .



قال الشيخ رحمه الله: (وأكبر اءلايات الدالة على قدرة الملك الغلاب):

السؤال (6): ما معنى اءلايات؟

الجواب: الآيات : جمع آية وهي إما أن تكون مقروءة كما في القرآن الكريم وإما أن تكون مخلوقة كقوله تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَار)(فصلت: من الآية37) .

السؤال (7): وعلى ماذا تدل؟

الجواب: وهي دليل على وحدانية الله عز وجل والمراد بها هاهنا الأصول الستة فهي من العلم المأخوذ من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام

قوله : (على قدرة الملك الغلاب):

السؤال(8): ما معنى الملك الغلاب؟

الجواب: الملك : اسم من أسماء الله عز وجل ، ومن صفاته أنه غلاب : أي قاهر لغيره .

قوله : (ستة أصول بينها):

السؤال (9): ماذا في هذا الكلام؟

الجواب: فيه دليل على أن الشيخ لم يأت بهذه الأصول من قبل نفسه وإنما أخذها من القرآن والسنة .

قوله : (بيانا واضحا للعوام):

السؤال(10):على ماذا يدل هذا الكلام؟

الجواب: فيه دليل على أن هذه الأصول لا تحتاج إلى رسوخ في العلم لمعرفتها لأن الله عز وجل بينها بياناً تاماً .

قوله: (ثم بعد ذلك غلط فيه أذكياء العالم وعقلاء بني ءادم إلا أقل القليل؟

السؤال (11):على ماذا يدل هذا أيضا؟

الجواب: فيه دليل على أن ذكاء الإنسان لا علاقة له بهدايته كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في علماء الكلام : ( أوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ) .

وفيه دليل على سنة الله عز وجل في خلقه وهي أن أكثر الناس في ضلال . قال تعالى : )وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) (يوسف:103) ، وقال تعالى : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه)(الأنعام: من الآية116) .

قوله : (وعقلاء بني ءادم)؟

السؤال(12): على ماذا يدل هذا الكلام؟

الجواب: فيه دليل على أنه يستحيل أن يستقل عقل الإنسان بمعرفة المصالح والمفاسد من غير نقلٍ من الشريعة .

قوله : (إلا أقل القليل):

السؤال (13):ما الدليل على هذا ؟

الجواب: يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام : ( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) . رواه مسلم من حديث أبي هريرة وابن عمر .

ويدل عليه قوله تعالى : ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)(سـبأ: من الآية13) .


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الكريم والفاضل أبو ليث
كانت غمامة على عيني كبيرة وكنت مهما قرأت لم أفهم
ربما غفلت عن هذه الاسئلة والأجوبة ولم أقرأها فعذرا ...
لكنك بوضعك إياها هنا أنرت بصيرتي على أصول الفقه وماهيتها
جزاك الله خيرا على التوضيح ،ومتأسف على إضاعة وقتك الثمين يا فاضل
متابع معكم بإذن الله وسأكون طالبا لحوحا فتحملني أنار الله دربك ...

كما أشكر الاخ @الامين محمد على التوضيح ولمحته التاريخية الرائعة التي زادتني علما بارك الله فيك أخي ألامين وجزاك الله خيرا كثيرا وجعله في ميزان حسناتك آمين...



اشكرك جزيل الشكر اخي الكريم
ارجو من الله أن يجعل كل حرف خططته بألف الف حسنة ويجازيك الخير في الدنيا والاخرة ويحشرك مع الاخيار الابرار والصديقين يوم القيامة...
تقبل احترامي وتقديري الكبيرين لشخصك الكريم
 
كيف سماها أصولا وكيف جمعها على أنها أصول ؟
هل هو من الاجتهاد في الدين ؟ أم كانت موجودة وجمعها ونظمها ؟
يعني بصيغة أخرى صحيح البخاري جمع الاحاديث النبوية الشريفة ،لانها أحاديث وشرحها
أما الاصول فهل كانت موجودة أم هو صاحب فكرة تسمية الاصول ،وتنظيمها في كتاب ؟
كيف سماها أصولا وكيف جمعها على أنها أصول ؟
حتى أسهل لك الجواب، و أنت تحب أن أجيبك بالأسلوب السهل ليكون الفهم سهلا.
الأصول هي مثل أركان البناء فلا وجود للبناء إلا بعد ترسية الأصول، و بقدر ما تكون الأصول راسية و ثابتة و صحيحة في معاييريها بقدر ما يكون البناء قائما على ساقه، و كذلك الاسلام له أصول يقوم عليها و لا قيام له إلا على ساق هذه الأصول، و أصوله منها العقدية (المتعلقة بالمعتقد) و منها المنهجية(المتعلقة بالعمل و التعامل مع الغير)، و هذا موضوع الستة الأصول التي عرض لها الشيخ، و هي بأدلتها التفصيلية الثابتة من الكتاب و السنة و بفهم سلف الأمة الصالحين راسية رُسوَ الجبال الشامخات الشهقات أو أشد.
هل هو من الاجتهاد في الدين ؟ أم كانت موجودة وجمعها ونظمها ؟
يعني بصيغة أخرى صحيح البخاري جمع الاحاديث النبوية الشريفة ،لانها أحاديث وشرحها
أما الاصول فهل كانت موجودة أم هو صاحب فكرة تسمية الاصول ،وتنظيمها في كتاب ؟

بل كانت مو جودة قبله يقررها أئمة السلف أمثال الامام أحمد ومن قبله أبي حنيفة و مالك و الشافعي و من بعدهم الأئمة كالبربهاري و اللاكائي إلى عهد شيخ الاسلام إبن تيمية و إبن القيم و إبن كثير و الذهبي و إبن المفلح، إلى زمن الامام محمد بن عبد الوهاب و كان في زمنه أئمة يدعون إلى مثل ما يدعوا إليه أمثال الأمير الصنعاني ولا ننسى الامام الشوكاني و غيرهم، كل هؤلاء و غيرهم كانوا يصنفون و يتكلمون في أصول التوحيد و السنة، و هناك من ألف في ذلك مثل: كتاب التوحيد لابن خزيمة ومثل كتاب السنة لابن أبي عاصم ، وكتاب الشريعة للآجري ، و أصول السنة للامام أحمد هذا على سبيل المثال حتى لا أطيل عليك يا فاضل.
و من ثمَّ يتبين أن الامام محمد إبن عبد الوهاب لم يأتي بشيئ من قبل نفسه، بل جدد ما إندثر و بين ما خفي، و أفصح عما علم و دعى إلى الله على بصيرة و بحكمة و روية فجزاه الله عن الاسلام و أهله كل خير، و جعل مثواه في الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، إنه ولي ذلك و القادر عليه.
 
كيف سماها أصولا وكيف جمعها على أنها أصول ؟
حتى أسهل لك الجواب، و أنت تحب أن أجيبك بالأسلوب السهل ليكون الفهم سهلا.
الأصول هي مثل أركان البناء فلا وجود للبناء إلا بعد ترسية الأصول، و بقدر ما تكون الأصول راسية و ثابتة و صحيحة في معاييريها بقدر ما يكون البناء قائما على ساقه، و كذلك الاسلام له أصول يقوم عليها و لا قيام له إلا على ساق هذه الأصول، و أصوله منها العقدية (المتعلقة بالمعتقد) و منها المنهجية(المتعلقة بالعمل و التعامل مع الغير)، و هذا موضوع الستة الأصول التي عرض لها الشيخ، و هي بأدلتها التفصيلية الثابتة من الكتاب و السنة و بفهم سلف الأمة الصالحين راسية رُسوَ الجبال الشامخات الشهقات أو أشد.
هل هو من الاجتهاد في الدين ؟ أم كانت موجودة وجمعها ونظمها ؟
يعني بصيغة أخرى صحيح البخاري جمع الاحاديث النبوية الشريفة ،لانها أحاديث وشرحها
أما الاصول فهل كانت موجودة أم هو صاحب فكرة تسمية الاصول ،وتنظيمها في كتاب ؟

بل كانت مو جودة قبله يقررها أئمة السلف أمثال الامام أحمد ومن قبله أبي حنيفة و مالك و الشافعي و من بعدهم الأئمة كالبربهاري و اللاكائي إلى عهد شيخ الاسلام إبن تيمية و إبن القيم و إبن كثير و الذهبي و إبن المفلح، إلى زمن الامام محمد بن عبد الوهاب و كان في زمنه أئمة يدعون إلى مثل ما يدعوا إليه أمثال الأمير الصنعاني ولا ننسى الامام الشوكاني و غيرهم، كل هؤلاء و غيرهم كانوا يصنفون و يتكلمون في أصول التوحيد و السنة، و هناك من ألف في ذلك مثل: كتاب التوحيد لابن خزيمة ومثل كتاب السنة لابن أبي عاصم ، وكتاب الشريعة للآجري ، و أصول السنة للامام أحمد هذا على سبيل المثال حتى لا أطيل عليك يا فاضل.
و من ثمَّ يتبين أن الامام محمد إبن عبد الوهاب لم يأتي بشيئ من قبل نفسه، بل جدد ما إندثر و بين ما خفي، و أفصح عما علم و دعى إلى الله على بصيرة و بحكمة و روية فجزاه الله عن الاسلام و أهله كل خير، و جعل مثواه في الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، إنه ولي ذلك و القادر عليه.

رائع هو أسلوبك في الشرح وسلس ، حفظك الله ورعاك
بسطت لي كل الامور المبهمة بارك الله فيك
وأيضا الرد السابق كان مبسطا وسهلا
جزاك الله خيرا
تقبل مني فائق الاحترام والتقدير
 
الشبه التي أثيرت حول دعوة الشيخ والرد عليهـا :

تعرضت دعوة الشيخ كغيرها من دعوات المصلحين للنقد من قبل خصومها وأثيرت حولها شبهات ربما تروج على من لـم يعرف حقيقتها ، وقد أثير كثير من هذه الشبهات في حياة الشيخ ورد عليها بنفسـه ، وأثير البعض الآخر - أو بالأصح- أعيدت إثارة تلك الشبه بعد وفـاته ، فرد عليها تلامذته وغيرهم من محققي علماء المسلمين الذين لا يروج عليهـم البهرج والكذب ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، ومن هذه الشبه:

1 - قالوا: إنه يبطل كتب المذاهب الأربعة ويقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء .

2 - وأنه يدعي الاجتهاد وأنه خارج عن التقليد وأنه يقول اختلاف العلماء نقمة .

3 - قالوا: إنـه يحرم زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وزيارة قبر الـوالدين وغيرهما .

4 - وأنه يكفر من حلف بغير الله .

وقد أجاب الشيخ عن هذه بقوله:

جوابي عن هذه المسائل أني أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم وقبله من بهت النبي صلى الله عليه وسلم أنه يسب عيسى ابن مريم ويسب الصالحين فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب وقول الزور قال تعالى


( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) بهتوه صلى الله عليه وسلم بأنه يقول إن الملائكة وعيسى وعزيرا في النار فأنزل الله في ذلك ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) انتهى
margntip.gif
انتهى .


5 - قالوا: إنه ينهى عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يقول لو أن لي أمرا هدمت قبة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يتكلم في الصالحين وينهـى عـن محبتهم .

وقد أجاب الشيخ عن ذلك بقوله: هذا كذب وبهتان افتراه عليّ الشياطين الذين يريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل
margntip.gif
.


6 - قالوا: إنه يكفر جميع الناس إلا من اتبعه وأن أنكحتهم غير صحيحة .

وقد أجاب الشيخ عن ذلك بقوله: يا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل وهل يقول هذا مسلم ، إني أبرأ إلى الله من هـذا القـول الـذي ما يصدر إلا من مختل العقل فاقد الإدراك ، فقاتل الله أهـل الأغراض الباطلة
margntip.gif
.


7 - قالوا: إنه يكفر بالعموم ويوجب الهجرة إليـه على من قـدر إظهار دينه .

وقد أجاب الشيخ عن ذلك بقوله: كل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله ، وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثـالها لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل يعني لم يكفر المسلمين ويقاتلهم
MEDIA-B2.GIF
سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ
MEDIA-B1.GIF
انظر الدرر (1 \ 66) .

8 - قالوا: إنه ينكر الشفاعة ، فرد الشيخ على ذلك بقوله: ثم بعد هذا يذكر لنا أن عدوان الإسلام الذين ينفرون الناس عنه يزعمون أننا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنقول سبحانك هذا بهتان عظيم .


بل نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع صاحب المقام المحمود نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفعه فينا وأن يحشرنا تحت لوائه ، هذا اعتقادنا وهذا الذي مشى عليه السلف الصالح من المهاجرين والأنصار والتابعين وتابع التابعين والأئمة الأربعة -رضي الله عنهم أجمعين- وهم أحب الناس لنبيهم وأعظمهم في اتباعه وشرعه ، فإن كانوا يأتون عنـد قبـره يطلبونه الشفاعة فإن اجتماعهم حجة ، والقائل: إنه يطلب منه الشفاعة بعد موته يورد علينا الدليل من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إجماع الأمة والحق أحق أن يتبع . . . . انتهى
margntip.gif
.


9 - وأما اتهام الشيخ أنه يكفر بالعموم ويقاتل المسلمين ، فقـد أجاب الشيخ عنه بقوله: وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثـم بعد ما عرفه سبه ونهى عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفر ، وأكثر الأمة -ولله الحمد- ليسوا كذلك ، وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا ، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة وجزاء سيئة سيئة مثلها ، وكذلك مـن جاهر بسب دين الرسول بعدما عرف فإنا نبين لكم أن هذا هو الحق
الذي لا ريب فيه وأن الواجب إشـاعته في النـاس وتعليمـه الـرجال والنساء
margntip.gif
انتهى .

وقال أيضا لما بين بطلان الذي يفعله القبوريون ، فهذا الذي أوجب الاختلاف بيننا وبين الناس حتى آل بهم الأمر إلى أن كفرونا وقـاتلونا واستحلوا دماءنا وأموالنا حتى نصرنا الله عليهم وظفرنا بهم ، وهو الذي ندعو الناس إليه ونقاتلهم عليه بعدما نقيم عليهم الحجة من كتاب الله وسنة رسوله وإجماع السلف الصالح من الأئمة ممتثلين لقوله سبحانه وتعالى:
MEDIA-B2.GIF
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ
MEDIA-B1.GIF
فمن لم يجب الدعوة بالحجة والبيان قاتلناه بالسيف والسنان ، كما قال تعالى
MEDIA-B2.GIF
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْـزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْـزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
MEDIA-B1.GIF
انتهى
margntip.gif
.

وقال ابنه الشيخ عبد الله بن محمد ، مجملا هذه الشبه مع الـرد عليها:

وأما ما يكذب علينا سترا للحق وتلبيسا على الخلق بـأنا نفسر القرآن برأينا ونأخذ من الحديث ما وافق فهمنا من دون مـراجعة شرح ولا معول على شيخ ، وأنا نضع من رتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقولنا: النبي رمة في قبره وعصا أحدنا أنفع منه ، وليس لـه شفاعة ، وأن زيارته غير مندوبة ، وأنه كان لا يعرف معنى لا إله إلا الله حتى أنزل الله عليه
MEDIA-B2.GIF
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ
MEDIA-B1.GIF
.

مع كون الآية مدنية ، وأنا لا نعتمد على أقوال العلماء ونتلف مؤلفات أهل
المذاهب لكون فيها الحق والباطل ، وأنا مجسمة ، وأنا نكفر الناس على الإطلاق أهل زماننا ومن بعد الستمائة إلا من هو على ما نحن عليه ، ومن فروع ذلك أنا لا نقبل بيعة أحد إلا بعد التقرير عليـه بأنه كان مشركا وأن أبويه ماتا على الإشراك بالله وأنا ننهى عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحرم زيارة القبور المشروعة مطلقا .


وأن من دان بما نحن عليه سقطت عنه جميع التبعات حتى الديون ، وأنا لا نرى حقا لأهل البيت -رضوان الله عليهم- وأنا نجبرهم على تزويج غير الكفء لهم ، وأنا نجبر بعض الشيوخ على فراق زوجته الشابة لتنكح شابا إذا ترافعوا إلينا . . . . .

فلا وجه لذلك فجميع هذه الخرافات وأشباهها لما استفهمنا عنها من ذكر أولا (يعني علماء مكة ) كان جوابنا في كل مسألة من ذلك سبحانك هذا بهتان عظيم .

فمن روى عنا شيئا من ذلك أو نسبه إلينا فقد كذب علينا وافترى ، ومن شاهد حالنا وحضر مجالسنا وتحقق ما عندنا علـم قطعا أن جميع ذلك افتراه علينا أعداء الدين وإخوان الشياطين تنفيرا للناس عـن الإذعـان بإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة وترك أنواع الشرك الذي نص الله عليـه بأن الله لا يغفره ( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ).

فإنا نعتقد أن من فعل أنواعا من الكبائر كقتل المسلم بغير حق والـزنا وشرب الخمر وتكرر منه ذلك أنه لا يخرج بفعله ذلك عن دائرة الإسلام ولا يخلد به في دار الانتقام إذا مات موحدا بجميع أنواع العبادة ، والـذي نعتقده أن رتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعلى مراتب المخلوقين على الإطلاق وأنه حي في قبره حياة برزخية أبلغ من حياة الشـهداء المنصـوص عليهـا في التنزيل ، إذ هو أفضل منهم بلا ريب ، وأنه يسـمع سلام المسلم عليـه وتسن زيارته إلا أنه لا يشد الرحل إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه وإذا قصد مع ذلك الزيارة فلا بأس ، ومن أنفـق نفيس أوقـاته بـالاشتغال بالصلاة عليه ، -عليه الصلاة والسلام- الواردة عنه فقد فاز بسعادة الدارين وكفي همه وغمه كما جاء في الحديث عنه ، ولا ننكر كرامات الأولياء ونعترف لهم بالحق وأنهم على هدى من ربهم مهما ساروا على الطريقة الشرعية والقوانين المرعية ، إلا أنهم لا يستحقون شيئا من أنواع العبادات لا حال الحياة ولا بعد الممات ، بل يطلب من أحـدهم الدعاء في حال حياته بل ومن كل مسلم فقد جـاء في الحـديث: (دعاء المرء المسلـم مستجاب لأخيه) الحديث . وأمر صلى الله عليه وسلم عمر وعليا بسؤال الاسـتغفار من أويس ففعلا .

ونثبت الشفاعة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة حسب ما ورد ، وكذلك نثبتها لسائر الأنبياء ، والملائكة ، والأولياء والأطفال حسب ما ورد أيضا .

ونسألها من المالك لها والآذن فيها لمن يشاء من الموحدين الـذين هـم أسعد الناس بها كما ورد بأن يقول أحدنا متضرعا: اللهـم شـفع نبينـا محمدا صلى الله عليه وسلم فينا يوم القيامة ، اللهم شـفع فينـا عبـادك الصـالحين أو ملائكتك ، أو نحو ذلك مما يطلب من الله لا منهم ، فلا يقال يـا رسول الله أو يا ولي الله أسألك الشفاعة أو غيرها كأدركني أو أغثني أو اشفني أو انصرني على عدوي ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى فإذا طلب ذلك مما ذكر في أيام البرزخ كان من أقسام الشرك ، إذ لم يرد بذلك نص من كتاب أو سنة ولا أثر من السلف الصالح في ذلك ، بل ورد الكتاب والسنة وإجماع السلف أن ذلك شرك أكبـر قـاتل عليـه رسـول الله صلى الله عليه وسلم
margntip.gif
انتهى .

هذا وقد انبرى كثير من العلماء بعد وفاة الشيخ -رحمه الله- للإجابة عن هذه الشبهات وألفوا في ذلك مؤلفات ضخمة من أشهرها: (1) مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ونسب إليه تكفير أهل الإسلام في مجلد . وهو للشـيخ عبـد اللـطيف بـن عبد الرحمن بن حسن من آل الشيخ -رحمهم الله- .

(2) معارج القبول ، للشيخ الحسيني بن مهدي النعمي من علماء اليمن في مجلد .

(3) غاية الأماني في الرد على النبهاني للشيخ محمود شكري الآلوسي من علماء العراق وهو في مجلدين .

(4) صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان للشيخ محمد بشير السهواني الهندي في مجلد .

وهكذا يقيض الله سبحانه للحق أنصارا في كل زمان تقوم بهم حجة الله على خلقه ، فللـه الحمد والمنة ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
نقلا عن مجلة البحوث العلمية
http://www.alifta.net/fatawa/Fatawa...e&PageID=2340&PageNo=1&BookID=2&languagename=
 
لن أسأل . . .
و غرقي في سيرة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
كالغرق في بحر من التجارب
حتى عندما تقرأ (رحل . عاد . خرج . ترك )
وتجد انه له اولادا كثيرين كلهم خرجوا علماء و دعاة
كيف بارك الله له في حياته كل هذا و اختصر فيه جيلا بكامله من الهمم و العمل و غزارة العلم

غرق نجاة اتمناه .... كنت و لا زلت شغوفا بعلم الحديث لكن الان انقسم شغفي ايضا في متون العقيدة .. لاننا فقراء الى هاته العلوم القوية الراسخة

ادعو الله للجميع هنا ان تدوم همتهم .
فالقادم اروع و انفع و امتع و للارادة يشجع و الايمان يرفع
شكرا لكم جميعا
 
منى نبدا الاصل الاول ..نسييييت احسن الله اليك اخي الليث ابا ليث
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top