بكاء دون دموع ج5

جميلة أنا

:: عضو مُشارك ::
إنضم
1 جانفي 2018
المشاركات
441
نقاط التفاعل
1,255
النقاط
41
محل الإقامة
باتنة
الجنس
أنثى
.....بعد الحصار العنيف و إلتهاب الكُره و النبذِ من طرف أخوالي....قررت أمي ان تختار ماهو أرعب و أشد.....حملت حقائبها صباحا بعدما تركت رسالةً لوالدها....كتبت:"أنا لا أقوى أن أعيش وسطكم بعدما جعلتُك تُهانُ بسببي,قد تركتُ بناتي لكَ يا بابا بدلا مِنِّي"... لم تقل اين هي ذاهبۃٌ فقط حملت كل اغراضها اِلّا بناتها.....احسستُ ان سيف الخيانۃِ قد مزق قلبي... كانت خيانۃ والدي و والدتي لنا واضحۃً و مكشوفۃً لم استطع استيعابها اِلّا بعد اشهر من البكاءِ دون دموع و النومِ دون جفون...عُدت لرشدي بعدما اتی صباحا خالي مراد...كان اصغر اخوالي لازال بقلبه ذرۃ حبٍ لنا...دخل البيتَ و هو مهموم و كانه يقول لا تسالوني؟!....جمعت نفسي جيِّدًا و اتجهت نحوه و سالته" هل وصل خبرٌ منها؟"...اجابني بصوتٍ ليس بصوتِه المعتاد... "ياليتني لم اری..."و انفجر بكاءًا..,اول مرۃٍ اری خالي مراد يبكي لم اٌصدِّق عيناي و لم اتمالك نفسي رغم عدم عِلمي بمايجري اِلّا ان الدموع لم تستاذِنِّي و سالت دون توقف....عانقني خالي و قال لا تبكي انتِ اقوی.انتِ اقوی...بعدها استجمع نفسه و فتح هاتفه و موقع الفايس الخاص بهِ و قال لي اٌنظري...لم اتخيل ماذا ينتظرني؟!...و لم اعيي في تلك الحظۃ ماذا اری...قلت لخالي:ماذا اری!؟ماهذا؟...اجابني انظري اليها هناك بجوار تِلك...بقيت ابحثُ في تلك الصورۃِ ....امي مع نساءٍ اۡخريات واحدۃٌمنهنَّ تحمل ميكرفون في وسطٍ لا يليقُ,امي بفستانٍ اسودٍ و شعرها ذاك الاشقر....طبع الصمت علی انحاء جِسمي....لم اكن اقوی لتلك الصدمات لكنِّي بِتُّوا اُواجِهُها بذاك القلبِ الصغير...حملتُ نفسي و لم اقوی علی الكلامِ و لا علی النهوضِ... و قد اخفينا الامر علی الجميع لانه اكبر و اكبر ....مرت ايامُ البكلوريا و انا بِتلك الصدمۃِ لم اقوی علی اجتيازِها و لا علی لقاءِ احدهم....بعدها اِتصلت اُمِّي باختي امال تسال عن حالِنا...لمَّا اخبرتني اختي زاد كُرهي لها كيف لها ان تفعل بِنا هذا!....
مری صيفٌ و نحن مع جدِّي نقاومُ لنعيش...كان جدي كفيل حالِهِ لا يقوی علی العملِ لاجلِ ان يعولنا جميعًا...اشتغلتُ انا و اختي امال عند عمي حسين نبيع الحلوی للنّاس...و لا احدَ فينا كان يُحِسُّ بتِلك الحلاوۃِ...في ذاك الحين كانت خالتي حليمۃهي من تهتم بالياقتان لينا و مايا كنت كلَّما اراهما اكره امي اكثر فاكثر كيف استطاعت تركهما و لجات لتلك الاماكن!....و في ذالك الحين كان جدي يبحث عن امي بصمت لم يخبرنا بذلك....حتی تلك الليلۃ حين اتی صديق جدي و هو جارنا ينادي علی جدي بصوت عالٍ...تفاجانا و خرج جدي عنده...مرت نصف ساعۃٍ من الزمن و نحن بانتظاره حتی دخل جدي و لايكاد يمدُّ رجله للاُخری...نطقت جدتي و كلامتها ترتجف "هل هي حيۃ...تكلم هل هي حيۃ.."...اتجه جدي الی مكتبه و نحن وراءه ننتظر كلمۃ منه و جدتي تنظر اِليه....و اِذ به يُخرجُ دفتر العایلۃ الكبيرۃ و الدموع قد انهارت من عيناه و يمزق تلك الورقۃ تحت ذهول الجميع و سقوط جدتي ارضا بالبكاء...


يُتبع..,
 
السلام عليكم
ما هذه الام ؟ لماذا شعور الامومة اصبح قاسي هكذا ؟
عندي أم لو لفيت الكرة الارضية ،لما وجدت نصف حنانها ولا نصف تضحيتها
ربتنا وقت الارهاب وحيدة في قرية نائية ونحن عشرة إخوة وأخوات
كانت تدرسنا وتنظفنا وتطبخ وتزرع كل انواع الخضر والفواكه من أجلنا
ابي هو كان دائما يعمل في مكان بعيد جدا ولا هاتف ولا نت ولا شيء
تحت رعاية الذي لا تضيع عنده الودائع
هذه هي الام التي وضعت الجنة تحت قدميها
الله يهدي
يعني احزن عندما ارى اما تخلت عن اطفالها
اختي متابع للقصة الحزينة
بارك الله فيك
احترامي وتقديري
 
السلام عليكم
ما هذه الام ؟ لماذا شعور الامومة اصبح قاسي هكذا ؟
عندي أم لو لفيت الكرة الارضية ،لما وجدت نصف حنانها ولا نصف تضحيتها
ربتنا وقت الارهاب وحيدة في قرية نائية ونحن عشرة إخوة وأخوات
كانت تدرسنا وتنظفنا وتطبخ وتزرع كل انواع الخضر والفواكه من أجلنا
ابي هو كان دائما يعمل في مكان بعيد جدا ولا هاتف ولا نت ولا شيء
تحت رعاية الذي لا تضيع عنده الودائع
هذه هي الام التي وضعت الجنة تحت قدميها
الله يهدي
يعني احزن عندما ارى اما تخلت عن اطفالها
اختي متابع للقصة الحزينة
بارك الله فيك
احترامي وتقديري
نعم أخي الحمدلله على نعمة الام الصالحة التي تحتضننا في أحضانها...
ربي يخليلكم الوالدة الكريمة متشكر على المرور و اعتذر عن رداءة التعبير لهذه الليلة لم اعطي القصة حقها من تعبير منت مشغولة و اكتب في نفس الوقت اعتذر منها و منكم.
متشكر اخي
 
موفقة في مشوار الحرف يا جميلة..
متابعة دوماً..
شكرااااا اختي على المتابعة و المرور العطر

اعتذر عن رداءة التعبير لهذه الليلة لم اعطي القصة حقها من تعبير كنت مشغولة و اكتب في نفس الوقت اعتذر منها و منكم.....
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top