- إنضم
- 1 أوت 2008
- المشاركات
- 8,615
- الحلول
- 4
- نقاط التفاعل
- 14,127
- النقاط
- 2,156
- الجنس
- ذكر
حكاية الاصدقاء.
تبدأ حكاية الاصدقاء مع بداية ادراك الانسان ما في محيطه وما يجول فيه من اشخاص واشياء واحداث وهي فترة الطفولة واللعب واللامسؤولية .
ومن بين ما يدركه الانسان حينها هو الاصدقاء فينموا ويتطور هذا الادراك مع نمو الانسان ليتحول الى علاقات مختلفة في قوة العلاقة وشدة الارتباط ومدى الاستمرار . وتكون للمشاعر المتبادلة فضل كبير في احداث القطيعة او تراجع حدتها او ثباتها واستمرارها بالاظافة الى أسباب أخرى .
وصديق الطفولة او الصديق القديم قد تنقطع اخباره ولكن لا ينقطع طيف ذكرياته .
لكن الصداقة تتأثر كما بقية العلاقات والتفكير بعدم زوالها او الانزعاج من انقطاعها تفكير فيه نوع من الانانية والتعدي والتضييق .
سوف اتحدث واشرح قليلا عن الاسباب دون تناول قضية المشاعر لان المشاعر تكمن في القلب والوجدان ولا تبارحه لكن الاصدقاء متغيرون بالمكان والزمان والموت والحياة .
فيكون حديثنا في هذا الموضوع حول الاصدقاء ومتغيرات ومستجدات الحياة .
نتذكر جميعا ونجتمع على ان فترة الطفولة والمراهقة هي الفترة الذهبية لتكوين الصداقات وخاصة الصداقات القوية الصامدة المتينة حيث لا تفرق بينها اي معوقات او صدمات مهما كانت الاسباب والاحداث . انه صديق العمر كما حدث معنا جميعا او اكثرنا .
واظن ان سبب اختيار صديق العمر هو ان هذه الفترة فترة الاعتماد على شخص مشابه تماما او بنسبة كبيرة والبحث عن سند وعون ثابت القرار وصادق الاحساس ومُشارك مثابر بنفس العزيمة . حيث تتناغم الارواح وتنسجم الافكار حتى يشار لها بالبَنان ويقاس عليها كمثال فيقال لا صداقة الا صداقة فلان مع فلان .
ورغم ذلك الا ان للحياة مسالك ومفترقات وطرق ومنعرجات . لا بدّ ويقف عندها الانسان .
سيجتاز الانسان طريق الطفولة بكل مافيه من احداث ليصل الى مرحلة الشباب وهي مرحلة تقرير المصير والتفكير بالمستقبل وتحديد المنعرج و المسلك وفيه تتعدّد العروض والفرص وتتنوع الاختيارات وتحدد القرارات . وخاصة القرارات الشخصية الفردية الخاصة بالانسان حيث لايكون للاصدقاء دور أساسي في ذلك الا باستثناءات ونسب قليلة لكن في الاخير القرار يعود للفرد قد يسلك الصديقان مسالك مختلفة ومبتعدة . وتكون اولى علامات الانفصال والاستقلال .
وفي اثناء ذلك قد تخف حدة الصداقات او تنتهي او تتغير او تحدد معايير جديدة اكثر صرامة وشدة فتنطلق صداقات جديدة مغايرة للقديمة توازي وتواكب المستجدات والتغييرات في الاسلوب والتفكير والرغبات ويعاد استحضار روح صديق العمر في جسم صديق جديد .
ورغم ذلك فقد لا تدوم فدائما واجبات الحياة حاضرة لتعيد ترتيب كل العلاقات .
مع مرور الوقت وطول العمر يجد الانسان نفسه في مقابلة ومواجهة مع الواجبات والمسؤوليات واكبرها واهمها بناء الاسرة والتكفل بها وبمتطلبات العيش والاستقرار والأمان .
حيث يضيق المجال قليلا او كثيرا حول فكرة الاصدقاء و تقل القدرة على الحفاظ والاحتفاظ بهذه العلاقات وسط الانهماك والانشغال بتأدية الواجبات والالتزام بالمسؤوليات والتوفيق بين الراحة والعمل وغير ذلك .
فينشغل كل صديق بذلك عن صديقه ولا تجمعها سوى مناسبات ملموسة او في خيال الذكريات .
قصص وحالات قليلة وربما نادرة عن استمرار الصداقات القديمة وبقائها بنفس الحدة والوتيرة لكن اظن الاغلب منها افترقت واندثرت وفي احسن الحالات نَقُصت وقلّت . وهذه هي سنة الحياة .
الصداقة هي أداة ووسيلة متينة نستعين بها في كل مرحلة وفترة من فترات حياتنا وغيابها او تغيرها في فترة ما هو الا وضع طبيعي ومصير حتمي لا يمكننا الانزعاج منه او نقده وذمّه وتحميل الصديق ما لا يطيق .
تحية وسلام لصديق عمري فرقتنا الحياة لكن دائما وأبدا لن تنسيني تلكم الذكريات .
تبدأ حكاية الاصدقاء مع بداية ادراك الانسان ما في محيطه وما يجول فيه من اشخاص واشياء واحداث وهي فترة الطفولة واللعب واللامسؤولية .
ومن بين ما يدركه الانسان حينها هو الاصدقاء فينموا ويتطور هذا الادراك مع نمو الانسان ليتحول الى علاقات مختلفة في قوة العلاقة وشدة الارتباط ومدى الاستمرار . وتكون للمشاعر المتبادلة فضل كبير في احداث القطيعة او تراجع حدتها او ثباتها واستمرارها بالاظافة الى أسباب أخرى .
وصديق الطفولة او الصديق القديم قد تنقطع اخباره ولكن لا ينقطع طيف ذكرياته .
لكن الصداقة تتأثر كما بقية العلاقات والتفكير بعدم زوالها او الانزعاج من انقطاعها تفكير فيه نوع من الانانية والتعدي والتضييق .
سوف اتحدث واشرح قليلا عن الاسباب دون تناول قضية المشاعر لان المشاعر تكمن في القلب والوجدان ولا تبارحه لكن الاصدقاء متغيرون بالمكان والزمان والموت والحياة .
فيكون حديثنا في هذا الموضوع حول الاصدقاء ومتغيرات ومستجدات الحياة .
نتذكر جميعا ونجتمع على ان فترة الطفولة والمراهقة هي الفترة الذهبية لتكوين الصداقات وخاصة الصداقات القوية الصامدة المتينة حيث لا تفرق بينها اي معوقات او صدمات مهما كانت الاسباب والاحداث . انه صديق العمر كما حدث معنا جميعا او اكثرنا .
واظن ان سبب اختيار صديق العمر هو ان هذه الفترة فترة الاعتماد على شخص مشابه تماما او بنسبة كبيرة والبحث عن سند وعون ثابت القرار وصادق الاحساس ومُشارك مثابر بنفس العزيمة . حيث تتناغم الارواح وتنسجم الافكار حتى يشار لها بالبَنان ويقاس عليها كمثال فيقال لا صداقة الا صداقة فلان مع فلان .
ورغم ذلك الا ان للحياة مسالك ومفترقات وطرق ومنعرجات . لا بدّ ويقف عندها الانسان .
سيجتاز الانسان طريق الطفولة بكل مافيه من احداث ليصل الى مرحلة الشباب وهي مرحلة تقرير المصير والتفكير بالمستقبل وتحديد المنعرج و المسلك وفيه تتعدّد العروض والفرص وتتنوع الاختيارات وتحدد القرارات . وخاصة القرارات الشخصية الفردية الخاصة بالانسان حيث لايكون للاصدقاء دور أساسي في ذلك الا باستثناءات ونسب قليلة لكن في الاخير القرار يعود للفرد قد يسلك الصديقان مسالك مختلفة ومبتعدة . وتكون اولى علامات الانفصال والاستقلال .
وفي اثناء ذلك قد تخف حدة الصداقات او تنتهي او تتغير او تحدد معايير جديدة اكثر صرامة وشدة فتنطلق صداقات جديدة مغايرة للقديمة توازي وتواكب المستجدات والتغييرات في الاسلوب والتفكير والرغبات ويعاد استحضار روح صديق العمر في جسم صديق جديد .
ورغم ذلك فقد لا تدوم فدائما واجبات الحياة حاضرة لتعيد ترتيب كل العلاقات .
مع مرور الوقت وطول العمر يجد الانسان نفسه في مقابلة ومواجهة مع الواجبات والمسؤوليات واكبرها واهمها بناء الاسرة والتكفل بها وبمتطلبات العيش والاستقرار والأمان .
حيث يضيق المجال قليلا او كثيرا حول فكرة الاصدقاء و تقل القدرة على الحفاظ والاحتفاظ بهذه العلاقات وسط الانهماك والانشغال بتأدية الواجبات والالتزام بالمسؤوليات والتوفيق بين الراحة والعمل وغير ذلك .
فينشغل كل صديق بذلك عن صديقه ولا تجمعها سوى مناسبات ملموسة او في خيال الذكريات .
قصص وحالات قليلة وربما نادرة عن استمرار الصداقات القديمة وبقائها بنفس الحدة والوتيرة لكن اظن الاغلب منها افترقت واندثرت وفي احسن الحالات نَقُصت وقلّت . وهذه هي سنة الحياة .
الصداقة هي أداة ووسيلة متينة نستعين بها في كل مرحلة وفترة من فترات حياتنا وغيابها او تغيرها في فترة ما هو الا وضع طبيعي ومصير حتمي لا يمكننا الانزعاج منه او نقده وذمّه وتحميل الصديق ما لا يطيق .
تحية وسلام لصديق عمري فرقتنا الحياة لكن دائما وأبدا لن تنسيني تلكم الذكريات .
آخر تعديل:
