(()) قصة شهيد اليمامة(())

ربي اغفرلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
24 أفريل 2010
المشاركات
3,554
نقاط التفاعل
3,021
النقاط
491
محل الإقامة
خالة بنات أختي
الجنس
أنثى
قصة شهيد اليمامة:
‎إنه زيد بن الخطاب -رضي الله عنه-
أخو عمر بن الخطاب لأبيه
، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم قبله واستشهد قبله،
وقد آخى النبي بينه وبين معن بن عدي العجلاني،
14612917211468.gif

وظلا معًا حتى استشهدا في اليمامة،
وكان إيمانه بالله وبرسوله إيمانًا قويًّا،
فلم يتخلف عن رسول الله في غزوة أو مشهد،
شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد
بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل
فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد،
وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من الأعداء،
فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به،
14612917211468.gif
فردَّ عليه زيد: إني أريد من الشهادة ما تريده يا عمر،
وظل يقاتل بغير درع في فدائية،
ولكن الله لم يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول، ارتدت كثير من قبائل العرب،
فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين
حتى يعودوا إلى الإسلام، وكانت حرب اليمامة
من أشد حروب الردة، ودارت رحاها
بين المسلمين وبين جيوش مسيلمة الكذاب،


وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط
منهم شهداء كثيرون، فلما رأى زيد ذلك،
صعد على ربوة وصاح في إخوانه:
يا أيها الناس،
14612917211468.gif

عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم،
وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء وقال:
اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي،
وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة وأصحابه.
ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين
المسلمين وأعدائهم فيما هم فيه مختلفون،
ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى
يهزمهم الله أو ألقى الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا،
وعمد إلى الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش
مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته
أن يقتل هذا المرتد،
14612917211468.gif

وظل يضرب
في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون لموت زيد حزنًا شديدًا،
وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر
الذي قال حينما علم بموته: رحم الله
زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي،
واستشهد قبلي. وكان دائمًا يقول:
ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد،
وها هو ذا يقول لمتمم بن نويرة:
لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي
زيد مثل ما قلت في أخيك مالك،
وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة،
فقال متمم، ولو أن أخي ذهب
على ما ذهب عليه أخوك
ما حزنت عليه، فقال عمر:
ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به.
 
بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top