مشاركتي في المسابقة السنوية للنقاش الهادف -مهم-

soso ana

:: عضو مُشارك ::
إنضم
3 أكتوبر 2018
المشاركات
449
نقاط التفاعل
1,528
النقاط
141
العمر
20
محل الإقامة
هنا
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهل اللمة كيف حالكم؟

نقاشي اليوم مفتوح لكل من اراد ان يشاركنا بوجهة نظره واساسا هذا الموضوع هو السعادة فكثير من الناس نراه يلهث وراء المال غير مدرك لما حوله ف:
ما السعادة؟ وكيف تأتي؟ ومتى؟ كثير من علامات الاستفهام والاستفسار للوصول إلى السعادة، في الماضي كان الإنسان لا يبحث عن الضحكة أو البسمة لأنها كانت متواجدة في كل وقت، أما اليوم فأصبحت دول وأنظمة تقوم بدراسات وأبحاث ومهرجانات وبرامج إعلامية للبحث عن سبل السعادة!
عجبا لمن يبحث عن الشيء وهو في تكوينه النفسي، فالسعادة لا تشترى ولا تصنع ولا يرتب لها فهي ليست بعملية حسابية أو تركيبة علمية فلا أعلم عن تلك المؤسسات الحكومية والدول التي تقوم بالبحث عن الأسباب للسعادة، مع العلم بأن أجوبة ما يبحثون عنه من ضحكات وابتسامات يمتلكها الجميع.


هي ليست بقضية شائكة لنجعل العديد من البشر يلهث وراء أسبابها ولا هي معادلة رياضية أو فيزيائية لنوظف العديد ممن يعملون في أجهزة الدولة بإقامة الدراسات عن سبل السعادة، لأن ما يزعمون أنهم يبحثون وينقبون عنه كل منا يمتلك مفاتيح سعادته، فنحن لسنا بحاجة إلى أن نبحث عن شيء نمتلكه، فالسعادة كل إنسان يملك نسبة منها مع اختلاف النسب وتفاوتها من شخص لآخر ومن هنا وهناك لماذا نبحث عنها ومقاليد سعادتنا بين أيدينا؟
الرضا والقناعة وجهان لعملة واحدة إذا امتلك الفرد منها الكثير أصبح سعيدا، هذا هو تفكيك كلمة السعادة، فمتى كان الإنسان قنوعا وراضيا بما يمتلكه سواء كان قليلا أو كثيرا وحمد الله وشكره، ملأت السعادة قلبه وروحه، ومتى اقتنع الإنسان ورضي بأن الأرزاق بجميع أنواعها بيد الله، عز وجل، وهو من يعطي ويأخذ فسيسعد للآخرين ونصبح مجتمعا مبنيا على أناس تملأ قلوبهم السعادة لنفوسهم وللآخرين أيضا، فهل هذا ما تبحث عنه الأنظمة والمجتمعات؟ هيهات لكل من عمل تحت مظلة البحث عن الرضا والقناعة وهو بالأساس لا يمتلك تلك العملة فكيف إذن سيغدق على الآخرين بالسعادة؟!
مسك الختام: السعادة تأتي من داخل الإنسان إلى خارجه وليس من خارجه إلى داخله.. ذلك ما لا يدركه الكثير ممن يبحثون عن السعادة.

شاركوني بارائكم

انا بانتظاركم​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك غاليتي موضوع جدّ مهم، ورغم أنه يبدو للكثيرين أنّه بسيط إلا أنه وعلى الأقل من وجهة نظري موضوع شائك وفلسفي ربّما ويحتاج لتحليل
دقيق، فمثلا لو سألتني قبل أعوام عن معنى السعادة سأقول السعادة تكمن بداخل الإنسان تكمن في ابتسامة أحبابه وأصدقائه، وفي أمور بسيطة جدا
أما اليوم فصحيح أنّني لا أزال أحتفظ بهذه القاعدة وتلك المبادىء والقيم ولكن أدركت أن السعادة تحتاج لمال وتحتاج لقدرة مادية كذلك، يمكنني أن أسعد
لما أشاهد والدتي تبتسم أو والدي يدندن هي أمور بسيطة تسعدني، ولكنها تختفي إذا ما مرض أحدهما وليس لك القدرة على مداواتهما، عندما ترى
الابتسامة آخر ما تبقى في أحبابك وأنت عاجز على إعطائهم المزيد، مع أنه ليس مزيد وإنما ضرورة في حياتهم ولكنهم يفتقرون إليه، تبتسم في وجوههم
وتمدهم بالطاقة الإيجابية ولكن لا يمكنك زرع السعادة المطلوبة بقلوهم، لذلك لا أقول أن المال كلّ شيء، فأحيانا صدقيني استمع لأقوال بعض الناس فأصاب
بالتعجب و"نتشوكا" بعض البشر تجدهم يمضون عطلة الصيف بين البلدان السياحية كتركيا واسبانيا ودبي حتى عطل الشتاء والربيع يقضونها في دول أجنبية
وعندما تسالهم عن حالهم يقولون لك اشعر بالملل أو بعبارة أخرى "قلقت وفديت حاب نغير جو" ومامررت به من قبل هل كان تغيير غيمة؟ وهنا أؤكد
أن القناعة والسعادة لا ترتكز على المال فقط، بل نحتاج الإثنين معًا المال والرضا والقناعة، قد نجد قطعة خبز تدخل السعادة في قلب أحدهم وسيارة آخر طراز
لا تسعد الآخر، كل وقناعته وكلّ ومعايير السعادة في حياته، أنا اضع الأمور المعنوية في المرتبة الأولى لبلوغ جزء من السعادة لتليه القدرة المالية في إتمام آخر جزء
آخر، لا أدري إن كان ما أتحدث عنه قد فُهم بطريقة صحيحة أم لا، فأن تبتسم وأنت لم تأكل منذ يومين ليس كأن تبتسم وأنت تأكل نفس الطعام منذ ايام
وليس كأن تبتسم وأنت تتذوق طعاما جديدا لأول مرة، السعادة تحتاج لدرجات لتكتمل، ولكن هنالك من يريدها كاملة وهناك من يريد تحقيق نسبة معينة
منها تجعل نفسه هانئة، وهنا يكون للقناعة دور عظيم في بلوغ السعادة، فمن لا يملك قناعة ورضا بما أعطاه الله لن يسعد أبدا في حياته، ولهذا عندما تضيق بك الحياة
على الاقل حتى تحافظ على نسبة السعادة الضئيلة بداخلك قارن حياتك مع من هم أسوأ حالا منك، ستعرف حينها معنى السعادة
علابالي خلطتها بصح المهم المشاركة ههههه شكرا عزيزتي على الموضوع
تحياتي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي عودة باذن الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك غاليتي موضوع جدّ مهم، ورغم أنه يبدو للكثيرين أنّه بسيط إلا أنه وعلى الأقل من وجهة نظري موضوع شائك وفلسفي ربّما ويحتاج لتحليل
دقيق، فمثلا لو سألتني قبل أعوام عن معنى السعادة سأقول السعادة تكمن بداخل الإنسان تكمن في ابتسامة أحبابه وأصدقائه، وفي أمور بسيطة جدا
أما اليوم فصحيح أنّني لا أزال أحتفظ بهذه القاعدة وتلك المبادىء والقيم ولكن أدركت أن السعادة تحتاج لمال وتحتاج لقدرة مادية كذلك، يمكنني أن أسعد
لما أشاهد والدتي تبتسم أو والدي يدندن هي أمور بسيطة تسعدني، ولكنها تختفي إذا ما مرض أحدهما وليس لك القدرة على مداواتهما، عندما ترى
الابتسامة آخر ما تبقى في أحبابك وأنت عاجز على إعطائهم المزيد، مع أنه ليس مزيد وإنما ضرورة في حياتهم ولكنهم يفتقرون إليه، تبتسم في وجوههم
وتمدهم بالطاقة الإيجابية ولكن لا يمكنك زرع السعادة المطلوبة بقلوهم، لذلك لا أقول أن المال كلّ شيء، فأحيانا صدقيني استمع لأقوال بعض الناس فأصاب
بالتعجب و"نتشوكا" بعض البشر تجدهم يمضون عطلة الصيف بين البلدان السياحية كتركيا واسبانيا ودبي حتى عطل الشتاء والربيع يقضونها في دول أجنبية
وعندما تسالهم عن حالهم يقولون لك اشعر بالملل أو بعبارة أخرى "قلقت وفديت حاب نغير جو" ومامررت به من قبل هل كان تغيير غيمة؟ وهنا أؤكد
أن القناعة والسعادة لا ترتكز على المال فقط، بل نحتاج الإثنين معًا المال والرضا والقناعة، قد نجد قطعة خبز تدخل السعادة في قلب أحدهم وسيارة آخر طراز
لا تسعد الآخر، كل وقناعته وكلّ ومعايير السعادة في حياته، أنا اضع الأمور المعنوية في المرتبة الأولى لبلوغ جزء من السعادة لتليه القدرة المالية في إتمام آخر جزء
آخر، لا أدري إن كان ما أتحدث عنه قد فُهم بطريقة صحيحة أم لا، فأن تبتسم وأنت لم تأكل منذ يومين ليس كأن تبتسم وأنت تأكل نفس الطعام منذ ايام
وليس كأن تبتسم وأنت تتذوق طعاما جديدا لأول مرة، السعادة تحتاج لدرجات لتكتمل، ولكن هنالك من يريدها كاملة وهناك من يريد تحقيق نسبة معينة
منها تجعل نفسه هانئة، وهنا يكون للقناعة دور عظيم في بلوغ السعادة، فمن لا يملك قناعة ورضا بما أعطاه الله لن يسعد أبدا في حياته، ولهذا عندما تضيق بك الحياة
على الاقل حتى تحافظ على نسبة السعادة الضئيلة بداخلك قارن حياتك مع من هم أسوأ حالا منك، ستعرف حينها معنى السعادة
علابالي خلطتها بصح المهم المشاركة ههههه شكرا عزيزتي على الموضوع
تحياتي
كلامك صحيح أختي فالسعادة تحتاج الى المال طبعا ولكن ما يكفي حاجتك يشعرك بالسعادة هذا كان قصدي فهناك الجشع الطماع الشره لاموال فكل ما أكرمه الله به لا يكفيه ويطمع بالمزيد فلا يعيش في حياته هانئا سعيدا راضيا بما قسمه الله به فلا هو بالدنيا ولا هو بالآخرة الذي يجمع ماله ويكنزه لتلبية السعادة لن يشعر بما فاته الى ان يستلقي على فراش الموت
شكراااا لك أختي على المرور العطر
تشكراتي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
موضوع مميز جدا ماشاء الله لاقوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك كما انه مهم كثيرا جدا
بالنسبة لي استغرب كيف يمكن لمسلم ان يتساءل عن السعادة وكيف يمكن ان يصبح سعيدا
اعرف وصفة وحيدة للسعادة ولا توجد غيرها وان بحث الناس اجمع فلن يستطيعوا ان يجدوا لها بديلا
اساسها ان نكون مع الله عز وجل وان نثق بالله وان نعبده ليرضى فاذا رضي الله عنا ارضانا بما نريد
الصلاة في وقتها خاصة صلاة الفجر
قراءت اذكار الصباح والمساء والاذكار بعد الصلوات المفروضة
جعل ورد يومي للقران الكريم مهما كان وان صفحة واحدة
التوكل على الله عز وجل في كل شيء والثقة بما قدر الله لنا وان مالم يقدره لنا ليس فيه خير
فعل اي شيء مهما كان صغيرا من اعمال لله وبغاية ارضائه عز وجل وفعل مانستطيعه وانتظار فرج الله عز وجل فيما لا يد لنا فيه
ان نحسن الظن بالله عز وجل، فالله عند ظن عبده به ان كان ظنه جيدا برزقه به وان كان سيئا يرزقه به ايضا
الصدقة وفعل الخير بقدر ما نستطيع لوجه الله عز وجل
التماس الله في اعمالك وترك كل مايعتبر معصية من اجل ارضاء الله ومن ترك شيئا لله عوضه الله باحسن منه
هذه سعادتي ولن اجد بديلا لها
ويكفي ان الله عز وجل قال :

قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)
سورة طه


مفهوم السعادة في الإسلام


السعادة شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن المدفوع بقوة الإيمان.

الشواهد على ذلك من الكتاب والسنة:

1- قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].
2- وقال تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 123، 124].
3- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغني غني النفس ).

السعادة ليست في الماديات فقط:
إن السعادة في المنظور الإسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة، ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم.
وقد تناولت النصوص الشرعية ما يفيد ذلك ومنها:

أ/ قال الله تعالى: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ [النحل: 5، 6].
ب/ وقال الله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأعراف: 32].
ج/ وقال صلى الله عليه وسلم:( من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح ).

الإسلام يحقق السعادة الأبدية للإنسان:
لقد جاء الإسلام بنظام شامل فوضع للإنسان من القواعد والنظم ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية، وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له جميع مصالحه الدنيوية والأخروية، فقد جاء الإسلام للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة في الحفاظ على: (النفس، والعقل، والمال، والنسل، والدين).
فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين:

1- السعادة الدنيوية: فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى، إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97] وقال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77] وقال تعالى: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38].

2- السعادة الأخروية: وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32] وقال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ﴾ [النحل: 30].

الحياة الدنيا ليست جنة في الأرض:
لقد حدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه خليفة فيها يسعى لأعمارها وتحقيق خير البشرية، ومصالحها التي ارتبطت بالأرض إلا أن هذا الاعمار وتحصيل المصالح تكتنفه كثير من الصعاب، ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك.

كما أن الحياة ليست مذللة سهلة دائما كما يريدها الإنسان ويتمناها، بل هي متقلبة من يسر إلى عسر ومن صحة إلى مرض ومن فقر إلى غنى أو عكس ذلك، وهذه ابتلاءات دائمة يتمرس عليها الإنسان في معيشته، فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة، والعزم والتوكل والشجاعة، والبذل وحسن الخلق وغير ذلك، وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا قال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].
وقال صلى الله عليه وسلم:( عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير، فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ).

أسباب تحصيل السعادة:

1- الإيمان والعمل الصالح:
وتحصل السعادة بالإيمان من عدة جوانب:

أ/ إن الإنسان الذي يؤمن بالله تعالى وحده لا شريك له إيمانا كاملا صافيا من جميع الشوائب، يكون مطمئن القلب هادي النفس ولا يكون قلقا متبرما من الحياة بل يكون راضيا بما قدر الله له شاكرا للخير صابرا على البلاء.
إن خضوع المؤمن لله تعالى يقوده إلى الراحة النفسية التي هي المقوم الأول للإنسان العامل النشط الذي يحس بأن للحياة معنى وغاية يسعى لتحقيقها قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].
ب/ إن الإيمان يجعل الإنسان صاحب مبدأ يسعى لتحقيقه فتكون حياته تحمل معنى ساميا نبيلا يدفعه إلى العمل والجهاد في سبيله، وبذلك يبتعد عن حياة الأنانية الضيقة، وتكون حياته لصالح مجتمعه وأمته التي يعيش فيها، فالإنسان عندما يعيش لنفسه تصبح أيامه معدودة وغاياته محدودة أما عندما يعيش للفكرة التي يحملها فإن الحياة تبدو طويلة جميلة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتها لوجه الأرض، وبذلك يتضاعف شعوره بأيامه وساعاته ولحظاته.
ج/ إن الإيمان ليس فقط سببا لجلب السعادة بل هو كذلك سبب لدفع موانعها، ذلك أن المؤمن يعلم أنه مبتلى في حياته وأن هذه الابتلاءات تعد من أسباب الممارسة الإيمانية، فتتكون لديه المعاني المكونة للقوى النفسية المتمثلة في الصبر والعزم والثقة بالله والتوكل عليه والاستغاثة به والخوف منه، وهذه المعاني تعد من أقوى الوسائل لتحقيق الغايات الحياتية النبيلة وتحمل الابتلاءات المعاشية كما قال الله تعالى: ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾ [النساء: 104].

2- التحلي بالأخلاق الفاضلة التي تدفعه للإحسان إلى الخلق:
إن الإنسان كائن اجتماعي لا بد له من الاختلاط ببني جنسه، فلا يمكنه الاستغناء عنهم والاستقلال بنفسه في جميع أموره فإذ ا كان الاختلاط بهم لازم طبعا، ومعلوم أن الناس يختلفون في خصائصهم الخلقية والعقلية فلا بد أن يحدث منهم ما يكدر صفو المرء ويجلب له الهم والحزن، فإن لم يدفع ذلك بالخصال الفاضلة كان اجتماعه بالناس - ولا مفر له منه - من أكبر أسباب ضنك العيش وجلب الهم والغم.

لذلك أهتم الإسلام بالناحية الأخلاقية وتربيتها أيما اهتمام، ويظهر ذلك في النماذج الآتية:
أ / قال الله تعالى في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾[القلم: 4]
ب/ وقال تعالى في ذلك أيضا: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159].
ج/ وقال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].
د/ وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].
ه/ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
و/ وقال صلى الله عليه وسلم:( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، بالحمى والسهر).

3- الإكثار من ذكر الله تعالى والشعور بمعيته دائما:
إن الإنسان يكون رضاه بمتعلقه بحسب ذلك المتعلق به وعظمته في نفس المتعلق والله تعالى هو أعظم من يطمئن له القلب وينشرح بذكره الصدر، لأنه ملاذ المؤمن في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره.

لذلك جاء الشرع بجملة من الأذكار تربط المؤمن بالله تعالى مع تجدد الأحوال زمانا ومكانا عند حدوث مرغوب أو الخوف من مرهوب، وهذه الأذكار تربط المؤمن بخالقه فيتجاوز بذلك الأسباب إلى مسببها فلا يبالغ في التأثر بها فلا تؤثر فيه إلا بالقدر الذي لا يعكر عليه صفوه، كما أنه لا يستعظمها فيجاوز بها أقدارها إذ لا تعدو أن تكون أسبابا لا تأثير لها بذواتها وإنما أثرها بقدر الله تعالى.

ومن النصوص التي تدل على ذلك:

أ- قال الله تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
ب- أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول المسلم عند زواجه من المرأة:( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ).
ج- وأن يقول عند هيجان الريح: ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به ).
د- وقال صلى الله عليه وسلم في بيان وجوب الأخذ بالأسباب والاستعانة بالله وعدم الحزن على تخلف النتائج المرغوبة:( احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو إني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ).

4- العناية الصحية:
والصحة هنا تشمل جميع الجوانب: البدنية، والنفسية والعقلية، والروحية.
الصحة البدنية: إن الصحة البدنية مما فطر الناس على الاهتمام به؛ لأنها تتعلق بغريزة البقاء كما أنها السبيل لتحقيق الغايات المادية من مأكل ومشرب وملبس ومركب.
وقد أهتم الإسلام بالإنسان فنهى عن قتله بغير سبب مشروع، كما نهى عن كل ما يضر ببدنه وصحته، كما قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 151] وقال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157] وقال صلى الله عليه وسلم:( لا ضرر ولا ضرار ).
الصحة النفسية: يغفل كثير من الناس أهمية الصحة النفسية أو يغفلون السبيل لرعايتها، والحفاظ عليها مع أنها ركن أساسي في تحقيق السعادة لذلك حرص الإسلام على تربية النفس الفاضلة وتزكيتها بالخصال النبيلة، فكان أهم ما سعي إليه هو تكوين النفس السوية المطمئنة الواثقة.
وقوام استواء النفس يكون بالإيمان ثم بالتحلي بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الخصال الذميمة من الغضب والكبر والعجب والبخل والحرص على الدنيا والحسد والحقد وغير ذلك مما يكسب الاضطراب والقلق، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث؛ حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه ).
وقال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 11، 12].

الصحة العقلية: إن العقل هو مناط التكليف في الإنسان لذلك أمر الشارع الحكيم بالحفاظ عليه وحرم كل ما يؤدي إلي الإضرار به أو إزالته، ومن أعظم ما يؤدي إلي ذلك المسكرات والمخدرات لذلك حرمها الله تعالى بقوله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].

الصحة الروحية: لقد اعتنى الشرع بوضع الوسائل الكفيلة بالحفاظ علي الصحة الروحية فندب المؤمن إلى ذكر الله تعالى على كل حال، كما أوجب عليه الحد الأدنى الذي يكفل له غذاء الروح، وذلك بشرع الفرائض من الصلاة والصيام والزكاة والحج، ثم فنح له بابا واسعا بعد ذلك بالنوافل، وجميع أنواع القربات.
هذه العبادات تربط الإنسان بربه وتعيده إليه كلما جرفته موجات الدنيا؛ لذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (وجعلت قرة عيني في الصلاة) وكان يقول صلى الله عليه وسلم: ( يا بلال، أرحنا بالصلاة ).
وقد نهى الشارع عن الأمور التي تؤدي إلى سقم الروح وضعفها، فنهي عن اتباع الأهواء والشبهات والانهماك في الملذات؛ لأنها تعمي القلب وتجعله غافلا عن ذكر الله لذلك قال الله تعالى في وصف الكفار: ﴿ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ﴾ [الفرقان: 44] وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ [محمد: 12].

5- السعي لتحقيق القدر المادي اللازم للسعادة:
لقد تقرر فيما سبق أن الإسلام لا ينكر أهمية الأسباب المادية في تحقيق السعادة إلا أن هذه الأشياء المادية ليست شرطاً لازما في تحقيق السعادة، وإنما هي من جملة الوسائل المؤدية لذلك.
وقد تناولت كثير من النصوص هذه الحقيقة منها: قال الله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32] وقال صلى الله عليه وسلم: ( نعم المال الصالح للعبد الصالح) وقال صلى الله عليه وسلم: ( من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ).

تنظيم الوقت: يعتبر الوقت رأس مال الإنسان، فهو فترة بقائه في هذه الدنيا لذلك اعتنى الإسلام بالوقت وجعل المؤمن مسئولا عن وقته وأنه سوف يسأل عنه يوم القيامة.
وقد جاءت شرائع الإسلام بحيث تعين الإنسان على ترتيب وقته وإحسان استغلاله، وذلك بالموازنة بين حاجاته الحياتية والمعيشية من جانب، وحاجاته الروحية والعبادية من جانب آخر، وقد حث الإسلام المؤمن على استثمار وقته وإعماره بالخير والعمل الصالح.
قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 9، 10].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به ).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ ).
وأرشد صلى الله عليه وسلم إلى التوازن فقال: ( روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلب إذا أكره عمي ).


رابط الموضوع: مفهوم السعادة في الإسلام


ارجو تقبل مروري اختي الغالية
تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب

 
بعيدا عن الرسميات سأجيب بوضوح أو صراحة إن صح القول
المؤمن لا يحزن أبدا
شخص يصلي و يوجد الله بقلبه لا يحزن ولو حدث فهناك خطأ
أنا من الأشخاص الذين يعيشون السعادة دوما مهما كانت الظروف قاسية و الحمد لله كل صباح كل مساء كل يوم هو هدية
أحيانا أرتكب معصية أو تخطط نفسي و تسول لي بمعصية فأجاريها فأشعر بتعاسة شديدة بجيث لو وضعت أمامي كنوز الكون ما بددت تعاستي ....
فأراجع نفسي فأجدني أخطأت نفس الشيء عند الصلاة بقلب نصف خاشع وعند البقاء لفترات طوال دون قراءة القران او سماع المحاضرات الدينية....
فأساس السعادة هو علاقة طيبة مع الله سبحانه و تعالى
تلك العلاقة الطيبة مع الله هي من تدفع المسلم للاهتمام بمظهره ???????????? فيشعر بالراحة النفسية أكثر و لممارسة الرياضات و الهوايات و انجاز أهدافه و طموحاته??????
ولكن قد يكون الانسان ناجحا ولكن علاقته بربه تكاد تكون منقطعة فنجده يعيش التعاسة ولا يفهم السباب
و بعض الناس لهم علاقة و صلة قوية بالله ولكنهم مهملون في حياتهم وهذا خطأ لأن الله لايرضى لعبده أن يخرج بشعر و هندام غير مرتب و يبقى كسولا دون عمل ولا هدف
لذلك فالسعادة الروحية هي الاتصال بالله و المادية هي المأكل الطيب و العمل الصالح ....الخ
تحياتي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
موضوع مميز جدا ماشاء الله لاقوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك كما انه مهم كثيرا جدا
بالنسبة لي استغرب كيف يمكن لمسلم ان يتساءل عن السعادة وكيف يمكن ان يصبح سعيدا
اعرف وصفة وحيدة للسعادة ولا توجد غيرها وان بحث الناس اجمع فلن يستطيعوا ان يجدوا لها بديلا
اساسها ان نكون مع الله عز وجل وان نثق بالله وان نعبده ليرضى فاذا رضي الله عنا ارضانا بما نريد
الصلاة في وقتها خاصة صلاة الفجر
قراءت اذكار الصباح والمساء والاذكار بعد الصلوات المفروضة
جعل ورد يومي للقران الكريم مهما كان وان صفحة واحدة
التوكل على الله عز وجل في كل شيء والثقة بما قدر الله لنا وان مالم يقدره لنا ليس فيه خير
فعل اي شيء مهما كان صغيرا من اعمال لله وبغاية ارضائه عز وجل وفعل مانستطيعه وانتظار فرج الله عز وجل فيما لا يد لنا فيه
ان نحسن الظن بالله عز وجل، فالله عند ظن عبده به ان كان ظنه جيدا برزقه به وان كان سيئا يرزقه به ايضا
الصدقة وفعل الخير بقدر ما نستطيع لوجه الله عز وجل
التماس الله في اعمالك وترك كل مايعتبر معصية من اجل ارضاء الله ومن ترك شيئا لله عوضه الله باحسن منه
هذه سعادتي ولن اجد بديلا لها
ويكفي ان الله عز وجل قال :

قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)
سورة طه


مفهوم السعادة في الإسلام


السعادة شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن المدفوع بقوة الإيمان.

الشواهد على ذلك من الكتاب والسنة:

1- قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].
2- وقال تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 123، 124].
3- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغني غني النفس ).


السعادة ليست في الماديات فقط:
إن السعادة في المنظور الإسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة، ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم.
وقد تناولت النصوص الشرعية ما يفيد ذلك ومنها:


أ/ قال الله تعالى: ﴿ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴾ [النحل: 5، 6].
ب/ وقال الله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأعراف: 32].
ج/ وقال صلى الله عليه وسلم:( من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح ).


الإسلام يحقق السعادة الأبدية للإنسان:
لقد جاء الإسلام بنظام شامل فوضع للإنسان من القواعد والنظم ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية، وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له جميع مصالحه الدنيوية والأخروية، فقد جاء الإسلام للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة في الحفاظ على: (النفس، والعقل، والمال، والنسل، والدين).
فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين:


1- السعادة الدنيوية: فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى، إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97] وقال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77] وقال تعالى: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38].

2- السعادة الأخروية: وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32] وقال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ﴾ [النحل: 30].

الحياة الدنيا ليست جنة في الأرض:
لقد حدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه خليفة فيها يسعى لأعمارها وتحقيق خير البشرية، ومصالحها التي ارتبطت بالأرض إلا أن هذا الاعمار وتحصيل المصالح تكتنفه كثير من الصعاب، ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك.


كما أن الحياة ليست مذللة سهلة دائما كما يريدها الإنسان ويتمناها، بل هي متقلبة من يسر إلى عسر ومن صحة إلى مرض ومن فقر إلى غنى أو عكس ذلك، وهذه ابتلاءات دائمة يتمرس عليها الإنسان في معيشته، فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة، والعزم والتوكل والشجاعة، والبذل وحسن الخلق وغير ذلك، وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا قال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].
وقال صلى الله عليه وسلم:( عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير، فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ).


أسباب تحصيل السعادة:

1- الإيمان والعمل الصالح:
وتحصل السعادة بالإيمان من عدة جوانب:


أ/ إن الإنسان الذي يؤمن بالله تعالى وحده لا شريك له إيمانا كاملا صافيا من جميع الشوائب، يكون مطمئن القلب هادي النفس ولا يكون قلقا متبرما من الحياة بل يكون راضيا بما قدر الله له شاكرا للخير صابرا على البلاء.
إن خضوع المؤمن لله تعالى يقوده إلى الراحة النفسية التي هي المقوم الأول للإنسان العامل النشط الذي يحس بأن للحياة معنى وغاية يسعى لتحقيقها قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].
ب/ إن الإيمان يجعل الإنسان صاحب مبدأ يسعى لتحقيقه فتكون حياته تحمل معنى ساميا نبيلا يدفعه إلى العمل والجهاد في سبيله، وبذلك يبتعد عن حياة الأنانية الضيقة، وتكون حياته لصالح مجتمعه وأمته التي يعيش فيها، فالإنسان عندما يعيش لنفسه تصبح أيامه معدودة وغاياته محدودة أما عندما يعيش للفكرة التي يحملها فإن الحياة تبدو طويلة جميلة تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتها لوجه الأرض، وبذلك يتضاعف شعوره بأيامه وساعاته ولحظاته.
ج/ إن الإيمان ليس فقط سببا لجلب السعادة بل هو كذلك سبب لدفع موانعها، ذلك أن المؤمن يعلم أنه مبتلى في حياته وأن هذه الابتلاءات تعد من أسباب الممارسة الإيمانية، فتتكون لديه المعاني المكونة للقوى النفسية المتمثلة في الصبر والعزم والثقة بالله والتوكل عليه والاستغاثة به والخوف منه، وهذه المعاني تعد من أقوى الوسائل لتحقيق الغايات الحياتية النبيلة وتحمل الابتلاءات المعاشية كما قال الله تعالى: ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾ [النساء: 104].


2- التحلي بالأخلاق الفاضلة التي تدفعه للإحسان إلى الخلق:
إن الإنسان كائن اجتماعي لا بد له من الاختلاط ببني جنسه، فلا يمكنه الاستغناء عنهم والاستقلال بنفسه في جميع أموره فإذ ا كان الاختلاط بهم لازم طبعا، ومعلوم أن الناس يختلفون في خصائصهم الخلقية والعقلية فلا بد أن يحدث منهم ما يكدر صفو المرء ويجلب له الهم والحزن، فإن لم يدفع ذلك بالخصال الفاضلة كان اجتماعه بالناس - ولا مفر له منه - من أكبر أسباب ضنك العيش وجلب الهم والغم.


لذلك أهتم الإسلام بالناحية الأخلاقية وتربيتها أيما اهتمام، ويظهر ذلك في النماذج الآتية:
أ / قال الله تعالى في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾[القلم: 4]
ب/ وقال تعالى في ذلك أيضا: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159].
ج/ وقال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].
د/ وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].
ه/ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
و/ وقال صلى الله عليه وسلم:( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، بالحمى والسهر).


3- الإكثار من ذكر الله تعالى والشعور بمعيته دائما:
إن الإنسان يكون رضاه بمتعلقه بحسب ذلك المتعلق به وعظمته في نفس المتعلق والله تعالى هو أعظم من يطمئن له القلب وينشرح بذكره الصدر، لأنه ملاذ المؤمن في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره.


لذلك جاء الشرع بجملة من الأذكار تربط المؤمن بالله تعالى مع تجدد الأحوال زمانا ومكانا عند حدوث مرغوب أو الخوف من مرهوب، وهذه الأذكار تربط المؤمن بخالقه فيتجاوز بذلك الأسباب إلى مسببها فلا يبالغ في التأثر بها فلا تؤثر فيه إلا بالقدر الذي لا يعكر عليه صفوه، كما أنه لا يستعظمها فيجاوز بها أقدارها إذ لا تعدو أن تكون أسبابا لا تأثير لها بذواتها وإنما أثرها بقدر الله تعالى.

ومن النصوص التي تدل على ذلك:

أ- قال الله تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
ب- أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول المسلم عند زواجه من المرأة:( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ).
ج- وأن يقول عند هيجان الريح: ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به ).
د- وقال صلى الله عليه وسلم في بيان وجوب الأخذ بالأسباب والاستعانة بالله وعدم الحزن على تخلف النتائج المرغوبة:( احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو إني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ).


4- العناية الصحية:
والصحة هنا تشمل جميع الجوانب: البدنية، والنفسية والعقلية، والروحية.
الصحة البدنية: إن الصحة البدنية مما فطر الناس على الاهتمام به؛ لأنها تتعلق بغريزة البقاء كما أنها السبيل لتحقيق الغايات المادية من مأكل ومشرب وملبس ومركب.
وقد أهتم الإسلام بالإنسان فنهى عن قتله بغير سبب مشروع، كما نهى عن كل ما يضر ببدنه وصحته، كما قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 151] وقال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157] وقال صلى الله عليه وسلم:( لا ضرر ولا ضرار ).
الصحة النفسية: يغفل كثير من الناس أهمية الصحة النفسية أو يغفلون السبيل لرعايتها، والحفاظ عليها مع أنها ركن أساسي في تحقيق السعادة لذلك حرص الإسلام على تربية النفس الفاضلة وتزكيتها بالخصال النبيلة، فكان أهم ما سعي إليه هو تكوين النفس السوية المطمئنة الواثقة.
وقوام استواء النفس يكون بالإيمان ثم بالتحلي بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الخصال الذميمة من الغضب والكبر والعجب والبخل والحرص على الدنيا والحسد والحقد وغير ذلك مما يكسب الاضطراب والقلق، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث؛ حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه ).
وقال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 11، 12].


الصحة العقلية: إن العقل هو مناط التكليف في الإنسان لذلك أمر الشارع الحكيم بالحفاظ عليه وحرم كل ما يؤدي إلي الإضرار به أو إزالته، ومن أعظم ما يؤدي إلي ذلك المسكرات والمخدرات لذلك حرمها الله تعالى بقوله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].

الصحة الروحية: لقد اعتنى الشرع بوضع الوسائل الكفيلة بالحفاظ علي الصحة الروحية فندب المؤمن إلى ذكر الله تعالى على كل حال، كما أوجب عليه الحد الأدنى الذي يكفل له غذاء الروح، وذلك بشرع الفرائض من الصلاة والصيام والزكاة والحج، ثم فنح له بابا واسعا بعد ذلك بالنوافل، وجميع أنواع القربات.
هذه العبادات تربط الإنسان بربه وتعيده إليه كلما جرفته موجات الدنيا؛ لذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (وجعلت قرة عيني في الصلاة) وكان يقول صلى الله عليه وسلم: ( يا بلال، أرحنا بالصلاة ).
وقد نهى الشارع عن الأمور التي تؤدي إلى سقم الروح وضعفها، فنهي عن اتباع الأهواء والشبهات والانهماك في الملذات؛ لأنها تعمي القلب وتجعله غافلا عن ذكر الله لذلك قال الله تعالى في وصف الكفار: ﴿ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ﴾ [الفرقان: 44] وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ [محمد: 12].


5- السعي لتحقيق القدر المادي اللازم للسعادة:
لقد تقرر فيما سبق أن الإسلام لا ينكر أهمية الأسباب المادية في تحقيق السعادة إلا أن هذه الأشياء المادية ليست شرطاً لازما في تحقيق السعادة، وإنما هي من جملة الوسائل المؤدية لذلك.
وقد تناولت كثير من النصوص هذه الحقيقة منها: قال الله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32] وقال صلى الله عليه وسلم: ( نعم المال الصالح للعبد الصالح) وقال صلى الله عليه وسلم: ( من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ).


تنظيم الوقت: يعتبر الوقت رأس مال الإنسان، فهو فترة بقائه في هذه الدنيا لذلك اعتنى الإسلام بالوقت وجعل المؤمن مسئولا عن وقته وأنه سوف يسأل عنه يوم القيامة.
وقد جاءت شرائع الإسلام بحيث تعين الإنسان على ترتيب وقته وإحسان استغلاله، وذلك بالموازنة بين حاجاته الحياتية والمعيشية من جانب، وحاجاته الروحية والعبادية من جانب آخر، وقد حث الإسلام المؤمن على استثمار وقته وإعماره بالخير والعمل الصالح.
قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 9، 10].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به ).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ ).
وأرشد صلى الله عليه وسلم إلى التوازن فقال: ( روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلب إذا أكره عمي ).


رابط الموضوع: مفهوم السعادة في الإسلام

ارجو تقبل مروري اختي الغالية
تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب

نعم بالطبع فالإنسان بغير الايمان و الاسلام مخلوق ضعيف قال الله تعالى
"إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" سورة المعارج ، فلا سعادة بلا الاسلام
شكرا لك على المرور العطر والمشاركة القيمة
 
السلام عليكم
السعادة هي راحة البال
وعليكم السلام
نعم أخي فراحة البال جزء كبير من السعادة ولكن ليس كلها
شكراا على المرور العطر وتقبل تحياتي
 
بعيدا عن الرسميات سأجيب بوضوح أو صراحة إن صح القول
المؤمن لا يحزن أبدا
شخص يصلي و يوجد الله بقلبه لا يحزن ولو حدث فهناك خطأ
أنا من الأشخاص الذين يعيشون السعادة دوما مهما كانت الظروف قاسية و الحمد لله كل صباح كل مساء كل يوم هو هدية
أحيانا أرتكب معصية أو تخطط نفسي و تسول لي بمعصية فأجاريها فأشعر بتعاسة شديدة بجيث لو وضعت أمامي كنوز الكون ما بددت تعاستي ....
فأراجع نفسي فأجدني أخطأت نفس الشيء عند الصلاة بقلب نصف خاشع وعند البقاء لفترات طوال دون قراءة القران او سماع المحاضرات الدينية....
فأساس السعادة هو علاقة طيبة مع الله سبحانه و تعالى
تلك العلاقة الطيبة مع الله هي من تدفع المسلم للاهتمام بمظهره ???????????? فيشعر بالراحة النفسية أكثر و لممارسة الرياضات و الهوايات و انجاز أهدافه و طموحاته??????
ولكن قد يكون الانسان ناجحا ولكن علاقته بربه تكاد تكون منقطعة فنجده يعيش التعاسة ولا يفهم السباب
و بعض الناس لهم علاقة و صلة قوية بالله ولكنهم مهملون في حياتهم وهذا خطأ لأن الله لايرضى لعبده أن يخرج بشعر و هندام غير مرتب و يبقى كسولا دون عمل ولا هدف
لذلك فالسعادة الروحية هي الاتصال بالله و المادية هي المأكل الطيب و العمل الصالح ....الخ
تحياتي
نعم معك كل الحق أختي فالاسلام هي السبيل الذي اذا عبرته شعرت بالسعادة
شكرا لك أختي على مرورك العطر ومشاركتك القيمة تقبلي تحياتي
 
السلام عليكم
هناك من روحه تخرج يحتظر وهو سعيد ومبتسم
وعليكم السلام
عندك الحق كاين لي يبتسم وفرحان وهو على فراش الموت على خاطر علابالو بلي راه مطمأن على آخرته لأنه قام بما كلف به ولم يقصر حينها سيطمئن بل سيفرح ويشعر بالسعادة.
شكرااا على مشاركتك العطرة تقبل تحياتي
 
السلام عليكم
السعادة كلمة صغيرة و لكن معناها كبير جدا
لكي تكون سعيدا يجب ان تجتمع الصحة و المال و راحةالبال و مع ذلك لن تكون في قمة السعادة
سؤل احدهم عن السعادة فقال لن اكون سعيدا حتى تطأ قدماي الجنة
فعلا لا سعادة دائمة في الدنيا فهي احاسيس ظرفية تاتي و تروح
شكرا لك بالتوفيق ان شاء الله
 
السلام عليكمورحمة الله
موضوع في القمة ومن الواقع المعاش مشكورة على حسن الانتقاء

يجب أن تتأكد أن السعادة ليست في تجمع الأشخاص حولك ولن تجدها فيمن حولك خاصة إن كنت وحيدًا في كثير من الأوقات. يجب أن تعلم أن السعادة لن تبع إلا من داخلك أنت وحدك فهو قرارك أن تكون سعيدًا في اللحظة الحالية أن تهزم كل الأفكار السلبية التي قد تشعر بها في وقت ما

1.السعادة هي عدم التفكير في الذكريات السيئة التي مررت بها يومًااو بشخص اداك
2.لكي تكون سعيدا يجب ألا تهتم بآراء الآخرين
3.إذا أردت السعادة لساعة … فخذ قيلولة ان امكنك دالك
إذا أردت السعادة ليوم … ادخل منتدى اللمة وحاول كتابة موضوع
إذا أردت السعادة لسنة … يجب أن ترث ثروة
إذا أردت أن تسعد طول حياتك .. ساعد احد ما واتق الله حيثما كنت
4.لا تعتمد على احد في تحقيق السعادة فأنت الوحيد المسئول عنها. إن لم تحب نفسك وتحترمها فلن يقوم أحد بذلك. قم بالتغييرات في حياتك بما تراه جيدًا لك لمن حولك
5.هناك طريقة واحدة فقط لتحقيق السعادة وهو التوقف عن القلق بشأن الأمور التي تتجاوز قدراتنا
6. في بعض الأوقات تكون السعادة هي سبب بسمتك وفي أوقات أخرى تكون بسمتك هي سبب سعادتك
7.الأشخاص السعداء يخططون للأفعال وليس للنتائج
8.النجاح ليس مفتاح السعادة بل السعادة هي مفتاح النجاح خاصة إذا نجحت فيما تريد أن تفعل
9.عندما يغلق باب للسعادة يُفتح الكثير من الأبواب الأخرى ولكننا نظل محدقين في الباب المغلق لفترة طويلة دون أن نعي بالأبواب الأخرى التي فتحت لأجلنا
10.تحتاج إلى أشياء صغيرة جدًا لكي شتعر بالسعادة فقط غير طريقة تفكيرك وافكارك
11.تأتينا السعادة أحيانًا من أبوابًا قد لا نتذكرها
12.السعادة الحقيقية في اتخاذك القرار بأن مشاكلك أنت الوحيد الذي ستقوم بحلها ولن تلوم عليها أي أحد أمك أو المجتمع أو الرئيس بحيث تكون لك السلطة في التحطم في حياتك
13.عندما تبتعد عنك السعادة الحقيقية لبعض الوقت هذا لا يعني أنك لن تستحقها ولكنها ستأتي حتمًا في يوم ما قريبًا
14. لا أحد يستطيع أن يحزنك إلا إن وافقت على ذلك
بعض الآيات القرآنية اتي تشعرك بالسعادة والرضا:

1. في الآية 130 من سورة طه (فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ)
2. سورة الضحى الآية 5 قال (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ)
3.الآية 199 من سورة الأعراف(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
4. (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ) طه:124
5.(إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) سورة يوسف الآية 90

6.( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) الآية 1 سورة الطلاق
ومن هنا نستنتج ان المال لا يشتري السعادة
السعادة سعادة الدارين وليس الدنيا فقط لدا كان سلفنا الصالح يقول اللهم ارزقنا سعادة الدنيا واللاخرة
اعرف شخصا ثريا ثراء فاحش لكن لا احد يجلس معه وشخص اخر يملك من السيارات ما لا يعد لكنه لا يستطيع السياقة لانه مريض والسائق ال هو من يتمتع بسيارته واعرف شخصا اخر اكثرهم ثراءا لكن لا يستطيع اكل اللحوم والكثير من ملدات الدنيا لشدة مرصه المزمن
واخيرا بورك فيك وفي ما انتقيتي لنا ننتضر منك كل جديد مفيد

اخوك ناصر
 
موضوع جد قيم ومهم ربي يبارك فيك على الاختيار الجيد.
سأتحدث عن جانب مرتبط بموضوع السعادة.
قرأت يوما عن مقدار السعادة أو مدة السعادة كيف أننا نشعر بالسعادة لمدة معينة ثم لا يتكرر معنا الشعور مع نفس الشيء مثال:
نسعد عندما ينجح طفلنا في المدرسة وينال نقطة ممتازة لكن الامر لا يتعدى فرحة لساعة او ممكن يوم او يومين وتزول هذه السعادة من أنفسنا. فالسؤال هل يمكننا إطالة مدة السعادة أكثر؟
اكتشفت ان طريقة فهمنا واستيعابنا وتعاملنا واستعمالنا للشيء السعيد هي من تحدد المدة الزمنية للسعادة فتطيل عمرها أو تقصّرها. فعندما نشتري مثلا هاتف من نوعية جيدة نكون سعداء جدا كتحقيق حلم ثم بعد مدة قصيرة يصبح الامر عاديا وحتى مملا يقولون ان طريقة استعمالنا له هي ما تقتل السعادة الاولى فماذا نفعل حتى نطيل سعادتنا بهاتفنا الجديد؟
أولا علينا التأني في استعمال كل مميزاته كذلك الاستمتاع بكل صفة فيه واكتشافها جيدا عدم المقارنة وإثراءه بتطبيقات تخدمنا وتعيننا فعليا ... المهم هاذا مثال بسيط يدل على أننا نحن من نقتل السعادة عندما تريد ان تدوم أكثر وعوض ان نستمتع بها بتنويع الطرق والاساليب نستهلكها في شعور سريع ونعود سريعا الى التفكير ببلوغ سعادة أخرى بينما هي متوفرة وفي أيدينا وقد ضيعنا الفرصة سريعا.
والله اعلم ربي يبارك فيك ويعطيك الصحة يجب ان نغير طبعنا في فهم معنى السعادة ونعيد حساباتنا في طريق التعامل معها واستعمالها حتى لا تغادر السعادة حياتنا سريعا.
 
السلام عليكم
السعادة كلمة صغيرة و لكن معناها كبير جدا
لكي تكون سعيدا يجب ان تجتمع الصحة و المال و راحةالبال و مع ذلك لن تكون في قمة السعادة
سؤل احدهم عن السعادة فقال لن اكون سعيدا حتى تطأ قدماي الجنة
فعلا لا سعادة دائمة في الدنيا فهي احاسيس ظرفية تاتي و تروح
شكرا لك بالتوفيق ان شاء الله
نعم معكي حق فهي كلمة صغيرة ولكن في طياتها وبين ثنايا حروفها معاني قيمة
بالطبع فالسعادة الحقيقية تكون في الاخرة حينما يجازا الصالحون بجنة تجري من تحتها الانهار
موفقة انشاء الله تقبلي احترامي
 
بسم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا على هذا الموضوع.
السعادة تؤتى من السلام النفسي
والسلام النفسي لن يكون الا بالسير على الصراط المستقيم
اذا علمنا ان كل امر فيه خير لنا ان فهمناه جيدا وفهمنا ان امر المؤمن كله خير فالشكر والصبر هما منبع السلام
شكر النعمة فأحفظ واعلم
والصبر مر سيمر خطان ان وصلنا اليهما
اصبحت الدنيا لا حيز لها في انفسنا
وان كانت اليد مشتغلة بالتحصيل فالنفس حينها تدرك ان القناعة كنز.
عندما تصاب بضائقة مالية تذكر ان الرسل والصحابة رضوان الله عليهم اشد منا بلاء
تذكر عندما بكى عمر عندما راى رسول الله قد اثر الحصير في جنبه الشريف عليه صلوات ربي وسلامه.
 
انما التقي هو السعيد انتهى
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top