الهروب من البيت

[سعد نايلي]

الهروب من البيت:
شكل جديد من السلوكات التي باتت تواجهها الاسرة الحديثة، وعجز الاولياء في كثير من الحالات عن معالجتها بحكمة. في كثير من الاحيان يكون هذا الهروب مؤقتا ونتاج خوف من العقاب او ضجرا من نمط الحياة الاسرية، واسلوب التعامل بين افرادها، ويكون باتجاه الاقارب..الجد الجدة العمة الخالة.. او منزل احد الاصدقاء.او يكون هروبا مخططا مع النية على عدم العودة، وهنا يكون الامر خطير جدا حيث يكون فيه الهارب في الغالب في حالة غضب شديد او الم نفسي ما يجعله غير قادر على التصرف بنضج وهنا قد يقع فريسة للغير من خلال الاقدام على سلوكات منخرفة ليعزز قناعته بعدم جدوى العودة الى البيت( انا فسدتها وخلاص..وين نرجع)
مخ الهدرة: "يرحم الله والديكم ابقاو قراب من كبدتكم....فالوقت جاب روحو" تقولون كيف؟: قلت: بالحب..والحوار...والدعاء.
وهذا لن يكون الا اذا كانت اسرنا ورعاية ابناءنا رقم واحد في حياتنا.

 

[أبو عاتكة]

السلام عليكم.
الاطفال حاليا وحتى الشباب تغيرت طريقة تفكيرهم عن السابق وأصبحت لهم آمال ورغبات واحتياجات وطلبات أكبر و أبعد من حدود أهلهم واذا كانت الاسرة أصلا متفرقة ويسودها القطيعة والتعنيف وانعدام الحوار الذي يحل محله الصراخ والعقاب والتهديد فان النتائج تكون وخيمة على سلوك الشاب والطفل وعلى الاسرة.
الطفل حاليا ملاحظٌ كبير ومراقبٌ شديد الانتباه لتصرفات عائلته وخطاباتهم اتجاه بعضهم واتجاهه مع توفر عدة منافذ حاليا تجعله يلجئ الى احتمالات عديدة كالانحراف وتعاطي المحرمات والهروب واللجوء الى أماكن وأشخاص بعيدا عن أسرته.
ما نفعله حاليا في أسرنا هو العقاب والتنفير والتهديد وليس التعليم والتربية و التهذيب حتى وان أخطأ الطفل هذا لا يجعله مجرم مع سبق الاصرار يوجد دوما فسحة وفرصة لتوجيهه بأسلوب ذكي ونافع.
يعطيك الصحة ربي يحفظك على اثارة هذا الموضوع الذي يهدد فعلا ترابط الاسرة واجتماعها.

 

[ليليا مرام]

السلام عليكم أخي الكريم بوركت على هذا الطرح الذي يجب ان نتطرق له في كل فترة
اتوجه مباشرة لأسباب هذا الهروب قبل التحدث عن نفسية الهارب
أرى السبب الرئيسي هو غياب الحوار العائلي وسياسة الترهيب في بيوتنا الطفل يموت الف مرة قبل أن يفتح حوار مع والده أو يطلب منه طلب أو يعترف بخطأ ما إقترفه فنجده يدفع والدته لطلب أمر ما لأن الأم معروفة بإحتوائها لأبنائها أكثر من الأب وهذا خطأ طبيب رب العائلة يجب أن يكون هو القائد لأسرته القيادة لا تعني العمل وجلب المال والأكل والنوم لا أبدا القيادة تعني أن تعرف عن حياة أولادك أن تصاحب إبنك أن تعلمه الاعتراف بكل ما يقوم به دون الخوف منك كذلك الأم نجد بعض الأمهات قاسيات جدا مع بناتهن أن تنصحي إبنتك وتقربيها منك لا يعني أبدا أن القسوة هي السبيل الوحيد لتعنيف أولادكم وبناتكم
عندما تكون هناك لغة حوار بين الوالدان والأبناء سوف تختفي هذه الظاهرة تماما
شكرا لك أخي الفاضل