هل أنت على قيد الحياة أم على قيد الموت؟

سيزانو sizano

:: عضو مُشارك ::
إنضم
26 جانفي 2019
المشاركات
245
نقاط التفاعل
447
النقاط
13
محل الإقامة
الجزائر العاصمة
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


104154

وأنا أمشي ضائعا وسط الزحام،
والناس يذهبون ويجيئون، تساءلت في شيء من الألم: "هل يمكن أن يكون دور الانسان -خليفة هذه الأرض- أن يعيش وهو يجري خلف وهم ما؟
هل يمكن أن يكون دوره ارتكاب الجرائم؟ القسوة؟ الخطف؟ الحقد؟
أو أن لا يكون له من رغائب الحياة سوى أن يعيش قصة حب فيتألم ويكتب شعرا أو يشرب خمرا أو يلتقم جمرا؟
أو أن يرتكب طيلة حياته الخطايا والمعاصي؟
هل دوره أن يكون سكيرا يعاقر حبيبته قنينة الخمر ليل نهار؟
هل يكون دوره مطاردة المومسات؟ هل دوره أن يكون فتنة لناس ثراء أو سلطة أو جمالا؟ هل دور الإنسان أن يكون نجما مشهورا رياضيّا أو كاتبا أو رجل أعمال، ويكون غنيا محبوبا، مهما كان سبب ذلك الحب؟؟
هل دور الإنسان أن يعمل ويتعب وينام حتى يموت؟
أيمكن أن يكون الإنسان وقفة أمام المرآة ورشّة عطر وهندام أنيق ولباقة وحسن حديث؟
أيعقل أن يكون هذا هو هدفنا؟

أنت والروح فيك في هذا الجسد، ماذا تريد ما دمت على ظهر الأرض؟؟؟

ماذا تريد؟
فهل أنت على قيد الحياة أم على قيد الموت؟
هل أنت مجرد شبح سوف يعيش كالخيال ويمضي، أم أنّك روح من أجل أنتفعل شيئا مهما عظيما كبيرا مختلفا جميلا بديعا؟

أيعقل أن نقلق لأن فتاة رفضتنا أو أننا لا نملك سيارة أو أننا لا نرتدي الغالي الثمين؟ هل هذا هو دورنا أن نعيش لنعيش؟؟؟

أخوكم: سيزانو.س/خ
 
وأنا أمشي ضائعا وسط الزحام، والناس يذهبون ويجيئون، تساءلت في شيء من الألم: "هل يمكن أن يكون دور الانسان -خليفة هذه الأرض- أن يكون دوره أن يعيش وهو يجري خلف وهم ما؟ هل يمكن أن يكون دوره ارتكاب الجرائم؟ القسوة؟ الخطف؟ الحقد؟ أو أن لا يكون له من رغائب الحياة سوى أن يعيش قصة حب فيتألم ويكتب شعرا أو يشرب خمرا أو يلتقم جمرا؟ أو أن يرتكب طيلة حياته الخطايا والمعاصي؟ هل دوره أن يكون سكيرا يعاقر حبيبته قنينة الخمر ليل نهار؟ هل يكون دوره مطاردة المومسات؟ هل دوره أن يكون فتنة لناس ثراء أو سلطة أو جمالا؟ هل دور الإنسان أن يكون نجما مشهورا رياضيّا أو كاتبا أو رجل أعمال، ويكون غنيا محبوبا، مهما كان سبب ذلك الحب؟؟ هل دور الإنسان أن يعمل ويتعب وينام حتى يموت؟ أيمكن أن يكون الإنسان وقفة أمام المرآة ورشّة عطر وهندام أنيق ولباقة وحسن حديث؟ أيعقل أن يكون هذا هو هدفنا؟ أنت والروح فيك في هذا الجسد، ماذا تريد ما دمت على ظهر الأرض؟؟؟ ماذا تريد؟ فهل أنت على قيد الحياة أم على قيد الموت؟ هل أنت مجرد شبح سوف يعيش كالخيال ويمضي، أم أنّك روح من أجل أنتفعل شيئا مهما عظيما كبيرا مختلفا جميلا بديعا؟ أيعقل أن نقلق لأن فتاة رفضتنا أو أننا لا نملك سيارة أو أننا لا نرتدي الغالي الثمين؟ هل هذا هو دورنا أن نعيش لنعيش؟؟؟

أخوكم: سيزانو.س/خ
صدقت أخي,,
أولا أشكرك على طرح هدا الموضوع (ومن يفهمه فله مغزى ومعنى كبير جدااا) .. وحقيقة ومن وجهة نظري:

==================فيجب أن يكووون للإنسان هدف يعيش من أجله (وأقصد هدف سامي +أكبر من أي شئ في هاته الدنيا)....... اما الأمووور الأخرى فهي "تافهة" ويمكن تحقيقها كااااااااملة -ادا اردت وقررت!!!! أما الهدف السامي فهو الفوز العظيم من عظمة الله إن تمكنت منه ووفقك الله اليه ==================================================


خالص تحياتي,, احترامي وتقديري اخي الكريم


السلام عليكم
 
شكرا أيها الفتى الذهبي
Golden Man
في الحقيقة الجواب وجدته في تذييلك "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ".. لكن هل الناس يؤمنون حقّا بذالك، أم أنهم خلف شياطينهم يجرون ناسين الهدف الأول والأخير، أن نعبد الله تعالى أولا وأن نحب الناس وأن نسعد الناس وأن نحاول قدر الامكان والاستطاعة بلوغ الملائكيّة، وإن كان لا يجب أن ننسى نصيبنا من الدنيا، وهديتنا الكبرى في الآخرة حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر....
 
اخي الكريم اناارى ان الله خلقنا وحدد هدفنا الا وهو الفوز برضاه وجنات الفردوس وامام الانسان طريقان الاول ان يتبع هواه فتصبح هدفه الانتقام الخمور ووووو اما الطريق الثاني فهو اتباع كلام الله عز وجل وسنة نبينا الحبيب فتصبح اهدافه سامية معادلة سهل حلها تقبل مروري
 
يميل الانسان الى ماذكرته
عندما يحيد عن سبب وجوده
ارايت لو ان انسان في مهمة رسمية
خلفها مصلحة دنيوية اتراه
يلهو ويتناسى ما هو مهتم به حد النخاع!!
فإن نسى فهو مستهتر غافل
ونحن نتناسى سبب الوجود وهو عبادة
من استخلفنا في هذه الارض سبحانه جل وتعالى
انشغلنا بما اعد لنا على ما يجب ان نعد له العدة
نسال الله حسن الختام و نسأله الهداية والتوفيق.
 
شكرا أيها الفتى الذهبي
Golden Man
في الحقيقة الجواب وجدته في تذييلك "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ".. لكن هل الناس يؤمنون حقّا بذالك، أم أنهم خلف شياطينهم يجرون ناسين الهدف الأول والأخير، أن نعبد الله تعالى أولا وأن نحب الناس وأن نسعد الناس وأن نحاول قدر الامكان والاستطاعة بلوغ الملائكيّة، وإن كان لا يجب أن ننسى نصيبنا من الدنيا، وهديتنا الكبرى في الآخرة حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر....
يا رجل هل أنت من المريخ هههههه (لقد أخجلتني والله) +شكرااا على اطرائك.. فطانتك وانتباهك والاكثر دقتك!!

وصدقت كل الصدق فيما قلته أخي العزيز (بارك الله فيك ولَكَ وجعلك من أهل الفردوس الأعلى)


يشرفني معرفتك,, نقاشك وان نتعلم من بعض.


خالص تحياتي.. احترامي وتقديري اخي الفاضل. :love:(y)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله كأنّ موضوعك جاء في وقته المناسب، كثيرا ما يصيبني الإحباط وأنا أفكّر في هذا الأمر، وحتى أتكلم بشكل أوضح تغيضني عمري.
تغيضني أنك نتا وإنسان خلاف عطاكم ربي نفس الجسم ونفس المؤهلات وأحيانا نتا تكون عندك مؤهلات أحسن، وتلقاه هو معروف في الأرض وفي السماء بينما أنت مادرت والو يشهد عليك، أنا بصراحة بعيدا عن عبادة الله عز وجل لأنو أمر مفروغ منو، يعني خُلقنا لعبادة الله عز وجل ولطاعته واتباع أوامره، لكن أين الأثر؟ أنا نهتم بهاد النقطة بزاف، علاقتك بربي راهي بينك وبينو، لكن ماذا عن علاقتك بالبشر؟
لما تلقى كاتب مشهور خلا وراه كتب دينية ومقالات الناس تقراها تتعض أو تستفيد أو تكتسب علم ما، فتدعي لصاحب هذا الكتاب، وبالتالي حتى الإنسان هذا وقد انقطع عمله تلقى الدعاء والأجر يلحقوه حتى لقبرو، وليس شرط الكاتب فقط، الدعاة والمعلم وغيرهم من الناس الذين إضافة لعبادتهم لخالقهم واتباع أوامره، كسبوا كذلك محبّة الناس، وساعدوا في ترقية هذا المجتمع وإفادة الناس.
على هادي الإنسان لازم يخمم ماعطاناش ربي عقل وجسم باه نحصرو المؤهلات لي عندنا في دراسة ثم جامعة ثم عمل ثم زواج ثم انتهى الأمر، تلقى خط النهاية لدى الإنسان هو الزواج وخلاص، من المفروض من تم تبدا الخدمة تاع الصح خاطر عندك شخص وسند يساعدك على العمل بشكل أكبر، يقدر كل زوج وزوجتو يديرو زيارات يومية للمستشفيات ويفرحو الأطفال المرضى، يقدرو يزورو اليتامى يقدرو يتشاركو في كتابة كتاب يفيدو بيه المجتمع، بدلا من جلسات القيل والقال.
تغيضني أنو كبشر متساويين في العقل وفي كلشي، وشخص يخدم رجل آلي والآخر قاعد في قهوة يتكيف، وهنا طبعا دون ذكر واجباتنا الدينية من صلاة وحفظ القرآن وقيام وصيام والمعاملة بالحسنى ووو لأنها فرض وأمر مفروغ منو.
أعلم أنني خرجت عن الموضوع، ولكن موضوعك لامس شيئا بداخلي فأردت التعبير عنه، بارك الله فيك.
 
[سلام يا لؤلؤة قسنطينة
[فعلا لو أنك كنت أنت وآخر ولكما نفس الفكرة فإنهم قد يختارونه هو لا أنت وهنا يصحو الألم]
الناس لا ينظرون أبدا للعبقرية أو الابداع أو الخير... لا أبدا بل للجسم والاسم ومن تكون بين الناس؟ أول شيء يسألني عنه البعض: هل لك سيارة؟؟؟؟ هل أنت متزوج؟ وتتوقف هنا الحياة..
الناس لا يحبون بعضهم البعض... لقدمرّ أحدهم بنا وكان ينتعل حذاء وهنداما مبهجا، فقال أحدهم: انظر إليه كان من المفروض أن ألبس أنا ما يلبس... فأنا أجمل منه.. أنا رياضي ورشيق..
الناس لا يزرعون وردة للآخرين، بل يقطفون الورد لكي لا يشمه أحد غيرهم.. هم وبعدهم الطوفان..
أفكارك مهما كانت مدهشة، فأول سؤال يطرح عليك من تكونين؟
لكن لا بد مع ذالك أن نعيش وأن نكون كما أردنا الله تعالى أن نكون لا بد أن نقول للجميع نجن هنا.. نحن على قيد الحياة وسوف نمر ونعما ونقدم ولن نموت حتّى نكمل هذفنا ولو كره المبطلون...
 
السلام عليكم
صحيح على المرء أن يقف وقفة تأمل ومحاسبة لنفسك لابد أن يفهم ويعي ماهو المراد منه في هذه الحياة والغاية التي خلق من اجله ولايببق فقط يتعب من اجل هذا الجسم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله كأنّ موضوعك جاء في وقته المناسب، كثيرا ما يصيبني الإحباط وأنا أفكّر في هذا الأمر، وحتى أتكلم بشكل أوضح تغيضني عمري.
تغيضني أنك نتا وإنسان خلاف عطاكم ربي نفس الجسم ونفس المؤهلات وأحيانا نتا تكون عندك مؤهلات أحسن، وتلقاه هو معروف في الأرض وفي السماء بينما أنت مادرت والو يشهد عليك، أنا بصراحة بعيدا عن عبادة الله عز وجل لأنو أمر مفروغ منو، يعني خُلقنا لعبادة الله عز وجل ولطاعته واتباع أوامره، لكن أين الأثر؟ أنا نهتم بهاد النقطة بزاف، علاقتك بربي راهي بينك وبينو، لكن ماذا عن علاقتك بالبشر؟
لما تلقى كاتب مشهور خلا وراه كتب دينية ومقالات الناس تقراها تتعض أو تستفيد أو تكتسب علم ما، فتدعي لصاحب هذا الكتاب، وبالتالي حتى الإنسان هذا وقد انقطع عمله تلقى الدعاء والأجر يلحقوه حتى لقبرو، وليس شرط الكاتب فقط، الدعاة والمعلم وغيرهم من الناس الذين إضافة لعبادتهم لخالقهم واتباع أوامره، كسبوا كذلك محبّة الناس، وساعدوا في ترقية هذا المجتمع وإفادة الناس.
على هادي الإنسان لازم يخمم ماعطاناش ربي عقل وجسم باه نحصرو المؤهلات لي عندنا في دراسة ثم جامعة ثم عمل ثم زواج ثم انتهى الأمر، تلقى خط النهاية لدى الإنسان هو الزواج وخلاص، من المفروض من تم تبدا الخدمة تاع الصح خاطر عندك شخص وسند يساعدك على العمل بشكل أكبر، يقدر كل زوج وزوجتو يديرو زيارات يومية للمستشفيات ويفرحو الأطفال المرضى، يقدرو يزورو اليتامى يقدرو يتشاركو في كتابة كتاب يفيدو بيه المجتمع، بدلا من جلسات القيل والقال.
تغيضني أنو كبشر متساويين في العقل وفي كلشي، وشخص يخدم رجل آلي والآخر قاعد في قهوة يتكيف، وهنا طبعا دون ذكر واجباتنا الدينية من صلاة وحفظ القرآن وقيام وصيام والمعاملة بالحسنى ووو لأنها فرض وأمر مفروغ منو.
أعلم أنني خرجت عن الموضوع، ولكن موضوعك لامس شيئا بداخلي فأردت التعبير عنه، بارك الله فيك.
أَحسَنْتِ يَــــــــا @لؤلؤة قسنطينة
باركَ اللهُ فيكِ ولكِ (إنّكِ تحدثتي عن الموضوع من زاوية رااائعة فعلا).
وفقك الله إلى كل ما يُحبّه ويرضاه اختي .


خالص تحياتي احترامي وتقديري.✔
 
[سلام يا لؤلؤة قسنطينة
[فعلا لو أنك كنت أنت وآخر ولكما نفس الفكرة فإنهم قد يختارونه هو لا أنت وهنا يصحو الألم]
الناس لا ينظرون أبدا للعبقرية أو الابداع أو الخير... لا أبدا بل للجسم والاسم ومن تكون بين الناس؟ أول شيء يسألني عنه البعض: هل لك سيارة؟؟؟؟ هل أنت متزوج؟ وتتوقف هنا الحياة..
الناس لا يحبون بعضهم البعض... لقدمرّ أحدهم بنا وكان ينتعل حذاء وهنداما مبهجا، فقال أحدهم: انظر إليه كان من المفروض أن ألبس أنا ما يلبس... فأنا أجمل منه.. أنا رياضي ورشيق..
الناس لا يزرعون وردة للآخرين، بل يقطفون الورد لكي لا يشمه أحد غيرهم.. هم وبعدهم الطوفان..
أفكارك مهما كانت مدهشة، فأول سؤال يطرح عليك من تكونين؟
لكن لا بد مع ذالك أن نعيش وأن نكون كما أردنا الله تعالى أن نكون لا بد أن نقول للجميع نجن هنا.. نحن على قيد الحياة وسوف نمر ونعما ونقدم ولن نموت حتّى نكمل هذفنا ولو كره المبطلون...
صَدَقْتَ يَا أَخِي (صَدَقْتَ واَللّهِ),,
للأسف الكثيرررررر من الناس اصبحون ينظرووون الى ++المظهر على حساب الجوهر++ وأقسم بـ الله إنهم لا خاسرون لا محاااالة
(وتبدا خسارتهم من الحاااق الضّرر بأنفسهم قبل غيرهم ..!! وما =نتائج الطلاق السنوية التي نراها في الجزائر**** سنويا...وكمثال فقط// والتي فاقت 64ألف حالة طلاق في السنة الماضية........ لخير دليل "على دفع هؤلاء للثمن الباهض" _____ وللأسف الشديد.(وهاته نظرة من زاوية أخرى).

ندعـو الله أن يوفقنا الى ما يحبه ويرضاه (هدا ما يمكننا قوله)

والصلاة على النبي.

والسلام عليكم
 
شكرا أيها الفتى الذهبي
Golden Man
في الحقيقة الجواب وجدته في تذييلك "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ".. لكن هل الناس يؤمنون حقّا بذالك، أم أنهم خلف شياطينهم يجرون ناسين الهدف الأول والأخير، أن نعبد الله تعالى أولا وأن نحب الناس وأن نسعد الناس وأن نحاول قدر الامكان والاستطاعة بلوغ الملائكيّة، وإن كان لا يجب أن ننسى نصيبنا من الدنيا، وهديتنا الكبرى في الآخرة حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر....
تصحيح فقط، حين يكون الانسان مؤمنا كما امر الله والرسول حينها يكون في مقام اعلى من الملائكة
فالملائكة مسيرون ولا ارادة لهم فهم يعبدون الله عز وجل كما كل الاشياء طوعا اما الانسان ففضله الله على خلقه اجمعين بالعقل والارادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله كأنّ موضوعك جاء في وقته المناسب، كثيرا ما يصيبني الإحباط وأنا أفكّر في هذا الأمر، وحتى أتكلم بشكل أوضح تغيضني عمري.
تغيضني أنك نتا وإنسان خلاف عطاكم ربي نفس الجسم ونفس المؤهلات وأحيانا نتا تكون عندك مؤهلات أحسن، وتلقاه هو معروف في الأرض وفي السماء بينما أنت مادرت والو يشهد عليك، أنا بصراحة بعيدا عن عبادة الله عز وجل لأنو أمر مفروغ منو، يعني خُلقنا لعبادة الله عز وجل ولطاعته واتباع أوامره، لكن أين الأثر؟ أنا نهتم بهاد النقطة بزاف، علاقتك بربي راهي بينك وبينو، لكن ماذا عن علاقتك بالبشر؟
لما تلقى كاتب مشهور خلا وراه كتب دينية ومقالات الناس تقراها تتعض أو تستفيد أو تكتسب علم ما، فتدعي لصاحب هذا الكتاب، وبالتالي حتى الإنسان هذا وقد انقطع عمله تلقى الدعاء والأجر يلحقوه حتى لقبرو، وليس شرط الكاتب فقط، الدعاة والمعلم وغيرهم من الناس الذين إضافة لعبادتهم لخالقهم واتباع أوامره، كسبوا كذلك محبّة الناس، وساعدوا في ترقية هذا المجتمع وإفادة الناس.
على هادي الإنسان لازم يخمم ماعطاناش ربي عقل وجسم باه نحصرو المؤهلات لي عندنا في دراسة ثم جامعة ثم عمل ثم زواج ثم انتهى الأمر، تلقى خط النهاية لدى الإنسان هو الزواج وخلاص، من المفروض من تم تبدا الخدمة تاع الصح خاطر عندك شخص وسند يساعدك على العمل بشكل أكبر، يقدر كل زوج وزوجتو يديرو زيارات يومية للمستشفيات ويفرحو الأطفال المرضى، يقدرو يزورو اليتامى يقدرو يتشاركو في كتابة كتاب يفيدو بيه المجتمع، بدلا من جلسات القيل والقال.
تغيضني أنو كبشر متساويين في العقل وفي كلشي، وشخص يخدم رجل آلي والآخر قاعد في قهوة يتكيف، وهنا طبعا دون ذكر واجباتنا الدينية من صلاة وحفظ القرآن وقيام وصيام والمعاملة بالحسنى ووو لأنها فرض وأمر مفروغ منو.
أعلم أنني خرجت عن الموضوع، ولكن موضوعك لامس شيئا بداخلي فأردت التعبير عنه، بارك الله فيك.

بارك الله فيك وجزاك كل خير غاليتي لؤلؤة وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
يجب ان يكون اي عمل مهما كان لله عز وجل حتى الاكل والشرب والنوم وووووووو كلها يجب ان تكون عبادات لله عز وجل
لكن للاسف اين نحن ومن ذلك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله لا قوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
اسال الله ان يبارك لك في دينك وعرضك ومالك ودنياك ويرزقك بما تحب في ما يحب ويرضى لك


يجب ان يكون كل عمل لله مهما كان
ولقد وجدت الاجابة بنفسك ماشاء الله لا قوة الا بالله عليك، وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون

والعبادة ليست الصلاة والصوم فقط، بل كل شيء في الحياة مهما كان

الحكمة من خلق البشر

الحمد لله
أولاً :
من عظيم صفات الله تعالى " الحكمة " ، ومن أعظم أسمائه تعالى " الحكيم " ، وينبغي أن يُعلم أنه ما خلق شيئاً عبثاً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وإنما يخلق لِحِكَمٍ بالغة عظيمة ، ومصالح راجحة عميمة ، عَلِمَها من عَلِمها ، وجَهِلها من جهلها ، وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم ، فبيَّن أنه لم يخلق البشر عبثاً ، ولم يخلق السموات والأرض عبثاً ، فقال تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ . فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) المؤمنون/115،116 ، وقال سبحانه وتعالى : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ ) الأنبياء/16 ، وقال عز وجل : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) الدخان/38 ، 39 ، ويقول سبحانه وتعالى : ( حم . تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ ) الأحقاف/1 – 3 .
وكما أن ثبوت الحكمة في خلق البشر ثابت من ناحية الشرع , فهو ثابت – أيضاً - من ناحية العقل ، فلا يمكن لعاقل إلا أن يسلِّم أنه قد خلقت الأشياء لحكَمٍ ، والإنسان العاقل ينزه نفسه عن فعل أشياء في حياته دون حكمة ، فكيف بالله تعالى أحكم الحاكمين ؟!
ولذا أثبت المؤمنون العقلاء الحكمة لله تعالى في خلقه ، ونفاها الكفار ، قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) آل عمران/190 ، 191 ، وقال تعالى – في بيان موقف الكفار من حكمة خلقه - : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) ص/27 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
" يخبر تعالى عن تمام حكمته في خلقه السموات والأرض ، وأنه لم يخلقهما باطلاً ، أي : عبثاً ولعباً ، من غير فائدة ولا مصلحة .
( ذلك ظن الذين كفروا ) بربهم ، حيث ظنوا ما لا يليق بجلاله .
( فويل للذين كفروا من النار ) فإنها التي تأخذ الحق منهم ، وتبلغ منهم كل مبلغ ، وإنما خلق الله السموات والأرض بالحق وللحق ، فخلقهما ليعلم العباد كمال علمه وقدرته ، وسعة سلطانه ، وأنه تعالى وحده المعبود ، دون من لم يخلق مثقال ذرة من السموات والأرض ، وأن البعث حق ، وسيفصل الله بين أهل الخير والشر ، ولا يظن الجاهل بحكمة الله ، أن يسوي الله بينهما في حكمه ، ولهذا قال : ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) هذا غير لائق بحِكمَتنا وحُكْمنا " انتهى .
" تفسير السعدي " ( ص 712 ) .

ثانياً :
ولم يخلق الله تعالى الإنسان ليأكل ويشرب ويتكاثر ، فيكون بذلك كالبهائم ، وقد كرَّم الله تعالى الإنسان ، وفضَّله على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ، ولكن أبى أكثر الناس إلا كفوراً فجهلوا أو جحدوا الحكمة الحقيقية من خلقهم ، وصار كل هَمِّهِم التمتع بشهوات الدنيا , وحياة هؤلاء كحياة البهائم , بل هم أضل ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ) محمد/12 ، وقال تعالى : ( ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) الحجر/3 , وقال تعالى : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) الأعراف/179 . ومن المعلوم عند عقلاء الناس أن الذي يصنع الشيء هو أدرى بالحكمة منه من غيره ، ولله المثل الأعلى فإنه هو الذي خلق البشر ، وهو أعلم بالحكمة من خلقه للناس ، وهذا لا يجادل فيه أحد في أمور الدنيا ، ثم إن الناس كلهم يجزمون أن أعضاءهم خُلقت لحكمة ، فهذه العين للنظر ، وهذه الأذن للسمع ، وهكذا ، أفيُعقل أن تكون أعضاؤه مخلوقةً لحكمة ، ويكون هو بذاته مخلوقاً عبثاً ؟! أو أنه لا يرضى أن يستجيب لمن خلقه عندما يخبره بالحكمة من خلقه ؟!

ثالثاً :
وقد بيَّن الله تعالى أنه خلق السموات والأرض ، والحياة والموت للابتلاء والاختبار ، ليبتلي الناس , مَنْ يطيعه ليثيبه ، ومَنْ يعصيه ليعاقبه ، قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ) هود/ 7 ، وقال عز وجل : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك/ 2 .
وبهذا الابتلاء تظهر آثار أسماء الله تعالى وصفاته ، مثل اسم الله تعالى " الرحمن " ، و " الغفور " و " الحكيم " و " التوَّاب " و " الرحيم " وغيرها من أسمائه الحسنى .
ومن أعظم الأوامر التي خلق الله البشر من أجلها – وهو من أعظم الابتلاءات - : الأمر بتوحيده عز وجل وعبادته وحده لا شريك له ، وقد نصَّ الله تعالى على هذه الحكمة في خلق البشر فقال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/56 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : إلا ليعبدون ، أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً ، وهذا اختيار ابن جرير ، وقال ابن جريج : إلا ليعرفون ، وقال الربيع بن أنس : إلا ليعبدون ، أي : إلا للعبادة " انتهى .
" تفسير ابن كثير " ( 4 / 239 ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
" فالله تعالى خلق الخلق لعبادته ، ومعرفته بأسمائه وصفاته ، وأمرهم بذلك ، فمن انقاد ، وأدى ما أمر به ، فهو من المفلحين ، ومن أعرض عن ذلك ، فأولئك هم الخاسرون ، ولا بد أن يجمعهم في دار ، يجازيهم فيها على ما أمرهم به ونهاهم ، ولهذا ذكر الله تكذيب المشركين بالجزاء ، فقال : ( ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ) أي : ولئن قلتَ لهؤلاء ، وأخبرتهم بالبعث بعد الموت ، لم يصدقوك ، بل كذبوك أشد التكذيب ، وقدحوا فيما جئت به ، وقالوا : ( إن هذا إلا سحر مبين ) ألا وهو الحق المبين " انتهى .
" تفسير السعدي " ( ص 333 ) .
والله أعلم .

المصدر: الحكمة مِن خَلْق البشر - الإسلام سؤال وجواب

تم الختم

في انتظار المزيد من مواضيعك الجميلة والمفيذة
ارجو تقبل مروري
تحياتي احترامي وتقديرري لشخصكم الكريم الطيب

في امان الله وحفظه
 
مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون
 
مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُون
نسال الله العفو والعافية والسلامة لنا ولكل المسلمين من ذلك
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله لا قوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
اسال الله ان يبارك لك في دينك وعرضك ومالك ودنياك ويرزقك بما تحب في ما يحب ويرضى لك


يجب ان يكون كل عمل لله مهما كان
ولقد وجدت الاجابة بنفسك ماشاء الله لا قوة الا بالله عليك، وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون

والعبادة ليست الصلاة والصوم فقط، بل كل شيء في الحياة مهما كان

الحكمة من خلق البشر

الحمد لله
أولاً :
من عظيم صفات الله تعالى " الحكمة " ، ومن أعظم أسمائه تعالى " الحكيم " ، وينبغي أن يُعلم أنه ما خلق شيئاً عبثاً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وإنما يخلق لِحِكَمٍ بالغة عظيمة ، ومصالح راجحة عميمة ، عَلِمَها من عَلِمها ، وجَهِلها من جهلها ، وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم ، فبيَّن أنه لم يخلق البشر عبثاً ، ولم يخلق السموات والأرض عبثاً ، فقال تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ . فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) المؤمنون/115،116 ، وقال سبحانه وتعالى : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ ) الأنبياء/16 ، وقال عز وجل : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) الدخان/38 ، 39 ، ويقول سبحانه وتعالى : ( حم . تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ ) الأحقاف/1 – 3 .
وكما أن ثبوت الحكمة في خلق البشر ثابت من ناحية الشرع , فهو ثابت – أيضاً - من ناحية العقل ، فلا يمكن لعاقل إلا أن يسلِّم أنه قد خلقت الأشياء لحكَمٍ ، والإنسان العاقل ينزه نفسه عن فعل أشياء في حياته دون حكمة ، فكيف بالله تعالى أحكم الحاكمين ؟!
ولذا أثبت المؤمنون العقلاء الحكمة لله تعالى في خلقه ، ونفاها الكفار ، قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) آل عمران/190 ، 191 ، وقال تعالى – في بيان موقف الكفار من حكمة خلقه - : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) ص/27 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
" يخبر تعالى عن تمام حكمته في خلقه السموات والأرض ، وأنه لم يخلقهما باطلاً ، أي : عبثاً ولعباً ، من غير فائدة ولا مصلحة .
( ذلك ظن الذين كفروا ) بربهم ، حيث ظنوا ما لا يليق بجلاله .
( فويل للذين كفروا من النار ) فإنها التي تأخذ الحق منهم ، وتبلغ منهم كل مبلغ ، وإنما خلق الله السموات والأرض بالحق وللحق ، فخلقهما ليعلم العباد كمال علمه وقدرته ، وسعة سلطانه ، وأنه تعالى وحده المعبود ، دون من لم يخلق مثقال ذرة من السموات والأرض ، وأن البعث حق ، وسيفصل الله بين أهل الخير والشر ، ولا يظن الجاهل بحكمة الله ، أن يسوي الله بينهما في حكمه ، ولهذا قال : ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) هذا غير لائق بحِكمَتنا وحُكْمنا " انتهى .
" تفسير السعدي " ( ص 712 ) .

ثانياً :
ولم يخلق الله تعالى الإنسان ليأكل ويشرب ويتكاثر ، فيكون بذلك كالبهائم ، وقد كرَّم الله تعالى الإنسان ، وفضَّله على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ، ولكن أبى أكثر الناس إلا كفوراً فجهلوا أو جحدوا الحكمة الحقيقية من خلقهم ، وصار كل هَمِّهِم التمتع بشهوات الدنيا , وحياة هؤلاء كحياة البهائم , بل هم أضل ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ) محمد/12 ، وقال تعالى : ( ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) الحجر/3 , وقال تعالى : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) الأعراف/179 . ومن المعلوم عند عقلاء الناس أن الذي يصنع الشيء هو أدرى بالحكمة منه من غيره ، ولله المثل الأعلى فإنه هو الذي خلق البشر ، وهو أعلم بالحكمة من خلقه للناس ، وهذا لا يجادل فيه أحد في أمور الدنيا ، ثم إن الناس كلهم يجزمون أن أعضاءهم خُلقت لحكمة ، فهذه العين للنظر ، وهذه الأذن للسمع ، وهكذا ، أفيُعقل أن تكون أعضاؤه مخلوقةً لحكمة ، ويكون هو بذاته مخلوقاً عبثاً ؟! أو أنه لا يرضى أن يستجيب لمن خلقه عندما يخبره بالحكمة من خلقه ؟!

ثالثاً :
وقد بيَّن الله تعالى أنه خلق السموات والأرض ، والحياة والموت للابتلاء والاختبار ، ليبتلي الناس , مَنْ يطيعه ليثيبه ، ومَنْ يعصيه ليعاقبه ، قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ ) هود/ 7 ، وقال عز وجل : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) الملك/ 2 .
وبهذا الابتلاء تظهر آثار أسماء الله تعالى وصفاته ، مثل اسم الله تعالى " الرحمن " ، و " الغفور " و " الحكيم " و " التوَّاب " و " الرحيم " وغيرها من أسمائه الحسنى .
ومن أعظم الأوامر التي خلق الله البشر من أجلها – وهو من أعظم الابتلاءات - : الأمر بتوحيده عز وجل وعبادته وحده لا شريك له ، وقد نصَّ الله تعالى على هذه الحكمة في خلق البشر فقال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/56 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : إلا ليعبدون ، أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً ، وهذا اختيار ابن جرير ، وقال ابن جريج : إلا ليعرفون ، وقال الربيع بن أنس : إلا ليعبدون ، أي : إلا للعبادة " انتهى .
" تفسير ابن كثير " ( 4 / 239 ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
" فالله تعالى خلق الخلق لعبادته ، ومعرفته بأسمائه وصفاته ، وأمرهم بذلك ، فمن انقاد ، وأدى ما أمر به ، فهو من المفلحين ، ومن أعرض عن ذلك ، فأولئك هم الخاسرون ، ولا بد أن يجمعهم في دار ، يجازيهم فيها على ما أمرهم به ونهاهم ، ولهذا ذكر الله تكذيب المشركين بالجزاء ، فقال : ( ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ) أي : ولئن قلتَ لهؤلاء ، وأخبرتهم بالبعث بعد الموت ، لم يصدقوك ، بل كذبوك أشد التكذيب ، وقدحوا فيما جئت به ، وقالوا : ( إن هذا إلا سحر مبين ) ألا وهو الحق المبين " انتهى .
" تفسير السعدي " ( ص 333 ) .
والله أعلم .

المصدر: الحكمة مِن خَلْق البشر - الإسلام سؤال وجواب

تم الختم

في انتظار المزيد من مواضيعك الجميلة والمفيذة
ارجو تقبل مروري
تحياتي احترامي وتقديرري لشخصكم الكريم الطيب

في امان الله وحفظه
//..أَحسَنتِ أختي..//

تدخّلُكِ موفق ..............وزااااااااد الموضوع جمالٌ على جمـال.


شكرََا لكِ

(يُسعدنا مرّة على مرّة........ تَدخّل الحَلازين ورؤوس الخرسانة المُسلّحَـة بهكدا +رقــــــــي)

خالص تحياتي, احترامي وتقديري لشخصكم الكريم

استودِعُم الله ✔
 
//..أَحسَنتِ أختي..//

تدخّلُكِ موفق ..............وزااااااااد الموضوع جمالٌ على جمـال.


شكرََا لكِ

(يُسعدنا مرّة على مرّة........ تَدخّل الحَلازين ورؤوس الخرسانة المُسلّحَـة بهكدا +رقــــــــي)

خالص تحياتي, احترامي وتقديري لشخصكم الكريم

استودِعُم الله ✔
احسن الله اليك
الحمد لله الذي وفقني لذلك، الجمال جمال قلوبكم وارواحكم لذا ترون الامور هكذا
لا شكر على واجب باذن الله، كل الشكر لك ولكلامك الطيب الذي يشرفني واتمنى اني عند حسنه باذن الله
الله يدوم فرحكم ويملا كل ايامكم فرح وسرور، انتم كل الرقي والله
الله يحيي اصلكم يارب، رفع الله قدركم وحرم جسدكم واجسد اهلكم عن النار اللهم امين يارب
بارك الله فيك وجزاك كل خير للكلام الطيب وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
في امان الله وحفظه
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top