قصص الصالحين متجدد

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جانفي 2015
المشاركات
8,423
نقاط التفاعل
11,668
النقاط
1,106
محل الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
  • يوسُفُ بن أسباط
في تُركيا في أنطاكيا عاش العابد الزاهد الحكيم يوسُف بن أسباط
وكان ليوسف مواقف ذكرتها كتب السيَّر وتناقلتها الأجيال من بعده
وكان ذات مرة في مجلس علمٍ لشيخه فقال له : ياشيخ أريد أن أخبرك أمراً وأرو أن تكون مساعداً ليَّ فيه
فقال له شيخه : أسأل الله أن يلهمني حلاً لذلك الأمر
فقال له : إنني أستيقظ في كوابيس وأكون متعرق الجبن وأكون خائفاً
فقال له الشيخ : هل تخاف من الله يايوسُف ؟

قال يوسف : أخاف منه سبحانه وتعالى
وقال الشيخ : تذكر كل هذا طوال الوقت ومن خاف الله خاف منه كل شيء
فقال يوسف : شكراً لك ياشيخنا فقد أراحتني تلك الكلمات والعبارات
وهكذا تغير حالَ يوسف

وكان يصلي قيامَ الليل ويدعو وإذ بسارقٍ معه سيف يريد أن يقول له أين المال الذي عندك
فقال يوسف : إنني لا املك المال ولست خائفاً منك بل عليك خائف
فقال له السارق : أين مالُكَ ياهذا
فقال له : أنا ذاهبٌ لأصلي الفجر والمنزل أمامك ففتشه وأنصحُكَ بعدم إتعاب نفسك بالتفتيش ومن حسن الحظ أن زوجتي عند اهلها اليوم وإلا كان الناس قد أتوا إلي ومسكوك وقتلوك
وأنصحك أيضاً أن تبحث عمل شريف بدلٌ من أن تسرق بيوت الناس
وكان يوسف محبوباً بين الناس يرونه عاقلاً متواضعاً
وكان يقول : التواضع أن لاترى أحداً وإلا رأيت فضلاً له عليك

وظل يوسف مثالاً لسلوكه وهو يقول كما يفعل ولافرق بينها
وكان من أكبر الزُهَّاد والعُبَّاد وظلَّ مشغولاً بعبادته وتقربه إلى الله وحتى توفي بعد أن ترك وراءه سيرة عطرة وراءه وصار قدوة للآخرين
فرحمه الله رحمة واسعة
 
قصة محمد بن قيس مع صاحبه:

زار محمد بن قيس صاحب له وأخ في الله في أحد المساجد، فلما وصل عنده وجده يصل قبل الفجر، فذهب محمد بن قيس لزاوية أخرى من زوايا المسجد وظل يصل حتى الفجر، ثم أهنى صلاته قبل الفجر وذهب لمسجده حيث كان إماما لأحد المساجد الأخرى، فلما اذن الفجر ذهب أحد الاشخاص الموجودين في المسجد إلى صاحب محمد بن قيس وقال له، لقد جاء صاحبك يسأل عنك فلما وجدك تصل ذهب لأحد زوايا المسجد وأخذ يصلي إلى قبيل الفجر.




فلما أنهى الرجل صلاة الفجر قرر الذهاب إلى محمد بن قيس كي يزوره، ثم التقيا في الطريق فعانق كل منهما الآخر وأخذا يبكيان ويضمان بعضهما البعض من شدة محبتهم لبعض في الله ولأن كل منهما ظن أنه قصر في حق صاحبه
 
احمد بن حنبل والخباز ..
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ،
ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ،
فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ،
فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد
، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر،
فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ،
وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،فأكرمه ونعّمه ،
وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر
، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ،
فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخبازعن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضّر عجينه ويعجن فهو يستغفر،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره
، والإمام أحمد سأل الخباز هذاالسؤال وهو
يعلم ثمرات الاستغفار
، يعلم فضل الاستغفار ،
يعلم فوائد الاستغفار
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت،
إلا دعوة واحدة فقال الإمام أحمد :
وماهي فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد
بنحنبل فاهتز وجدان الإمام أحمد وكاد يبكي وقال له : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً .
 
قصة محبة الصديق لسيدنا بلال في الله:

دئما عندما يذكر الصحابة سيدنا أبو بكر الصديق يقولون هو سيدنا وأعتق سيدنا، وسبب هذه المقولة أن سيدنا الصديق أبو بكر رضي الله عنه أراد أن يحرر سيدنا بلال من الرق والعبودية والعذاب الذي يكيله له أمية بن خلف، فلما وصل إلى مكان سيدنا بلال وطلب من أمية أن يشتريه، أراد أمية بن خلف أن يهين سيدنا بلال فقال لسيدنا أبو بكر لو أعطيتني فيه درهما لبعتك إياه، فرد عليه الصديق رضي الله عنه رافعا قدر سيدنا بلال والله لو طلبت فيه مائة ألف لأعطيتك إياها، ثم دفع المبلغ وانحنى وحمل سيدنا بلال من تحت ابطيه وقال أنت أخي حقا.
 
الدعاء الذي أنقذ الصحابي من اللص
كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى ( أبا معلق ) ، وكان تاجراً يتجر بماله ولغيره يضرب به في الآفاق ، وكان ناسكا ورعا ، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح ، فقال له : ضع ما معك فإني قاتلك ، قال : ما تريد إلى دمي ! شأنك بالمال ، فقال : أما المال فلي ، ولست أريد إلا دمك ، قال : أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات ؟ قال : صلِّ ما بدا لك ، قال : فتوضأ ثم صلَّى أربع ركعات ، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال : ( يا ودود ! يا ذا العرش المجيد ! يا فعَّال لما يريد ! أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شرَّ هذا اللص ، يا مغيث أغثني ! ثلاث مرار ) قال : دعا بها ثلاث مرات ، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه ، فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال : قم ، قال : من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم ؟ قال : أنا ملَكٌ من أهل السماء الرابعة ، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي : دعاء مكروب ، فسألت الله تعالى أن يوليني قتله .
قال أنس رضي الله عنه : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروباً كان أو غير مكروب ) .
أخرجه ابنُ أبي الدنيا في " مجابي الدعوة " ( 64 ) و" الهواتف " ( 24 ) ، ومن طريقهِ أخرجه اللالكائي في " شرح أصولِ الاعتقاد " ( 5 / 166 )
 
الملك الظالم والنجار
كان هناك في احدى المدن البعيدة
، كان يحكمها ملك ظالم جدا وقاسي القلب ، وكان يعيش في المدينة نجار فقير ارتكب خطأ صغير وحكم عليه الملك الظالم بالموت ، عرف النجار الخبر وكان خائف بشدة ودع اولاده وزوجته وجلس طوال الليل يشعر بالخوف والفزع من قرار الملك الظالم وامر موته .




يومها لم يستطع النوم من شدة الفزع والقلق، قالت الزوجه بهدوء : نم يا زوجي ولا تحزن فالله موجود وقادر على ان يغير الاحوال ولا تخف من احد فضاء الله سوف ينفذ مهما تفعل ومهما كنت خائف دع حمولك على الله وقول يا رب وادعوا الله يصرف عنك الشر والسوء والله يستجيب دعاء المظلوم من فوق سبع سماوات يا زوجي ، وكل شيء مكتوب عنده وحدة فتوكل عليه ونام فباب ربك واحد ولا يغلقة في وجه عباده ابدا والأبواب الاخرى كثيرة .





نزلت الكلمات علي نفس النجار ، فشعر بالسكينة والامان الشديد ، اذدادت ثقتة في الله عز وجل الواحد القهار ، واذداد وإيمانه بالله عز وجل ، فقرر النوم حتي الصباح، استيقظ صباحا علي صوت الجنود وهم يضربون علي الباب بقوة ويصيحون .





استيقظ النجار من نومه فزع وخائف جدا وهنا نظر إلي زوجته بحزن وحسرة ، وكأنه يتهمها بانها السبب لو كانت دعته يهرب امس لما جاء رجال الملك الان وكان انقذ نفسه ، فتح الباب وهو يرتجف بشدة وخائف متوتر ، ومد يديه للجنود حتى يأخذانه لتنفيذ حكم الاعدام كما امر الملك ، وهنا قال أحد الجنود بحسرة وخوف : ايها النجار لقد مات الملك ونريد منك صناعة نعش وتابوت من الخشب يليق بالملك .





وهنا لم يصدق الرجل ما يقوله الجنود ونظر اليهم بعدم تصديق ثم نظر إلي زوجته نظرة شكر ، واعتذار لزوجته وشكرها بعد شكر الله عز وجل وحمده وقد عرف معنى كلامها فحقا الله موجود فوق سبع سموات وبابه لايفغاق ابدا في وجه عباده ، أدرك النجار معني كلام زوجته ، ابتسمت الزوجة ببساطة وقالت الم اقل لك يا زوجي بأن باب الله لا يغلق في وجه أحد حتى لو أغلقت كل الابواب الكثيرة .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top