هل تفوقت العشيقة فعلا؟

لاريمان

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
20 ماي 2016
المشاركات
1,731
نقاط التفاعل
3,552
النقاط
421
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا برواد النقاش
الصراحة قرأت هذا التساؤل من كتاب

لماذا يحب الرجل العشيقة ويتزوجها .....كتاب جديد .
ربما الموضوع مستهلك لكن اردت طرحه لتفاقم الظاهرة
واكيد انا لا اتحدث عن
التعدد لنكون واضحين

لكنني ابادربالسؤال :هل فعلا تفوقت العشيقة على الزوجة ؟
فمن واقعنا يميل الرجل (البعض اكيد )ربما
من باب التغيير ربما ...يلجأ الزوج الى البحث عن امرأة كاملة الاوصاف
فيقع في شباك الحبيبة فعشيقة لتكون زوجة ثانية
تقضي على الاخضر واليابس لتجد الزوجة الاولى نفسها خاوية الوفاض
وان حاولت استرجاع مكانتها تجدنفسها تغرد خارج السرب
لامجال للمقارنة بينهما فالزوجة الثانيةاعادت برمجة عقل الرجل

القاعدة الأولى: في عالم الرومانسية والحب فان الرجل اكثر
ما يجده مثيرا للاعجاب هو المراة الملكة التي تعامل نفسها بعلو وكرامة
والمراة المعتزة بنفسها..
وهذه القاعدة توضح : 1- انه كلما حاولت الرفع من قيمة نفسك
سواء شكليا او نفسيا او حتى بتثقيف نفسك
او بثقة زائدة في نفسك كلما ازداد ولعه بك ورغبته في الحصول عليكي

والسؤال الذي يطرح نفسه
الم تتغيرالمرأة حقا....؟ فالمرأة الخجولة والمهملة لنفسها قد ولت

وحلت مكانها المرأة المتعلمة الجريئة المهتمة بنفسها في وقتنا الحالي
اذن اذا كانت العشيقة تتفوق في كل الظروف حتى وان لامسنا التغيير
بين امرأة البارح واليوم
فاين الخلل؟
ابواب جهنم قد فتحت على اخرها بسسب
مواقع التواصل الاجتماعي
التي خربت البيوت واصبح ايجاد
العشيقة بكل سهولة وبمواصفاتك


اكتفي بهذا القدر لافسح لكم المجال
دمتم سالمين
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كجواب مختصر: المشكل في الرجل وليس في المراة ف حتى ولو كانت المراة تهنل نفسها ووو هذا من اجل خدمته وخدمت الابناء لكن بدل الاهتمام والرعاية والامتنان تلقى الذل والمهانة وحتى ان لم تكن زوجة جيدة ولا يستطيع العيش معها لاشيء يغفر له الخيلنة، يصارحها وكل واحد منهما يذهب في طريقه ويرى حياته ببساطة ..
اما تلك التي تكلم رجل متزوج حسنا لا اعرف ماذا اقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل وليعلما انه كما تدين تدان وان الله يمهل ولا يهمل
وكما قيل: اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت اللئيم تمردا
ولي عودة باذن الله
 
برأيي هي لم تتغلب على زوجته ،،
فالزوجة مكانتها الطبيعية الشرعية تجعلها تسمو
وترتفع في أعين الجميع . ..
بل هوى من غلبه الهوى ،،
وسلبته غواية الشيطان ..
وبالتالي المرأة أو العشيقة كما أسميتها ،،
مجرد وسيلة ليس إلا..
وأي رجل يتلذذ باللهو واللعب بأعراض الناس لا يستحق صفة الرجولة !
...
لي عودة بإذن الله تعالى ..
للتفصيل ..
 
هل تقصدين بالعشيقة امرأة وقع معها في الحرام ؟؟؟؟؟
عندما يصل الرجل الزواج من عشيقة فلابد أنها انسانة بمقاييس عالية مقارنة به هو أو بزوجته فيذل نفسه بالزواج منها
كان تكون بنت عائلة او مثقفة اكثر منه ووووووووو
ولكن الذي اسمعه أن الرجال لا يتزوجون من عشيقاتهم أبدا
و إنما تبقى إمرأة تصلح للشهوة اكرمكم الله و حين تطالبه
بالزواج تبتدأ رحلة الهروب هذا ما أعلمه
 
السلام عليكم
شكرا أخواتي على جميل مروركن
واسمحوا لي لعدم المتابعة والرد عليكن
بسبب وضع امي الصحي الحرج
احتاج الدعاء لها وربي يخفف عليها
ويرجعهالنا سالمة كماكانت يارب

كما يمكن للاخوة المشرفين غلق الموضوع أو مسحه كيما يحبو
سلامي للجميع
 
السلام عليكم
شكرا أخواتي على جميل مروركن
واسمحوا لي لعدم المتابعة والرد عليكن
بسبب وضع امي الصحي الحرج
احتاج الدعاء لها وربي يخفف عليها
ويرجعهالنا سالمة كماكانت يارب

كما يمكن للاخوة المشرفين غلق الموضوع أو مسحه كيما يحبو
سلامي للجميع
الله يشفي الوالدة ،، و يطمنكم عليها ..
و يرجعها لكم سالمة غانمة معافاة ..
..
 
السلام عليكم ورحمة الله.

تتغلب عليها ان كان هناك مماثلة
فكيف تماثلها
والاولى زوجة شريفة لها حقوق شرعية وعليها واجبات
والثانية لصة مشاعر وفتنة تسير وتدب
تستغل هفوات نفس الزوج فتلبس عليه ليكون لها وهي لا احقية لها فيه
فهي لصة مشاعر او حمقى لا زوجة
اذن مقارنتها بالزوجة خطا.
الزوج الهائم الذي يتبع هواه وهواه هو من زين له صنيعه جعل من عيناه ترى زوجته اقل شأنا من التي ذكرتها.
عندما يطلق الزوج العنان لهواه يخلق مبرارات لفعله وان كانت موجودة بحق فليس ذلك علاجها البتة.


الخلل هو عدم غض البصر وعدم السعي لتغيير الاوضاع بالطرق المباحة .



نسال الله الهداية لنا جميعا
ونسال الله ان يشفي والدتك وان يمدها بكمال الصحة والعافية.
 
آخر تعديل:
بالعموم الانسان بطبعه طماع ويحب ان يملك مالايملكه
فالرجل اذا لم يغض بصره سيصل به الحال الى ان يطمع في "كلبة اعزكم الله" لانه مل من النساء التي عنده
فمهما تكون جميلة وتهتم به ووو اذا لم يتقي الله فيها فسوف يبحث عن اخرى تشبع شهواته بالحرام ثم يمل منها وينتقل الى غيرها
اما لماذا تفوقت فتاة الشارع على العفيفة التي في منزلها فجوابها سهل ببساطة الرجل يرى فتاة الشارع دائما في ابهى حلة اما زوجته فيرى كل حالاتها لانها معه في المنزل
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:حسب علمي أن الرجل هو من يسعى لاختيار شريكة حياته وليس العكس وعادة ما يكون هذا السعي حثيثا ومضنيا وما إن يجد مبتغاه حسب أنه ضفر بمتاع الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم((الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة)
السؤال المطروح هنا هو؟هل أساء الاختيار؟أو هل وجد متاعا أخر؟فإن لم يكن لدنياه ؟لمن يكون؟
بكل صراحة:بدل ما تبحث على خليلة عش وكأن أيامك في هذه الدنيا قليلة واسعى من أجل بناء أسرة متينة القوام
راقب اولاد شاركهم بوجودك في تاريخهم حتى لا يٌطمس أثرك ولا يقف احد من اهلك على قبرك ليدعو لك وانظر بعين البصيرة لا البصر فإن كنت اليوم غالب فغدا ستكون مغلوبا (في وقتنا الراهن حتى شيتري رب البيت حذاء يجعل له جمعية وينتظر من الدهر بقية) ناس ملقاتش باش تشري الدواء لولادها.ناس بتات تطلق على اللحم اسم المرحوم لعدم وجوده في البيت ..ناس تعطلت عن العمل من اجل مراقبة ابناءها في المدارس ,,,من هو المغرور أو المغرر به الذي يبحث على خليلة وهو مصابش عشاء ليلة دمت اختنا الكريمة مميزة بقلمك وفكرك والمعذرة عن التقصير في الرد
 
أعتقد أن الخلل يكمن في كلا الطرفين سواء زوجة سواء زوج والخلل الاكبر يكمن في المجتمع وتدهور حالته من السيء للأسوأ.
زميلات العمل ما اكثرهن والصغيرات المتبرجات ما اكثرهن..
هذه الظاهرة تلاحظ كثيرا عن الرجال الاغنياء و اصحاب الوظائف الغير متعبة.. لانو لا اظن ان رجلا يعمل بجد طوال اليوم له الوقت لكل هذا..
وللبطال حصة الاسد من هذه المشاكل لانو يكون متفرغ في المقاهي وعالم التواصل الاجتماعي..
اضافة الى كل هذا الزواج تاع الام لي تخير للإبن تاعها ولا تدعه يتزوج بمن يرغبها..
هذه كامل أسباب لو نوضعوها في ميزان الشرع ف تنقبل اذا تمادى الرجل المحصن بعشيقة وفعل معها الفاحشة فهذا حده الرجم..
و الكارثة انو بعض النساء ترضى بعشيقة لزوجها ولا ترضى بضرة شيء مفزع.
لكن خلافا ليك أختي الكريمة فالأمر تعدى الرجل ليصل للمرأة المتزوجة وضحكها من وراء زوجها مع العزاب او المتزوجين ولو تدخلي مواقع التواصل رايحة تلقاي كوارث يندى لها الجبين نقولو فقط الستر ربي يكفينا به.
 
أحببت وضع هذه القصة للعبرة والتي استخلصت منها بعض العبر ..
قد يكون في القصة بعض الابتعاد عن الموضوع ، غير أني أجد المعاني يشترك
فيها الرجل والمرأة :

تقول صاحبة القصة :
أنا فتاة جامعية عمري 30 عاماً كنت أدخل المنتديات
الشرعية بهدف الدعوة إلى الله ،

وكانت :
لدي الرغبة أن اشارك في حوارات كنت أعتقد أنها
تناقش قضايا مهمة وحسّاسة تهمني في المقام الأول ،
وتهم الدعوة كالفضائيات واستغلالها في الدعوة ،
ومشروعية الزواج ، وكان من بين المشاركين
شاب متفتح ذكي ،

شعرت :
بأنه أكثر ودا نحوي من الآخرين ، ومع أن المواضيع عامة
إلا أن مشاركته كان لدي احساس أنها موجهة لي وحدي ،
ولا أدري كيف تسحرني كلماته ؟! فتظل عيناي تتخطف
أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر ! بينما يتفجر في
داخلي سيل عرم من الزهو والاعجاب يحطم قلبي الجليدي
في دعة وسلام ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه
أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود ،

ذات :
مرة ذكر أنه " متخصص في الشئون النفسية " ساعتها شعرت
أنني محتاجة إليه بشدة ، وبغريزة الأنثى أريد أن بعالجني وحدي ،
فسّولت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد !

وبدون :
أن أشعر طلبت منه بشيء من الحياء أن أضيفه على
قائمة الحوار المباشر معي ، وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص .

وأنا في قمة الاضطراب كالضفدع ارتعش وحبات العرق تنهال
على وجهي بغزارة ماء الحياء ، وهو لأول مرة ينسكب ولعلها الأخيرة !

بدأت أعد نفسي بدهاء صاحبات " يوسف " فما اشكو له من علة
إلا افكر في أخرى ، وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء
والحب والحنان ، والتشجيع، وبث روح الأمل والسعادة ، إنه
وإن لم يكن طبيبا نفسياً إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف
ما تريده الأنثى !

الدقائق :
أصبحت تمتد لساعات في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم
الذي يشفي الجراح ، فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من شاركني
همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل ، دائما يحدثني بحنان
وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي ، ما أعطاني شعور أمان من خلاله
أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف ، ولا أجد حرجا في
" مغازلته وممازحته " بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر
في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها .

انقطعت :
خدمت الانترنت " ليومين " لأسباب فنية ،
" فجن جنوني " و " ثارت ثائرتي " ،
" أظلمت الدنيا في عيني " .

وعندما :
عادت الخدمة عادت لي الفرحة ...اسرعت إليه وقد وصلت
علاقتي معه ما وصلت إليه ، حاولت أن اتجلد وأن اعطيه
انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في " حدود معينه " ..
وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى " تعلقه " بي .

قال لي :
لا أنا ولا أنتِ يستطيع أن ينكر احتياج كل منا إلى الآخر ..
وبدأ يسألني اسئلة " حارة " اشعرتني بوده وإخلاص " نيته " ...

ودون :
أن أدري طلبت منه " رقم هاتفه " إذا تعثرت الخدمة
لا سمح الله أجد طريقا للتواصل معه ... كيف لا ؟!
وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي ...

وما :
هي إلا ساعة والسماعة " المحرمة " بين يدي أكاد ألثم
مفتاح اللوحة الجامدة ..لقد تلاشى من داخلي " كل وازع " ..
وتهّشم " كل التزام " كنت ادعّيه وأدعو إليه ...بدأت "
نفسي الأمارة بالسوء " تُزين لي أفعالي ، وتدفعني إلى الضلال بحجة
أنني اسعى للزواج ممن أحب بسنة الله ورسوله !

وتوالت :
الاتصالات عبر الهاتف ... أما آخر اتصال
معه فقد امتد لساعات .

قلت له :
هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوّج بزواج ؟
فأنت أكثر انسان أنا أحس معه بالأمان .

" ضحك " وقال لي بتهكم :
وأنا لا اشعر معك بالأمان ، ولا اخفيكِ
أنني سأتزوج من فتاة اعرفها قبلك ،

أما أنتِ :
ف" صديقة " و " وتصلحين أن
تكوني " عشيقة " .

عندها :
" جن جنوني " وشعرت
أنه " يختقرني " .

فقلت له :
أنت سافل .

قال :
ربما !!
ولكن العين لا " تعلو "
عن الحاجب .

شعرت أنه يذّلني أكثر .

قلت له :
أنا أشرف منك ومن ....

قال :
أنتِ آخر من يتكلم عن
" الشرف " !!

لحظتها :
وقعتُ منهارة مغشيا علي ، وجدت نفسي في المستشفى ،
وعندما أفقت .. أفقت على " حقيقة مرة فقد دخلت الانترنت
داعية وخرجت وأنا لا أصلح إلا عشيقة " !!

لقد :
اتبعت فقه ابليس اللعين الذي باسم الدعوة ادخلني
غُرف الضلال ، فأهملت " تلاوة القرآن " و"أضعت الصلاة "
و " أهملت دروسي وتدنى تخصيلي " !


أنتهت القصة ...


منقول .........
 
الدروس المستفادة من القصة :

الدرس الأول :
تكون لدى البعض من الفتيات _خصوصاً المتدين _ نية صادقة وهدف سامٍ
من دخولهن لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل الدعوة والتذكير بالله ،
وتسير وتقطع شوطاً كبيرا باذلة الجهد وذلك النفس الطويل من أجل بث
روح الايمان لتنشر بذلك الخير العميم بين الناس لتجعل من المجتمع
كتلة من الانسجام يسير على نهج القرآن .

الذي يحدث :
هو الانجرار خلف الزهو بالنفس وبأن النيل منها من قبل الرجال صعب المنال
لكونها متحصنة بالدين ، وقد تلفعت بالإيمان لهذا تخوض عباب الطريق
لا تنتبه على وقع أقدامها أين تضعها لكون الخطر مأمون ، وبأن الشر مكبوت !


الدرس الثاني :
بداية المشوار :
لا يمكن أن يأتي الشيطان للملتزم من باب المتعة ، والتسلية ، والتعارف ،
وتبادل كلمات العشق والهيام ، لكونه الخبير العليم من أين تؤكل الكتف ،
ومن أين يدخل ويهدي صاحبه شر السبيل !

الدرس الثالث :
تلك الساعات التي تُقضى على المتابعة والمشاركة بعدما كانت
على حدود الدقائق ليكون " التعلق " و" التلازم " و" الانجرار " ليكون
الادمان على الشيء ليُكسر جمود الروتين ، والدخول في عالم جديد ،
وتُكسر تلكم العزلة والوحدة حين يكون الجمهور هو الموجود ليكون
العصف الفكري ليزيل تلك الأغلال التي قيدت بها نفسها لتلك السطحية
في التعاطي مع الالتزام الشكلي الأجوف لدى الكثير منهم !

الدرس الرابع :
عند الولوج في عالم التواصل والتعاطي معه تبدأ التنازلات عن المبادئ
، والقيم ، ومسوح التدين ، وتكون المبررات التي يسوقها الشيطان داعماً
لها تلك النفس الأمارة بالسوء ، والهوى ليكون السقوط في براثن الخطأ .

حتى :
ينفض عنها صاحبها تلك المعية للحفاظ على التقوى الذي يتعبد الله به ،
ولا يكون ذلك الانسلاخ إلا بعدما يُكسر أول حاجز دفاع ألا وهو " الحياء "
فيما يتعلق ب" المرأة والفتاة " ، ليكون الاسترسال في الخضوع بالقول
من طرف خفي ، وإن كان به بقايا من ايمان ، ومع توالي التواصل تُدكدك
حصون الإيمان والتقوى ، لتتبلد المشاعر ويموت الضمير ، ويلفظ أنفاسه
الحياء ومراجعة الحساب !


يُتبع ....
 
كنت :
أنوي خوض الدروس والعبر من خلال القصة ،
غير أني وجدت المسألة تطول ، مع حرصي أن
يكون استنباط الفائدة من قِبَل من يمرون عليها .

خلاصة القول :
كثيراً ما اتوقف عند هذه التوجيهات الربانية :
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ غڑ
مَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ غڑ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم " .


" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا "


" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا " .


واتوقف عند هذا النهي النبوي :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة
ليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان ".

هذا :
النهي يمتد ليقاس به الخلوة في شبكات
التواصل اليوم .


ما يقع فيه الكثير :
هو الظن بأن كل شيء محرم وأن الدين يخنق الحرية التي
يحاول الفرد أن يستنشقها ، من غير تمييز بين الخطر الذي
يحاول تبينه وايضاحه للمرء كي لا يصطلي ويلاته ،
كحال التواصل الاجتماعي .

فالدين :
لا يمنع التواصل ونشر الفائدة غير أنه وضع ضوابط تنظم
ذاك التواصل بحيث لا يكون هناك ضحايا تُنتهك اعراضها
وتُصادر خصوصياتها .

وما نراه اليوم :
نجد تلك الاريحية ، وذلك الاسترسال من قبل الفتيات مع الشباب
لنجد تبادل الكلمات التي يخجل سليم الفطرة أن يمر عليها ويقرأها!

والتي :
لا تجد الفتاة أي غضاضة أن تلفظها وتكررها بل وتزيد عليها !!
مخرجة ومستبعدة مدى أثرها ومبلغ وقعها في المتلقي !

وحين تُعاتب تقول :
مجرد مزاح بين الأخوة وليس في القلب شيء !!

تلك :
هي خطوات الشيطان يستدرج بني الانسان ،
ليوقعه في براثن الخطأ ليناله الخذلان ويكون
كالدمية والمهرج كذلك يراه الطرف الآخر حين
يقضي ساعات يومه !

من هنا :
وجب على الفتاة أن تضع الحدود بينها وبين الجنس الآخر ،
وأن لا تخضع بالقول كي لا يطمع من بقلبه مرض !

هي الوصايا :
الربانية التي تقينا ويلات المخاطر ، والنتائج
الوخيمة التي لا يجدي حينها الدموع الغزيرة ،
ولن يشفع لها تلك الآهات الحزينة .

هي :
دعوة لتتمسك الفتاة المسلمة بالضوابط الشرعية ،
وأن لا تبسط الحديث مصطحبة المزاح والاستلطاف !
بل تكون على " سمت " و " أدب " تجيب على قدر السؤال ،
وتعقب من غير تغنج واستظراف .

وعليها :
أن تهجر الخاص كي لا يكون سببا لتسلل المصاب ،
ويكون ثغرة منها يلج الشيطان .

وعليها :
أن لا تثق بأحد بل وجب عليها اتهام الاشخاص ،
لان العالم الافتراضي عالم يحسن فيه القبيح ،
وما هو إلا مرتع من مراتع الضياع مالم يُحزم بحزام
الايمان .

وكذلك :
الابتعاد عن تلك العاطفة " الساذجة " التي تُعمي
وتصم عن الحقيقة ، بحيث التمادي بالانجرار خلفها ،
والانسياق نحوها ، من غير الاخذ في الحسبان
عواقب الأمور .

وفي الختام :
لم أقصد بنصيحتي هذه أن أجعل الفتاة
هي الجانية وهي المتعدية ، وأخرج الشاب
من ربقة الاتهام !

وإنما :
قصدت الفتاة لكونها الحلقة الأضعف ،
ولكونها الصادقة _ في الغالب _ بحبها
واخلاصها ، ولكون المجتمع الشرقي لدينا
يرى في خطأ المرأة " الجرم الذي لا يُغتفر " !
وخطأ الرجل " مسألة فيها نظر " !! .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته /

ما أريد قوله :
تبقى المبررات للوقوع في الحرام مجرد شمّاعة ،
يُعلق بها خالِ الايمان أفعاله ، ليسكّن بذلك
وخزات ما تبقى من الضمير لديه !.
 
هي تلك المقارنات التي يُطلقها البعض منا من باب نفخ روح البذل وتقديم ما يوّثق العلاقة فيما بيننا وبين الذين يُقاسموننا العيش ، غير أن البعض يتلقفها على أنها اتهام مُغلف ومهذب من أجل لفت الانتباه على قضية ما من غير الدخول مباشرة في تلكم الملاحظات ، وقطعاً تكون ردات الفعل تكون متباينة فمنهم :


" من يجعلها وقود بذلٍ للوصول إلى درجة ذاك المساق لهم في ذاك المثال ، بل يكون على اصرار أن بفوق حاله حال سابق المثال " .


ومنهم :
من يقع في ذاك الحرج والضيق حين يرى نفسه عديم الفائدة وأنه في عداد النشاز من العباد .




ونستطيع :
أن نسحب هذا الأمر على العديد من الأشخاص أكان على مستوى التعامل مع أفراد المجتمع ، أو كتعاملنا بين أفراد الأسرة من أبناء ، أو يكون بين الزوج وزوجته .




وهنا :
أحببت أن يكون الحديث عن التعامل الزوج
مع زوجته في ظل تلكم المقارنات .
لا زلت أذكر ذاك الحوار الذي دار
بيني وبين زوجتي العزيزة ،


حين كانت تخبرني عن صديقتها وهي تشتكي من زوجها بعدما أثقل مسمعها عن تلك المرأة التي أحالت حياة زوجها إلى نعيم مقيم بذاك التدليل وذاك الاهتمام الجميل لدرجة أنها " تُلقمه اللقمة بيدها كالطفل الحبيب "
حقيقة :


لم يعجبني ذاك التصرف من ذلك الزوج الذي هو صديقي وأخي في ذات الحين ،




قلت لزوجتي :
سأفتح له الموضوع بطريقتي والله لي معين .




كان لنا :
جدول نمارس فيه أنا وذاك الصديق رياضة المشي ، فجعلتها فرصة لأفتح له الموضوع وهو مني قريب ،


ولجِت :
في الموضوع وكانت وسيلتي
التعريض والتلميح .


قلت :
هنالك أشخاص ينعمون بالراحة مع زوجاتهم لما يجدونه من الاهتمام والتدليل وهذا ما الواحد منا يريد ، فما هي إلا ثوان إلا وانفك من عقال الصمت ليبدي ما في القلب سجين !


فقال :
نعم وهذا ما نريد فإنا نجد ذك التهميش وذاك التجاهل ونحن الذين نحتاج لراحة البال والسعادة التي تكتنف المكان .


حينها :
وجدتها فرصة بعدما التقم
الطعم فقلت :
أخي العزيز ما أعتب عليه
هو حال البعض من الذين يعرضون صور حياتهم حتى تلك الدقيقة الحساسة للبعيد والقريب !


نلتمس لهم العذر :
فلعهم يرمون بذلك الحديث
هو التشجيع لا التباهي والتزييف !




ومع هذا :
هم ينكأون جرحاً لعله يعاني منه ذاك المستمع لما يلاقيه في بيته
الذي يشكو شح دفء ذاك النعيم !


ناهيك :
فلربما وقع حب تلكم الزوجة في قلب
ذاك المعاني من تلك المعاملة من زوجته
حين يقارن هذه بتلك !


فالمرأة :
بطبيعتها تأنف وتنفر من المقارنة ببني جنسها
لأنها تعد نفسها كياناً مستقلاً لا تقبل التقسيم .




حينها سكت وأردف قائلاً :
صدقت وذاك ما وقع في قلبي عندما حسدته على تلك النعمة التي يتفيأ ظلالها
واستغفر الله من ذلك والله أرجو أن يغفر لي والله هو المجيب .
 
ذاكَ التغير والتبدل سنة الله في الكون
يتقاسمه الجميع ممن يعيش في هذا الوجود ،

" فلولا ذاك لكان الفناء والاضمحلال
للحياة لها عنوان " .

ولكن ...
يبقى في الكيف الذي اخص به بني الانسان ؟!
أيكون بالسلب أم الإيجاب فهنا يكمن السؤال ؟
وفي هذا البحث :

" يكون التغيير والتبديل من الأسوأ للأفضل كي تستقر الحياة ،
ويكون الهناء رفيق وقرين الحياة في ذلك العش الذي يعيش بين حناياه
ذاك الزوج والزوجة والأبناء لهما تُضاف " .

الحقيقة :
هي عكس الزيف وذاك السراب وتلك الصورة
القبيحة التي يُلمعها من استمرئ قلب الواقع
ليهرب للأمام ، تاركاً اصلاح الخلل بلا حراك !

والعجيب في الأمر :
أنه يُرّوج على عكس ما يحيى به الحياة من
ضجيج الخلاف ، وتعالي صوت الأنين والبكاء .

أعني بذاك :
ذاك الذي يخشى أن تكتشف عيوب تعامله
الذي لا يتقن غير نبش العيوب والمقارنة
التي تهضم الحقوق ، دون مراعاة الممكن والمقدور عليه
من المحاولة من التغيير قدر المستطاع .

وهناك من :
ينطق بحقيقة الواقع ويسترسل في بث أمانيه لشريكِ حياته ليكون بذلك التكامل
والسعي لردم المثالب ، ومع هذا يحتاج الأمر لمراعاة المشاعر ،
لكون الأصل :

بأن الزوج يسعى أن تكون صورته مثالية
أمام زوجته والعكس يتوافق مع ذاك .

من هنا :
كان لزاماً أن تُراعى تلك المشاعر
كي لا تنعطف النية السليمة
لفهم خاطئ .


وكما ختمت بتعقيبك الكريم :
" أن هناك من الناس من يركلون النعمة التي يتمناها الكثير
حين يُرزقون بتلك الزوجة وذاك الزوج ليحولوا بذلك
تلك النعمة إلى نقمة " !
 
قال لي أحدهم :
بعض الازواج يفعل ذلك من باب التشجيع لزوجته لتكون الافضل او ربما بسبب اهمالها له
ولكن كان من الافضل لو اخبر احدى اخواته او قريباته للتلميح لها بدلا من مصارحتها بنفسه منعا للحساسيه.

فقلت له :


هي :
تلك النافذة الواسعة التي يجب على المرأة النظر منها على ما يحتاجه الزوج من أجل ضمان كسب قلبه ،
ولكي لا تكون سبباً لذهابه لمنفذ آخر ليملأ ذاك الغائر من ماء الاشباع العاطفي ،

هذا :
إذا سلّمنا بأن الخطأ والتقصير جاء وروده من ذات الزوجة ،
لا أن تكون تلكم المقارنة من الزوج من باب تلك العين
التي لا تشبع مما تراه !!

حتى :
ولو كان كل ذاك الذي يتمناه
قد توفر وجوده فيمن تشاركه الحياة !!
ولكن بسبب تلك العين الزائغة لا يحس
بجميل وجوده !

لعل :
الاستعانة بمن هم قريبون
منهما تكون نهاية المطاف ،

فما ينقصنا :
هي تلك المصارحة التي تقطع الخلاف من الوريد ،
وتنشف منابع الشقاق ، وليتنا جعلنا تلك المصارحة هي المحطة
التي نقف فيها لنراجع ونقيم " تلك الحياة " ،
التي نتنفس فيها معاً ، حيث المصير الواحد
وما دونه لن يكون فيه النجاة .
 
قال لي أحدهم :
من الخطأ أن أقارن ما تفعله زوجتي لي وبين ما تفعله الزوجات لأزواجهن .. ولقد وقعت كثيرا في هذا الخطأ .. ولهذا كنت أركز على نواقصها وليس على ايجابياتها .. لا أقول أنه لا يجب علينا أن نطلب من زوجاتنا أمرا نحبه .. بل بالعكس أدعو إلى ضرورة البوح بذلك .. والذي لا اتمناه هو اشعار الزوجه بأنك تقارنها بغيرها وأن تلك كذا وأنتي لست كذا .. هذا أولا .. وثانيا اطلبها ولا تضع توقعات .. بمعنى .. إن فعلت شكرا لها وإن لم تفعل فتقبلها كما هي .

فقلت له :
هو :
ذاك الذي يحافظ على تلكَ المسافة بين الزوج وزوجته ،
حين تكون القناعة والرضا بما يكتنف الواحد منهما بما
فيه من مثالب وقصور ،

بحيث :
لا يكون الوقوف على تلكم الفوارق لتُخلق
من ذاك تلكم المشاكل .

أو:
نركض خلف الأماني التي نسعى لنيلها من الآخر ،
ومع هذا تكون المراعاة لتحقيق ما يرنو إليه الآخر هو
المُحرك نحو تحريك الراكد من ذاك التخلف
عن الحصول على ما يحبه الآخر ،

على :
أن يكون حاضراً وجزء من شخصيتنا
وعنها لا يفارق .


ذاك البوح :
به تكون الصورة واضحة لديهم ، فكل واحد منهما يبرز ويُبين
ما يحبه ويكرهه من الآخر لتستمر عجلة الحياة بجميل
وعذب المشاعر .


أما :
عن ذاك التوقع :
يبقى سقف التوقعات لا يبالغ في مداه
كي لا تكون من ذلك أليم الخيبات ،


فقط :
" على المرء الأخذ بالاسباب والباقي
يكون منه توفيق الله " .

 
قال لي أحدهم :
|[ [أسلوب المقارنات] ( تربوي ) أصلا ||..قد
تكون أهدافه (ضرب الأمثال ) أو (التحذير
من شيئ) أو( حتى الترغيب فيه) ||..
أو (التنبيه للوصول إلى المقصد الصحيح) ]|~

|| ومسألة[ عدم رضى الزوجة ] بتلك المقارنات ||..
عائد إما [لكيفية] طرح تلك
المقارنات من الزوج|| أو أن أسلوب المقارنة
[ خاطئ] ||..فظروف تلك تختلف
عن ظروف هذه...|| ..

|| أو أن[ الزوجة] ترفض
أي مقارنة من باب ( لا تقارني بغيري)
وانتهى.. ||..ولذلك لايمكن الحكم من المخطئ
والمصيب في القصة المذكورة ||..

|[ ثم ليس بالضرورة أن[ تستقر الحياة ]
(إن كانت التغيير من الأسوأ إلى الأفضل) ||..
فهناك( أفضل بنظر البشر تحول إلى أسوأ)
وبسبب ذاك (السيئ) استمرت الحياة ]|~..

فقل له :
أخي الكريم /
ذاك الأسلوب قد يتساير ويتوافق مع بعض الحالات
، ووفق محددٍ من المساحات مع الأخذ بالاعتبار
التوقيت الزماني والمكاني ،
والاستعداد النفسي والوجداني ،

كل :
أولئك مؤثرات تستدعي منا عمق
النظر ومنها أخذ العبر ،

" مع أني أراها لا تخطر ببال الكثير " !!

لكون :
الكثير يسيرون مع تيار الاندفاع وردات الأفعال ،
ولعلها قذيفة يُطلقونها من فوهة الغضب من غير استحضار
ذاك الأثر على نفس ومشاعر تلك المسكينة من بني البشر !!

من هنا :
كانت طريقة النصيحة والتوجيه تحتاج لمفتاح للولوج
لعقل تلك الشريكة قبل المرور على قلبها وعاطفتها ،
لتكون النتيجة لا تشاكسها وتناكفها ترددات العادة
التي كانت الموجه والسائقة لتلك السلوكيات
التي ينفر منها ذاك الزوج المتأمل المزيد من التقدم من تلكم الزوجة
ليكون النماء خصباً كماء السماء بنقاءه ، وصفاءه ،
ودوام بركته .


أحترم وجهة نظرك :
في أمر تعقيبك فيما يتعلق
" برضى الزوجة من عدمه بتلك المقارنات " ،


والذي :
مرّضت وأعدت الرفض الصادر من الزوج لأمرين :
وإن كنت " لا أرى ذاك الفرق بينهما " !


لكونهما :
يخرجان من مشكاة واحدة ،
ومعيار واحد ألا وهي " الكيفية " .


أما الأمر الثالث
أو السبب الثالث :
حقيقة لم أفهم ما ترمي إليه
وتقصده حينما قلت :
" ولذلك لايمكن الحكم من المخطئ
والمصيب في القصة المذكورة " ||..


هل هو استدراك ومواصلة واستنتاج
لأمر الاحتمال الثالث ليكون الاستبعاد
بذاك السبب ؟

أم :
أنها النتيجة التي توصلت إليها بسوقك
الثلاث من العلل والأسباب التي
تمخض عنها ذاك العنت ؟

في أمر استمرارية الحياة :
فالحياة ستستمر في كل الحالتين لمن أراد أن يبحر بذاك المركب
في تلكم الأمواج المدلهمة المتلاطمة ، لكون الأصل في الحياة تلك التقلبات والتغيرات ،
أما الثبات والاستقرار فذاك الاستثناء الذي لا يطاله الكثير من الناس ،
ولو كان من " خير الأنام " !


لتبقى المسألة :
" مسألة مساددة ومقاربة "
والله يجمع الشتات .
 
قالت إحداهن :
* احذر ان تنطلق شرارة المقارنه ,,,

.. || المقارنه || في حد ذاتها أمر غير محبب سواء كان بين الأطفال أو بين الإخوة أو بين الأصدقاء .. أو غيرهم لأنها تشعل نوع من العداوة والكره بطريقة غير مباشرة .. يقول رائد الفكر الإنساني كونفوشيوس || الإنسان لا يستطيع أن يكون إلا هو || .. والمقارنة لا تغير شيئاً بل على العكس تزيد الطين بلة وقد تهدم || العش الزوجي ||

المقارنات يا سيدي هي لغة العقل وحيث ما وُجد العقل في العلاقة نام القلب .. وهذا لا يدل على وجود ترابط نفسي قوي بين المرأة وزوجها .. ففي علاقات الزواج الصحية التي يغمرها الحب والاحتواء تجد المرأة والرجل نفسيهما في مساحة حرية واسعة بإمكانهما التعبير لبعضيهما بسهولة تامة عن ما يحبذه أحدها في الآخر وما يريد أن يتجنبه مستقبلاً من أجله .. فالبعض يعتقد ان المقارنه حرية رأي ولا تنتج منه أية سلبيات ؟! .. هنا نعم توجد حرية رأي كبيرة في مجتمعاتنا وهذا من نلاحظة من خلال التعبيرات المنفلتة من خلال الأزواج الذين حولنا .. المعبرة عن ما يحبانه في بعضيهما أو ما يحاولان تجنبه العلاقة النفسية المريحة بين الأزواج لا ترتبط ببيئة معينة ولا بشعب ولا بعرق إنما بالتوافق النفسي الذي يشمل أرواحهما معها ويحقق لهما البيئة الآمنة للتعبير اللطيف .. وهذا شيء جيد ...


سيدي الفضل من الطبيعي أن يحلم الشاب بفتاة توازي طموحاته وتطلعاته وبها من الصفات ما ظل يحلم بها لسنوات عديدة .. ومن الطبيعي أيضاً أن تعيش الشابة ذلك الحلم الجميل بأن يطرق باب غرفتها فارس الأحلام على صهوة جواده الأصيل حاملاً معهُ كل المظاهر التي ترغب فيها الشابة وتحلم بتملكها منذ أن بدأ قلبها يخفق بحنين لظهور الفارس .. ومن الطبيعي كذلك أن تتكسر هذه الأحلام على ضفاف الواقع لصعوبة اجتماع كل الصفات في شخص واحد ..

ومن الطبيعي أن تشكل فترة الخطوبة مرحلة للتعارف والتقارب وحينها قد يكتشف الطرفان حقائق مهمه .. ومع ذلك يصران على الارتباط وبعد مرور فترة عن الزواج يختلج الانفس احساس بأنه كان بالامكان الحصول على ما هو أفضل || وتنطلق شرارة المقارنة || بين الطرف والآخر وبقية خلق الله دون مراعاة لأحاسيسه وما قد يعتبره إهانة له ولشأنه وأنا هنا اتحدث عن الزوج والزوجة لأن مسألة المقارنة قد تصدر عنهما معاً وقد يغرب كل واحد منهما في ترويض الطرف الاخر وفق هواه وما تريده نزواته ورؤيته الشخصية في تغييب تام لكيان ووجود ورغبة الطرف الآخر .. اكيد ان تلبية رغبات الزوج او الزوجة أمر لا يمكن نقاشه ولكن إن كان في حدود المعقول .. أما إن تجاوزت الامور منطق العلاقة الأسرية وصلت حد المقارنة .. فبالتأكيد سيكون هناك تأثير نفسي سلبي على الطرف ضحية المقارنة وسيعم هذا الأثر على الأسرة بكافة أفرادها ..

فإن كنا نتحدث عن زوجين فلا مجال لمقارنة أحدها مع غريب كان أو قريب .. عملا بالقاعدة لامجال للمقارنة مع وجود الفارق .. وهل يُقارن الزوج بالأخ ؟! .. وهل تُقارن من يسكن إليها ويلبسها وتلبسه بنساء أخريات وإن كانوا أخوات ؟! .. فالمقارنة والتفضيل تترك انطباعات سيئة في النفوس وقد تتطور لعقدة نقص تظهر في الفعال قبل الأقوال .. وتكون سبباً في تنغيص معيشة الزوجين أكثر فأكثر ..

لان المقارنة في الحياة والعلاقات الزوجية من أخطر المظاهر التي تهدد أستقرار الاسرة واستمراريتها .. مما لا شك فيه اننا الجميع يحلمون ان يكون شريك - شريكة حياتهم انسان - انسانة مثاليآ - مثالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. ولكن من ذا الذي يملك كل صفات المثالية والكمال ؟! .. لكل انسان عيوب ومحاسن ولكن الكثير من الازواج ينظرون دوماً ويراقبون الصفات الحسنة في الاخرين من اقرباء ومعارف وينسون ان الكمال لله سبحانه وتعالى ويتغنون بمدح فلان او فلانة وغيرهم امام الشريك دون ان يدركوا ان هذ التصرف الذي هو في ظنهم تحفيز وتشجيع ؟! .. انما هو تجريح وتخريب بطيء للمودة والعواطف التي لدى لطرف الاخر وان اولئك الذين يثيرون اعجابهم ايضاً لديهم جوانب سلبية وأخطاء ربما اكثر من الشريك ولكن لا تظهر امام اعينهم ..

فالبعض يعتقد ان المقارنة ربما تكون في الجانب الاخلاقي حتى نشعل التنافس في هذا الميدان لكن ان ندخل المقارنة في الشكل والمضمون او طريقة العيش فهنا نضرب استقرار الاسرة ونشعل فتيل الصراعات الثنائية ونقلل من شأن الطرف الاخر .. فالمقارنات يا اخواني في حد ذاتها كسلوك فإنه يدل على || الأنانية التامة || التي يريدها أحد الطرفين من الآخر بأن يكون صورة منسخة من صورة فتاة أو فارس أحلامهما وهذا أمر غير مقبول خصوصاً بعد موافقتها الاقتران ببعض وإذا كان زواجهما نتيجة حب سابق فهنا المسألة أدهى لأنه يطرح تسائلاً هاماً بخصوص السبب الحقيقي لذاك الحب ؟!


* المقارنه هي عدوة كل علاقة ناجحة أكيد انتقاص للشخصية وتحقير وإنقاص لثقة الطرف الآخر بنفسه .. فأن نقارن يجعلنا ذلك نتغاضى عن الجميل في طرفنا الآخر ونرى نقائصه فقط فإن كانت المقارنة تُؤذي حتى الأطفال وتنمي في قلوبهم الحقد والكراهية فما بالكم بالكبار ؟!

* المقارنة هي عدوة كل علاقة ناجحة فأن نقارن شخصا ما يعني أننا غير راضين عنه وهو يخلق نوعاً من الحساسية في العلاقة ولا يريد أي منا أن يدخل في أي صفقة خاسرة فما بالكم بالزواج ؟!

فهنا أكيد انتقاص من قدره واستهزاء به وتقليل من شأنه واحتقار لقدراته .. والحكيم هو من يتفادى تلك الوسوسة التي تسير به في اتجاه خلق المقارنة بين شريكه وغيره .. حينها سيتسرب الملل إلى حياته الزوجية وتصبح العلاقة فاقدة لطعم العاطفة التي تشكل ملح البيت الزوجي ..

أخيراً الفرد الراضي القانع يرى الأمور بمنظار جيد يعتمد فيه على العدل .. فكما أن للطرف الآخر عيوباً فله محاسن أيضاً .. ولا يوجد شخص كامل .. لا ننكر أن جميعنا نبحث عن شخص مميز ونطمح للحصول على الأفضل .. لكن نحن بشر وعلى الإنسان أن ينظر إلى نفسه فقط ويحاسبها فإذا أراد شخصاً كاملاً فليكن هو مثالياً أولاً ..

|| لكل زوج وزوجة جميل مراعاة الشعور مع الصبر والرضا بما قسم الله والعمل لإصلاح النقائص مع سمو النفس وكرم الخلق جميعها سكينة القلوب وتالفها ونسمات الحياة الطاهرة فاحذروا تلويثها وملأها سموما وأكدارآ || ...

إحترامي ..

فقلت :


حين :
تكون المقارنة تودي بذاك المنقود إلى التعالي عن الحق
ولا يرى في الناس غير العيوب !

وحين :
يستصغر ما لديه من رصيد يشف عن طيب معدنه ونقاء سريرته ،
ليزهد بذلك تلك النجاحات التي بها تفرد !

وحين :
يشعر ذاك المقارن بذاك الاجحاف والغلو في نبذ
ما لديه من غير مراعاة للظروف !
وبذلك تُضّخم فضائل الآخر على حساب
ذلك المنكوب !

حين :
يصل الأمر لبلادة الحس لتكون اللامبالاة
هي عنون الهروب !

حينها :
" نقول للمقارنة هنا الوقوع في المحظور
لهذا وجب الوقوف " .


أعجبتني :
هذه العبارة جداً : " المقارنات يا سيدي هي لغة العقل
وحيث ما وُجد العقل في العلاقة نام القلب " .

ولكني ....

أنظر إليها بمنظور مغاير !!

_ وجهة نظري _

لأنها :
لو كانت المقارنة هي " لغة العقل " لما كان ذلك الهروب
والاضطراب والرفض لقبولها في غالب الأمر !
لأن الحقيقة :

تكون هي " لغة العاطفة " ، أتحدث هنا عن تلك المرأة التي لا تسمع ولا ترى ولا تفكر
إلا من خلال العاطفة لذاك الحرص على التشبث بمن تعلق به قلبها وكلها ،
ولو أن للعقل لديها من " رصيد " لوقفت عند أعتاب ما يساق إليها من مثال
لترتقي بنفسها لتصل ذاك الكمال بقدر المستطاع .

عندما :
يكون ذاك الانسجام وذاك الاحتواء بين الطرفين ما كان
لتلك المقارنات وتلك التلميحات لها لزوم .

وما :
أجمل ذاك الاتفاق حين يكون الواحد للآخر بصره الذي يبصر به ،
وأذنه التي يسمع بها ، ويده التي يمسك ويبطش بها ،
وقدمه التي يمشي بها ، وعقله الذي يفكر به ،
وقلبه الذي ينبض به .


بهذا يكون للحياة الزوجية " معنى " ،
وما أعظمه من معنى !!!


الذي منه نعاني :
تلك الفجوة السحيقة بين الطرفين لتكون المساحة والمسافة بينهما
تُقاس بالسنوات الضوئية باردة تلك المشاعر عند التناغم ،
ساخنة وحارة حين التداخل والتشابك !


" ذاك الحلم الذي لا يحرم على الشاب والشابة
أن يكون لهما سلوى ودعوى " ،

غير أنه ...

لا يمكن أن يرتفع سقفه ليكون فارس الأحلام " ملاكاً "
لا تدنسه العيوب ولا تعرف المثالب له دروب ،
هي الحقيقة التي لابد أن يقتنع بها الجميع
لأن النهاية تكون مُخيبة لتلك الآمال
وقاتلة لتلك الأحلام !


الذي علينا فعله :
أن نحلم بمن يحتوينا ويشعر بنا ويربت علينا وفي ذات الوقت :
نكون نحن من يستقطب الآخر لنكون نحن السبب لنستحق ما نريد ،
لا أن نطلب من الطرف الآخر أن يأتي إلينا ، وإن كان الواجب
على الآخر فعل ذاك .
هو :

تبادل الأدوار ، والتعاطي مع الاغيار وما تحمل الأيام من حلو ومر ،
" فذاك سر ماهيتها ، وما جُبلت عليه ، وتلك هي طبيعتها " .


فترة الخطوبة :
لا أراها كافية _ بالمطلق _
لكشف المثالب وتلك المحاسن !
لأنها :

فترة استقطاب واظهار الحسن ودس القبيح ، والحقيقة ستنكشف
بعد الاقتران وفي البيت يُكشف اللثام عن الذي بالأمس قد غاب .
للعاقل والحصيف :

إمكانية سبر أغوار الآخر لمعرفة
ميولاته وما الذي يريد .


للأسف :
وكما ذكرنا سابقاً أن ذلك الجهل في الكيفية واختيار الوقت المناسب
لفتح أي موضوع هو الغائب عن الكثير ،
" ومنه تتأزم الأمور " !


تلك المقارنة إذا كان الحديث عن الزوجين :
أعجبني موقف دار بين الأب وابنه وإليكم حديثه :

" دخل الأب على ابنه وهو يذاكر درساً عن فتوحات نابليون ،
فوجدها فرصة لاستثارة حماس الطفل للتميز والتفوق ،
فقال له:
إن نابليون حين كان تلميذاً صغيراً كان متفوقاً في دراسته ،
ويأتي ترتيبه الأول دائماً على فصله.. وليس الخامس مثله !
فرد الولد الذكي:
إن نابليون كذلك حين كان في عمر الأب الآن ،
كان قد أصبح امبراطوراً لفرنسا،
وليس موظفاً صغيراً بإحدى الشركات " !
نستفيد من القصة :

مراعاة ذاك الجهد الذي يبذله " المنصوح " ، وأن يثير حماسته
حين يجعله هو المتفوق على الآخرين ، لينقله للهدف مباشرة من غير الحاجة
لتمريره على تجارب الآخرين ، فالمسافة بين المضروب بالمثل وصاحب الشأن
نجعل حسابها وقياسها لذاك المنصوح ، فبذلك نجعله يُقيم نفسه وينطلق بذاك المجهود
بعد أن علم ذلك الفارق بينهما وما هي طريق الوصول لذلك المأمول .


لا أرى :
في أمر المقارنة أنها دليل " أنانية " :
إذا كانت في غير السياق ذاك ، ففي أحسن الأحوال تكون دعوة لتقويم القصور
لتكون الصورة مكتملة في عين الطرف الآخر ،

كي :
لا يكون له مبرر أن يسترسل بالأماني أن يكون
شريكه كامل المعاني

ولكن ....

بشرط :
أن يكون ذاك الداعي لذاك الكمال هو بذاته يسير على نفس المسار ،
لا أن يكون مختلاً يحتاج لذاك الكمال بسبب تقصيره الذي يناقض
ما يدعو إليه من كمال الخصال .

هناك :
نقاط كثيرة اثرتموها وددت التعقيب عليها ، ولكن رأيت فيها
الجهد الذي إليه احتاج ، لهذا تركت الباقي ،
ولكون الذي جئتم به واضح المعالم ،
ولذلك الاسترسال " لا يحتاج " .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top