الفرع الرابع: التنجيم

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
23,455
نقاط التفاعل
26,848
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
وهو في اللغة: طلب العلم بالنجوم فالتاء في لفظ التنجيم للطلب فهو تفعيل منه.
وشرعاً: هو الاستدلال بالنجوم.
والحكمة من خلق النجوم التي أخبرنا بها في كتابه الكريم هي:
1- علامات على الجهات التي تعرف بها الجهات الأصلية والفرعية.
2- يهتدي بها المسافر إلى جهات البلدان؛ لمعرفة طرقها, أو أماكن وجودها، قال تعالى: وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ.
3- زينة للسماء الدنيا.
4- رجوماً للشياطين المسترقين للسمع بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وعليه فمن ادعى لها فائدة غير هذه طولب بالدليل الشرعي على ذلك، ولا يقر على شيء مما يقول حتى يقيمه بلا شبهة إذ لا يترك ما دل عليه كتاب الله لقول قائل كائناً من كان.
والتنجيم على قسمين:
الأول: علم تأثير:
وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية, بأن تجعل أسباباً مؤثرة أو مقارنة لها، فإن اعتقد أنها الفاعلة أو المؤثرة، سواء بنفسها أو ادعى أنها مؤثرة بإذنه تعالى فهو مشرك شركاً أكبر مخرجاً عن ملة الإسلام.
وإن اعتقد أنها مقارنة للحوادث الأرضية لا تفارقها فهو مشرك شركاً أصغر، ينافي كمال التوحيد، وذلك لأن اعتقاد أن الشيء سبب مؤثر أو مقارنة أمر شرعي فلابد من ثبوت السببية شرعاً أو عادة وهي منفية هنا فدعواها قول على الله بغير علم.
الثاني: علم تسيير:
وهو الاستدلال بها على الجهات، ومواقع البلدان، ونحو ذلك، فهو جائز لا محظور فيه ومنه: حساب التقاويم، ومعرفة بروج الشتاء والصيف، وأوقات التلقيح، والتأبير، والأمطار، وهبوب الرياح وصلاح الثمار، وتهيج العلل. والأمراض، ونحو ذلك.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)) رواه أبو داود، وإسناده صحيح (1) . فالمراد به القسم الأول؛ لأن المعروف من حال المنجم هو الاستعانة بالشياطين واعتقادهم ما يعتقده الصابئة من أن النجوم ذوات أرواح فاعلة، فيستعينون بالشياطين في قضاء أمورهم، وبناء عليه اعتبر نوعاً من السحر. (2)
(ينظر الفصل الثاني، من الباب الخامس، في الكتاب التاسع من الموسوعة)
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top