شعر عن الحياة

شيماء شوشيشا

:: عضو مُشارك ::
إنضم
18 ديسمبر 2020
المشاركات
131
نقاط التفاعل
374
النقاط
18
العمر
23
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
يا ربيع الحياة أين ربيعي أين أحلامُ يقظتي وهجوعي أين يا مرتعَ الشبيبة آمالُ شبابي وأمنياتُ يفوعي أين يا شاعرَ الطبيعة لحنٌ صاغه القلب من هواهُ الرفيعِ رددته مشاعري وأمانيّ ورفّتْ به حنايا ضلوعي يا ربيعَ الحياة ما لحياتي لونها واحدٌ بلا تنويعِ. قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى ما قيمة الإنسان ما يعليه واسمع تحدّثك الحياة فإنّها أستاذة التأديب و التّفقيه وانصب فمدرسة الحياة بليغة تملي الدروس و جلّ ما تمليه سلها وإن صمتت فصمت جلالها أجلى من التصريح و التنويه. تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ. إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ مفتاحَها الأوصابُ والأنصابُ من يجتهدْ يبلغْ ومن يصبرْ يصلْ وينلْه بعد بلوغِه الترحابُ. ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ فمن العجزِ أن تموتَ جبانا. لا تسلُني عن اللياليْ الخوالي وأجرْني من الليالي البواقي. لا ريب في أن الحياةَ ثمينةٌ لكنَّ نفسَكَ من حياتِكَ أثمنُ. وللموتُ خيرٌ للفتى من حياتِه إِذا لم يثبتْ للأمرِ أِلا بقائدِ. غلتِ الحياةُ فإِن تردْها حرةً كن منُ أباةِ الضيمِ والشجعانِ واقحمْ وزاحمْ واتخذْ لكَ حيزاً تحميه يومَ كريهةٍ وطعانِ. فالعيشٌ نُومٌ والمنيةُ يقظةٌ والمرءُ بينَهما خيالٌ سارِ. إنَّ الحياة َ صِراعٌ فيها الضّعيفُ يُداسْ ما فَازَ في ماضِغيها إلا شديدُ المراسْ للخِبِّ فيها شجونٌ فَكُنْ فتى الإحتراسْ الكونُ كونُ شفاءٍ الكونُ كونُ التباسْ الكونُ كونُ اختلاقٍ وضجّة ٌ واختلاسْ السرور، والابتئاسْ بين النوائبِ بونٌ للنّاس فيه مزايا البعضُ لم يدرِ إلا البِلى ينادي البلايا والبعضُ مَا ذَاقَ منها سوى حقيرِ الرزايا إنَّ الحياة َ سُبَاتٌ سينقضي بالمنايا آمالُنَا، والخَطايا فإن تيقّظَ كانتْ بين الجفون بقايا كلُّ البلايا.. جميعاً تفْنى ويحْيا السلامْ. تعستْ هذه الحياةُ فما يسعد فيها إِلا الجهولُ ويرتعُ هي الدنيا في كلِّ يوم ترينا من جديدِ الآلامِ ما هو أوجعُ. والناس همهم الحياة ولا أرى طول الحياة يزيد غير خبال وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ذخرا يكون كصالح الأعمال. شعر الشافعي دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي فَمَا لِحَوَادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا وَسَرّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ تَسَتَّرْ بِالسَّخَاءِ فَكُلُّ عَيْبٍ يُغَطِّيهِ كَمَا قِيلَ السَّخَاءُ وَلا تُرِ لِلأَعَادِي قَطُّ ذُلاً فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ بَلاءُ وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَخِيلٍ فَمَا فِي النَّارِ لِلظَّمْآنِ مَاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَاءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرُورٌ وَلا بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَاءُ إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوعٍ فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَوَاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ المَنَايَا فَلا أَرْضٌ تَقِيهِ وَلا سَمَاءُ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ وَلكِنْ إِذَا نَزَلَ القَضَا ضَاقَ الفَضَاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فَمَا يُغْنِي عَنِ المَوْتِ الدَّوَاءُ وقال في موضع آخر: تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تعيشُ إلى الفجر فكم من عروس زينوها لزوجها وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر وكم من صغار يُرتجى طولُ عُمرِهم وقد أدخلت أرواحهم ظلمة القبر وكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري وكم ساكنٍ عند الصباح بقصره وعند المساء قد كان من ساكن القبر فداوم على تقوى الإله فإنها أمان من الأهوال في موقف الحشر تزود من التقوى فانك لا تدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر شعر علي بن أبي طالب النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أنّ السعادة فيها ترك ما فيها لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها إلّا التي كانَ قبل الموتِ بانيها فإن بناها بخير طاب مسكنُه وإن بناها بشر خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها لكل نفس وان كانت على وجلٍ من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها المرء يبسطها والدهر يقبضُها والنفس تنشرها والموت يطويها إنّ المكارم أخلاق أخلاقٌ مطهرةٌ الدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها والنفس تعلم أنى لا أصادقها ولست ارشدُ إلا حين اعصيها واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها والجار احمد والرحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها والطير تجري على الأغصان عاكفةً تسبحُ الله جهراً في مغانيها من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يحييها كلام عن الحياة لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة والابتسامة. لا تضع كلّ أحلامك في شخص واحد، ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبّه مهما كانت صفاته، ولا تعتقد أنّ نهاية الأشياء هي نهاية العالم فليس الكون هو ما تراه عيناك. لا تنتظر حبيباً باعك وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلّل إلى قلبك الحزين فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل. لا تحاول البحث عن حلم خذلك، وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد. لا تنظر الى الأوراق التي تغيّر لونها وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الألم والوحشة، سوف تكتشف أنّ هذه السطور ليست أجمل ما كتبت، وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطّرت، ويجب أن تفرّق بين من وضع سطورك في عينيه، ومن ألقى بها للرياح، لم تكن هذه السطور مجرّد كلام جميل عابر، ولكنّها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً، ونبض إنسان حملها حلماً واكتوى بنارها ألماً. لا تكن مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل ألحانه وهو ينزف، فلا شيء في الدنيا يستحقّ من دمك نقطة واحدة. إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان، فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي وانظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغنّي، وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيّة فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً، وقلباً جديداً. علّمتني الحياة أنّني عندما أفرح أظهر فرحتي لأسعد بها من حولي، وعندما أحزن أواري حزني كما يخفي الربيع آثار الخريف. علمتني الحياة أن أكون مثلها وأن أرتدي ثوب الطهر والعفاف. علمتني الحياة أن أكون ناعمة مثل أوراقها وصلبة كالجذور، وخشنة كالساق، وطيبة كالعطر. علّمتني الحياة أن أكون كالتربة الخصبة أعطي من يزرع في ثمره دون انتظار المقابل. الحياة دمعتان: دمعة لقاء ودمعة وداع، والأصعب من ذلك دمعة لقاءٍ بعد الفراق. علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينةً بيوتها المحبّة، وطرقها التّسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني، وعلّمتني أن لا أندم على شيءٍ، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كلّ مكان.
 
بورك فيك على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين ودمت مبدعة كعادتك اختي في سماء المنتدى
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top