الامل والتفاؤل

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
23,458
نقاط التفاعل
26,853
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم



اتمنّى أن نودّع – في جملة ما نودّع – ما غمر العالم العربيّ والإسلاميّ، وغمر أكثر العرب والمسلمين، من اليأس والتشاؤم والإحباط ؛ فلا شيء كاليأسِ والإحياطِ والتشاؤم يثبّط الهمم، ويُقعِد عن العمل، ويُفسِد مع الحاضر والمستقبل

وكيف يأمل الإنسان في غَدِهِ، ويتطلّع إليه، ويتخذ الأسباب والوسائل ليجعله أفضلَ من يومِه، وهو غارق في يأسه وتشاؤمه ؟

حتى على الصعيد الفكري ! .. تفكيرُ اليائس المتشائم تفكير سلبيّ انزاميّ استسلاميّ، يبرّر الخضوع والخنوع والهمود، والرضا بالواقع همها كانت حقارة الواقع، ولا يتجاوز الحاضر البائس القريب، إلى مستقبل بعيد كريم ؛ يستشرِفُ آفاقَه، ويُخطّط لبلوغِه، ويستثيرُ له المشاعروالعزائم، ويواكب ركْبَه العتيد، يشاركه الكفاح، ويَحْدو له، ويُنير له الطّريق

الأمل والتفاؤل قوّة

واليأس والتشاؤم ضعف

الأمل والتفاؤل حياة

واليأس والتشاؤم موت

وفي مواجهة تحدّيات الحياة، وما أكثرَ تحدّيات الحياة !، ثمّةَ صنفان من النّاس، وموقفان أساسيّان:

يائس متشائم يواجه تحدّيات الحياة بالهزيمة والهرب والاستسلام

وآمِلٌ متفائل يواجهها بالصبر والكفاح، والشجاعة والإقدام، والثقة بالنصر ...

وما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب ! وما أعْوَنَه على مصابرة الشدائد والخطوب، وتحقيق المقاصد والغايات

لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ
يَفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ

لا يُنبِتُ اليأسَ قلبُ المؤمنِ الفَهِمِ
اليأسُ في ديننا كُفْرٌ ومَنْقَصةٌ

نعم - أيها الإخوة الأحبة –

اليأس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاته، وليس يجوز لمسلم بصير بأمر دينه أن يستسلم لليأس، ويمَكِّنَه من قلبه

وكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم، وهم يقرؤون قولَ ربّهم عزّ وجلّ :

لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر 53

وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام :

وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون – الحجر 56

وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام :

ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون – يوسف 87

وما أكثرَ أمثلةَ الأمل والتفاؤل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسِيَر أصحابه ! وما أكثَرها أيضاً على امتداد التاريخ الإسلاميّ والبشريّ البعيد والقريب

ما دام الزمنُ يجري

وما دامت الأيامُ يُداولها الله بينَ الناس

وما دام التغييرُ سنّة الحياة

وما دمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا، وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما أمر الله من الوسائل والأسباب، ونبذل كل ما نستطيع، كلّ ما نستطيع ... فلا يأسَ ولا تشاؤمَ ولا إحباطَ، بل أملٌ متلألِئٌ يضيءُ القلوبَ والعقول والدّروب والآفاق، وتفاؤلٌ صادق – رغم كل شيء – بنصر الله عزّ وجلّ

أيها الإخوة الاحبّة

استقبلوا كل ما يجري في حياتكم بالبشرى والأمل والتفاؤل

املؤوا بذلك صدورَكم ونفوسَكم، ودعوه يجري في دمائكم مع دمائكم، واشحذوا هِمَمَكم وعزائمكم، فإنّ علينا أن ننجز الكثيرَ الكثير، لأنفسنا، وللعرب والمسلمين، وللإنسانية والإنسان​
 
بوركت على الموضوع المحفز على التفاؤل فنحن بحاجة ماسة اليه في الآونة الأخيرة والمتفائل دائمًا يتوقّع الخير، ويبتسم للحياة،و يحسن الظنَّ بالله، لأن الله عز وجلّ بيده مقادير الأمور، وهو سبحانه سيكشف الضرَّ الذي نزل بالأمّة ويرفع عنها البلاء الذي حصد الأرواح وغيب عنا أحبابا وجيرانا واخوانا، وسيجعل بعد العسر يسرًا، وبعد الضيق فرجًا، وبعد الحزن سرورًا، فمن كان يرجو الرحمة فليتعلّق بحبل الله المتين وليتفاءل خيرا ليجد خيرا
 

شحنة من الايجابية مع بداية هذا الصباح

ان شاء الله تكون نهايته كبدايته ويكون وسطه خير وبركة لنا ولكم جميعاا

يومكم مبارك

 

شحنة من الايجابية مع بداية هذا الصباح

ان شاء الله تكون نهايته كبدايته ويكون وسطه خير وبركة لنا ولكم جميعاا

يومكم مبارك

اللهم آمين،ويومك مبارك أختي
 
اللهم امين يا رب العالمين
بوركت على الموضوع المحفز على التفاؤل فنحن بحاجة ماسة اليه في الآونة الأخيرة والمتفائل دائمًا يتوقّع الخير، ويبتسم للحياة،و يحسن الظنَّ بالله، لأن الله عز وجلّ بيده مقادير الأمور، وهو سبحانه سيكشف الضرَّ الذي نزل بالأمّة ويرفع عنها البلاء الذي حصد الأرواح وغيب عنا أحبابا وجيرانا واخوانا، وسيجعل بعد العسر يسرًا، وبعد الضيق فرجًا، وبعد الحزن سرورًا، فمن كان يرجو الرحمة فليتعلّق بحبل الله المتين وليتفاءل خيرا ليجد خيرا
1630914596859.png

شحنة من الايجابية مع بداية هذا الصباح

ان شاء الله تكون نهايته كبدايته ويكون وسطه خير وبركة لنا ولكم جميعاا

يومكم مبارك

1630914630274.png
 
السلام عليكم ...
باختصار شديد ...يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل
بالأمل تصفو الحياة وتستمر ، وبالتفاؤل ينبض القلب حبا وأملا بغد تشرق فيه شمس السلام والعدل والحرية ،
أمل يعلوه عمل وعزم ، وتفاؤل يعلوه إيمان بقدرة الله وعظمته .
 
السلام عليكم ...
باختصار شديد ...يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر ولكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل
بالأمل تصفو الحياة وتستمر ، وبالتفاؤل ينبض القلب حبا وأملا بغد تشرق فيه شمس السلام والعدل والحرية ،
أمل يعلوه عمل وعزم ، وتفاؤل يعلوه إيمان بقدرة الله وعظمته .
1630950235180.png
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top