القلب النقيّ.

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
23,298
نقاط التفاعل
26,712
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
القلب النقيّ لا يفترض وجود خواطر رديئة في غيره لأنّ لا وجود لها عنده. ميزةُ القلب النقيّ أنه لا يملك صفحات سوداء، ولا يُمكِن تلويثهُ مع كُل ما يعانيه من سوادِ حولِه

، سواد يحاول أن يَمد غيومَهُ القاتِمة ليغطي بياضه، سوادٌ يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم، سوادٌ يريد أن يَسرق مِن قلبِه الطيبة التي تشع من عينَيه، لا أيّها السواد، لن تأخذ منهُ الطيبة، بل سيجعل من بياضِه وطيبته سحابةٌ نقيةٌ تعلو فَوق الغيوم السوداء الملبّدة بالحقدِ والكُرهِ والأنانيّة، لتمطرَ عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء لَعَلّها تزيلُ مِن القلوبِ السوداءِ بعضَ ما خَلّفته الأيام من سواد، وسيدع الرذاذات المعطرة بالحبِ تتطاير على كلِ من حولهِ، حتى ولَو كانت هذهِ الرّذاذات تأخذُ من قلبهِ، وتجعلهُ يموت قبل أوانه، لكِنَهُ سَيموت وهو يعطي دون أن يأخذ، يموت بقلبٍ طيّبٍ، فلتفرح يا صاحب القلب الطيب، لن يلوّثوك؛ فأنت أنت مهما حاولوا تغييرك. لا يمكن أن نحذف أي صفحة من قاموس حياتنا مهما فعلنا فهي راسخة في وجداننا قبل ذاكرتنا، ولن تُمحَى بسهولة لذا فلنحاول إدخال البياض على سطورها السوداء حتى تبقى في ذاكرتنا نسمة لطيفة مع شريط الذكريات.

 
تلك حقيقه كل يرى الناس بعين طبعه من كان نقيا يرى الاخرين انقياء لأن فؤاده ابيض وكذلك سريرته ..
 
عندما تجد "عباقرة" في الهند يعبدون البقر ...
و جراح أعصاب "ملحد" لا يرى في خلق الله إتقان ...
و "دكتور" جامعة يناقش الله في الميراث ...
و "أديبا" في اللغة العربية يعترض على فصاحة القرآن ...
و "مفكر" يرى سنة رسول الله رجعية و تخلف ...

في المقابل تجد رجلا بسيطا يقوم في عز البرد القارص ليصلي الفجر، و امرأة عجوز طاعنة في السن لا تعرف القراءة و الكتابة و مع ذلك لا تترك قيام الليل و صيام النوافل ...
و شيخ عاجز ينهض على عكازه متجها نحو المسجد لأداء صلواته ...

فاعلم ان المسألة لم تتعلق يوما بالعقول و الشهادات، إنما هي بالقلوب.

قال تعالى : (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَ لَكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوب الْتِي فِي الصُّدُورْ).
 
بارك الله فيك على الرد القيم أخي الغالي
 
كلام جميل ورائع اخى الياس
 
بورك فيك على الرد القيم أخي الغالي ناصر
 
تلك حقيقه كل يرى الناس بعين طبعه من كان نقيا يرى الاخرين انقياء لأن فؤاده ابيض وكذلك سريرته ..
فعلا رأيي من رأيك أخي وهناك عبارة تقال لمن يسيء الظن بالغير دون معرفة بهم ويحكم عليهم بما يناسبه هو "مايقرا السفيه الا مافيه"
 
القلب النقيّ لا يفترض وجود خواطر رديئة في غيره لأنّ لا وجود لها عنده. ميزةُ القلب النقيّ أنه لا يملك صفحات سوداء، ولا يُمكِن تلويثهُ مع كُل ما يعانيه من سوادِ حولِه

، سواد يحاول أن يَمد غيومَهُ القاتِمة ليغطي بياضه، سوادٌ يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم، سوادٌ يريد أن يَسرق مِن قلبِه الطيبة التي تشع من عينَيه، لا أيّها السواد، لن تأخذ منهُ الطيبة، بل سيجعل من بياضِه وطيبته سحابةٌ نقيةٌ تعلو فَوق الغيوم السوداء الملبّدة بالحقدِ والكُرهِ والأنانيّة، لتمطرَ عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء لَعَلّها تزيلُ مِن القلوبِ السوداءِ بعضَ ما خَلّفته الأيام من سواد، وسيدع الرذاذات المعطرة بالحبِ تتطاير على كلِ من حولهِ، حتى ولَو كانت هذهِ الرّذاذات تأخذُ من قلبهِ، وتجعلهُ يموت قبل أوانه، لكِنَهُ سَيموت وهو يعطي دون أن يأخذ، يموت بقلبٍ طيّبٍ، فلتفرح يا صاحب القلب الطيب، لن يلوّثوك؛ فأنت أنت مهما حاولوا تغييرك. لا يمكن أن نحذف أي صفحة من قاموس حياتنا مهما فعلنا فهي راسخة في وجداننا قبل ذاكرتنا، ولن تُمحَى بسهولة لذا فلنحاول إدخال البياض على سطورها السوداء حتى تبقى في ذاكرتنا نسمة لطيفة مع شريط الذكريات.

بوركت على الموضوع الجميل
متألق كعادتك
 
فعلا.....موضوع في القمة أحب إلياس بوركت ودمت متألقا
 
السلام عليكم ايها الاخ الكريم المبدع ...
فعلا موضوع يستحق المطالعة اكثر من مرات وعليه اقول ان :
القُلوبُ البيضاء قلوبهم بلونِ الثلج، أحلامهُم بنقاءِ الماء، خَيالهم باتساعِ السماء، لَدَيهِم قدرة على التسامحِ بلِا حدود، ويتَمَتَعون بقدرةِ الاغتسال بماءِ الأماني، وقدرةِ الحِلم والانغِماسِ فيه إلى آخر قطَرَاتِه، لا يَنتَظِرون مرارة الأحزَان مِن يدٍ صافَحَتهُم، قلوب بيضاء في زمنِ القُلوبِ الملّونة، طُقوسهُم وأيَامهم ولَوحاتهُم مُلونة بالتفاؤل، ويَتَعَلمون من أخطائِهم بسهولة، يمنحون القلوب حولَهم ثِقة لامُتناهِية، ولا يَلمَحون اللَّون الأسود في الحياةِ، يقتَرِبون مِن الأرواح التي تَمُر في حياتِهم حَد الالتصاق، يتعَلّقون بالتفاصيل والبقايا كثيراً، ترافقهم حسن النية بالآخرين دائماً.
 
السلام عليكم ايها الاخ الكريم المبدع ...
فعلا موضوع يستحق المطالعة اكثر من مرات وعليه اقول ان :
القُلوبُ البيضاء قلوبهم بلونِ الثلج، أحلامهُم بنقاءِ الماء، خَيالهم باتساعِ السماء، لَدَيهِم قدرة على التسامحِ بلِا حدود، ويتَمَتَعون بقدرةِ الاغتسال بماءِ الأماني، وقدرةِ الحِلم والانغِماسِ فيه إلى آخر قطَرَاتِه، لا يَنتَظِرون مرارة الأحزَان مِن يدٍ صافَحَتهُم، قلوب بيضاء في زمنِ القُلوبِ الملّونة، طُقوسهُم وأيَامهم ولَوحاتهُم مُلونة بالتفاؤل، ويَتَعَلمون من أخطائِهم بسهولة، يمنحون القلوب حولَهم ثِقة لامُتناهِية، ولا يَلمَحون اللَّون الأسود في الحياةِ، يقتَرِبون مِن الأرواح التي تَمُر في حياتِهم حَد الالتصاق، يتعَلّقون بالتفاصيل والبقايا كثيراً، ترافقهم حسن النية بالآخرين دائماً.
اللهم اجعلنا قلوب بيضاء كبياض الثلج بارك الله فيك على الرد القيم أخي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
اللهم نقي قلوبنا بنور الإيمان
 
اللهم نقي قلوبنا بنور الإيمان
اللهم امين يا رب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top