درس توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم في صلة الآباء بالأبناء

ريحـان

:: أمينة اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
24 نوفمبر 2015
المشاركات
13,660
الحلول
1
نقاط التفاعل
25,713
النقاط
2,306
محل الإقامة
الجزائر ♥
الجنس
أنثى
1642110346725.png




صلة الآباء بالأبناء من أعظم و أوثق صلات القرابة، و تربية الأبناء مهمة جسيمة وجب على الآباء والأمهات القيام بها على أحسن وجه، وأن يحذروا الطبائع السيئة التي تعود على الأبناء بالسلب وسوء الأخلاق، وهذا الحديث يحذرنا من إحدى هذه السلبيات التي يقع فيها بعض الأولياء وهي تفضيل البعض على الآخر.

للقراءة والحفظ :

عن عامر رضي الله عنه قال: سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : ( أَعْطانِي أَبِي عَطِيَّة َفَقاَلت عَمْرَة بِنْت رَوَاحَة : لا أَرْضَى حَتَّى ُتشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. َفأَتى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َفَقالَ : إِنِّي أَعْطيْت ابْنِي مِنْ عَمْرَة بِنْتِ رَوَاحَة عَطِيَّة َفأَمَرَتنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. َقالَ : ( أَعْطيْت سَائِرَ وَلدِكَ مِثْلَ هَذا؟ ) َقالَ : لا. َقالَ : ( فاتَّقوا اللَّهَ وَاعْدِلوا بَيْنَ أَوْلادِكمْ ). َقالَ : َفرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتهُ ). [رواه البخاري]

التعريف بالصحابي راوي الحديث :

هو الصحابي الجليل النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي، أبوه صحابي وأمه أيضا رضي الله عنهم، وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة. سكن الشام وولي إمرة الكوفة من قبل معاوية رضي الله عنه، ثم نقله إلى حمص وتوفي بها سنة 64 هـ. روي له من الأحاديث 114 حديثا.

شرح الكلمات :

الكلمة
شرحها
عطية
هبة
تشهد
تحوز موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم
اتقوا الله
خافوا الله
اعدلوا
اقسطوا ولا تظلموا

الإيضاح والتحليل :

1 – قصة الحديث :

وقعت هذه القصة لسيدنا النعمان وأبويه: بشير وعمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وهب بشير ابنه النعمان هبة، فطلبت منه زوجته عمرة بنت رواحة (أم النعمان) أن يشهِد رسول صلى الله عليه وسلم على عقد الهبة، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: هل قام بنفس العمل مع بقية أبنائه؟ فأخبره بشير بأنه خص النعمان بالعطية دون بقية أولاده، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة على ذلك، لما اشتمل عليه من الظلم، ثم أمر بشيرا بخشية الله وتقواه والعدل بين الأبناء في العطايا.

2 – الهبة للأولاد مشروعة :

بين الحديث مشروعية إعطاء الأبناء هدايا وعطايا قصد التودد إليهم والتحبب، وهذا إضافة على النفقة الواجبة عليهم، فبين الحديث مشروعية ذلك بشرط العدل بين الأبناء.

3 – مشروعية الإشهاد في الهبات :

شرع الحديث جواز الإشهاد في تقديم العطايا، فهذه عمرة بنت رواحة رضي الله عنها أرادت أن تشهد الرسول صلى الله عليه وسلم على تقديم الهبات فسأل صلى الله عليه وسلم أبا النعمان إن كان أعطى سائر ولده مثله؟ فأجاب بالرفض، فلم يشهد على هذا العطاء وأمره أن يعطي سائر ولده.

4 – وجوب العدل بين الأولاد في الهدايا :

أمر الرسول صلى الله عليه وسلم البشير أن يعدل بين أبنائه، وذكره بتقوى الله تعالى، وأمره أن يسوي بين أولاده في الهبة وذلك لكي لا تنشأ العداوة والبغضاء بين الأولاد فيما بينهم من جهة وبين الأولاد وأبيهم من جهة أخرى.

5 – مخاطر التفريق بين الأبناء :

التفريق بين الأبناء في العطايا والهبات والتمييز بينهم له مخاطر جسيمة تعود بالسلب عليهم، كالشعور بالظلم وعدم الاهتمام، مما يؤدي إلى العقوق وقطع الأرحام وزرع الشحناء والبغضاء بين الأبناء، وما يترتب عنه من أزمات نفسية ومشاكل في حياتهم الواقعية.


الفوائد والإرشادات :

1 – دل الحديث على مشروعية الهبة للأبناء

2- جواز رجوع الآباء في عطاياهم لبعض الأبناء

3- مشروعية الإشهاد في العطايا والهبات

4 – وجوب الرجوع للصواب حين يتضح للإنسان خطأه

5 – حث الإسلام الآباء على تقديم الهدايا لأبنائهم في مختلف المناسبات
 
جزيت خيرا على المعلومات القيمة اختي جعلها الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى بمواضعيك القيمة و الهادفة و المميزة
 
مشاهدة المرفق 141663




صلة الآباء بالأبناء من أعظم و أوثق صلات القرابة، و تربية الأبناء مهمة جسيمة وجب على الآباء والأمهات القيام بها على أحسن وجه، وأن يحذروا الطبائع السيئة التي تعود على الأبناء بالسلب وسوء الأخلاق، وهذا الحديث يحذرنا من إحدى هذه السلبيات التي يقع فيها بعض الأولياء وهي تفضيل البعض على الآخر.

للقراءة والحفظ :

عن عامر رضي الله عنه قال: سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : ( أَعْطانِي أَبِي عَطِيَّة َفَقاَلت عَمْرَة بِنْت رَوَاحَة : لا أَرْضَى حَتَّى ُتشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. َفأَتى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َفَقالَ : إِنِّي أَعْطيْت ابْنِي مِنْ عَمْرَة بِنْتِ رَوَاحَة عَطِيَّة َفأَمَرَتنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. َقالَ : ( أَعْطيْت سَائِرَ وَلدِكَ مِثْلَ هَذا؟ ) َقالَ : لا. َقالَ : ( فاتَّقوا اللَّهَ وَاعْدِلوا بَيْنَ أَوْلادِكمْ ). َقالَ : َفرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتهُ ). [رواه البخاري]

التعريف بالصحابي راوي الحديث :

هو الصحابي الجليل النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي، أبوه صحابي وأمه أيضا رضي الله عنهم، وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة. سكن الشام وولي إمرة الكوفة من قبل معاوية رضي الله عنه، ثم نقله إلى حمص وتوفي بها سنة 64 هـ. روي له من الأحاديث 114 حديثا.

شرح الكلمات :

الكلمة
شرحها
عطية
هبة
تشهد
تحوز موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم
اتقوا الله
خافوا الله
اعدلوا
اقسطوا ولا تظلموا

الإيضاح والتحليل :

1 – قصة الحديث :

وقعت هذه القصة لسيدنا النعمان وأبويه: بشير وعمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وهب بشير ابنه النعمان هبة، فطلبت منه زوجته عمرة بنت رواحة (أم النعمان) أن يشهِد رسول صلى الله عليه وسلم على عقد الهبة، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: هل قام بنفس العمل مع بقية أبنائه؟ فأخبره بشير بأنه خص النعمان بالعطية دون بقية أولاده، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة على ذلك، لما اشتمل عليه من الظلم، ثم أمر بشيرا بخشية الله وتقواه والعدل بين الأبناء في العطايا.

2 – الهبة للأولاد مشروعة :

بين الحديث مشروعية إعطاء الأبناء هدايا وعطايا قصد التودد إليهم والتحبب، وهذا إضافة على النفقة الواجبة عليهم، فبين الحديث مشروعية ذلك بشرط العدل بين الأبناء.

3 – مشروعية الإشهاد في الهبات :

شرع الحديث جواز الإشهاد في تقديم العطايا، فهذه عمرة بنت رواحة رضي الله عنها أرادت أن تشهد الرسول صلى الله عليه وسلم على تقديم الهبات فسأل صلى الله عليه وسلم أبا النعمان إن كان أعطى سائر ولده مثله؟ فأجاب بالرفض، فلم يشهد على هذا العطاء وأمره أن يعطي سائر ولده.

4 – وجوب العدل بين الأولاد في الهدايا :

أمر الرسول صلى الله عليه وسلم البشير أن يعدل بين أبنائه، وذكره بتقوى الله تعالى، وأمره أن يسوي بين أولاده في الهبة وذلك لكي لا تنشأ العداوة والبغضاء بين الأولاد فيما بينهم من جهة وبين الأولاد وأبيهم من جهة أخرى.

5 – مخاطر التفريق بين الأبناء :

التفريق بين الأبناء في العطايا والهبات والتمييز بينهم له مخاطر جسيمة تعود بالسلب عليهم، كالشعور بالظلم وعدم الاهتمام، مما يؤدي إلى العقوق وقطع الأرحام وزرع الشحناء والبغضاء بين الأبناء، وما يترتب عنه من أزمات نفسية ومشاكل في حياتهم الواقعية.


الفوائد والإرشادات :

1 – دل الحديث على مشروعية الهبة للأبناء

2- جواز رجوع الآباء في عطاياهم لبعض الأبناء

3- مشروعية الإشهاد في العطايا والهبات

4 – وجوب الرجوع للصواب حين يتضح للإنسان خطأه


5 – حث الإسلام الآباء على تقديم الهدايا لأبنائهم في مختلف المناسبات

درس في غاية الأهميـــــــة
بالتوفيـــق لكل أبنائنا الطلبة

شكرا لكِ أختي الفاضلة..
 

درس في غاية الأهميـــــــة
بالتوفيـــق لكل أبنائنا الطلبة

شكرا لكِ أختي الفاضلة..
بارك الله فيك مشكور على التواجد و عودة ميمونة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top