مشكلتي الدراسة والزواج

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ان انت تودين معرفة راي الناس فانصحك نصيحة: لا احد.سيكون مكانك في قبرك وكل يحاسب في قبره وحده ..
وان انت تودين معرفة حكم الشرع فتفضلي اولا حكم الدراسة للمرأة في الاختلاط:



فان عرفت الحكم، فان كنت تدرسين في مدارس مختلطة فهذا لا يجوز سواء تزوجت او لا.


وهذه نصيحة من العلماء لمن ترفض الزواج بسبب الدراسة:



لابن باز رحمه الله



وفقكم الله لم يحب ويرضى
الشرع محرمش الدراسة
حرم الاختلاط
والحرام راه باين
نفرضو مثلا استاذة تقرا خمس سنوات او نفرضو طبيبة افضل
تقرل سبع سنين باه تخرج طبيبة
مالا كي الجامعة مختلطة تبطل!!!!
انتي كي تمرضي او تحملي بما انك متحبيش الاختلاط ليمن تروحي لطبيبة نساء او تطبقي انو الشرع منع الاختلاط والطبيبة تبطل ومتقراش ومتخدمش
مالا انتي تاني روحي لطبيب نساء راجل
!!

كما هو معلوم الجزائر كامل مدارسها مختلطة
قوليلي برك يبطلو كامل البنات ونخرجو امرأة جاهلة.
وابسط مثال نضربوه بالطبيبة لي تقرا وتخدم في الاختلاط
مالا هي تاني نبطلوها ونناقضو رواحنا ونعالجو عند طبيب!!!
 
الشرع محرمش الدراسة
حرم الاختلاط
والحرام راه باين
نفرضو مثلا استاذة تقرا خمس سنوات او نفرضو طبيبة افضل
تقرل سبع سنين باه تخرج طبيبة
مالا كي الجامعة مختلطة تبطل!!!!
انتي كي تمرضي او تحملي بما انك متحبيش الاختلاط ليمن تروحي لطبيبة نساء او تطبقي انو الشرع منع الاختلاط والطبيبة تبطل ومتقراش ومتخدمش
مالا انتي تاني روحي لطبيب نساء راجل
!!

كما هو معلوم الجزائر كامل مدارسها مختلطة
قوليلي برك يبطلو كامل البنات ونخرجو امرأة جاهلة.
وابسط مثال نضربوه بالطبيبة لي تقرا وتخدم في الاختلاط
مالا هي تاني نبطلوها ونناقضو رواحنا ونعالجو عند طبيب!!!
بالضبط، حرم الاختلاط وبما ان الدراسة في الاختلاط تعتبر محرمة، فهناك قاعدة فقهية: المقاصد تاخذ حكم الوسائل، الوسيلة هنا الاختلاط وهو محرم وبالتالي الدراسة في الاختلاط للنساء محرمة.

لا يهمني في افعال البشر غاليتي، فشرع الله لا يؤخد من افعالهم ولا يوجد ما يسمى الغاية تبرر الوسيلة في شرع الله، وبهذا المنطق لان الزنا انتشر يتغير الحكم للحلال؟ ولان السرقة انتشرت والقتل والسفور والتبرج يعتبر الامر حلال؟ طبعا لا، المشكل في الناس التي احلت ما حرم الله ووضعت لنفسها الاسباب دون اللجوء لحكم الشرع في ذلك، اما شرع الله فواضح والحمد لله.

نروح لطبيبة النساء اكيد، لكن تبقى الدراسة في الاختلاط محرمة وكذا العمل في الاختلاط وقد اجاب الشيخ الالباني رحمه الله على هذا الامر ساحضر لك الفتوى.
واختصار كلامه: منذ وقت الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن كل الامة ملتزمة بالشرع بل ظهر المنافقون وووو، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب..
الحلال بين والحرام بين، وواجبي البلاغ وليس الاقناع فالهداية بيد الله عز وجل، شرع الله واضح وهو لا يؤخد من افعال البشر بل من نصوصه التشريعية بقال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة
 
الشرع محرمش الدراسة
حرم الاختلاط
والحرام راه باين
نفرضو مثلا استاذة تقرا خمس سنوات او نفرضو طبيبة افضل
تقرل سبع سنين باه تخرج طبيبة
مالا كي الجامعة مختلطة تبطل!!!!
انتي كي تمرضي او تحملي بما انك متحبيش الاختلاط ليمن تروحي لطبيبة نساء او تطبقي انو الشرع منع الاختلاط والطبيبة تبطل ومتقراش ومتخدمش
مالا انتي تاني روحي لطبيب نساء راجل
!!

كما هو معلوم الجزائر كامل مدارسها مختلطة
قوليلي برك يبطلو كامل البنات ونخرجو امرأة جاهلة.
وابسط مثال نضربوه بالطبيبة لي تقرا وتخدم في الاختلاط
مالا هي تاني نبطلوها ونناقضو رواحنا ونعالجو عند طبيب!!!
ما هو حكم دراسة المراة في الجامعات المختلطة مع عدم توفر جامعات غير مختلطة؟ مع العلم انه في الجامعات الجزائرية ينتشر السفور والتبرج والفساد الا من رحم ربي، وجزاكم الله خيرا

نعتذر عن التأخر في الرد على استفساركم ..........الجواب على سؤالكم:
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
لا يجوز للمرأة أن تدرس في الجامعات المختلطة مع الرجال، كما لا يجوز لها التبرج والسفور فإن هذا كله محرم، لما في ذلك من الفتنة، والضرر، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ. رواه البخاري ومسلم، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: إِنَّ الْمَرْأَةَ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ وَجْهِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا. رواه الترمذي، فبهذا يتبن أنه لا يحل لها، ولا للرجل الدراسة في الجامعة المختلطة. والله الموفق.
الشيخ/ محمد شامي شيبة عضو الافتاء جازان
01-12-1443
 
*🎓 التحذير من الدراسة الاختلاطية بين الجنسين 🎓*

. #ســـــــائل_يقــــــــــــول_ ☟

*📜 ما رأيك في من يدرس في المعاهد والجامعات التي فيها اختلاط الجنسين وإذا نصحته يجيب بحجتين : -*
*- الأولى : أنه ليس هنا جامعات أو معاهد ليس فيها اختلاط لذلك فأنا مجبور على ذلك.*
*- الثانية : أنه يريد خدمة الأمة الإسلامية من خلال ما سيؤول أمره إليه أنه سيكون دكتوراً في أي مجال مهندساً أو ما شابه ذلك يعني سواء في الطب أو في الهندسة أو في الصيدلة أو غيرها ؟*

🗯ــ ⬇ *_الجــ↶ـــواب_* ⬇ ــ🗯

📜 أقول : - بارك الله فيكم - الدراسة المختلطة محرمة ولا تجوز .

والله - عز وجل - حذر من الاختلاط : ﴿…وَإِذا سَأَلتُموهُنَّ مَتاعًا فَاسأَلوهُنَّ مِن وَراءِ حِجابٍ ذلِكُم أَطهَرُ لِقُلوبِكُم وَقُلوبِهِنَّ…﴾ [الأحزاب: ٥٣]. معناه : أن الاختلاط يفسد القلوب، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :(إياكم والدخول على النساء) قالوا : أفرأيت الحمو يا رسول الله قال : (الحمو الموت). فلا يجوز مجرد مجلس أو لقاء، فكيف بالزمالة، والدراسة مدى العام، ويبقون سواء في مدرج الجامعة، في البوفية، في صالة الجامعة، في ساحة الجامعة في غير ذلك من الأماكن، في الدخول في الخروج في غير ذلك، فهذه فتنة عظيمة، فتنة على البنات وفتنة على الأولاد، فكم من شباب فسقة، وكم من فتيات فاسقات، يسعى كل واحد إلى إغراء الجنس الآخر وإفساده.

أغلب الشباب في الجامعة لا يحب أن يتزوج بفتاة جامعية، رزقها على الله لكن لماذا ؟ هذا يجيب عليه الآباء لماذا لا يريد الجامعيون أن يتزوجوا بفتيات جامعيات ؟ ولعل النسبة تزيد على ثمانين في المائة من الذين لا يرغبون أن يتزوجوا من زميلاتهم ؛ لأنه يرى أنه قد انكسر الحاجز النفسي بينها وبين الرجال ما بقي عندها حياء أن تقابل الرجال ولا تبالي، تراها تمشي أمام الشباب وربما تقبقب بكعبها من بين أيديهم وتضحك مع زميلتها، وربما كان عندها أرقام أصدقائها، وأرقامها عند زملائها أيضا، المهم المفاسد كثيرة وكبيرة جداً .

وإلى جانب أدلة تحريم الاختلاط فإذا غلبت مفاسد الشيء على مصالحه يحرم، فلهذا الأمر خطير في الاختلاط، والحكومات تستطيع أن توجد حلولاً، المبنى هو المبنى، والدكاترة الذكور هم هم، والدكتورات النساء هن هن، يجعلون الأولاد في الصباح والبنات في المساء، بدل ما يبقى الأولاد يشكون أن عندهم دكتورات نساء، والبنات يشكين أن عندهن دكاترة رجال، فليجعلوا النساء للبنات، والرجال للأولاد، فالحل موجود، فما يأتوننا بقضايا الحلول فيها موجودة ثم يطلب منا أن نبيح ما حرم الله ؛ نحن علينا أن نجيب وليس علينا أكثر من ذلك.

وأما قوله :: ليس هناك جامعات ليس فيها اختلاط).

فهذا ليس إلينا كما سمعتم هذا أولياء الأمور هم المسؤولون أمام الله عن أبناء المسلمين وبناتهم .

وأما قوله : ( إنه يريد خدمة الأمة الإسلامية).

نقول له : انظر نجاتك أنت لا تكن كالشمعة تضيء لغيرها وتحرق نفسها، تريد أن تخدم الأمة الإسلامية بسد مجال أو العمل في مجال معين من أمور الدنيا.

الأمة الإسلامية ليست مضطرة إليك، كل تخصص تريد أن تتخصص فيه فيه المئات من المتخصصين، لو مشيت في الشارع ما سأقول ستجد في كل شارع طبيباً لا بل عدة أطباء في كل تخصص، الباطنية هناك عدة أطباء، الأسنان هناك عدة أطباء، القلب هناك عدة أطباء، المسالك البولية هناك عدة أطباء، ستجد التخصصات قد سدت الحاجة فيها، ستجد مكاتب المهندسين وما أكثرها، مكاتب المحامين ما أكثرها كل التخصصات موجودون.

تريد تخدم الأمة الإسلامية حقاً اطلب العلم، علم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعندنا فقر مدقع في باب العلم الشرعي .

كم عندنا في كل مدينة من المتخصصين في التوحيد ؟ والمتخصصين في العقيدة ؟ والمتخصصين في اللغة العربية ؟ والمتخصصين في التفسير ؟ والمتخصصين في الأصول ؟ والمتخصصين في الفقه ؟ المتخصصين في التجويد والقراءات وغير ذلك ؟ ما عندنا، لو وجدت شخصاً في مدينة ما وجدت في عدة مدن في مجال واحد، فالأمة محتاجة إلى علماء إذا كنت صادقاً ومستعدا أن تضحي بنفسك من أجل الأمة الإسلامية اربح نفسك واطلب العلم واخدم الأمة الإسلامية، وستخدمها خدمة بالغة وتعتني بها عناية فائقة وتشكر على ما أنت عليه وتربح دينك وتحفظ إيمانك وتتخلص من معصية الله عز وجل.

▪▪▪

ـــ 📖 *_أجـــاب ؏ـنــه_* 📖 ــــ

فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن يحيى البرعي حفظه الله ور؏ـــاه .

🗓 بتأريخ : السبت 4 / صفر 1443
 
📌حكم الدراسة في كليات مختلطة مع تعذر وجود غيرها

لشيخنا / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -

سئل فضيلة شيخنا العلامة / صالح بن فوزان الفوزان - أمد الله عمره في طاعته - في درسه شرح "مختصر زاد المعاد " يوم الأحد بتاريخ : 11/22/ 1433هـ سؤالا نصه :

فضيلة الشيخ - وفقكم الله - يقول السائل :

قال لي أحد طلبة العلم يجب عليك أن تترك كليتك التي تدرس فيها لأن فيها اختلاطا .

يقول : فهل ما ذكره لي صحيح ؟

علما بأن جميع الكليات التي عندنا في بلدنا فيها اختلاط ؛ فماذا أصنع ؟

الجواب :

لا ما يجوز أن تدرس في كلية فيها اختلاط لاسيما و النساء سافرات متبرجات و تخالطهن في الفصل و في أمكنة الكلية كما بين الطلاب هذا لا يجوز و لا ضرورة إلى هذا التعلم إلا إذا وجدت كلية ليس فيها اختلاط تدرس .

📚شرح "مختصر زاد المعاد "

سئل الإمام ابن باز رحمه الله :
(وضحوا لنا حكم التعليم في الجامعات المختلطة؛ لأن البعض يجوز ذلك للضرورة. جزاكم الله عنا خيرا؟

الجواب:
لا يجوز التعلم في الجامعات المختلطة لما في ذلك من الخطر العظيم وأسباب الفتنة، نسأل الله أن يوفق المسلمين لترك ذلك، وأن يعلموا كل جنس على حدة سدا لذريعة الفتنة واحتياطا للدين، وتعاونا على البر والتقوى، والله ولي التوفيق.

📚[مجلة الدعوة العدد (١٥٦٦)].

وقال الإمام الوادعي رحمه الله:
(وأما ما هو ضابط الدخول للضرورة في هذه الجامعات المختلطة؟ فليست هناك ضرورة فهل السيف على رقبة الشخص أو أنه إذا لم يدخل الجامعات زجّ به غي السجن حتى يخاف على نفسه أو ماله أو عرضه أن يحلّ مالا يتحمّله).

📚[تحفة المجيب٢٥٢].

وقال رحمه الله: (المضطرّ هو الذي يخشى على نفسه من التلف أو يخشى أن يحل به أو بماله أو عرضه ما لا يتحملّه فهذا الذي يسمى مُكرَها, أما توسّع العصريين في هذا الأمر فهو توسع غير مرضي)

📚[تحفة المجيب ۱٧٢].
 
حكم الدراسة و التدريس في الجامعات المختلطة
لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-

قال السائل: شيخنا: بعض الجامعات في الخارج فيها نوعٌ من الاختلاط, هل يجوز للواحد أن يدرس أو يُدرِّس فيها, أو العمل في هذه الجامعات؟.
فأجاب –رحمه الله-: لا أرى ذلك, لا يجوز, لا أن يَدرس, ولا أن يُدرس.
فقال السائل : ما يحتاج تفصيل, إذا كان الشخص سينفع الله به؟.
فقال الشيخ –رحمه الله-: ما يحتاج الأمر –بارك الله فيك إلى تفصيل, لأنه مسلم مكلفٌ عن نفسه, قبل غيره, إذا استطاع أحدنا أن يعطينا ضماناً أن هذا المدرس الذي ينفع الله به, لا يتضرر هو في حشره لنفسَه في ذلك المجتمع الخليط, كما يقولون عندنا في الشام ( خليط مليط ) لا يتأثر, فهو كما تقول, لكن أنا في إعتقادي أن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام, كما في الصحيح: «ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه».
لذلك: ما أنصح رجلا يخشى الله أن يورط نفسه, وأن يدخل هذه المداخل, انجُ بنفسك: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾.
والحقيقة أنا أعرف هذا الرأي لكثيرين من الدعاة الإسلاميين, وأعتبر هذا من ضغط الجو العصري الحاضر اليوم وفتنته.اهـ
المصدر :
"سلسلة الهدى والنور", الشريط رقم (79)
 
قياس فاسد ورأي كاسد
(( قياس الاختلاط في الجامعات على الاختلاط في المسجد الحرام بمكة ))
رقم الشريط : 860
---------------------------------
السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ ، أنكر بعض الأخوان عندنا في الكويت على مسألة الاختلاط على المسئولين في الجامعة ، فقالوا : هذا حرَمُ الله فيه يعني رجال ونساء ، فما الرد على ذلك ؟

الشيخ الألباني رحمه الله : من قال حرَمُ الله ؟!!
السائل : بيت الله يا شيخ ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : آآآ ؟ كيف قالوا ؟
السائل : قالوا : هذا حَرَمُ ، حرم ، بيت الله ، حرم المكي يوجد فيه إختلاط بين النساء والرجال .
الشيخ الألباني رحمه الله : آآآ هذا حرم الله !! ، تعني مكة يعني ؟!! امم .
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ الألباني رحمه الله : إيه ، فقاسوا الاختلاط هناك على الاختلاط في الجامعة ؟
السائل : نعم يا شيخ .
الشيخ الألباني رحمه الله : أممممم ، الله المستعان .
لكني أنا أريد أن أسأل ، مَن الذين يقولون مثل هذا الكلام ؟ هل هم من أهل العلم ؟ أم هم من أهل الجهل كما أظن ؟ فإن كان الأمر كما أظن فما ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق لأن هذا الباب لا يكاد ينتهي ، كلما خطر في بال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل !! فنحن نعتدّ به ونرفع كلامه من أرضه ونُقيم له وزناً ومناقشة ومحاضرة وو إلى آخره .
فالذي أريد أن أذكره قبل الإجابة عن مثل هذا السؤال ، هو أن نهتم بالشخص الذي يُلقي مثل هذا السؤال ، فإن كان له وزن في العلم في العالم الإسلامي وقد يكون قوله صواباً وقد يكون خطأً وقد يكون مِن زلاتِ العلماء ، وكما يُقال : زلة العالِم زلة العالَم ، هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمر قوله .
الآن قبل أن أُجيب أعيد السؤال ، مَن الذي يقول هذا الكلام ؟
السائل : دكتور ( غير متأكدة من هذه الكلمة!! ربما دكتور أو مسئول ) يا شيخ في الجامعة .
الشيخ الألباني رحمه الله : هل هم علماء ؟
السائل : لا يا شيخ .
الشيخ الألباني رحمه الله : طيب ، المسئولون في الجامعة يا جماعة هؤلاء موظفون ، وموظفون في مركز لا تُراعى فيه الأحكام الشرعية ولذلك فما ينبغي لنا أن نباليهم أية مبالاة .
ومع ذلك ، فنحن لابد من أن نجيب على هذا ، لأنني أعلم أن بعضاً أو كثيراً من طلاب العلم ، من طلا ب العلم ، وقد لا يكونون موظفين في الجامعات ، يرون جواز الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم زعموا ، ولهذا أنا سأجيب عن هذا السؤال ، وفي ... ( كلمة غير مفهومة ) الإجابة عليه ، أجيبُ عن ما يستحق الجواب عنه ، وهو ما أشرتٌ إليه ، أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في الجامعات المختلطة .
فأقول : أولاً ابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات ، يُضرب بها المثل ، وتُحكى وتُنقل ، وإن كان فيها شيء من ال... ( الكلمة غير واضحة ) والشدة والتنطع في بعض الأحيان .
أنتم تعلمون مثلاً أنه يُنكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ، ألا وهو القياس ، ينكره جملةً وتفصيلاً ، في كتبه العلمية كالإحكام في أصول الأحكام ، وإن كان هو أحياناً يقع -رغم أنفه- في القياس الذي أنكره !!

والشاهد أنه حينما يرد على خصومه ، القائلين بالقياس ، ويأتي بقياس لهم ، ويحاول إبطاله ، يقول -هنا الشاهد- ، يقول : هذا قياس ، والقياس كله باطل ! ، هذا مذهبه لا نوافقه عليه .
لكن الشاهد : قال : لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل !!
أحد الحاضرين : الله
الشيخ الألباني رحمه الله : أنا أقول هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض !! ليه ؟ لسببين اثنين .
أولاً : يُسمّى الاختلاط الواقع في الجامعات بين الشباب المتحلّل والشابات المتبرجات ، على نساء أصبن البيت الحرام للحج أو العمرة ، ونادراً ما ترى فيهن متبرجات .
لذلك أنا أقول : لو كان هذا لاختلاط الذي قيس عليه ، وهو الاختلاط في مكة ، لو كان جائزاً شرعاً ، وهو غير جائز كما سيأتي بيانه ، وهو من أفسد القياس على وجه الأرض ، وهو كما يقول ابن حزم كما نقلت آنفاً ، لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ، ليه ؟
لأنهم يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلّل ، على هذا الاختلاط الموجود في مكة المحتشم .
هذا أولاً .
ثانياً : ليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة .
حتى لو كانت من بيوت الله عز وجل ألا وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير البقاع المساجد ، وشر البقاع الأسواق ) ، الأختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجد الحرام من بعض النسوة ، هذا غير جائز شرعاً ، إذاً هم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز !!
فمن يقول بهذا الكلام ليس من أهل العلم بل من أهل الدين !!
الاختلاط الآن يبدأ الرد على بعض الطلبة وقد يكونون عندكم في الكويت وفي غير الكويت ، ممن يجيزون الاختلاط في الجامعة زعموا لتحصيل العلم ، الطب مثلاً والصيدلية ونحو ذلك في بعض النساء .
نقول : القياس الأولوي يُبطل هذا الاختلاط الجامعي .
القياس الأولوي الذي قد يقول به ابن حزم كما أشرتُ إليه آنفاً ، القياس الأولوي هو ما تُشير إليه الآية الكريمة ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما .. ) إلى آخر الآية
فلا تقل لهما أف ، هذا منهي عنه بنص الآية ، تُرى ألا يَنهى القرآن الكريم الولدَ أن يضرب أحد أبويه بكفٍ ؟!! إذا نهاه أن يقابلهما بأفٍ ألا ينهاه أن يضربهما بكف ؟!! هذا اسمه إيش ؟! قياس أولوي ، لأن هذا أشد إيذاءً .
الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم
أولاً : نحن نقول هذا العلم ليس من الفروض العينية ، وإنما هو من الفروض الكفائية ، إذا قام به البعض سقط عن الباقين .
فلو لم تنتمي امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاصٍ ، لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه .
فكيف إذا طلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع في ما هو محرم من الاختلاط .
ما هو دليل التحريم ؟
هنا بيت القصيد كما يقال .
إن من مفاسد هذا العصر ، وهذا الذي جعلني أسيء فهم عبارتك الأولى لما ذكرت الحرَم ، سبق إلى وَهَلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعة بالحرَم !! حرم الجامعة ، لابد أن يكون عندكم علم بهذا ؟ آآآ
وهذا من الإعتداء على الأحكام الشرعية ، لأنهم يشبهون حرم الجامعة بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة .
المهم ، من هنا بدأ الشر ، من هذه التسمية ، ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل ، الأختلاط في حرم الجامعة مثل الاختلاط في المسجد الحرام !
كلنا يعلم ما أشرت إليه آنفاً من قوله صلى الله عليه وسلم ( خير البقاع المساجد ) مع ذلك حرّم الشارع الحكيم اختلاط النساء بالرجال ، في خير البقاع ، وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث البعد عن ما حرّم الله ، ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة .
مع ذلك ، فقد قال عليه الصلاة والسلام ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) ، سبحان الله !!
لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشر عن الجنسين حتى في حالة قيامهم للصلاة .
وقد لا يعلم الكثير من طلاب العلم فضلاً عن عامة المسلمين أن سبب هذا التشريع ، أي : وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها ، قد لا يعلم الكثير السبب في ذلك !!
السبب : أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه السلام ، يحضر المسجد ويُصلي ، لكنه كان يتعمّد الصلاة في الصف الآخير ! لم ؟! لأنه كانت هناك أمرأة جميلة تُصلي في الصف الأول ، فكان إذا سجد نظر هكذا تحت إبطه إليها !!
أحد الحاضرين : رضي الله عنه .
الشيخ الألباني رحمه الله : هاااا ؟
أحد الحاضرين : رضي الله عنه ( يكرر لأن الشيخ لم يسمعه ) .
الشيخ الألباني رحمه الله : رضي الله عنه . الحضور يضحك
الشيخ الألباني رحمه الله : بحق هذا ، لأنه صحابي ، واااا لعلكم تذكرون ، وأنا ما أذكر هذا في سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون !! . يضحك الشيخ والحضور
الشيخ الألباني رحمه الله : لكن أذكر لتعلموا أننا ليس مثلهم في الفضل ، وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات اتجاه السيئات ، فمن غلبت حسناته سيئاته كان من الناجين ، والعكس بالعكس ، وأكبر ، وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليه السلام ، الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوه ، رأوا أفعاله أحياناً ، وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره .
الشاهد أن هذا الرجل صحابي ، وفعل فعلته هذه ، وأنزلَ الله عز وجل في حقه ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ) ، المتقدمين الذين يطبقون إيش ؟ خيرصفوف الرجال أولها ، والمستأخرين الذين يطبقون وشر صفوف الرجال آخرها .
قلت : نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي .
فإذا كان هذا الصحابي الجليل افتتن في المسجد ، في الحرم بحق يعني ، وفي خير البقاع !! فماذا نقول نحن عن أنفسنا إذا كنا في الجامعات ؟!! ومثل ما يقول عندنا في سوريا : خليط مليط !!
لا نستطيع أن نبرأ أبداً أنفسنا من أن نصاب بعدوة شديدة جداً لأولئك الذين يدرسون في الجامعات سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً .
ومثل هذا الرجل مثلاً من أصحاب الرسول ، الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ، ذلك الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن ما نفعله هذا اليوم ! ، نفعل فعلته لكن لا نفعل فعل توبته ! ، قد نفعل فعلته ونرتكب الذنب الذي ارتكبه ، لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فوراً ! كما فعل هذا الرجل .
هذا الرجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله ، دخلتُ حائطاً في المدينة ، ووجدتُ فيه امرأة ! فما تركت شيئاً يصنعه الرجل مع زوجته إلا فعلته معها ! إلا أني لم أجامعها .
الله أكبر !!
قال عليه السلام : هل صليت معنا ؟ ، قال : نعم ، فأنزل الله عز وجل ( إنّ الحسنات يذهبن السيئات ) ، لاشك أنه صلاة هذا الرجل ليست كصلاتنا ، من أين نأخذ هذا النفي للشك ؟
لَك لأنه صحابي ، وإذا قلنا أنه صحابي فلا نعني أنه نبي ! يعني معصوم ! لا ، هذا كالأول ، كلاهما إرتكبا مخالفة ، لكن هذا الثاني جاء إلى الرسول عليه السلام ، يذكرُ ما فعل ، يتطلب التوبة ، أو طريق التوبة والتطهر .
فقال له عليه السلام : هل صليت معنا ؟ ، قال : نعم ، وأنزل الله عز وجل ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) أي الصلاة ، كما نعلم جميعاً في أحاديث كثيرة ، الصلاة ، الصلاة ما بين الصلاة مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جداً .
الشاهد : النبي صلى الله عليه وسلم جعل فاصلاً في خير البقاع بين النساء وبين الرجال ، وهذا اسمه من باب سد الذريعة .
باب سد الذرائع ، هذا باب عظيم جداً في الإسلام ، جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية تترى تأييداً لهذه القاعدة ، فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل ، أو أولئك الشباب الذين عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يُقال .
هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة في الكتاب والسنة ، وهي قاعدة سد الذريعة ، ونحن الآن ذكرنا دليلاً من أدلتها ، وهو فصل الرسول عليه السلام بين الرجال والنساء في الصلاة ، وليس هذا الفصل فقط ، بل جعل خير صفوف كما علمتم ، خير صفوف الرجال أولها ، خير صفوف النساء آخرها ، وذلك لإبعاد الجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع .
لا شك أن الجامعات لو كانت تتبنى الإسلام منهجاً في كل نواحي الجامعة ، لا شك أنها ليست خير البقاع ! خير البقاع المساجد ، فكيف هم لا يتبنون زمام الإسلام فيما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة ؟!!
شيء آخر أيضاً فيما يتعلق بنفس الموضوع ، في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنيةً ! مكث هنيةً ، قال الراوي : فكنا نُرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال ، لكي ينصرف النساء من خير البقاع قبل الرجال ، حتى ما يصير اختلاط حين الخروج من الحرم حقاً أي المسجد ، من تمام هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر في غير ما حديث ، أن النساء ليس لهم حق في وسط الطريق ، وإنما لهن حافات الطرق ، فكانت إحداهن ..
أين تربية النساء في عهد الرسول ؟!! وين تربية النساء في عهدنا اليوم ؟!!
إلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولا كمشية الرجال !!
فكانت المرأة في عهد الرسول عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم آآآ جلبابها يتماسّ مع الجدار !! ، فهي تأخذ طرف الطريق تماماً بحيث أنه ثوبها يحتك بالجدار إن كان يميناً أو يساراً لأنه وسط الطريق إنما هو للرجال .
فمع وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير البقاع ، كيف يمكن أن يقال : أن الاختلاط في غير خير البقاع يجوز ؟!!
هذا الحقيقة من مصائب هذا الزمن في استحلال ما حرّم الله عزو جل ، ويجب أن تعلموا أو على الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في الإسلام على قسمين .
قسم محرّم بذاته : وهذا قد لا يُناقش فيه ، حتى كثير من أهل الريب والشك ، أنه حرام .
وقسم آخر : ما حُرِّم لذاته وإنما حُرِم لأنه يُأدي إلى المحرم في ذاته ( المحرّم الأول ) والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جداً .
وحسبنا الآن ما له علاقة مباشرة بموضوع الاختلاط ، ألا وهو قوله عليه السلام : ( كتب على ابن آدم حظه من الزنى ، فهو مدركه لا محالة ، العين تزني وزناها النظر ، واليد تزني وزناها البطش وفي رواية اللمس، والرجل تزني وزناها المشي ، والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود ، والفم يزني وزناه القُبَل ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) .
( الفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه ) هذا هو المحرم لذاته ، وما قبله محرم خشية أن يوصِل إلى المحرم لذاته ، وهذا الحديث صريح بذلك .
ومن هذا الحديث آخذ شاعر مصر في زمانه ( شوقي ) حينما قال :
نظرة فإبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
هذا اللقاء هو المحرم ، ولكن هذا اللقاء عادةً لا يمكن أن يقع إلا بمقدمات ، ولذلك تُعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى تلك النتيجة ، والتي هي محرمة ، فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح فهي مباحة .
إاذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح ، فهي مباح وهكذا ، إذاً عرفنا الجواب والرد على الفريقين ، الفريق الذين قالوا ، قاسوا : الاختلاط الجامعة على اختلاط المسجد الحرام .
والفريق الآخر : الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل ، لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما حرمه الله في خير البقاع ، ألا وهي المساجد .
وبهذا يتم الجواب إن شاء الله .
---انتهى---
 
السائل : مجال التدريس ، فــ أغلب ، جل المدارس في الجزائر مختلطة ، وكثير من شباب المسلمين أو أغلب يعملون في مجال التدريس .
الشيخ الألباني رحمه الله : نحن لا نُجيز الاختلاط بأي وجه من الوجوه ، ولا يجوز حين ذلك التدريس .
السائل : وما العمل ؟!! هم إذا عملوا في مؤسسة حكومية فالأمر أشد وأمرّ ، اختلاط أكثر من المدارس ، وأيضاً علماً بأن كانت هناك ثمرة طيبة للأخوان من ناحية دعوة هؤلاء الشباب في المدارس ؟
الشيخ الألباني رحمه الله :أنت لما تسألني : ما العمل ؟! عملُ من ؟!!
السائل :عمل نحن ، ماذا نفعل ؟!!
الشيخ الألباني رحمه الله : يعني مثلاً ، كأنك تعني أن هناك بعض الشباب الملتزمين ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ الألباني رحمه الله : وأنهم مبتلون بهذا التدريس ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ الألباني رحمه الله : طيب ، هل في الاسلام شيء اسمه ( الغاية تبرر الوسيلة ) ؟
السائل :طبعاً ما في شي اسمه .
الشيخ الألباني رحمه الله : ما في شيء ، بس يمكن عند الذين يعملون في العمل السياسي في شيء من هذا .
- يضحك الشيخ والسائل -
الشيخ الألباني رحمه الله : أكيد ، فحينئذ نحن ما نقول أنه مادام لا يوجد من يُدرِس التدريس على وجه الشرع تماماً فنحن لازم نتسامح !!!
وهذه مصيبة لا تقف عند مسألة التدريس في المجتمع المختلط هذا ، أو ربما تسمعون كما نسمع أن هناك طالبات في كليات الطب ! يتعلمن الطب ! ومع العلم أن هذا التعلم أخطر من هذا التعلم الذي جاء السؤال فيه ، لأن فيه اختلاط أكثر ، وقد يصل الأمر أحياناً كما نشاهد في بعض المستشفيات أن تقف الفتاة بجنب الفتى !! وأن يلتقيَ الرأسان معاً في فحص مرسض ما أو جرثومة ما أو أو الخ ، حتى يكاد الناظر من قريب أو من بعيد أن يقول : لم يبقى إلا التماس !!
مع ذلك يوجد في بعض الدعاة الاسلاميين من يُجيز أن تتطلب الفتاة المسلمة مثل هذا العمل ، لأنه سيقول : من يعالج نساءنا ؟!!!
هذا سؤال وارد بطبيعة الحال ، فهو يقول : أحسن ما يتولى معالجة نساءنا الرجال إذاً فالنُعلِّم البنات الطبابة ونحو ذلك .
هنا نقول كما قلنا فيما ، بعض الشيء ، فيما يتعلق بالعمل السياسي : نحن لا ننكر بأنه يجب أن يكون هناك نساء متعلمات كل علم هنّ بحاجة إليه ، هذا لابد منه ، لأن هذا فرض كفاية ، لكن البحث هل هذا الأمر الواجب من التعلم للعلوم المفروضة كفائياً يُباح شرعاً بأي سبيل كان ؟!! أي سواء كان هذا السبيل موافقاً للشرع أو مخالفاً !!
مثلاً : من جملة المخالف للشريعة هو هذا الاختلاط .
قد يقول كثيرون - ونعلم هذا واقعياً - : نعم .
وهذا مما جاءت الإشارة إليه في الرسالة السابقة ، أنه يجب أن نغض النظر عن ارتكاب بعض المحرمات ، حتى يتحقق الغاية من الذي يبتغيه المجتمع الاسلامي ، المجتمع الاسلامي يُريد طبيبات ، ولا سبيل الآن إلى إيجاد طبيبات إلا بهذا الطريق الغير مشروع ، وهو الاختلاط مثلاً .
نحن نقول : لا يجوز هذا ، لكننا في الوقت الذي نقول هذا ، نحن نعرف واقع الأمة الإسلامية في كل زمن ، حتى في زمن الأطهر الأنور أن المسلمين والمسلمات ما كانوا جميعاً سواء في تقوى الله عز وجل ، هذا التفاوت موجود وبخاصة في الزمن الحالي ، لأن هؤلاء الناس حينما يقولون : يجب تعلّم هذا العلم ونحوه بأي سبيل كان !! ، ويسمعوننا أننا نعارضهم ، يقولون : إذاً سيبقى الأمر بيد الكفار ، حتى قال بعضهم فيما يتعلق بالصياغة وبيع الذهب الذي هو قائم على تعامل ربوي مكشوف ، قالوا : هذا لابد منه لأنه أيضاً سيبقى الأمر في يد النصارى كما هو يعني متوراث في كثير في البلاد الإسلامية .
نحن نقول : كما هو الواقع أن الكفار الذين لا يُحرِمون ولا يحللون هم الذين يقومون ببعض الأعمال التي هي محرمة عندنا ، هذا بطبيعة الحال مثاله الصياغة ، لكن ليس مثاله الطبابة المتعلقة بالنساء .
لكن أقول شيء آخر : النساء اليوم سيسمعن قولين متباينين .
يجوز للفتاة المسلمة أن تطلب علم الطب في هذه الجامعات المختلطة .
والقول الثاني : لا يجوز ، لما فيه من اختلاط ، وهذا حرام ، وفيه تعريض للشخص المختلِط للفساد .
كل من القلوين سيوجد له اتباع ولا شك ولا ريب ، حينئذ نعرف نحن بالتجربة والواقع الملموس أن القول الأول الذي نحن نقطع بمخالفته للشريعة سيتبناه طائفة من النساء ، ويتعلمن علم الطب ، كما تتعلمه الكافرات اللاتي لا يحرمنه ، فإذا حصل هذا وهو حاصل كما هو واقع ، حينئذ سيأتي دور الفتيات المسلمات الملتزمات ، فبديل أن يتعلمن تحت أيدي الشباب والرجال يصرنّ يتعلمن على أيدي هؤلاء النسوة المسلمات .
فإذاً المحذور الذي يتوهمونه هو وهم وليس حقيقة ، وبهذه الطريقة نحن نجمع بين الابتعاد عن المفسدة قي ذوات أنفسنا ، ويقوم غيرنا بذاك الواجب الذي لا يجب علينا أصالة لأنه فرض كفائي ، ولا يجوز بالتالي لنا أن نُدخِل أنفسنا في مواضع الفتنة أو التهمة .
هذا هو رأيي في هذه المسألة المتفرعة من المسألة الأولى .
السائل : يعني يُفهم من هذا أنه من الواجب الشباب المسلم اليوم أن يتركوا التدريس ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : إيه نعم ، يتركوا التدريس مش مطلقاً ، التدريس المختلط .
السائل : يعني هو معلم ، أستاذ .
الشيخ الألباني رحمه الله : أنا عارف ، معلِم ، بس حتى لا يُسجّل ، نعم ، حتى لا يسجّل .
أحد الحضور مقاطعاً : ملاحظة هنا .
الشيخ الألباني رحمه الله : تفضل .
... ( كلام غير واضح )
أحد الحضور : في الجزائر ... ( كلام غير واضح ) حقيقة الصحوة الإسلامية في الجزائر كان قسط كبير ... ( كلام غير واضح ) هؤلاء الأخوة الذين يدرسون ... ( كلام غير واضح ) .
الشيخ الألباني رحمه الله : وأنا ما أنكر هذا .
أحد الحضور : أعرف أخوة لي يعني يدرسوا وااا يعني يفتح الله على أيديهم بأن يدخلَ الإسلام ، إلتزماً ، من الطلاب والطالبات ، وإذا ترك هؤلاء الأخوة التدريس الآن في هذا الوقت الحرج ، من يقوم بالتدريس مكانهم ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : وهذا الذي أشرت إليه آنفاً ، يا أخي المسلم لا يجب أن يكون كبش الفداء إلا بالحق ، أنا قلت في بعض الجوابات حول مسألة الطبيبات ، أنا عندي بنت ، عندي أخت لا أجعلها كبش الفداء ! لأنه لابد من المجتمع الاسلامي أن يكون فيه طبيبات ، هذه حقيقة لابد منها صح ولا لأ ؟
لكن أنا لا أجعل أختي ولا ابنتي كبش الفداء !! أي لتحقيق ذلك الفرض الكفائي ! أنا لا أفادي بإبنتي أو بأختي المواضع التي قد تُفتتن في دينها في عرضها في في إلى آخره .
فمجال الأمر وأن يقوم به غير ابنتي وغير أختي وغير بنتك وغير أختك ، واسع واسع جداً ، فلماذا نحن نفسح المجال للصالحين والصالحات أن يُعرضوا أنفسهم من أجل مصلحة غيرهم مع وجود من يحقق هذه المصلحة ! كما شرحت آنفاً من أولئك الناس إما الذين لا يُبالون بالحلال والحرام أو الذين يأخذون فتاوى منحرفة كما أشرنا آنفاً أو منطلقون بناءً على هذه الفتاوى كما يقول بعض العوام : نحن نحطها برقبة الشيخ !! تسمعون هذا الكلام ؟!
نحطها برقبة الشيخ ، لكن نحن لا يجب أن نكون كهؤلاء العامة .
السائل : إذا أتقين الله في ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم ؟
السائل : إذا أتقين الله في هذا الأمر ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم ؟
السائل : المدرس يدرس المختلط ويحاول أن يعمل على تقوى الله .
الشيخ الألباني رحمه الله : لكن هو ، المشكلة يا أستاذ أنه هل هو ضامن نفسه لما يلج هذا المولج أن هو لا يُفتتن في دينه ؟!!
السائل : ... ( غير واضح ) قائمة .
الشيخ الألباني رحمه الله : إيه لكنها قائمة ، قائمة وأنت خارج التدريس غير قيامها وأنت في التدريس ، هذي المشكلة ، لو أن فرضنا ، أنا بقول للأخوان هذول إلي نجلس معهم والله أنا وبلغت الآن الرابع والسبعين من العمر أخشى على نفسي من فتنة النساء ! فما بال غيري أنا من الشباب ؟! القضية فيها مخاطرة .
---انتهى---
 
السلام عليكم
أحيانًا تدخل المرأة إلى الحياة الزوجية بكل تبعاتها ومسؤوليتها، قبل أن تنتهي من استكمال دراستها، فيجتمع الحُلم الوردي مع أعباء الدراسة، والسعادة مع حمل المسؤولية الثقيل، فتقف حائرة بقلب محب، وعقل مفكر، تائهة بين تحصيل العلم، الذي لا بد منه في ظل هذا التقدُّم المتلاحق، والذي يتطلب أمًّا واعية، ذكية، مُلمَّة بجميع جوانب الحياة، وزوجة مساندة وداعمة، وشريكة حقيقية لزوجها، وبين احتياجات زوجها وحياتها الجديدة
1- قوة الإرادة، وصدق العزيمة، وحسن النية - أمور مطلوبة في نجاح كل أمر ذي بال، والزواج مع الدراسة من أولى الأمور في ذلك؛ بل هما محك التربية على الصبر والجلَد.
2- ضرورة تنظيم وقتك، بحيث تعملين على تحقيق التوازن بين متطلبات الزوج والبيت، ومتطلبات الدراسة؛ حتى لا يكون هناك تقصير في أي منهما.
3- لا تجعلي المهام تتراكم عليكِ، قومي بها أولاً بأول.
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top