تربية الطفل على أهمية الاستئذان

سعد نايلي

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
الطفل بطبيعته يحب التملك و الاحتفاظ بكل مايعجبه ، فإذا اعتاد الطفل على أخذ كل مايريد دون استئذان وموافقة الوالدين سيتطور الأمر إلى أن يتملك ويأخذ كل شيء يراه حتى لو لم يكن في المنزل ، لذا على الأم توجيه طفلها بأنه لا يحق له أخذ مايريد دون الطلب والموافقة منها شخصيا أو من والده لتعزيز صفة الاستئذان و تربية الطفل على ذلك
 
توقيع سعد نايلي
خصَّ الله تعالى في كتابه الكريم الأطفال الذي لم يبغلوا الحلم بأدب رفيع وخلق كريم وهو الاستئذان، فقال عزّ وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } . سورة النور 58-59

فالأطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف، خاطب الله أولياءهم بوجوب الاستئذان قبل الدخول عليهم في ثلاثة أوقات وهي :

مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ : أي في الليل وقت نومكم وخلودكم إلى الراحة .
وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ : أي وقت الظهر حين تخلعون ثيابكم للقيلولة.
وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ : أي ووقت إرادتكم النوم واستعدادكم له.

وسمّى الله تبارك وتعالى هذه الأوقات بالعورات فقال :{ثَلاثُ عَوْرَاتٍ} أي هي ثلاثة أوقات يختل فيها تستركم، العوراتُ فيها بادية والتكشف فيها غالب، فعلِّموا صبيانكم ألاّ يدخلوا عليكم في هذه الأوقات إلا بعد الاستئذان . ثم قال سبحانه :{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَليْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ } . أي : ليس عليكم ولا عليهم حرجٌ في الدخول عليكم بغير استئذان بعد هذه الأوقات الثلاثة. معلّلاً سبب ذلك بقوله :{طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ}. قال أبو حيان في تفسيره : (أي: يمضون ويجيثون ويدخلون عليكم في المنازل غدوةً وعشية بغير إذن إلا في تلك الأوقات).

الاستئذان بعد البلوغ ..

يقول الله تعالى في هذا الشأن: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ النور59 ] .
بعد بلوغ الأطفال يصبح حكم الاستئذان عليهم واجب في جميع الأوقات، وينبغي عدم التساهل في هذا الأمر لما له من خطورة بالغة على نفسية الطفل، وغرس فيها التساهل في المحارم، وإذا ما تعوَّد الغلام منذ نعومة أظافره أن يستأذن على والديه كما أمر الله تعالى، نشأ على هذا الأدب الرّفيع، وأصبح ملكة في نفسه، ونال تقدير وحب النّاس
 
لا يمكن اللوم على طفل دون ال-10 سنوات لأنه بفترة إكتشاف.

ليس لوم انما التربية تبدأ من الخمس سنوات وهنا لا أعني التربية بالصراخ والتأنيب
بل أن يكون خلق الأبوين حسن لكي يقلد الطفل ما يرى
فلو قال الوالد لطفله [ هل تسمح لي، ممكن؟، ...] فإن الطفل سيعتاد هذا وسيقلد والده ووالدته وهذا بالظبط ما قصدته من كلمة تربية
كلامي هنا عن تجربة لذا أنصح كل أم وأب أن يكونوا خير قدوة لأولادهم
 
توقيع سكون الفجر
بارك الله فيكم أخي على الموضوع الطيب
 
توقيع سكون الفجر
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom