التفاعل
2K
الجوائز
123
- تاريخ التسجيل
- 17 سبتمبر 2020
- المشاركات
- 465
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 11 فيفري 1983
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 17

في حلمٍ عابر، ما بين الشوق والندم،
وجدتُ نفسي أمشي في حديقةٍ يابانية،
مظلّلة بأشجار كرز، تفوح منها روائح غفران وسكينة.
اقترب مني الغزال بخطى رشيقة، هزّ رأسه يُحَيِّيني.
أعطيته رُقاقة، فهزّ رأسه مرة ثانية، شكراً بصمتٍ يكفيني.
قلت في نفسي:
— سبحان الله… هذا الغزال أرقى من بني آدم في أدبه!
نظرت إلى الغزال… ثم إلى السماء.
ثم تذكّرت أني مغربي. وأن العيد قد أُلغي.
ارتبكت فتساءلت:
— هل الظبي حلال؟ أظنّه كذلك... كيف هو طُعم كبده يا تُرى؟
ثم تخيّلت الغزال يلتفت إلي، ويردّ عليّ بحذقٍ مغربي ممزوج بوقارٍ ياباني:
— خويا… دُوزْ للبُوفِيه النَّبَاتي.
خُذ أدبي... واترك لي كبِدي.
ありがとう (Arigato) !
الدرس؟
في زمن الجوع… ينحف الذّوقُ، ويُؤكل فيه الأدب.
كُن صاحبَ ذوق مَهمَا جَدُبَتِِ الأيّام..
فمن أعجبك أدبه… لا تلتهم كبِدَه.
ومن ائتمنك في رُقاقة… فلا تُحوّله إلى وليمة.