أحلام سبايس كوبوي 🪐 بين المجرة والوسادة 🌀

[space-cowboy]

الحلقة 12: "الغزال... والكبد الملغي"






​

في حلمٍ عابر، ما بين الشوق والندم،
وجدتُ نفسي أمشي في حديقةٍ يابانية،
مظلّلة بأشجار كرز، تفوح منها روائح غفران وسكينة.


اقترب مني الغزال بخطى رشيقة، هزّ رأسه يُحَيِّيني.
أعطيته رُقاقة، فهزّ رأسه مرة ثانية، شكراً بصمتٍ يكفيني.

قلت في نفسي:

— سبحان الله… هذا الغزال أرقى من بني آدم في أدبه!



نظرت إلى الغزال… ثم إلى السماء.
ثم تذكّرت أني مغربي. وأن العيد قد أُلغي.

ارتبكت فتساءلت:

— هل الظبي حلال؟ أظنّه كذلك... كيف هو طُعم كبده يا تُرى؟



ثم تخيّلت الغزال يلتفت إلي، ويردّ عليّ بحذقٍ مغربي ممزوج بوقارٍ ياباني:

— خويا… دُوزْ للبُوفِيه النَّبَاتي.
خُذ أدبي... واترك لي كبِدي.
ありがとう (Arigato) !



الدرس؟


في زمن الجوع… ينحف الذّوقُ، ويُؤكل فيه الأدب.
كُن صاحبَ ذوق مَهمَا جَدُبَتِِ الأيّام..
فمن أعجبك أدبه… لا تلتهم كبِدَه.
ومن ائتمنك في رُقاقة… فلا تُحوّله إلى وليمة.

 

[space-cowboy]

الحلقة 9: "الطير، التطيّر، وزاد الأرواح" ​

ذهبت، وتفقّدتهم. جدّدت زادهم من الماء والحبوب.
وحين سألتني أمي: "كيف وجدتهم؟"
أجبتها: "وجدتهم… أحياء"

عودة "على الطائر" إلى الحلقة 9 بثوب الحداد





​

قبل الأمس، عاد أخي من السفر وقال لي : "les oiseaux sont en vie lol"

"الصعافير أحياء". نفس المعنى يوم سألتني أمي عن العصافير :"وجدتهم... أحياء"

توجس عائلي من لعنة العصافير. قالها بتهكم لِيُذَكِّرَني بأن "اللعنة" لم تنزل هذه المرّة، وأنه يمكننا أن نتنفّسَ الصُعداء... تساءلت في سري:

هل العصافير قد أحبّت رفقتي؟
هل رُفع النحس أخيرًا؟
أم أنّه في 2025، العصافير مثلها مثل بني آدم، ما عادت تكترث للغائب؟ الكلّ أحياء… أموات…


في مساء البارحة، وصلتني هذه الرسالة من أخي: "Caramel est morte. Allah irhamha"

كاراميل انطفأت الأمس. وأيقنت أن اللعنة لا زالت تمشي بخطى ثابتة.
6 عصافير ماتت حتى الآن عند غياب أصحابها. واحدة بعد الأخرى... رغم الماء، رغم الحبوب، رغم التنظيف، رغم التفقّد اليومي...

وأنا؟ لا أؤمن بالصدف. ولا بالنّحس. في الأمر سرّ... سرّ الأرواح؟ ممكن.


كاراميل رحلت بعد يوم واحد فقط من عودة اصحابها. كأنها قالت لي في سرّها: "لن اُحرجك كما احرَجَتْكَ بيسطاش التي انطفأت في حضرتك... ساُقاوم. يوما واحدا فقط... من اجل سواد عيونك"

شكراً كاراميل.
شكراً لأنك أنقذتِ ماء وجهي... بيوم إضافي...
رحمك الله يا صغيرة الجناحين، كبيرة القلب.



الدرس الإضافي؟


إذا كان لا بدّ للّعنة أن تنزل،
فإن مرارة الطعنة تقل…
إن تأخّرت يوماً واحداً.

 

[space-cowboy]

الحلقة 13: "يومُ الفَناء ونحرُ آخر غُراب"







​

اليوم، قررت أن أنحر غرابًا آخر.
لا تزيينًا، لا طلبًا للقدر،
بل فقط...
لأشم رائحة شراب القيقب،
ولأشعر بكهرباء وشاح
مات مصعوقًا بخصلات شعرك.


اليوم، سأنحتكِ على مقاسك،
كثوب أمكِ يوم حملتك،
كنفَس يوم مألوف،
كدمعة من بوق إبراهيم معلوف.


نداء يصعد من الصدر،
ثم يختنق،
يرتوي حنانًا...
وينفلق.


اليوم، قررت أن أبتدع
خلوة في صحرائك،
واقفًا تحت جديل نخلك،
وأقول لكِ:
إن دوامتك هلاك للمريدين،
ورفعة للعارفين.
وأنا...
عرفت، وجذبت، وفنيت،
وعلى عتبة قلادتك حييت.


أهذا ما كنتِ تريدين؟
قول فصل، كأنه دين؟
فخُذيه...
اليوم فقط،
خُذيه وضُمّيه،
فإن اليوم عيد،
وذكرك... عيد،
وسماؤك وعيد
لا يفهمه أهل التقليد.


انكشفت عنك الحجب،
وحار فيك أهل الكتب،
فقه رؤياك لا يلين،
تكتّم عنها ابن سيرين.


اليوم، أقتل آخر غراب،
على ضفاف رؤياك،
وأطرد آخر جاثوم،
فداء لقلب
قال : لبيك...​

لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.

قبول ملفات تعريف الإرتباط للطرف الثالث

​

الدرس؟​

جعلتُ من يوم 13 عيدًا. رغم أنوف المتشائمين، وخرائط النحس الوراثي.
نحرتُ الغراب لغويًا، ليس لأنه شؤم… بل لأنه حُمِّلَ بِمَا لا طاقة له به.
أردتُه شهيدًا جديدًا.
أنت صادقٌ صدق هدهد سليمان،
وبريءٌ براءة ذئب يعقوب.

 

[space-cowboy]

الحلقة 14: "حين تُودِّعك أمّك باليد، وتعود إليك بالصوت"





​

في يوم من ايّام الأمّ،
أوصلتُ أمّي إلى المطار.
كانت صامتة أغلب الطريق،
تتناسى أو تتحاشى الحديث.
عند المغادرة، نظرَت إلي واوصتني بوصايا احفظها كآية الكرسي.
أومأتُ برأسي. كأنّ شيئًا ما انكمش في صدري.
الطائرة أقلعت، وعلى المَدرج نصف قلبي بقي.


في تلك الليلة،
شربتُ الشاي دون اكتراث، وأكلتُ بعض المكسرات.
ظننتها صالحة لكن معدتي ترفُضُ الفُتات.
استيقظتُ بعد منتصف الليل. رأيتُ الموت، نوبة اختناق.
موجة صاعدة من معدتي إلى صدري، تحمل نارا وبركان.
وشيئًا أعمق: خوفي من أن أموت والبحرٌ بيني وأمّي.


بحثتُ عن هواء، عن دُعاء يُعيد لي نَفَسي.
تسلّقتُ الليل متعرّقًا وحدي،
لم أُرِد في تلك اللحظة شيئاً…سوى أن أسمع صوتًا.
صوتها هي، والخلائق آخر همّي.


في الصباح الباكر، رنّ الهاتف. كانت أمّي.
قالت: "توحشتك". سكتّ. لم أعرف هل أفرح أم أبكي.


ربّما أحسّت بشيء فجأةً،
ربّما خافت من البُعد، ثمّ قامت دون سبب،
قلب الأمّ لا يحتاج مُنبّه. ولو عاشت إلى الأبد.
قلب يتدلّى حنانًا كعنقود عِنَب.


كنتُ طفلًا لم يمت، لكنّه لامس ظلّ الموت،
وتذكّر في لحظة اختناق،
أنّه لا يريد شيئًا في هذه الحياة…
أكثر من أمّه.

لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.

قبول ملفات تعريف الإرتباط للطرف الثالث

​

الدرس؟


ثمّة ليالٍ لا يراك فيها أحد، حتى وأنت تختنق.
وبعض الاختناقات في الليل، لا تُشفى بالهواء،
بل بصوتٍ يقول لك صباحا "اشتقت لك…"
وفي العلاقة بين الأم وابنها، ثمّة سلكٌ غير مرئي،
ينكمش عند الخوف، ويهتزّ عند الوداع،
ويشتعل… إن كِدتَ أن ترحل…من غير أن تودّعها.

 

[ناي . .]

.

لحرفك جاذبية خاصة أيها الراقي
توقفت كثيراً أفكر
ماذا يكون " بين المجرة والوسادة " ؟
ثم تأكدت أنه أنت " كوكب إبداع "
متابع

.

 

[space-cowboy]

.

لحرفك جاذبية خاصة أيها الراقي
توقفت كثيراً أفكر
ماذا يكون " بين المجرة والوسادة " ؟
ثم تأكدت أنه أنت " كوكب إبداع "
متابع

.

شهادتك فخرٌ كبير لي، من اخٍ مُرهف
وإن كنتُ - كما تكرّمت - كوكب إبداع،
فأنت نجمٌ في سماء الحروف،
يعزف على أوتارها بلحنٍ شجيّ،
يُلامس شغاف القلب بسرّ لا يُدرّس،
بل يُذاق... عند أهل الذوق والمعنى.
شكرًا على كلماتك الراقية،
تقبّل منّي فائق ودّي واحترامي

 

[space-cowboy]

الحلقة 15: "طريق 66"






​

طريق 66 هو فانتازم أبدي.


طريقٌ سار عليه الهاربون الكبار،
رُفقائي في الدّرب الذين فهمتُ جنونهم،
جيم موريسون وهو يغني للعزلة ويصرخ من فراغ الروح،
فورست غامب يركض بدون سبب، يهرب من كل سؤال،
ويرسم ابتسامة جميلة بوحل الطريق.
تارانتينو ينسف الترتيب بلقطة دموية واحدة،
جون ستاينبيك يكتب عن الغبار والجوع.


طريق 66 هو طريق الفردوس الهنديّ،
طريق الطفل الشقي بداخلي،
طريق الكايوتي، والخيول البرّية،
طريق الـ Grand Canyon،
طريق السماء الزرقاء اللامبالية،
والأراضي التي تحمرّ وتصفرّ... وتخجل بلون وردي.


في هذا الصيف،
تكلّمت العرّافة وقالت:
"اذكر اسمًا. اسمًا واحدًا فقط!"


فهمستُ، دون أن أفكر.
وأعدتُ تشغيل الأسطوانة القديمة…
تلك التي تلمع بأطياف الضوء بين أخاديد الـ vinyl،
وتُشعِلُ الأسفَلتَ تحتَ قدميكِ المُتْعَبَتيْن.


لا أدري إن كُنتِ ستَتَحمّلين لهيب New Mexico…
ولا إن كُنتِ ما تزالين صامدةً بما يكفي لتتزحلقي على الـ Rollers،
لكنني لن أقول "لا" لسباقٍ مجنون...
لوِجهة لا اعرف ملامحها، لكنّها تُشبهنا.

هيّا… أنتِ قدّها.
جاهزة؟ Let’s go!

لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.

قبول ملفات تعريف الإرتباط للطرف الثالث

​

الدرس؟

لا تحتاج الحياة إلى اسمٍ واضح، ولا وجهةٍ مؤكدة،
يكفي أن تشعل الأسطوانة القديمة… وتمضي خلف الشعور الذي أيقظك.

 

[ناي . .]

الحلقة 15: "طريق 66"




مشاهدة المرفق 173548




طريق 66 هو فانتازم أبدي.


طريقٌ سار عليه الهاربون الكبار،
رُفقائي في الدّرب الذين فهمتُ جنونهم،
جيم موريسون وهو يغني للعزلة ويصرخ من فراغ الروح،
فورست غامب يركض بدون سبب، يهرب من كل سؤال،
ويرسم ابتسامة جميلة بوحل الطريق.
تارانتينو ينسف الترتيب بلقطة دموية واحدة،
جون ستاينبيك يكتب عن الغبار والجوع.


طريق 66 هو طريق الفردوس الهنديّ،
طريق الطفل الشقي بداخلي،
طريق الكايوتي، والخيول البرّية،
طريق الـ Grand Canyon،
طريق السماء الزرقاء اللامبالية،
والأراضي التي تحمرّ وتصفرّ... وتخجل بلون وردي.


في هذا الصيف،
تكلّمت العرّافة وقالت:
"اذكر اسمًا. اسمًا واحدًا فقط!"


فهمستُ، دون أن أفكر.
وأعدتُ تشغيل الأسطوانة القديمة…
تلك التي تلمع بأطياف الضوء بين أخاديد الـ vinyl،
وتُشعِلُ الأسفَلتَ تحتَ قدميكِ المُتْعَبَتيْن.


لا أدري إن كُنتِ ستَتَحمّلين لهيب New Mexico…
ولا إن كُنتِ ما تزالين صامدةً بما يكفي لتتزحلقي على الـ Rollers،
لكنني لن أقول "لا" لسباقٍ مجنون...
لوِجهة لا اعرف ملامحها، لكنّها تُشبهنا.

هيّا… أنتِ قدّها.
جاهزة؟ Let’s go!

لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.

قبول ملفات تعريف الإرتباط للطرف الثالث

الدرس؟

لا تحتاج الحياة إلى اسمٍ واضح، ولا وجهةٍ مؤكدة،
يكفي أن تشعل الأسطوانة القديمة… وتمضي خلف الشعور الذي أيقظك.​

.

مبدع يا صديقي

 

[space-cowboy]

.

مبدع يا صديقي

شكرًا لتشجيعك أخي ناي،
مرورك يُسعدني ويُشرّفني
لك منّي أجمل تحيّة

 

[Maria bnr]

بعد سنوات من الغياب عدت اليوم للتجول في أروقة اللمة لأتصادف بمدونة حروفها راقية، قرأت البعض فقط لي عودة لتكملة الباقي فور أن أتصفح باقي المنتديات .. بالتوفيق

 

[إلياس]

مبدع كعادتك اخي دمت مبدعا بقلمك المبدع

 

[space-cowboy]

بعد سنوات من الغياب عدت اليوم للتجول في أروقة اللمة لأتصادف بمدونة حروفها راقية، قرأت البعض فقط لي عودة لتكملة الباقي فور أن أتصفح باقي المنتديات .. بالتوفيق

مرحبًا بعودتك أختي ماريا،

جميل أن تنحرف بك كبسولة الزمن نحو هذا الفضاء، وأن يتقاطع مرورك مع بعض الحروف التي تركتها هنا.
شكرًا على إطرائك اللطيف، وأهلا وسهلا بك، وبكل عائد إلى بيت اللّمة.

 

[space-cowboy]

مبدع كعادتك اخي دمت مبدعا بقلمك المبدع

شكرًا لك أخي إلياس،

أسعدني مرورك الجميل، وأرجو أن لا تجفّ أقلامنا عن رسم ما يُلامس أرواحكم الجميلة.
دُمت بخير وودّ.

 

[space-cowboy]

الحلقة 16: "عربة تتحدى الفيزياء... وتعود بي إلى رضوان وغزلان"




​

في احد احلام التّيه، ما بين الشوقِ والسّعي،
رأيت في المنام عربة ذات عجلتين،
كنت استعملها في صغري لأحمل أغراض أمي من السوق.
أمضي بها صعودا وهبوطا في دروب الحياة.


كان بعض الناس يطلب مني ان أحمل اغراضهم أيضاً،
مادامَ في العربة وفي الخاطر "مُتّسع"،
لم أكن اطلب اجرًا ولا انتظر مقابلًا،
لكن الله كان يضع في قلوب الناس بذرة كرم،
فيُكرموني ببضع دراهم دون طلب.


وفي الحلم رأيت أنني أحمِلُ أمي وأختي على العربة،
مُتوجّهًا نحو دربٍ قديم يبتعد عن منزلنا بثلاثة أو أربعة دروب.
دربٌ شهد أوّل عهدٍ لي بالنّاس،
عهدٌ قديم، نقيّ، خفيف، بلا عُقد، بلا خُطط.
حيث التقت أختي بصديقتها "غزلان"،
وأنا التقيت بصديقي "رضوان".


كان الطريق مُنحدراً،
تركت الجاذبية تسيّر العربة من دون جهد مني،
ثم وضعت قدماي على طرفها،
كأنّني أتحدّى هندستها وقوانينها،
فمضت بي العربة دون جهدٍ منّي.


الفيزياء تهمس: لا يمكن لعجلتين غير متوازنتين أن تحمل ثلاثة أرواح وتواصل المسير...
لكن الله يقول: احمِل همّ النيّة، أحمل عنك همّ الفيزياء.



الدرس ؟


آلات الخير التي نستعملها بإخلاص، تتحوّل إلى مركبات نور يوم تتقطّع فيه الأسباب.
إن صلُحَتِ النية أصبح السّعي سهلا،
فالنية الصافية تُعطي للحجر جناحًا، وللعربة روحًا.

 

[space-cowboy]

الحلقة 17: "تقرير كلينيكي عن طوق الحمامة"





​

الموسيقى: حريرية
الساعة: خارج نطاق توقيت غرينيتش
المناخ: زِلزالي

لون السماء: وردي، أرجواني، بنفسجي
الغلاف الجوي: مسامي، لا يحجب ما تحت النعمان وَلا ما فوق الخُزامى
المكان: بُركاني، ما بين سلامٍ سامي وحرب مقدّسة

الأعراض: رجفة في العين اليُمنى. وخِفّة في قوانين نْيُوتُن
مزاج المريض: خارج المدار، غير مُتعاون
الحالة العاطفية: أرق، خوف، ما قبل العَطف، ما قبل العَصف، ما قبل الوَصف، ما قبل لا ندري تماماً ماذا

تشخيص الطبيب: مُدمن شيء...
دواء الطبيب: دوش بارد… فنجان شاي… وقليل من النوم
التأثيرات الجانبية: أحلام سبايس كوبوي

تشخيص ابن القيم: القلب في روضة، والجسد في ورطة
دواء ابن القيم: الداء والدواء
التحليل الإشعاعي: بين الداء والدواء يوجد حرف واو
الدواء البديل: أضف واو وصل وعطف، واجعل الداء دواء



الدرس ؟

حين ترتجف عينك اليُمنى قليلًا،
وتبدأ قوانين نيوتن بالارتباك،
فاعلم أن يمامةً في صدرك بدأت تبسط جناحيها.
افتح لها باب قفصك الصدري، ودعها تطير في ملكوت مولاها.
وقل: "بسم الله مجراها ومرساها"،
فمن لم يُخيّب سَفينةَ نُوح ،لن يُخيّب حمامةً تَنُوح.

 

[ناي . .]

.


قرأتك
ولم تكن مجرد كلمات تمضي, بل أثر
كأن الحرف يعرف طريقه إلى ما بين الضلوع
كتابتك ليست نصًا عابرًا، بل حالة
تُكتب بوعي، وتُقرأ بدهشة، وتبقى

أنت لا تكتب فقط ,أنت تُتقن فن التوقيت
تعرف متى تُشعل الفكرة، ومتى تتركها تحترق على مهل
كل التقدير لما تكتبه، وللطريقة التي تقول بها الأشياء
نصك يشبهك:
هادئ… لكن لا يُنسى.

مبدع


.

 

[space-cowboy]

.


قرأتك
ولم تكن مجرد كلمات تمضي, بل أثر
كأن الحرف يعرف طريقه إلى ما بين الضلوع
كتابتك ليست نصًا عابرًا، بل حالة
تُكتب بوعي، وتُقرأ بدهشة، وتبقى

أنت لا تكتب فقط ,أنت تُتقن فن التوقيت
تعرف متى تُشعل الفكرة، ومتى تتركها تحترق على مهل
كل التقدير لما تكتبه، وللطريقة التي تقول بها الأشياء
نصك يشبهك:
هادئ… لكن لا يُنسى.

مبدع


.

وكلماتك مرآةٌ لروحك،
تنبضُ بجمال صاحبها ورقّته.

ما أجمل أن نجد من يقرأنا، لا من يقرأ لنا...
فلو لم ننفخ بأرواحنا في كلّ حرف،
لخرجت كلماتُنا عرجاء لا تستقيم،
ولو لم تجد الحروفُ من يتلقّف ظلالها،
لبطُلت الرسالة، وانكسرت المعاني على هامش النص.

دمتَ أخًا من سلالةِ نفحِ الطيب،
ونسمةً من عطرِ الكلام، تترنّحُ لها زهرةُ أقلامِنا،
وتردّ لك ما تستحقّ من عرفان ووئام تعرفه الطيور،
والطيورُ… على أشكالها تطير.


هاك، أخي في الحرف، تحيّةً من شغاف القلب، لِعيونِ روحك الحنيّة.

 

[space-cowboy]

// شظايا نيزك //



دَنَــتْ لــكَ ريـــاحٌ

دَنَــتْ لــكَ ريـــاحٌ، دَنَـــا لهـــا لُـبُّـــك
غَـربـُـهـــا شرقُـــك، خَطبُــهـا دَربُـك
سَـــعْـــيُـك صَــبــرُك، زُهــدُك قُربُــك
ما سَــــهَا كربُـك، ولا جـفا جَـنـبُـك
دَنَتْ لكَ رياحٌ، هَدى لها سِــربُـــك
تاهَتْ خُطـــاك، فَــهَـــذّبــها حُـبُّـك
شرقُك أم غربُك، كان اللهُ حسبُك
هــــانـتْ خُـطــاك، ما دَنَــتْ حــربُـــك
دَنَتْ لك ريـــاحٌ، حنَى لها نَـبـضُـــك
قلــبُــك دونَك، وقِــبـــلـتُــك صـوبُـك
وما تشـــاءُ إلا أن يشــــاءَ قلــبُـــك
وما شاءَ قلبُـك إلا أن يَشـاءَ ربُّــك

لعرض هذا المحتوى، يتوجب عليك الموافقتك على تعيين ملفات تعريف الإرتباط (الكوكيز) للطرف الثالث. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة صفحة ملفات تعريف الإرتباط.

قبول ملفات تعريف الإرتباط للطرف الثالث

​

 

[ناي . .]

.


في رفقة هذا الحرف نرفع القبعة ونهدي السلام لراهب
يغرس بتلات ترتيله " بين المجرة والوسادة "
دمت مبدعا
وبخير ..


.

 

[space-cowboy]

.


في رفقة هذا الحرف نرفع القبعة ونهدي السلام لراهب
يغرس بتلات ترتيله " بين المجرة والوسادة "
دمت مبدعا
وبخير ..


.

ما أنا راهبٌ يا ناي، ولا زاهد...
أنا رجلٌ تغنّى لطوقِ الحمام،
وتفقّد قلبه في أعالي السماء،
بين قوانينِ الحياء... والبقاء.


ارتدى خرقةَ الزهدِ ولاءً،
لا عفّةً، لا ورعًا، لا دُعاء.


كلّ يوم، أُسبّحُ بترانيمَ حين يغيبُ حرفٌ من روحِها،
وأُصلّي صلاةَ الغائبِ على سجادةِ ظِلّها،
وكلّما مرّت نسمةٌ لا تُشبهها...
ينهارُ اتّساقُ حروفي،
وترتعدُ روحي.


اليوم، يا ناي،
هجرتُ المجرةَ والوسادة،
ورقدتُ على طرف غيمةٍ تأبى البكاء،
في خيمةٍ مشدودةٍ بـ cuatro vientos.


دُمت بخيرٍ يا ناي،
زكيًّا كنسيم حروفك.