connecter08000
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
2
الجوائز
2
- تاريخ الميلاد
- 5 فيفري 1991
- الوظيفة
- بناء
- الحالة الإجتماعية
- أعزب
- العمر
- 35 إلى 40 سنة
- الجنس
- ذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
حين يخلُ الإنسان بنفسه، بعيدًا عن ضجيج الحياة ولهوها، ويتأمّل في هذا الكون الفسيح: سماءً لا سَقْفَ لها، وأرضًا زاخرة بالحياة، وخلقًا دقيقًا لا يعرف الفوضى؛ تداعب عقله أسئلة لا يملك لها جوابًا إلا إذا صدق في البحث: من أنا؟ لماذا خُلِقت؟ ومن الذي أبدع هذا النظام البديع؟
إنه ليكفيه أن ينظر في نفسه؛ في قلبه الذي ينبض بلا انقطاع، وفي خلايا جسده التي تعمل بانسجام بغير إذنه، وفي عقله الذي يعقل، وروحه التي تشعر، ونفسه التي تحب وتكره، وتحلم وتتألم… ليدرك أن وراء هذا الإبداع خالقًا عظيمًا، عليمًا حكيمًا، لا يليق بجلاله أن يخلق عبثًا.
لكنّ أكثر الناس لم يسيروا بهذا التأمل إلى نهايته، فانشغلوا بزينة الحياة الدنيا، وسعوا خلف وهم السعادة في المال، والشهرة، واللذة، حتى إذا ظفروا، وجدوا قلوبهم خاوية، وأرواحهم عليلة، وبعضهم ـ وقد ملك الدنيا ـ لم يجد معنىً لحياته، فغرق في الإدمان أو وضع حدًا لها بيده، لأنهم جهلوا الغاية التي خُلقوا من أجلها.
وما خُلِق الإنسان إلا ليعبد ربَّه، ويعرفه، ويعيش على نوره، كما قال سبحانه: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾. فالعبادة ليست قيدًا، بل هي سرّ الانسجام بين الروح والخَلق، وهي وحدها ما يُرضي الفطرة، ويشفي القلب، ويهدي العقل.
وهذا الكتاب الذي بين يديك، ليس نداءً للعاطفة فقط، بل دعوة للعقل، وحوار مع الفطرة، ورحلة برهانية في أدلة صدق الإسلام، دينٍ لا يقوم على تقليدٍ أعمى، بل على نورٍ وبصيرة، وحججٍ تشهد لها النفس، ويطمئن لها القلب، ويعقلها كلُّ من طلب الحق بصدق.
*********************************************
لمعرفة الدين الصحيح، يجب أن ننطلق من الأساس المنطقي الأول: إثبات وجود الله سبحانه وتعالى، لأن نفس الأدلة التي تثبت وجوده ترشدنا إلى الدين الحق الذي أنزله لعباده.
فصل:
* في اثبات وجود الخالق عقلا وحسا على عكس ما يقوله الملحدون أن الكون أوجد نفسه صدفة أو غير ذلك *
وأقوى البراهين على وجود الله هي حجة العقل القطعية، التي تتوافق مع الفطرة البشرية، وتقرر أن كل شيء له بداية لابد له من موجد. فلا يمكن لشيء أن ينشأ من العدم بلا سبب، وكل ما دخل في الوجود بعد أن لم يكن، لابد أن يكون وراءه قوة راجحة اختارت إيجاده بدلًا من عدمه.
تخيل أنك دخلت إلى ساحة بناء فوجدتها فوضوية، مليئة بالحجارة والأخشاب المتناثرة هنا وهناك. ثم عدت إليها لاحقًا فوجدت بناءً شامخًا قائمًا، بجدرانه المتينة، وأبوابه ونوافذه في أماكنها الصحيحة، وكل شيء موضوع بدقة وفقًا لهندسة متقنة.
بالعقل والمنطق، لا يمكن أن يكون هذا الترتيب قد حصل عشوائيًا، بل لابد أن هناك مهندسًا ماهرًا خطط لهذا البناء، وعمالًا نفذوا التصميم وفق نظام دقيق.
وبالمثل، عندما ننظر إلى الكون، نجد أنه منظم بإحكام مذهل، فالشمس تشرق وتغرب وفق نظام دقيق، والأرض تدور في مدار محسوب، وكل مخلوق في مكانه المناسب ويؤدي دوره المتكامل. فهل يُعقل أن يكون كل هذا قد وُجد بلا خالق؟!
بالعقل، تستحيل العشوائية في خلق متقن، كما يستحيل أن يُبنى قصر عظيم بلا مهندس أو صانع. فكل ما هو مرتب ومنظم يحتاج إلى من نظّمه، وكل شيء له بداية لا بد له من موجد حكيم أوجده.-ثم نتكلم الاحداث على حدوث الكون فنقول:
إثبات حدوث الكون يعتمد على النقاط التالية:
كل متغير حادث:
1- الكون مليء بالتغيرات (مثل ولادة النجوم، موت الكواكب، وتمدد المجرات)، وهذا دليل على أنه ليس أزليًا، لأن الأزلي ثابت لا يتغير.
2- استحالة التسلسل اللانهائي:
لو كان الزمن الماضي لا نهائيًا، لما وصلنا إلى اللحظة الحالية، لأن اللانهاية لا يمكن اجتيازها. وجودنا الآن دليل على أن الزمن له بداية.
مثال: العد التنازلي اللانهائي:
تخيل أنك تريد العد التنازلي من رقم لا نهائي (∞) حتى تصل إلى الرقم "0". ( والرقم-0- هو الحاضر الان)
إذا بدأت العد من رقم لا نهائي، فلن تصل أبدًا إلى "0"، لأنك ستظل عالقًا في سلسلة لا نهائية من الأرقام التي لا تنتهي أبدًا.
لكن إذا وصلت إلى "0" (اللحظة الحالية)، فهذا يعني أنك لم تبدأ من رقم لا نهائي، بل من رقم محدد (أي أن العد له بداية).
مثال2- الطريق الذي لا بداية له:
تخيل أنك تسير على طريق للوصول إلى محطة معينة (تمثل اللحظة الحالية).
إذا كان هذا الطريق يمتد بلا بداية (لا نهائي فيما مضي)، فلن تستطيع الوصول إلى المحطة مهما استمريت في المشي وستبقى هناك الى الازل . لماذا؟ لأنك ستحتاج أولًا إلى اجتياز عدد لا نهائي من الخطوات للوصول إلى المحطة، وهذا مستحيل عمليًا ومنطقيًا.
خلاصة الفكرة:
وجودنا في اللحظة الحالية دليل واضح على أن الحوادث الزمنية الماضية لها بداية محددة، لأن الوصول إلى الآن يعني أن السلسلة الزمنية التي سبقتنا ليست لا نهائية فهي مخلوقة محدثة بعد أن لم تكن .
اللانهاية ليست مجرد رقم كبير، بل هي مفهوم رياضي مستحيل التحقق في الواقع.
لكن بما أنك وصلت إلى المحطة (اللحظة الحالية)، فهذا يدل على أن الطريق ليس لا نهائيًا، بل له بداية.
اذا عرفنا ذلك فالكون الذي نراه من سماوات و قمر و ارض كان بعد أن لم يكن ولا بد له من موجد كما قال الله عزوجل : ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ [ سورة الطور: 35]
قوله ا ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ ) يعني صدفة كما يقولون فنقول: يستحيل أن يخلق صدفة وذلك لاسباب منها :
أ. استحالة الصدفة في خلق هذا النظام:
الكون مليء بالنظام والدقة. قوانين الجاذبية، الطاقة، والفيزياء كلها تعمل بتناغم مذهل.
الصدفة لا تفسر هذا التعقيد، لأن الصدفة تنتج الفوضى، لا النظام. مثلًا:
- لا يمكن أن تتجمع أحرف عشوائية لتكوين كتاب من تلقاء نفسها.
- إذا وجدت ساعة تعمل بدقة، فمن المستحيل أن تقول إنها تجمعت صدفة.
ب. استحالة الوجود من العدم:
"العدم" يعني اللاشيء (لا مادة، لا طاقة، لا قوانين).
الشيء لا يمكن أن ينشأ من العدم، لأن العدم لا ينتج شيئًا.
وجود السماوات والأرض دليل على أن هناك قوة خارجية أوجدتها من العدم.
ج. القوانين نفسها تحتاج إلى موجد:
حتى لو ادعى البعض أن القوانين الفيزيائية أنتجت الكون، فإن هذه القوانين نفسها تحتاج إلى تفسير: من أوجدها؟
وجود القوانين المنظمة دليل على وجود عقل مدبر.
و قوله سبحانه: (أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ يعني ا مهم خلقوا السماوات و الارض و خلقوا انفسهم ؟ فانه يعلم كل عاقل أن الشيئ يستحيل أن يخلق نفسه وذلك لأسباب منها:
أ. استحالة أن يكون الشيء خالقًا لنفسه:
- الشيء لا يمكن أن يوجد قبل أن يوجد.
- لتخلق السماوات والأرض نفسها، يجب أن تكون موجودة وغير موجودة في الوقت نفسه، وهذا تناقض منطقي.
مثلًا: لا يمكن لشخص أن يولد نفسه، لأن وجوده يعتمد على سبب خارجي.
ب. حاجة السماوات والأرض إلى قوة خارجية:
السماوات والأرض تخضع للقوانين الفيزيائية (مثل الجاذبية والتمدد) التي لا تملك القدرة على خلق نفسها.
كل ما في الكون يعتمد على غيره (المادة، الطاقة، الزمن)، وهذا يدل على أنه يحتاج إلى سبب خارجي أوجده.
****فصل:في ابطال الاديان الارضية الوثنية*****
فبعقولنا نحكم أن خالق الكون لا يمكن أن يكون هو الكون ذاته أو جزءًا منه. فالكون بكل ما فيه من مكونات وأجزاء يخضع للقوانين الطبيعية مثل الزمن، المادة، والطاقة. هذه القوانين لا يمكن أن تحكم الخالق؛ لأن الخالق هو الذي أوجدها، ومن المستحيل أن يكون الموجد محكومًا بما أوجده. الخالق يجب أن يكون مستقلًا تمامًا عن الكون ومتعاليًا عليه، سابقًا في وجوده للكون الذي بدأ بعد أن لم يكن.
وعليه، فإن كل المعبودات التي يدعي أصحابها أنها آلهة، سواء كانت شمسًا، أو قمرًا، أو كوكبًا، أو نجمًا، أو صنمًا، أو أي جزء من الطبيعة، باطلة بحكم العقل. لماذا؟ لأنها جميعها جزء من الكون، . فالشمس والكواكب والنجوم تخضع للقوانين الفيزيائية مثل الجاذبية والحركة، والأصنام جمادات صنعها البشر، والطبيعة بحد ذاتها تخضع للتغير والفناء. كيف يمكن أن يكون الخالق الذي أوجد كل شيء خاضعًا لنفس القوانين التي تحكم مخلوقاته؟
إذن، كل الأديان الأرضية التي تعبد الشمس أو الكواكب أو الأصنام أو الطبيعة تبطل بالعقل والمنطق، لأنها تجعل المخلوق جزءًا من الخالق، وهو تناقض صريح. الخالق الحق هو الله، المتعالي عن الكون، المنفرد بالألوهية، الذي لا يشبهه شيء ولا يخضع لأي من قوانين خلقه.
1. المجوسية (عبادة النار والنور والظلام) : تقوم المجوسية على ثنائية الخير والشر، حيث يعتبر النور إله الخير، والظلام إله الشر، ويتصارعان أبدياً.
إبطالها: النور والظلام ليسا كيانين مستقلين، بل هما ظواهر فيزيائية مرتبطة بالطاقة والمادة، تخضع لقوانين الكون. إله الخير والشر في المجوسية يعجز عن السيطرة على الآخر، وهذا نقص ينافي صفات الإله المطلق الكمال.وعبادة النار لا يمكن أن تكون مبررة؛ لأنها مخلوق محدود، يضعف وينطفئ.
2. أديان الهند (الهندوسية والبوذية والجينية): تعتقد الهندوسية بوجود آلهة متعددة (براهما، فيشنو، شيفا...) وتعبد الأنهار والبقر والتماثيل، وتؤمن بالتناسخ والكَرْمَا. البوذية ترفض فكرة الإله، وتركز على التأمل للخلاص.
إبطالها:تعدد الآلهة يناقض العقل؛ لأن تعددها يعني التضارب والنقص، وهو ما ينافي الكمال الإلهي. قال تعالى: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا" (الأنبياء: 22). وعبادة الأنهار والبقر تناقض العقل؛ لأن هذه مخلوقات عاجزة تحتاج إلى غيرها للبقاء. و فكرة التناسخ غير عقلانية؛ إذ لا يوجد دليل علمي أو منطقي عليها، كما أنها لا تفسر بدء الحياة.
البوذية بإنكارها للإله تفرغ الحياة من معناها، وتتناقض مع النظام المحكم في الكون، الذي يشير إلى وجود خالق حكيم.
3. أديان اليونان القديمة (عبادة الآلهة المتعددة): الإغريق عبدوا آلهة مثل زيوس (إله السماء)، وأثينا (إلهة الحكمة)، وآريس (إله الحرب)، وجعلوها تتصارع وتتشابه بالبشر في ضعفها وشهواتها.
إبطالها:آلهتهم تصورها الأساطير بمشاعر وأفعال بشرية كالغيرة والخداع، وهذا نقص ينافي الألوهية.
الآلهة المتعددة تتصارع فيما بينها وفق الأساطير، فكيف يمكن أن تدير الكون بتناغم؟ ونحن لا نرى الهة تتصارع. الكون بنظامه الدقيق يشهد لوحدانية الخالق، لا تعدده.
4. أديان الصين القديمة (الطاوية والكونفوشيوسية) :الطاوية تعتمد على مفهوم "الطاو" (القوة الكونية) كطريق للطبيعة، دون الاعتراف بإله خالق. الكونفوشيوسية تركز على الأخلاقيات والنظام الاجتماعي دون التطرق للألوهية.
إبطالها: الطاو ليس كيانًا واعيًا، بل فكرة مجردة، ولا يمكن لشيء غير واعٍ أن يخلق الكون أو يتحكم فيه.
إلغاء دور الإله في الكون ينافي العقل، لأن كل نظام يحتاج إلى مُنظم.
الكونفوشيوسية تفتقد للإجابة عن الأسئلة الوجودية الكبرى: من أين أتى الكون؟ وما مصير الإنسان؟
5. عبادة الطبيعة والكواكب (الصابئة والوثنية): تعبد بعض المذاهب الأرضية النجوم والكواكب كرموز للقوة، أو الطبيعة كالأشجار والأنهار.
إبطالها: الكواكب والنجوم مخلوقات محدودة، لها بداية ونهاية، وتخضع لقوانين الفيزياء.
الطبيعة بكل مظاهرها ضعيفة، تتغير وتتأثر. فمن يعبد الشجرة، ماذا سيحدث لو جفّت؟ ومن يعبد النجم، ماذا سيحدث إذا خبا؟
6. عبادة الأصنام (الوثنية في كل أنحاء العالم):
تؤمن الوثنية بقدسية الأصنام كرموز للآلهة، وتعبدها طلبًا للرزق والحماية.
إبطالها:الأصنام جمادات عاجزة لا تنفع ولا تضر. قال إبراهيم عليه السلام: "لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا؟" (مريم: 42). عبادة الجمادات تنافي العقل، لأن المعبود يجب أن يكون قادرًا على الخلق والتدبير.
الخلاصة:
كل الأديان الأرضية، من عبادة النار والكواكب والطبيعة إلى الأصنام والأساطير، تنهار أمام العقل والمنطق. فهي تجعل المخلوق، الذي يعتريه النقص والتغير، في مقام الخالق الكامل الأزلي.
*****************فصل في ذكر الاديان السماوية********************
يبقى لنا الأديان الإبراهيمية السماوية التوحيدية وهي اليهودية والنصرانية والإسلام وما يذكر في كتبها من الأديان السماوية التي اندثرت, لأن الدين الصحيح ان لم يكن في الاديان الارضية الوثنية فهو حتما يكون في الاديان السماوية
ولنبدأ بها حسب ترتيب ظهورها :
1-اليهودية: دين بنو اسرائيل النبي الكريم ابن النبي اسحاق ابن ابا الانبياء ابراهيم خليل الرحمان - ،شعب الله المختار في زمانهم اصطفاهم و اتاهم ما لم يؤت احدا من العالمين فتمردوا على الله سبحانه واثروا غضبه على رضوانه وتدمروا من احكامه و قتلوا أولياءه و انبيائه فباؤوا بغضب على غضب الى يوم يلقونه،لعنوا على لسان داود وعيسى ابن مريم عليهما الصلاة و السلام بما عصوا و كانوا يعتدون بعض ما قال الله فيهم في التوراة و الانجيل و القران
التوراة: من التوراة التي بأيديهم اليوم
سفر التثنية الاصحاح9:
12قَالَ الرَّبُّ لِي: قُمِ انْزِلْ عَاجِلًا مِنْ هُنَا، لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ. زَاغُوا سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَوْصَيْتُهُمْ. صَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ تِمْثَالًا مَسْبُوكًا.
13 وَكَلَّمَنِيَ الرَّبُّ قَائِلًا: رَأَيْتُ هذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ.
14 اُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ، وَأَجْعَلَكَ شَعْبًا أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ.
سفر الثنية الاصحاح31:
16-وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَا أَنْتَ تَرْقُدُ مَعَ آبَائِكَ، فَيَقُومُ هذَا الشَّعْبُ وَيَفْجُرُ وَرَاءَ آلِهَةِ الأَجْنَبِيِّينَ فِي الأَرْضِ الَّتِي هُوَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا فِي مَا بَيْنَهُمْ، وَيَتْرُكُنِي وَيَنْكُثُ عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَهُ.
-وقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام قبيل وفاته:
25 أَمَرَ مُوسَى اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلًا:
26 «خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ.
27 لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلْبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ الْيَوْمَ، قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي!
*-سفر التثنية الاصحاح32:
5- «أَفْسَدَ لَهُ الَّذِينَ لَيْسُوا أَوْلاَدَهُ عَيْبُهُمْ، جِيلٌ أَعْوَجُ مُلْتوٍ.
6-ألْرَّبَّ تُكَافِئُونَ بِهذَا يَا شَعْبًا غَبِيًّا غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟
20 وَقَالَ: أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ، أَوْلاَدٌ لاَ أَمَانَةَ فِيهِمْ.
21 هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.
28 «إِنَّهُمْ أُمَّةٌ عَدِيمَةُ الرَّأْيِ وَلاَ بَصِيرَةَ فِيهِمْ.
33 خَمْرُهُمْ حُمَةُ الثَّعَابِينِ وَسَمُّ الأَصْلاَلِ الْقَاتِلُ.
-قلت وغير ذلك كثيرلمن اراد النظر ,هذا في التوراة التي سنثبت ابقرارهم انها تعرضت للتحريف مرات عديدة فكيف التوراة التي انزلت على موسى عليه الصلاة والسلام كما حكى القران عن جرائمهم
2/ الانجيل:
انجيل متى الاصحاح12:
39 فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.
انجيل متى الاصحاح 23:
37 «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!
38 هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.
انجيل لوقا الاصحاح 11:
47 وَيْلٌ لَكُمْ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ، وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ.
48 إِذًا تَشْهَدُونَ وَتَرْضَوْنَ بِأَعْمَالِ آبَائِكُمْ، لأَنَّهُمْ هُمْ قَتَلُوهُمْ وَأَنْتُمْ تَبْنُونَ قُبُورَهُمْ.
49 لِذلِكَ أَيْضًا قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلًا، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ
3/ القران:
﴿ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾[ سورة آل عمران: 181]
"لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ" سورة المائدة (آية 78):
﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾
[ المائدة: 64]
"فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۚ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَصَفَحْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ" سورة المائدة (آية 13)
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25)
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَىٰ ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۖ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا"سورة النساء (آية 157)
كتب اليهود:
كتب اليهود الدينية الأساسية تشمل التوراة، والتي تُعرف بأسفار موسى الخمسة: التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، والتثنية، وتعتبر أقدس كتبهم.
يليها كتب الأنبياء (نڤيئيم) التي تنقسم إلى الأنبياء الأوائل (مثل يشوع وصموئيل) والأنبياء المتأخرين (مثل إشعياء وإرميا). ثم تأتي الكتابات (كتوڤيم)، وتشمل كتبًا أدبية وحكمية مثل المزامير، الأمثال، أيوب، نشيد الأنشاد، الجامعة، وراعوث. إضافة إلى ذلك، هناك التلمود، وهو التفسير الشفوي للتوراة، ويتكون من المشنا (القوانين اليهودية) والجمارا (مناقشات الحاخامات). كما يُعتبر المدراش مجموعة تفاسير وقصص توضيحية مرتبطة بالنصوص المقدسة.
-بطلان دين اليهود وتناقضاتهم: حجج من كتبهم الخاصة وحجج عقلية
إن الحديث عن تحريف اليهود للتوراة أمر مدعوم بالأدلة من نصوصهم نفسها، ومن الوقائع التاريخية التي تثبت تلاعبهم بما بين أيديهم من كتب مقدسة. ويكفي شاهداً على ذلك اعترافات علماء اليهود أنفسهم.
-احتكار النصوص المقدسة:
فالتوراة لم تكن في متناول العامة طوال فترة مملكة بني إسرائيل، بل كانت محفوظة عند الكاهن الأكبر وحده. هذا الاحتكار فتح الباب أمام التلاعب بالنصوص بحسب الأهواء السياسية والدينية.
--**قال الحكيم السموأل يحيى بن عباس المغربي، المتوفى سنة 557 هـ، من أعاظم أحبارهم قبل إسلامه. وكتابه هو: "بذل المجهود في إفحام اليهود".وهو كتاب قيم لمن اراد الاطلاع عليه
قال : لسنا نرى أن هذه الكفريات كانت في التوراة المنزلة على موسى ، ولا نقول أيضا أن اليهود قصدوا تغييرها وإفسادها ، بل الحق أولى ما اتبع ، قال : ونحن نذكر حقيقة سبب تبديل التوراة . فإن علماء القوم وأحبارهم يعلمون أن هذه التوراة التي بأيديهم لا يعتقد أحد من علمائهم وأحبارهم أنها عين التوراة المنزلة على موسى بن عمران ألبتة ، لأن موسى صان التوراة عن بني إسرائيل ، ولم يبثها فيهم خوفا من اختلافهم من بعده في تأويل التوراة المؤدي إلى انقسامهم أحزابا ، وإنما سلمها إلى عشيرته أولاد لاوي ، قال : ودليل ذلك قول التوراة ما هذه ترجمته : وكتب موسى هذه التوراة ودفعها إلى الأئمة بني لاوي .-سفر التثنية(31*13/09)
وكان بنو هارون قضاة اليهود وحكامهم ، لأن الإمامة وخدمة القرابين والبيت المقدس كانت فيهم ، ولم يبذل موسى التوراة لبني إسرائيل إلا نصف سورة . انظرسفر التثنية (32 *47/45)
. وأما بقية التوراة فدفعها إلى أولاد هارون وجعلها فيهم وصانها عمن سواهم ، فالأئمة الهارونيون هم الذين كانوا يعرفون التوراة ويحفظون أكثرها ، فقتلهم بخت نصر على دم واحد يوم استولى على بيت المقدس
-فقدان اللغة الاصلية للكتاب المقدس:
أغلب النصوص المقدسة فقدت بلغاتها الاصلية وتمت ترجمتها ولا يعلم يقينا من قام بالترجمة مما أتاح فرصا كبيرة للخطأ وللتحريف من أجل الأهواء والمصالح.
-التواتر مفقود:
الأدهى في هذا كله أنه ليس عند أهل الكتاب سند متصل لكتاب واحد من كتبهم لا اليهود و لا النصارى.
-الاختلاف بين نسخ التوراة
الحَق أنه لا يوجد إجماع من اليهود على كونها التوراة نفسها، فالتوراة التي بأيديهم ليست نسخة واحدة يجتمعون عليها، إنما بحسب إقرارهم هي ثلاث نسخ، هي السامرية والعبرية واليونانية. ففرقة السامرة من اليهود تؤمن بالتوراة السامرية التي هي مجموع الأسفار الخمسة الأولى مضافًا إليها سفر يشوع عند بعضهم، وترفض باقي الأسفار كلها باعتبارها عندهم أسفارًا محرّفة لم يكتبها موسى. وجمهور اليهود يعترفون بالنسخة العبرية وجميع أسفار العهد القديم، وعددها تسعة وثلاثون سفرًا.
وتوجد حتى بين الأسفار الخمسة المتفق عليها من الفريقين اختلافات جذرية وتناقضات صريحة بسبب التحريف، وكل الفريقين يرى ما ورد في توراته أنه الحق. ومن هذه اختلافاتهم الجوهرية بين فرق اليهود الاضطراب الواضح في تحديد القبلة، ففي السامرية أن القبلة ومذبح بيت الرب جبل جرزيم، وفي العبرية جبل عيبال بأورشليم.
بهذا الاختلاف الواضح في عدد الأسفار التي هي مصدر دياناتهم، واختلافهم حتى على محتواها، يتبين يقينًا عظم التحريف الذي أصاب التوراة وبقية أسفار العهد القديم، وكان سببًا مباشرًا في نشوء هذه الاختلافات.كم ان اليهود أنفسهم يقرون بأن كبراءهم تلاعبوا بنصوص التوراة. فقد ورد في كتبهم أن السبعين كاهنًا اجتمعوا على اتفاق لتبديل ثلاثة عشر حرفًا من التوراة. وإذا كان هذا قد وقع في زمن ضعفهم وخضوعهم للقياصرة بعد المسيح، فما الذي يمنع وقوع تحريف أكبر في أوقات أخرى؟ ومن رضي بتبديل موضع واحد من كتاب الله فلا يؤمن منه تحريف غيره.
-التناقض الفاحش بين الاسفار بل فحتى في السفر الواحد:
إن وجود تناقضات واضحة في نصوص التوراة الحالية دليل على التلاعب البشري. فالنص الإلهي لا يمكن أن يتناقض. ومن أمثلة ذلك التناقضات في أخبار الأنبياء وأعمارهم وأوصاف الأحداث التاريخية.
أمثلة:
-الاختلاف في أولاد بنيامين:سفر أخبار الايام الأول الاصحاح7 يناقض نفسه و سفر أخبار الايام الأول الاصحاح 8 يخالف سفر التكوين الاصحاح 46 , ففي الاول 3 و في الثاني5 و في الثالث10 اولاد
-الاختلاف في عدد المقاتلين في اسرائيل و يهوذا:
ففي سفر صموئيل الثاني الاصحاح 24 :اسرائيل 800ألف ويهوذا 100ألف مقاتل
وفي سفر أخبار الايام الاول الاصحاح21:اسرائيل ألف ألف(مليون)و100ألف و يهوذا 470ألف مقاتل
وغير ذلك كثير كثير لمن أراد الاطلاع عليه.
- اتهام الأنبياء والرمي بالعظائم بما يعلم يقينا أنه كذب:
-ففي التوراة التي بأيديهم :أن الله -سبحانه وتعالى علوا كبيرا- تصارع مع يعقوب فضرب به يعقوب الأرض.-سفر التكوين(32*24/29)
فنقول بالله عليكم أيعقل هذا؟؟ فقط هذا الدليل وحده يدل على بطلان هذا الكتاب فكيف بأضعاف أضعاف هذا القول .تعالى الله عما يقول الظلمون علوا كبيرا
وما ورد في سفر صموئيل الثاني 11:1-27 :أن داود عليه السلام زنى بزوجة أوريّا، ثم قتله بالحيلة وتزوجها.
وما ورد في سفر الخروج 32:1-6 :أن هارون عليه السلام صنع العجل لبني إسرائيل وعبده معهم.
وما ورد في سفر الملوك الأول 11:1-13 :أن سليمان عليه السلام ارتد في آخر عمره وعبد الأصنام وبنى المعابد لها.
وما ورد في سفر الملوك الأول 13:11-30 :أن النبي الذي في بيت إيل كذب على الله في التبليغ، وخدع بكذبه نبيًا آخر وألقاه في غضب الرب.
وما ورد في سفر التكوين 35 :أن رأوبين بن يعقوب عليه السلام زنى ببلهة سُرّيّة أبيه، ولما علم بهما (أي يهوذا ورأوبين) أبوهما يعقوب لم يُقم عليهما الحد، ودعا ليهوذا بالبركة التامة.
وما ورد في سفر صموئيل الثاني 13:1-39 :أن أمنون بن داود عليه السلام زنى بأخته ثامار وعلم بهما أبوهما داود ولم يُقم عليهما الحد.
وما ورد في سفر التكوين 38:12-30 :أن يهوذا بن يعقوب عليه السلام زنى بكنّته ثامار - أي زوجة ابنه عير - فولدت منه بهذا الزنا فارص الذي من نسله داود وسليمان وعيسى عليهم السلام، فكلهم أولاد ولد الزنا.
فقد جعلوهم أولاد زنا، كما جعلوا المسيح ولد زنا، ولم يكفهم ذلك حتى نسبوا ذلك إلى التوراة،
و قالوا في سفر التكوين من العهد القديم (*19-38/30)ان لوط عليه السلام وطىء ابنتيه وأولدهما ولدين، نسبوا إليهما جماعة من الأنبياء.
فهل يحسن أن يكون نبي ورسول كريم على الله يوقعه الله - سبحانه - في مثل هذه الفاحشة العظيمة في آخر عمره، ثم يذيعها عنه ويحكيها للأمم؟ وهل يحسن بالانبياء الكرام الذين جاهدوا في الله حق جهاده وأحبهم وأقامهم لاعلاء دينه ولأمر الناس بالمعروف و نهيهم عن المنكر و الفواحش أن تكون هذه حالهم؟؟
-كفرهم بالانبياء المبشرين بهم
ان من عجيب قدرة الله عزوجل و لطفه أن أبقى بعض الايات التي تبشر بعيسى ومحمد عليهما الصلاة و السلام في كتبهم رغم التحريف و الكتمان ,لكن البشارة بعيسى عليه الصلاة و السلام أظهر فقد وصف بما يزيل الشك بل حتى أنه دعي باسمه:
-سفر زكريا الاصحاح9:
25 فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ.
26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا.
سفر اشعياء الاصحاح7:
«اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْق».
12 فَقَالَ آحَازُ: «لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ الرَّبَّ».
13 فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ! هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلهِي أَيْضًا؟
14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»
سفر زكريا الاصحاح9:
9 اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.
-وقد اشتهر عن عيسى أنه كان يركب الحمارلتواضعه و زهده في الحياة صلى الله عليه و سلم و لأنه لم يؤمر بالجهاد في ذلك الوقت كداوود و سليمان الذين اشتهر عنهم ركوب الخيل لقوتها في الحرب.
سفر ميخا الاصحاح 5:
«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».
-و كان ميلاد عيسى عليه السلام في مدينة بيت لحم.
- و اليهود في تفسير هذه الايات يقرون أنها بشارة برجل عظيم لكنهم يقولون لم يظهر بعد وما زالوا ينتظرونه
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه هداية الحيارى:
ففي نص التوراة لا يزول الملك من آل يهودا ، والرسم بين ظهرانيهم إلى أن يأتي المسيح *سفر التكوين-(46*01)
، وكانوا أصحاب دولة حتى ظهر المسيح فكذبوه ورموه بالعظائم وبهتوه وبهتوا ( أمه ) ، فدمر الله عليهم وأزال ملكهم ، وكذلك قوله : ( جاء الله من طور سيناء ، وأشرق من ساعير ، واستعلن من جبال فاران ، فأي نبوة أشرقت من ساعير غير نبوة المسيح ؟ وهم لا ينكرون ذلك ، ويزعمون أن قائما يقوم فيهم من ولد داود النبي إذا حرك شفتيه بالدعاء مات جميع الأمم ولا يبقى إلا اليهود ، وهذا المنتظر بزعمهم هو المسيح الذي وعدوا به .
قالوا : ومن علامة مجيئه أن الذئب والتيس يربضان معا ، وأن البقرة والذئب يرعيان جميعا ، وأن الأسد يأكل التبن كالبقر . فلما بعث المسيح كفروا به عند مبعثه . وأقاموا ينتظرون متى يأكل الأسد التبن ( كالبقرة ) ، حتى تصح لهم علامات مبعث المسيح ، ويعتقدون أن هذا المنتظر متى جاءهم يجمعهم بأسرهم إلى القدس ، وتصير لهم الدولة ، ويخلو العالم من غيرهم ، ويحجم الموت عن جنابهم المنيع مدة طويلة ، وقد عوضوا من الإيمان بالمسيح ابن مريم انتظار مسيح الضلالة الدجال ، فإنه هو الذي ينتظرونه حقا ، وهم عساكره وأتبع الناس له ، ويكون لهم في زمانه شوكة ودولة إلى أن ينزل مسيح الهدى ابن مريم فيقتل منتظرهم ، ويضع هو وأصحابه فيهم السيوف حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقولان : يا مسلم ، هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله . فإذا نظف الأرض منهم ومن عباد الصليب فحينئذ يرعى الذئب والكبش معا ، ويربضان معا ، وترعى البقرة والذئب معا ، ويأكل الأسد التبن ، ويلقى الأمن في الأرض
وهكذا أخبر به أشعيا في نبوته (انظر سفر اشعياء 11*06 و65*25)وطابق خبره ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (انظر صحيح البخاري 2344.)في خروج الدجال وقتل المسيح ابن مريم له ، وخروج يأجوج ومأجوج في أثره ، ومحقهم من الأرض ، وإرسال البركة والأمن في الأرض ، حتى ترعى الشاة والذئب ، وحتى أن الحيات والسباع لا تضر الناس . فصلوات الله تعالى وسلامه على من جاء بالهدى والنور وتفصيل كل شيء وبيانه .
فالمسلمون واليهود والنصارى ينتظرون مسيحا يجيء في آخر الزمان ، فمسيح اليهود هو الدجال ، ومسيح النصارى لا حقيقة له ، فإنه عندهم إله وابن إله وخالق ومحيي ومميت ، فمسيحهم الذي ينتظرونه هو المصلوب المسمر المكلل بالشوك بين اللصوص ، المصفوع الذي هو مصفعة اليهود ، وهو عندهم رب العالمين وخالق السماوات والأرضين .
ومسيح المسلمين الذي ينتظرونه هو عبد الله ورسوله وروحه ، وكلمته ألقاها إلى مريم البتول ، عيسى ابن مريم ، أخو عبد الله ورسوله محمد بن عبد الله ، فيظهر دين الله وتوحيده ، ويقتل أعداءه عباد الصليب الذين اتخذوه وأمه إلهين من دون الله ، وأعداؤه اليهود الذين رموه وأمه بالعظائم ، فهذا هو الذي ينتظره المسلمون . وهو نازل على المنارة الشرقية بدمشق ، واضعا يديه على منكبي ملكين ، يراه الناس عيانا بأبصارهم نازلا من السماء ، فيحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينفذ ما أضاعه الظلمة والفجرة والخونة من دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويحيي ما أماتوه ، وتعود الملل كلها في زمانه ملة واحدة ، وهي ملته وملة أخيه محمد وملة أبيهما إبراهيم وملة سائر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم كما ورد عن النواس بن سمعان رضي الله عن النبي صلى الله عليه و سلم :"... فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين..." صحيح مسلم (2937):
2/النصرانية:
النصارى: هم الفرقة من اليهود التي آمنت برسول الله عيسى عليه السلام. بقوا على الدين الصحيح حوالي 300 سنة، ثم أخذ القوم في التغيير والتبديل، والتقرب إلى الناس بما يهوون وما تكره اليهود، ومناقضتهم بما فيه ترك دين المسيح والانسلاخ منه جملة.
فرأوا اليهود أنهم قالوا في المسيح إنه ساحر ممخرق ولد زنا، فقالوا :هو ابن الله. ورأوا اليهود يختتنون فتركوا الختان. ورأوهم يبالغون في الطهارة فتركوها جملة. ورأوهم يجتنبون مؤاكلة الحائض وملامستها، فجامعوها هم. ورأوهم يحرمون الخنزير، فأباحوه وجعلوه شعار دينهم. ورأوهم يحرمون كثيرًا من الذبائح والحيوان، فأباحوا ما دون الفيل إلى البعوضة، .ورأوهم يستقبلون بيت المقدس في الصلاة، فاستقبلوا هم الشرق. ورأوهم يحرمون على الله نسخ شريعة شرعها، فجوزوا هم لأساقفتهم وبطاركتهم أن ينسخوا ما شاءوا ويحللوا ما شاءوا ويحرموا ما شاءوا. ورأوهم يحرمون السبت ويحفظونه، فحرموا هم الأحد، وأحلوا السبت مع إقرارهم بأن المسيح كان يعظم السبت ويحفظه والنصارى تقر بهذا ,ورأوهم ينفرون من الصليب، فإن في التوراة التي بأيديهم "ملعون من تعلق بالصليب"، ، فعبدوا هم الصليب.
مع إقرار النصارى أن المسيح قال لأصحابه: "إنما جئتكم لأعمل بالتوراة ووصايا الأنبياء قبلي، وما جئت ناقضًا بل متممًا، ولأن تقع السماء على الأرض أيسر عند الله من أن أنقض شيئًا من شريعة موسى-انجيل متى الاصحاح 5-".
فذهبت النصارى تنقضها شريعة شريعة في مكايَدة اليهود ومغايظتهم، حتى ظهر في أنطاكية بطريرك يسمى بولس، وهو أول من ابتدع في شأن المسيح اللاهوت والناسوت. وكانت النصارى قبله كلمتهم واحدة أنه عبد رسول مخلوق ومربوب لا يختلف فيه اثنان منهم.فقال بولس هذا - وهو أول من أفسد النصارى وأفسد دينهم - إن عيسى خلق من اللاهوت إنسانًا كواحد منا في جوهره، وإن ابتداء الابن من مريم، وأنه اصطفِي ليكون مخلصًا للجَوهر الإنساني، وصحبته النعمة الإلهية فحلت فيه بالمحبة والمشيئة، ولذلك سمي ابن الله. وقال إن الله جوهر واحد وأقنوم واحد.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ بِطْرِيقٍ في تاريخه (مؤرخ نصراني من أتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.، وُلد في مصر عام 1020م ).
وبعد موته اجتمع ثلاثة عشر أسقفًا في مدينة أنطاكية عام 324م، ونظروا في مقالة بولس، وأوجبوا عليه اللعن، فلعنوه ولعنوا من يقول بقوله وانصرفوا. انتهى.
ثم جرت على النصارى بسبب بعدهم عن دينهم فتن كثيرة كما حصل لبني اسرائيل مع فرعون و بختنصر -وذلك في كتبهم مدون- حتى ضاع دينهم ، واختلفوا في أمر اختلافا عظيما فعقدوا تسع مجامع لعلمائهم غير مجمع انطاكية قد ذكرها ابن البطريق وقد اشتملت هذه المجامع العشرة المشهورة على نحو أربعة عشر ألفًا من الأساقفة والبطاركة والرهبان، كلهم يكفّر بعضهم بعضًا ويلعن بعضهم بعضًا.
حتى انتهى الامر بالنصارى الى اعتناق دين بولس الذين لعن في مجمع انطاكية حيث ادعى الالوهية في المسيح عليه السلام و نقض شرائعه فلم يبق لهم شيئا حراما ورضوا بقوله رغبة في الحياة الدنيا.
/كتبهم:
النصارى يقسمون كتبهم قسمين
1/العهد القديم: وهي كتب اليهود
2/العهد الجديد:يدعون أنها كتبت بالالهام بعد عيسى (ومن ضمنها رسائل بولس)
أدلة بطلان دين النصارى:
اعلم أن بطلان دين النصارى يظهر بأدنى نظرة ولكن أغلب الناس سكرى بحبهم الحياة الدنيا وحب نفوسهم االتحرر من واجبات الشريعة فشريعة النصارى اليوم لا حرام فيها افعل ما شئت ثم اذهب الى القس واعطه هدية أو نقود ا وتدخل الجنة ,واسمع قولهم في ربهم واحكم بعقلك في هذا الدين:
ملاحظة:بقية الكتاب في المرفقات لأن الموقع يضع عددا محدد من الاحرف للمقال
حين يخلُ الإنسان بنفسه، بعيدًا عن ضجيج الحياة ولهوها، ويتأمّل في هذا الكون الفسيح: سماءً لا سَقْفَ لها، وأرضًا زاخرة بالحياة، وخلقًا دقيقًا لا يعرف الفوضى؛ تداعب عقله أسئلة لا يملك لها جوابًا إلا إذا صدق في البحث: من أنا؟ لماذا خُلِقت؟ ومن الذي أبدع هذا النظام البديع؟
إنه ليكفيه أن ينظر في نفسه؛ في قلبه الذي ينبض بلا انقطاع، وفي خلايا جسده التي تعمل بانسجام بغير إذنه، وفي عقله الذي يعقل، وروحه التي تشعر، ونفسه التي تحب وتكره، وتحلم وتتألم… ليدرك أن وراء هذا الإبداع خالقًا عظيمًا، عليمًا حكيمًا، لا يليق بجلاله أن يخلق عبثًا.
لكنّ أكثر الناس لم يسيروا بهذا التأمل إلى نهايته، فانشغلوا بزينة الحياة الدنيا، وسعوا خلف وهم السعادة في المال، والشهرة، واللذة، حتى إذا ظفروا، وجدوا قلوبهم خاوية، وأرواحهم عليلة، وبعضهم ـ وقد ملك الدنيا ـ لم يجد معنىً لحياته، فغرق في الإدمان أو وضع حدًا لها بيده، لأنهم جهلوا الغاية التي خُلقوا من أجلها.
وما خُلِق الإنسان إلا ليعبد ربَّه، ويعرفه، ويعيش على نوره، كما قال سبحانه: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾. فالعبادة ليست قيدًا، بل هي سرّ الانسجام بين الروح والخَلق، وهي وحدها ما يُرضي الفطرة، ويشفي القلب، ويهدي العقل.
وهذا الكتاب الذي بين يديك، ليس نداءً للعاطفة فقط، بل دعوة للعقل، وحوار مع الفطرة، ورحلة برهانية في أدلة صدق الإسلام، دينٍ لا يقوم على تقليدٍ أعمى، بل على نورٍ وبصيرة، وحججٍ تشهد لها النفس، ويطمئن لها القلب، ويعقلها كلُّ من طلب الحق بصدق.
*********************************************
لمعرفة الدين الصحيح، يجب أن ننطلق من الأساس المنطقي الأول: إثبات وجود الله سبحانه وتعالى، لأن نفس الأدلة التي تثبت وجوده ترشدنا إلى الدين الحق الذي أنزله لعباده.
فصل:
* في اثبات وجود الخالق عقلا وحسا على عكس ما يقوله الملحدون أن الكون أوجد نفسه صدفة أو غير ذلك *
وأقوى البراهين على وجود الله هي حجة العقل القطعية، التي تتوافق مع الفطرة البشرية، وتقرر أن كل شيء له بداية لابد له من موجد. فلا يمكن لشيء أن ينشأ من العدم بلا سبب، وكل ما دخل في الوجود بعد أن لم يكن، لابد أن يكون وراءه قوة راجحة اختارت إيجاده بدلًا من عدمه.
تخيل أنك دخلت إلى ساحة بناء فوجدتها فوضوية، مليئة بالحجارة والأخشاب المتناثرة هنا وهناك. ثم عدت إليها لاحقًا فوجدت بناءً شامخًا قائمًا، بجدرانه المتينة، وأبوابه ونوافذه في أماكنها الصحيحة، وكل شيء موضوع بدقة وفقًا لهندسة متقنة.
بالعقل والمنطق، لا يمكن أن يكون هذا الترتيب قد حصل عشوائيًا، بل لابد أن هناك مهندسًا ماهرًا خطط لهذا البناء، وعمالًا نفذوا التصميم وفق نظام دقيق.
وبالمثل، عندما ننظر إلى الكون، نجد أنه منظم بإحكام مذهل، فالشمس تشرق وتغرب وفق نظام دقيق، والأرض تدور في مدار محسوب، وكل مخلوق في مكانه المناسب ويؤدي دوره المتكامل. فهل يُعقل أن يكون كل هذا قد وُجد بلا خالق؟!
بالعقل، تستحيل العشوائية في خلق متقن، كما يستحيل أن يُبنى قصر عظيم بلا مهندس أو صانع. فكل ما هو مرتب ومنظم يحتاج إلى من نظّمه، وكل شيء له بداية لا بد له من موجد حكيم أوجده.-ثم نتكلم الاحداث على حدوث الكون فنقول:
إثبات حدوث الكون يعتمد على النقاط التالية:
كل متغير حادث:
1- الكون مليء بالتغيرات (مثل ولادة النجوم، موت الكواكب، وتمدد المجرات)، وهذا دليل على أنه ليس أزليًا، لأن الأزلي ثابت لا يتغير.
2- استحالة التسلسل اللانهائي:
لو كان الزمن الماضي لا نهائيًا، لما وصلنا إلى اللحظة الحالية، لأن اللانهاية لا يمكن اجتيازها. وجودنا الآن دليل على أن الزمن له بداية.
مثال: العد التنازلي اللانهائي:
تخيل أنك تريد العد التنازلي من رقم لا نهائي (∞) حتى تصل إلى الرقم "0". ( والرقم-0- هو الحاضر الان)
إذا بدأت العد من رقم لا نهائي، فلن تصل أبدًا إلى "0"، لأنك ستظل عالقًا في سلسلة لا نهائية من الأرقام التي لا تنتهي أبدًا.
لكن إذا وصلت إلى "0" (اللحظة الحالية)، فهذا يعني أنك لم تبدأ من رقم لا نهائي، بل من رقم محدد (أي أن العد له بداية).
مثال2- الطريق الذي لا بداية له:
تخيل أنك تسير على طريق للوصول إلى محطة معينة (تمثل اللحظة الحالية).
إذا كان هذا الطريق يمتد بلا بداية (لا نهائي فيما مضي)، فلن تستطيع الوصول إلى المحطة مهما استمريت في المشي وستبقى هناك الى الازل . لماذا؟ لأنك ستحتاج أولًا إلى اجتياز عدد لا نهائي من الخطوات للوصول إلى المحطة، وهذا مستحيل عمليًا ومنطقيًا.
خلاصة الفكرة:
وجودنا في اللحظة الحالية دليل واضح على أن الحوادث الزمنية الماضية لها بداية محددة، لأن الوصول إلى الآن يعني أن السلسلة الزمنية التي سبقتنا ليست لا نهائية فهي مخلوقة محدثة بعد أن لم تكن .
اللانهاية ليست مجرد رقم كبير، بل هي مفهوم رياضي مستحيل التحقق في الواقع.
لكن بما أنك وصلت إلى المحطة (اللحظة الحالية)، فهذا يدل على أن الطريق ليس لا نهائيًا، بل له بداية.
اذا عرفنا ذلك فالكون الذي نراه من سماوات و قمر و ارض كان بعد أن لم يكن ولا بد له من موجد كما قال الله عزوجل : ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ [ سورة الطور: 35]
قوله ا ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ ) يعني صدفة كما يقولون فنقول: يستحيل أن يخلق صدفة وذلك لاسباب منها :
أ. استحالة الصدفة في خلق هذا النظام:
الكون مليء بالنظام والدقة. قوانين الجاذبية، الطاقة، والفيزياء كلها تعمل بتناغم مذهل.
الصدفة لا تفسر هذا التعقيد، لأن الصدفة تنتج الفوضى، لا النظام. مثلًا:
- لا يمكن أن تتجمع أحرف عشوائية لتكوين كتاب من تلقاء نفسها.
- إذا وجدت ساعة تعمل بدقة، فمن المستحيل أن تقول إنها تجمعت صدفة.
ب. استحالة الوجود من العدم:
"العدم" يعني اللاشيء (لا مادة، لا طاقة، لا قوانين).
الشيء لا يمكن أن ينشأ من العدم، لأن العدم لا ينتج شيئًا.
وجود السماوات والأرض دليل على أن هناك قوة خارجية أوجدتها من العدم.
ج. القوانين نفسها تحتاج إلى موجد:
حتى لو ادعى البعض أن القوانين الفيزيائية أنتجت الكون، فإن هذه القوانين نفسها تحتاج إلى تفسير: من أوجدها؟
وجود القوانين المنظمة دليل على وجود عقل مدبر.
و قوله سبحانه: (أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ يعني ا مهم خلقوا السماوات و الارض و خلقوا انفسهم ؟ فانه يعلم كل عاقل أن الشيئ يستحيل أن يخلق نفسه وذلك لأسباب منها:
أ. استحالة أن يكون الشيء خالقًا لنفسه:
- الشيء لا يمكن أن يوجد قبل أن يوجد.
- لتخلق السماوات والأرض نفسها، يجب أن تكون موجودة وغير موجودة في الوقت نفسه، وهذا تناقض منطقي.
مثلًا: لا يمكن لشخص أن يولد نفسه، لأن وجوده يعتمد على سبب خارجي.
ب. حاجة السماوات والأرض إلى قوة خارجية:
السماوات والأرض تخضع للقوانين الفيزيائية (مثل الجاذبية والتمدد) التي لا تملك القدرة على خلق نفسها.
كل ما في الكون يعتمد على غيره (المادة، الطاقة، الزمن)، وهذا يدل على أنه يحتاج إلى سبب خارجي أوجده.
****فصل:في ابطال الاديان الارضية الوثنية*****
فبعقولنا نحكم أن خالق الكون لا يمكن أن يكون هو الكون ذاته أو جزءًا منه. فالكون بكل ما فيه من مكونات وأجزاء يخضع للقوانين الطبيعية مثل الزمن، المادة، والطاقة. هذه القوانين لا يمكن أن تحكم الخالق؛ لأن الخالق هو الذي أوجدها، ومن المستحيل أن يكون الموجد محكومًا بما أوجده. الخالق يجب أن يكون مستقلًا تمامًا عن الكون ومتعاليًا عليه، سابقًا في وجوده للكون الذي بدأ بعد أن لم يكن.
وعليه، فإن كل المعبودات التي يدعي أصحابها أنها آلهة، سواء كانت شمسًا، أو قمرًا، أو كوكبًا، أو نجمًا، أو صنمًا، أو أي جزء من الطبيعة، باطلة بحكم العقل. لماذا؟ لأنها جميعها جزء من الكون، . فالشمس والكواكب والنجوم تخضع للقوانين الفيزيائية مثل الجاذبية والحركة، والأصنام جمادات صنعها البشر، والطبيعة بحد ذاتها تخضع للتغير والفناء. كيف يمكن أن يكون الخالق الذي أوجد كل شيء خاضعًا لنفس القوانين التي تحكم مخلوقاته؟
إذن، كل الأديان الأرضية التي تعبد الشمس أو الكواكب أو الأصنام أو الطبيعة تبطل بالعقل والمنطق، لأنها تجعل المخلوق جزءًا من الخالق، وهو تناقض صريح. الخالق الحق هو الله، المتعالي عن الكون، المنفرد بالألوهية، الذي لا يشبهه شيء ولا يخضع لأي من قوانين خلقه.
1. المجوسية (عبادة النار والنور والظلام) : تقوم المجوسية على ثنائية الخير والشر، حيث يعتبر النور إله الخير، والظلام إله الشر، ويتصارعان أبدياً.
إبطالها: النور والظلام ليسا كيانين مستقلين، بل هما ظواهر فيزيائية مرتبطة بالطاقة والمادة، تخضع لقوانين الكون. إله الخير والشر في المجوسية يعجز عن السيطرة على الآخر، وهذا نقص ينافي صفات الإله المطلق الكمال.وعبادة النار لا يمكن أن تكون مبررة؛ لأنها مخلوق محدود، يضعف وينطفئ.
2. أديان الهند (الهندوسية والبوذية والجينية): تعتقد الهندوسية بوجود آلهة متعددة (براهما، فيشنو، شيفا...) وتعبد الأنهار والبقر والتماثيل، وتؤمن بالتناسخ والكَرْمَا. البوذية ترفض فكرة الإله، وتركز على التأمل للخلاص.
إبطالها:تعدد الآلهة يناقض العقل؛ لأن تعددها يعني التضارب والنقص، وهو ما ينافي الكمال الإلهي. قال تعالى: "لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا" (الأنبياء: 22). وعبادة الأنهار والبقر تناقض العقل؛ لأن هذه مخلوقات عاجزة تحتاج إلى غيرها للبقاء. و فكرة التناسخ غير عقلانية؛ إذ لا يوجد دليل علمي أو منطقي عليها، كما أنها لا تفسر بدء الحياة.
البوذية بإنكارها للإله تفرغ الحياة من معناها، وتتناقض مع النظام المحكم في الكون، الذي يشير إلى وجود خالق حكيم.
3. أديان اليونان القديمة (عبادة الآلهة المتعددة): الإغريق عبدوا آلهة مثل زيوس (إله السماء)، وأثينا (إلهة الحكمة)، وآريس (إله الحرب)، وجعلوها تتصارع وتتشابه بالبشر في ضعفها وشهواتها.
إبطالها:آلهتهم تصورها الأساطير بمشاعر وأفعال بشرية كالغيرة والخداع، وهذا نقص ينافي الألوهية.
الآلهة المتعددة تتصارع فيما بينها وفق الأساطير، فكيف يمكن أن تدير الكون بتناغم؟ ونحن لا نرى الهة تتصارع. الكون بنظامه الدقيق يشهد لوحدانية الخالق، لا تعدده.
4. أديان الصين القديمة (الطاوية والكونفوشيوسية) :الطاوية تعتمد على مفهوم "الطاو" (القوة الكونية) كطريق للطبيعة، دون الاعتراف بإله خالق. الكونفوشيوسية تركز على الأخلاقيات والنظام الاجتماعي دون التطرق للألوهية.
إبطالها: الطاو ليس كيانًا واعيًا، بل فكرة مجردة، ولا يمكن لشيء غير واعٍ أن يخلق الكون أو يتحكم فيه.
إلغاء دور الإله في الكون ينافي العقل، لأن كل نظام يحتاج إلى مُنظم.
الكونفوشيوسية تفتقد للإجابة عن الأسئلة الوجودية الكبرى: من أين أتى الكون؟ وما مصير الإنسان؟
5. عبادة الطبيعة والكواكب (الصابئة والوثنية): تعبد بعض المذاهب الأرضية النجوم والكواكب كرموز للقوة، أو الطبيعة كالأشجار والأنهار.
إبطالها: الكواكب والنجوم مخلوقات محدودة، لها بداية ونهاية، وتخضع لقوانين الفيزياء.
الطبيعة بكل مظاهرها ضعيفة، تتغير وتتأثر. فمن يعبد الشجرة، ماذا سيحدث لو جفّت؟ ومن يعبد النجم، ماذا سيحدث إذا خبا؟
6. عبادة الأصنام (الوثنية في كل أنحاء العالم):
تؤمن الوثنية بقدسية الأصنام كرموز للآلهة، وتعبدها طلبًا للرزق والحماية.
إبطالها:الأصنام جمادات عاجزة لا تنفع ولا تضر. قال إبراهيم عليه السلام: "لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا؟" (مريم: 42). عبادة الجمادات تنافي العقل، لأن المعبود يجب أن يكون قادرًا على الخلق والتدبير.
الخلاصة:
كل الأديان الأرضية، من عبادة النار والكواكب والطبيعة إلى الأصنام والأساطير، تنهار أمام العقل والمنطق. فهي تجعل المخلوق، الذي يعتريه النقص والتغير، في مقام الخالق الكامل الأزلي.
*****************فصل في ذكر الاديان السماوية********************
يبقى لنا الأديان الإبراهيمية السماوية التوحيدية وهي اليهودية والنصرانية والإسلام وما يذكر في كتبها من الأديان السماوية التي اندثرت, لأن الدين الصحيح ان لم يكن في الاديان الارضية الوثنية فهو حتما يكون في الاديان السماوية
ولنبدأ بها حسب ترتيب ظهورها :
1-اليهودية: دين بنو اسرائيل النبي الكريم ابن النبي اسحاق ابن ابا الانبياء ابراهيم خليل الرحمان - ،شعب الله المختار في زمانهم اصطفاهم و اتاهم ما لم يؤت احدا من العالمين فتمردوا على الله سبحانه واثروا غضبه على رضوانه وتدمروا من احكامه و قتلوا أولياءه و انبيائه فباؤوا بغضب على غضب الى يوم يلقونه،لعنوا على لسان داود وعيسى ابن مريم عليهما الصلاة و السلام بما عصوا و كانوا يعتدون بعض ما قال الله فيهم في التوراة و الانجيل و القران
التوراة: من التوراة التي بأيديهم اليوم
سفر التثنية الاصحاح9:
12قَالَ الرَّبُّ لِي: قُمِ انْزِلْ عَاجِلًا مِنْ هُنَا، لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ. زَاغُوا سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَوْصَيْتُهُمْ. صَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ تِمْثَالًا مَسْبُوكًا.
13 وَكَلَّمَنِيَ الرَّبُّ قَائِلًا: رَأَيْتُ هذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ.
14 اُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ، وَأَجْعَلَكَ شَعْبًا أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ.
سفر الثنية الاصحاح31:
16-وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَا أَنْتَ تَرْقُدُ مَعَ آبَائِكَ، فَيَقُومُ هذَا الشَّعْبُ وَيَفْجُرُ وَرَاءَ آلِهَةِ الأَجْنَبِيِّينَ فِي الأَرْضِ الَّتِي هُوَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا فِي مَا بَيْنَهُمْ، وَيَتْرُكُنِي وَيَنْكُثُ عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَهُ.
-وقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام قبيل وفاته:
25 أَمَرَ مُوسَى اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلًا:
26 «خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِدًا عَلَيْكُمْ.
27 لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلْبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ الْيَوْمَ، قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي!
*-سفر التثنية الاصحاح32:
5- «أَفْسَدَ لَهُ الَّذِينَ لَيْسُوا أَوْلاَدَهُ عَيْبُهُمْ، جِيلٌ أَعْوَجُ مُلْتوٍ.
6-ألْرَّبَّ تُكَافِئُونَ بِهذَا يَا شَعْبًا غَبِيًّا غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟
20 وَقَالَ: أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ، وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ، أَوْلاَدٌ لاَ أَمَانَةَ فِيهِمْ.
21 هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.
28 «إِنَّهُمْ أُمَّةٌ عَدِيمَةُ الرَّأْيِ وَلاَ بَصِيرَةَ فِيهِمْ.
33 خَمْرُهُمْ حُمَةُ الثَّعَابِينِ وَسَمُّ الأَصْلاَلِ الْقَاتِلُ.
-قلت وغير ذلك كثيرلمن اراد النظر ,هذا في التوراة التي سنثبت ابقرارهم انها تعرضت للتحريف مرات عديدة فكيف التوراة التي انزلت على موسى عليه الصلاة والسلام كما حكى القران عن جرائمهم
2/ الانجيل:
انجيل متى الاصحاح12:
39 فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.
انجيل متى الاصحاح 23:
37 «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!
38 هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.
انجيل لوقا الاصحاح 11:
47 وَيْلٌ لَكُمْ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ، وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ.
48 إِذًا تَشْهَدُونَ وَتَرْضَوْنَ بِأَعْمَالِ آبَائِكُمْ، لأَنَّهُمْ هُمْ قَتَلُوهُمْ وَأَنْتُمْ تَبْنُونَ قُبُورَهُمْ.
49 لِذلِكَ أَيْضًا قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلًا، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ
3/ القران:
﴿ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾[ سورة آل عمران: 181]
"لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ" سورة المائدة (آية 78):
﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾
[ المائدة: 64]
"فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۚ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَصَفَحْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ" سورة المائدة (آية 13)
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25)
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَىٰ ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۖ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا"سورة النساء (آية 157)
كتب اليهود:
كتب اليهود الدينية الأساسية تشمل التوراة، والتي تُعرف بأسفار موسى الخمسة: التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، والتثنية، وتعتبر أقدس كتبهم.
يليها كتب الأنبياء (نڤيئيم) التي تنقسم إلى الأنبياء الأوائل (مثل يشوع وصموئيل) والأنبياء المتأخرين (مثل إشعياء وإرميا). ثم تأتي الكتابات (كتوڤيم)، وتشمل كتبًا أدبية وحكمية مثل المزامير، الأمثال، أيوب، نشيد الأنشاد، الجامعة، وراعوث. إضافة إلى ذلك، هناك التلمود، وهو التفسير الشفوي للتوراة، ويتكون من المشنا (القوانين اليهودية) والجمارا (مناقشات الحاخامات). كما يُعتبر المدراش مجموعة تفاسير وقصص توضيحية مرتبطة بالنصوص المقدسة.
-بطلان دين اليهود وتناقضاتهم: حجج من كتبهم الخاصة وحجج عقلية
إن الحديث عن تحريف اليهود للتوراة أمر مدعوم بالأدلة من نصوصهم نفسها، ومن الوقائع التاريخية التي تثبت تلاعبهم بما بين أيديهم من كتب مقدسة. ويكفي شاهداً على ذلك اعترافات علماء اليهود أنفسهم.
-احتكار النصوص المقدسة:
فالتوراة لم تكن في متناول العامة طوال فترة مملكة بني إسرائيل، بل كانت محفوظة عند الكاهن الأكبر وحده. هذا الاحتكار فتح الباب أمام التلاعب بالنصوص بحسب الأهواء السياسية والدينية.
--**قال الحكيم السموأل يحيى بن عباس المغربي، المتوفى سنة 557 هـ، من أعاظم أحبارهم قبل إسلامه. وكتابه هو: "بذل المجهود في إفحام اليهود".وهو كتاب قيم لمن اراد الاطلاع عليه
قال : لسنا نرى أن هذه الكفريات كانت في التوراة المنزلة على موسى ، ولا نقول أيضا أن اليهود قصدوا تغييرها وإفسادها ، بل الحق أولى ما اتبع ، قال : ونحن نذكر حقيقة سبب تبديل التوراة . فإن علماء القوم وأحبارهم يعلمون أن هذه التوراة التي بأيديهم لا يعتقد أحد من علمائهم وأحبارهم أنها عين التوراة المنزلة على موسى بن عمران ألبتة ، لأن موسى صان التوراة عن بني إسرائيل ، ولم يبثها فيهم خوفا من اختلافهم من بعده في تأويل التوراة المؤدي إلى انقسامهم أحزابا ، وإنما سلمها إلى عشيرته أولاد لاوي ، قال : ودليل ذلك قول التوراة ما هذه ترجمته : وكتب موسى هذه التوراة ودفعها إلى الأئمة بني لاوي .-سفر التثنية(31*13/09)
وكان بنو هارون قضاة اليهود وحكامهم ، لأن الإمامة وخدمة القرابين والبيت المقدس كانت فيهم ، ولم يبذل موسى التوراة لبني إسرائيل إلا نصف سورة . انظرسفر التثنية (32 *47/45)
. وأما بقية التوراة فدفعها إلى أولاد هارون وجعلها فيهم وصانها عمن سواهم ، فالأئمة الهارونيون هم الذين كانوا يعرفون التوراة ويحفظون أكثرها ، فقتلهم بخت نصر على دم واحد يوم استولى على بيت المقدس
-فقدان اللغة الاصلية للكتاب المقدس:
أغلب النصوص المقدسة فقدت بلغاتها الاصلية وتمت ترجمتها ولا يعلم يقينا من قام بالترجمة مما أتاح فرصا كبيرة للخطأ وللتحريف من أجل الأهواء والمصالح.
-التواتر مفقود:
الأدهى في هذا كله أنه ليس عند أهل الكتاب سند متصل لكتاب واحد من كتبهم لا اليهود و لا النصارى.
-الاختلاف بين نسخ التوراة
الحَق أنه لا يوجد إجماع من اليهود على كونها التوراة نفسها، فالتوراة التي بأيديهم ليست نسخة واحدة يجتمعون عليها، إنما بحسب إقرارهم هي ثلاث نسخ، هي السامرية والعبرية واليونانية. ففرقة السامرة من اليهود تؤمن بالتوراة السامرية التي هي مجموع الأسفار الخمسة الأولى مضافًا إليها سفر يشوع عند بعضهم، وترفض باقي الأسفار كلها باعتبارها عندهم أسفارًا محرّفة لم يكتبها موسى. وجمهور اليهود يعترفون بالنسخة العبرية وجميع أسفار العهد القديم، وعددها تسعة وثلاثون سفرًا.
وتوجد حتى بين الأسفار الخمسة المتفق عليها من الفريقين اختلافات جذرية وتناقضات صريحة بسبب التحريف، وكل الفريقين يرى ما ورد في توراته أنه الحق. ومن هذه اختلافاتهم الجوهرية بين فرق اليهود الاضطراب الواضح في تحديد القبلة، ففي السامرية أن القبلة ومذبح بيت الرب جبل جرزيم، وفي العبرية جبل عيبال بأورشليم.
بهذا الاختلاف الواضح في عدد الأسفار التي هي مصدر دياناتهم، واختلافهم حتى على محتواها، يتبين يقينًا عظم التحريف الذي أصاب التوراة وبقية أسفار العهد القديم، وكان سببًا مباشرًا في نشوء هذه الاختلافات.كم ان اليهود أنفسهم يقرون بأن كبراءهم تلاعبوا بنصوص التوراة. فقد ورد في كتبهم أن السبعين كاهنًا اجتمعوا على اتفاق لتبديل ثلاثة عشر حرفًا من التوراة. وإذا كان هذا قد وقع في زمن ضعفهم وخضوعهم للقياصرة بعد المسيح، فما الذي يمنع وقوع تحريف أكبر في أوقات أخرى؟ ومن رضي بتبديل موضع واحد من كتاب الله فلا يؤمن منه تحريف غيره.
-التناقض الفاحش بين الاسفار بل فحتى في السفر الواحد:
إن وجود تناقضات واضحة في نصوص التوراة الحالية دليل على التلاعب البشري. فالنص الإلهي لا يمكن أن يتناقض. ومن أمثلة ذلك التناقضات في أخبار الأنبياء وأعمارهم وأوصاف الأحداث التاريخية.
أمثلة:
-الاختلاف في أولاد بنيامين:سفر أخبار الايام الأول الاصحاح7 يناقض نفسه و سفر أخبار الايام الأول الاصحاح 8 يخالف سفر التكوين الاصحاح 46 , ففي الاول 3 و في الثاني5 و في الثالث10 اولاد
-الاختلاف في عدد المقاتلين في اسرائيل و يهوذا:
ففي سفر صموئيل الثاني الاصحاح 24 :اسرائيل 800ألف ويهوذا 100ألف مقاتل
وفي سفر أخبار الايام الاول الاصحاح21:اسرائيل ألف ألف(مليون)و100ألف و يهوذا 470ألف مقاتل
وغير ذلك كثير كثير لمن أراد الاطلاع عليه.
- اتهام الأنبياء والرمي بالعظائم بما يعلم يقينا أنه كذب:
-ففي التوراة التي بأيديهم :أن الله -سبحانه وتعالى علوا كبيرا- تصارع مع يعقوب فضرب به يعقوب الأرض.-سفر التكوين(32*24/29)
فنقول بالله عليكم أيعقل هذا؟؟ فقط هذا الدليل وحده يدل على بطلان هذا الكتاب فكيف بأضعاف أضعاف هذا القول .تعالى الله عما يقول الظلمون علوا كبيرا
وما ورد في سفر صموئيل الثاني 11:1-27 :أن داود عليه السلام زنى بزوجة أوريّا، ثم قتله بالحيلة وتزوجها.
وما ورد في سفر الخروج 32:1-6 :أن هارون عليه السلام صنع العجل لبني إسرائيل وعبده معهم.
وما ورد في سفر الملوك الأول 11:1-13 :أن سليمان عليه السلام ارتد في آخر عمره وعبد الأصنام وبنى المعابد لها.
وما ورد في سفر الملوك الأول 13:11-30 :أن النبي الذي في بيت إيل كذب على الله في التبليغ، وخدع بكذبه نبيًا آخر وألقاه في غضب الرب.
وما ورد في سفر التكوين 35 :أن رأوبين بن يعقوب عليه السلام زنى ببلهة سُرّيّة أبيه، ولما علم بهما (أي يهوذا ورأوبين) أبوهما يعقوب لم يُقم عليهما الحد، ودعا ليهوذا بالبركة التامة.
وما ورد في سفر صموئيل الثاني 13:1-39 :أن أمنون بن داود عليه السلام زنى بأخته ثامار وعلم بهما أبوهما داود ولم يُقم عليهما الحد.
وما ورد في سفر التكوين 38:12-30 :أن يهوذا بن يعقوب عليه السلام زنى بكنّته ثامار - أي زوجة ابنه عير - فولدت منه بهذا الزنا فارص الذي من نسله داود وسليمان وعيسى عليهم السلام، فكلهم أولاد ولد الزنا.
فقد جعلوهم أولاد زنا، كما جعلوا المسيح ولد زنا، ولم يكفهم ذلك حتى نسبوا ذلك إلى التوراة،
و قالوا في سفر التكوين من العهد القديم (*19-38/30)ان لوط عليه السلام وطىء ابنتيه وأولدهما ولدين، نسبوا إليهما جماعة من الأنبياء.
فهل يحسن أن يكون نبي ورسول كريم على الله يوقعه الله - سبحانه - في مثل هذه الفاحشة العظيمة في آخر عمره، ثم يذيعها عنه ويحكيها للأمم؟ وهل يحسن بالانبياء الكرام الذين جاهدوا في الله حق جهاده وأحبهم وأقامهم لاعلاء دينه ولأمر الناس بالمعروف و نهيهم عن المنكر و الفواحش أن تكون هذه حالهم؟؟
-كفرهم بالانبياء المبشرين بهم
ان من عجيب قدرة الله عزوجل و لطفه أن أبقى بعض الايات التي تبشر بعيسى ومحمد عليهما الصلاة و السلام في كتبهم رغم التحريف و الكتمان ,لكن البشارة بعيسى عليه الصلاة و السلام أظهر فقد وصف بما يزيل الشك بل حتى أنه دعي باسمه:
-سفر زكريا الاصحاح9:
25 فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ.
26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا.
سفر اشعياء الاصحاح7:
«اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْق».
12 فَقَالَ آحَازُ: «لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ الرَّبَّ».
13 فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ! هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلهِي أَيْضًا؟
14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»
سفر زكريا الاصحاح9:
9 اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.
-وقد اشتهر عن عيسى أنه كان يركب الحمارلتواضعه و زهده في الحياة صلى الله عليه و سلم و لأنه لم يؤمر بالجهاد في ذلك الوقت كداوود و سليمان الذين اشتهر عنهم ركوب الخيل لقوتها في الحرب.
سفر ميخا الاصحاح 5:
«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».
-و كان ميلاد عيسى عليه السلام في مدينة بيت لحم.
- و اليهود في تفسير هذه الايات يقرون أنها بشارة برجل عظيم لكنهم يقولون لم يظهر بعد وما زالوا ينتظرونه
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه هداية الحيارى:
ففي نص التوراة لا يزول الملك من آل يهودا ، والرسم بين ظهرانيهم إلى أن يأتي المسيح *سفر التكوين-(46*01)
، وكانوا أصحاب دولة حتى ظهر المسيح فكذبوه ورموه بالعظائم وبهتوه وبهتوا ( أمه ) ، فدمر الله عليهم وأزال ملكهم ، وكذلك قوله : ( جاء الله من طور سيناء ، وأشرق من ساعير ، واستعلن من جبال فاران ، فأي نبوة أشرقت من ساعير غير نبوة المسيح ؟ وهم لا ينكرون ذلك ، ويزعمون أن قائما يقوم فيهم من ولد داود النبي إذا حرك شفتيه بالدعاء مات جميع الأمم ولا يبقى إلا اليهود ، وهذا المنتظر بزعمهم هو المسيح الذي وعدوا به .
قالوا : ومن علامة مجيئه أن الذئب والتيس يربضان معا ، وأن البقرة والذئب يرعيان جميعا ، وأن الأسد يأكل التبن كالبقر . فلما بعث المسيح كفروا به عند مبعثه . وأقاموا ينتظرون متى يأكل الأسد التبن ( كالبقرة ) ، حتى تصح لهم علامات مبعث المسيح ، ويعتقدون أن هذا المنتظر متى جاءهم يجمعهم بأسرهم إلى القدس ، وتصير لهم الدولة ، ويخلو العالم من غيرهم ، ويحجم الموت عن جنابهم المنيع مدة طويلة ، وقد عوضوا من الإيمان بالمسيح ابن مريم انتظار مسيح الضلالة الدجال ، فإنه هو الذي ينتظرونه حقا ، وهم عساكره وأتبع الناس له ، ويكون لهم في زمانه شوكة ودولة إلى أن ينزل مسيح الهدى ابن مريم فيقتل منتظرهم ، ويضع هو وأصحابه فيهم السيوف حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقولان : يا مسلم ، هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله . فإذا نظف الأرض منهم ومن عباد الصليب فحينئذ يرعى الذئب والكبش معا ، ويربضان معا ، وترعى البقرة والذئب معا ، ويأكل الأسد التبن ، ويلقى الأمن في الأرض
وهكذا أخبر به أشعيا في نبوته (انظر سفر اشعياء 11*06 و65*25)وطابق خبره ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (انظر صحيح البخاري 2344.)في خروج الدجال وقتل المسيح ابن مريم له ، وخروج يأجوج ومأجوج في أثره ، ومحقهم من الأرض ، وإرسال البركة والأمن في الأرض ، حتى ترعى الشاة والذئب ، وحتى أن الحيات والسباع لا تضر الناس . فصلوات الله تعالى وسلامه على من جاء بالهدى والنور وتفصيل كل شيء وبيانه .
فالمسلمون واليهود والنصارى ينتظرون مسيحا يجيء في آخر الزمان ، فمسيح اليهود هو الدجال ، ومسيح النصارى لا حقيقة له ، فإنه عندهم إله وابن إله وخالق ومحيي ومميت ، فمسيحهم الذي ينتظرونه هو المصلوب المسمر المكلل بالشوك بين اللصوص ، المصفوع الذي هو مصفعة اليهود ، وهو عندهم رب العالمين وخالق السماوات والأرضين .
ومسيح المسلمين الذي ينتظرونه هو عبد الله ورسوله وروحه ، وكلمته ألقاها إلى مريم البتول ، عيسى ابن مريم ، أخو عبد الله ورسوله محمد بن عبد الله ، فيظهر دين الله وتوحيده ، ويقتل أعداءه عباد الصليب الذين اتخذوه وأمه إلهين من دون الله ، وأعداؤه اليهود الذين رموه وأمه بالعظائم ، فهذا هو الذي ينتظره المسلمون . وهو نازل على المنارة الشرقية بدمشق ، واضعا يديه على منكبي ملكين ، يراه الناس عيانا بأبصارهم نازلا من السماء ، فيحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وينفذ ما أضاعه الظلمة والفجرة والخونة من دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويحيي ما أماتوه ، وتعود الملل كلها في زمانه ملة واحدة ، وهي ملته وملة أخيه محمد وملة أبيهما إبراهيم وملة سائر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم كما ورد عن النواس بن سمعان رضي الله عن النبي صلى الله عليه و سلم :"... فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين..." صحيح مسلم (2937):
2/النصرانية:
النصارى: هم الفرقة من اليهود التي آمنت برسول الله عيسى عليه السلام. بقوا على الدين الصحيح حوالي 300 سنة، ثم أخذ القوم في التغيير والتبديل، والتقرب إلى الناس بما يهوون وما تكره اليهود، ومناقضتهم بما فيه ترك دين المسيح والانسلاخ منه جملة.
فرأوا اليهود أنهم قالوا في المسيح إنه ساحر ممخرق ولد زنا، فقالوا :هو ابن الله. ورأوا اليهود يختتنون فتركوا الختان. ورأوهم يبالغون في الطهارة فتركوها جملة. ورأوهم يجتنبون مؤاكلة الحائض وملامستها، فجامعوها هم. ورأوهم يحرمون الخنزير، فأباحوه وجعلوه شعار دينهم. ورأوهم يحرمون كثيرًا من الذبائح والحيوان، فأباحوا ما دون الفيل إلى البعوضة، .ورأوهم يستقبلون بيت المقدس في الصلاة، فاستقبلوا هم الشرق. ورأوهم يحرمون على الله نسخ شريعة شرعها، فجوزوا هم لأساقفتهم وبطاركتهم أن ينسخوا ما شاءوا ويحللوا ما شاءوا ويحرموا ما شاءوا. ورأوهم يحرمون السبت ويحفظونه، فحرموا هم الأحد، وأحلوا السبت مع إقرارهم بأن المسيح كان يعظم السبت ويحفظه والنصارى تقر بهذا ,ورأوهم ينفرون من الصليب، فإن في التوراة التي بأيديهم "ملعون من تعلق بالصليب"، ، فعبدوا هم الصليب.
مع إقرار النصارى أن المسيح قال لأصحابه: "إنما جئتكم لأعمل بالتوراة ووصايا الأنبياء قبلي، وما جئت ناقضًا بل متممًا، ولأن تقع السماء على الأرض أيسر عند الله من أن أنقض شيئًا من شريعة موسى-انجيل متى الاصحاح 5-".
فذهبت النصارى تنقضها شريعة شريعة في مكايَدة اليهود ومغايظتهم، حتى ظهر في أنطاكية بطريرك يسمى بولس، وهو أول من ابتدع في شأن المسيح اللاهوت والناسوت. وكانت النصارى قبله كلمتهم واحدة أنه عبد رسول مخلوق ومربوب لا يختلف فيه اثنان منهم.فقال بولس هذا - وهو أول من أفسد النصارى وأفسد دينهم - إن عيسى خلق من اللاهوت إنسانًا كواحد منا في جوهره، وإن ابتداء الابن من مريم، وأنه اصطفِي ليكون مخلصًا للجَوهر الإنساني، وصحبته النعمة الإلهية فحلت فيه بالمحبة والمشيئة، ولذلك سمي ابن الله. وقال إن الله جوهر واحد وأقنوم واحد.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ بِطْرِيقٍ في تاريخه (مؤرخ نصراني من أتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.، وُلد في مصر عام 1020م ).
وبعد موته اجتمع ثلاثة عشر أسقفًا في مدينة أنطاكية عام 324م، ونظروا في مقالة بولس، وأوجبوا عليه اللعن، فلعنوه ولعنوا من يقول بقوله وانصرفوا. انتهى.
ثم جرت على النصارى بسبب بعدهم عن دينهم فتن كثيرة كما حصل لبني اسرائيل مع فرعون و بختنصر -وذلك في كتبهم مدون- حتى ضاع دينهم ، واختلفوا في أمر اختلافا عظيما فعقدوا تسع مجامع لعلمائهم غير مجمع انطاكية قد ذكرها ابن البطريق وقد اشتملت هذه المجامع العشرة المشهورة على نحو أربعة عشر ألفًا من الأساقفة والبطاركة والرهبان، كلهم يكفّر بعضهم بعضًا ويلعن بعضهم بعضًا.
حتى انتهى الامر بالنصارى الى اعتناق دين بولس الذين لعن في مجمع انطاكية حيث ادعى الالوهية في المسيح عليه السلام و نقض شرائعه فلم يبق لهم شيئا حراما ورضوا بقوله رغبة في الحياة الدنيا.
/كتبهم:
النصارى يقسمون كتبهم قسمين
1/العهد القديم: وهي كتب اليهود
2/العهد الجديد:يدعون أنها كتبت بالالهام بعد عيسى (ومن ضمنها رسائل بولس)
أدلة بطلان دين النصارى:
اعلم أن بطلان دين النصارى يظهر بأدنى نظرة ولكن أغلب الناس سكرى بحبهم الحياة الدنيا وحب نفوسهم االتحرر من واجبات الشريعة فشريعة النصارى اليوم لا حرام فيها افعل ما شئت ثم اذهب الى القس واعطه هدية أو نقود ا وتدخل الجنة ,واسمع قولهم في ربهم واحكم بعقلك في هذا الدين:
ملاحظة:بقية الكتاب في المرفقات لأن الموقع يضع عددا محدد من الاحرف للمقال