" عُزلة " ..

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع ناي . .
  • تاريخ النشر تاريخ النشر
  • مميز
.




" الرد الأول من السيد جرح "

.



عزيزي الذي ظن أني زائر
أعتذر على الرد المتأخر
كنت مشغولا بترميم شقوقك
وتهذيب بعض الأحلام
التي تركتها لي كفتات العابرين
لم أكن يوما متطفلا
أنت دعوتني ..!
حين احتضنت الصمت بدل أن تصرخ
حين ابتلعت الوجع على جرعات
وتركت لي سريرك
دون أن تطلب مني الرحيل
أنا لست شيطانا ..
أنا مرآتك حين تخونك الملامح
أنا الذي أعيد لك من هجروك
لكن بوجوه أكثر صدقا من ابتسامتهم الأخيرة
تقول إنك تموت بي؟
بل أنت تحيا بوجودي
لولا وجودي
كيف كنت ستكتب ؟
من أي نهر كنت ستغرف هذه الدموع
التي تنحت قصائد ؟
من أي صمت كنت ستولد ألف معنى؟
انا حرفك االمفقود
أنا من صنع لغتك
تلك التي لا يفهمها إلا الذين بكوا مثلك
أنا لست الألم
أنا ذاكرة الألم
أنا العتبة بينك وبين النسيان
الجسر الذي تخاف عبوره
لأنك تعرف أن خلفه سراب
أيها العاتب
لا تطردني
بل تعلم كيف تكتبني جيدا
فأنا الجرح الوحيد
الذي كلما نزفته
نجوت ..!




.
 
لم نعد نسأل متى ترحل جراحنا بل كيف نتنفس بوجودها فقط تعلمنا كيف نضمدها دون أن ننزف اكثر


متابعة
 
توقيع Oktavio_hinda
.


رسالتي الثانية " إلى السيد جرح "

.


عزيزي السيد جرح
مساء الخير ..
إن كان بمقدورك تمييز المساء
عن بقية النزف !
آلمني صوت خطواتك الخفيفة
وهي تتجول في صدري
كمن يتفقد بيتا مهجورا
هل أعجبتك تلك الزاوية
التي كنت أضحك فيها بالأمس ؟
هل لمحت ظلي
وهو يطارد غيمة قديمة ؟
أخبرني ..
لماذا تعجبك الأماكن
التي كنت أظنها آمنة ؟
لماذا تطيل المكوث
حين أكون على وشك النسيان؟
ذهبت إلى المخبز منذ قليل
أردت أن أشتري شيئا دافئا
فخبزوا لي ذكرى قديمة
على هيئة رغيف محترق
قالوا : عذرا لقد طلبه لك السيد جرح
فأعددنا لك أول خذلان
في شكل طحين ومرارة
ضحكت ..
وقطعت الرغيف
كما قطعتني هي ذات وداع
ثم عدت لغرفتي وأنت كنت في انتظاري
ككلب وفي عند عتبة القلب
أتعرف ؟
أحيانا أفكر أنني صرت أراك
في كل التفاصيل الصغيرة
في مرارة القهوة
في ضجيج العصافير
الذي لم يعد يربت على قلبي
في المرايا التي لا تعكسني كما كنت
وفي الرسائل التي لا يرد عليها أحد
أكتب لك لأني خائف من أن تعتادني
أخشى أن تصير جزءا من ديكور روحي
كن رفيقا قليلا يا سيد جرح
لا أطلب الرحيل
لكن خفف وطأتك
فقط حين أحاول التنفس ..!

.

توقيع
صديقك المتعب
ذلك الذي تصر على خياطته بغرز صدئة ..!

.
 
لم نعد نسأل متى ترحل جراحنا بل كيف نتنفس بوجودها فقط تعلمنا كيف نضمدها دون أن ننزف اكثر



متابعة
.

كما يصعقون المريض بشحنة كهربائية لاستعادته
فجراحنا وخز ينعش القلب احيانا حتى لا يقع في المكيدة مرتين
.

ممتن للمتابعة المحفزة 💐
.
 
.


الرد الثاني " من السيد جرح "

.


صديقي الذي يطهو الحنين
على نار هادئة
قرأت رسالتك على مهل
وضمدت بها بعض الألم
أيها الغارق في التفاصيل
أتدري لماذا أرافقك ؟
لأنك الوحيد
الذي لا يغلق الباب في وجعي
حين أجيء عاريا من أي مبرر
هل أخبرك بسر ؟
أنا لا أؤذيك
بل أحميك من التزاحم مع العالم
أنا حجرك الثقيل في الجيب
حين توشك أن تطير
وتنسى أنك إنسان
صديقي ..
أنا أحبك بطريقتي القاسية
كقفل لا يعرف أن مهمته
كانت الحماية لا الحبس
كـ باب يكره أن يغلق
ابق لي ..
أنا السيد جرح
وأنت قصيدتي المفضلة التي لا تكتمل ..!


.
 
.

رسالتي الثالثة
" إلى السيد جرح "

.

عزيزي السيد جرح
الذي يمسد الغياب كل مساء
صباح اليوم ناداني كوب القهوة
لكنني لم أجب
كنت مشغولا بأخذ غفوة
في حضنك المتوتر
وفي طريقي إلى عملي
دهستني أغنية !!
غنتها لي حبيبتي بصوتها
توقفت في مكاني
استنشق الذكرى
ثم إنهمرت ..
وأنا لم أكن أحتاج لأغنية لأفعل
فدموعي كلها مشفوعة بصوتها
أتعرف يا سيد جرح
لم يعد يعنيني أن أشفى منك
لقد رتبت لك مكانا
بجوار كتبي المفضلة
وحذرت الزائرين
لا تقتربوا من هذا الركن
إنه مسكون !!
فاسمح لي بـ سؤال
متى تعلمت أن تحبني بهذا الاصرار ؟
هل هناك اتفاق سري بينك وبين الأحلام ؟
بينك وبين صكوك الوعود المنسية ؟
بينك وبين الرسائل التي لا تصل ؟
أخبرني بالله عليك
من الذي يخبرك بنقاط ضعفي ؟
ومن علمك الكتابة
في قلبي ؟
عزيزي السيد جرح
أكتب لك
لأنها لا تقرأ حزني
وحتى لا أصبح واحدا
من أولئك الذين يكملون طريقهم
بقلوب فيها كدمات
على شكل أسماء قديمة !

توقيع ..
صديقك الغارق ..!


.
 
.



الرد الثالث
" من السيد جرح "

.


أيها الواقف على حدود الصبر
وصلت رسالتك
وعليها آثار شاي باهت
وقلب مطهو في تنور الغياب
تسألني عن مصدر معرفتي بك ؟
لا أحد دلني غيرك
كل تنهيدة منك كانت خريطة
كل صمت كان عنوانا دقيقا
كل آه كانت بوصلة
وكل ارتباك منك في وجه الحب
كان تصريحا بدخول لا عودة منه
صديقي
لست قاسيا كما تظن
أنت الوحيد الذي ما زال
يأخذ الألم على محمل الشعر
ابق ..
أرجوك ابق كما أنت
لا تتعاف بسرعة
فالعالم لا يستحق كثيرا من الشجعان
ابق لي مكاني المفضل
ودمت لك وجعك النبيل
الوحيد الذي لا يخونك
حين يخدعك السراب ..!
توقيع..
المخلص السيد جرح


.
 
.



نافذة خامسة : السراب

كنت أظن الطريق إليكِ قصيرا
فإذا بي أعبر عمرا من العطش
أحمل ظلك فوق ظهري
كأني الناجي الوحيد من طوفانك
كلما اقتربت
ابتعدتِ كالأفق
وأدركت متأخرا
أنني مشيتكِ طوييييييلا
و كنت وحدي
ما بين الحلم والسراب ..!


.
 
.


نافذة سادسة : نجاة مؤجلة

أدعي الصبر كل صباح
وأُصلي للحظة لا تأتيني بطيفك
لكنني أفتح هاتفي
وأفتش في اللاشيء
علني أُصادفك في مكان مستحيل
فأنسى كيف أمشي
وتضيع بي الطريق ..!


.
 
.




أنا رجل بالكاد يُرى ..
أدعي أني أكتب
وأصابعي تقبض على الفراغ
أنا رجل كاذب ..
ألوح بالكلمات كأنها مناديل وداع
بينما قلبي حفرة لم يخرج منها أحد
أنا رجل لا تُرى ندوبه على جلده
بل خلف عينيه
وحين أبتسم ..
ثمة دبوس صغير يخز قلبي
فتصبح الكتابة صراخ مؤجل
أنا رجل يتيم الحقيقة ..
أدعي الصمت
وأنا أرتق وجهي بصوت الغائبين
وأطارد ظلي منذ سنوات
كمتسول تعب من باب السماء
أنا رجل خائف ..
ينام كل ليلة بجوار خيبته
ويوقظها كل صباح ليعانقها من جديد
تضج في رأسي حرب لا ترفع أعلامها
وفي صدري عصفور مذبوح
يدون النغم بصوت لا يسمع
أنا رجل يجيد التنكر للحزن
كي لا تفضحه المرآة
أُمسك قلمي
كما يمسك المنفى باب وطن لن يعود
أكتب كي لا أفقد توازني على حبل المعنى
وأسكت كي لا يرتبك الليل من فوضى أوجاعي
أخيط ظلي كل مساء بإبر الغياب
وأحمل على كتفي خريطة أحلام مبتورة
معلق على حافة حب لا يعترف بإسمي
أخبئ هويتي بين ضلوعي
خوفا من تفتيش ذاكرة لا ترحم
أنا رجل يتكئ على صبره
كما يتكئ النائم على حجر لا يلين
كل خطوة مني اعتذار لماض لم أختره
وكل تنهيدة صلاة سرية
لنجاة لا موعد لها
أنا رجل ينام في العاصفة ولا يحلم
أرتدي الوضوح كقميص ضيق لا يغلق
أمشي بخطى موزونة على إيقاع التناقض
أجر عمري خلفي كجنازة تأخرت
أنا رجل لا يتقن النطق
لكن صوتي مأهول بالحرائق
أكتب عن الذكرى وهي تلوك وجهي كل فجر
عن رسائل لم تفتح وعيون لم تغلق
عن الوحدة وهي ترتب لي فراشا بجانبها كل ليلة
أنا رجل ..
في رأسي حفار قبور
يهيئ مقبرة للأسئلة
وفي قلبي طفل ..
يمد يديه لنجمة بعيدة
ثم ينام مفتوح الذراعين
على أمل أنها ستقع يوما في حضنه ..!




.
 
.



" عبث "

اليوم ..
طعنت الوقت بسكين من ضجر
فسقط ينزف ثوان مكسورة
على أرضية الغرفة
اتصلت بالنجدة لكن الخط
كان يغني لحنا من صمت ممل
جلست على كرسي مهترئ
أراقب عقارب الساعة
وهي تتلوى كديدان تحت الشمس
أسرعوا .. صرخت
لقد خنقت ساعة كاملة بحبل الملل
جاء الرد كضحكة ساخرة :
هل هي دقيقة تاهت في جيبك
أم يوم علق في حنجرة الباب ؟
أجبت وأنا أعبث بأشلاء اللحظات :
اسرعووا ..
لقد رميت ربع ساعة آخرى في البئر
وجلست أرقص على حافتها !
ثم اغلقت الخط
نظرت إلى المرآة ..
وجدت الوقت يحدق بي كعدو قديم
فأمسكت نصف ساعة آخرى من ذراعيها
وألقيتها في موقد النسيان
احترقت وهي تصرخ بلغة التكتكة
عاقبت المنبه بضربات من الذكريات
وأجبرت ساعة الحائط
على الاعتراف بجرائمها
في منتصف الفوضى ..
أطلقت رصاص الضحك
على الثواني العابرة
وغرست رأسي في رمل الأحلام
أنتظر شيئا لا يأتي
أو ربما يأتي كظل متمرد يرفض الانصياع
بعدها حبست نصف ساعة
في زجاجة فارغة
وألقيتها في البحر بلا رسالة
تأخرت خمس ثوان عن فكرة
فأرسلت لها باقة ندم
مع اعتذار من النوع البارد
لم ترد !
اشتريت ساعة حائط جديدة
لكنها كانت تتثاءب كلما دخلت الغرفة
فنقلتها إلى المطبخ ..
وهناك بدأت تهمس للطناجر
بمؤامرات ضدي
فأعدمت عقرب الثواني
وتركت التوقيت يرتجف في الزاوية
كان يبكي لكن بلا دموع
ثم دعوت كل الأوقات التي تجاهلتني
إلى وليمة عزاء في قلبي
لكنها لم تأت !
أرسلت مندوبا عنها
صوتا قديما يشبه صوتي
حين كنت سعيدا
لكنه كان يضحك علي لا معي
فقررت أن أرتدي ساعة بلا بطارية
لأُقنع الزمن أنني لست متاحا بعد الآن
وضعت جدولا دقيقا للصمت
متى أحدق ..
متى أتنفس ..
متى أبكي ..
متى أرتب ارتباكي
ثم نسيت أين وضعته !
لعلني رميته مع الأيام غير الضرورية
في سلة الأمس !
في تمام الغياب وحسب توقيت قلقي
أرسلت لنفسي دعوة :
تعال .. أنت تنتظر نفسك منذ زمن طويل
المقعد بارد والكوابيس تبكي من الوحدة !!
لكنني لم أذهب !
تأخرت عن كل شيء كنته
حتى الجرح سبقني إلى النوم
وتركني أعد نفسي كغريب
يتصفح دفتر أحواله
كأنها تخص شخصا آخر
وفي النهاية ..
وجدت أنني ..
كان يجب أن أصل أيضا
متأخرا إلى حياتي !



.
 
.


كأني آخر فكرة في رأس العدم
في صباح بلا تاريخ
استيقظت كمن توقظه
فكرة فاسدة عن الخلود
مرآتي تمط وجهي حتى آخر وجع فيه
كأنها تحاول إخراجي من جسدي
كمن ينقي الماء من ذاته
الحياة كرسي بلا مسند
مكسور عند الزاوية التي لا نراها
لكنها توجعنا كلما حاولنا الاتكاء
العالم سلم طوارئ
يتدلى من قمر مشبوه
كل خطوة عليه تضعنا أقرب للسماء
لكن أحدا لم ينج ليحكي لنا
إن كانت السماء حقا
تستقبل الغرباء
الوقت ظل كلب يلهث
من فراغ إلى فراغ
يغرس أنيابه في عظم الانتظار
ولا يهز ذيله
إلا حين نكذب على أنفسنا
أنا ..
خطأ مطبعي في ذاكرة الحياة
يركض بين السطور
بحثا عن جملة لم تكتب بعد
كل شيء يعاد حتى الندم
كأنه توقيع الحياة
على قصاصات عبثنا اليومي
النوم حيلة
والصحو جريمة
والأحلام قطع غيار لماض تالف
أفكر أحيانا
أنني صدى تائه
انفصل عن صوته الأصلي
واختبأ في تجويف جبل نسيه الزمن
أعيش كأنني مسودة
لم يتح لأحد مراجعتها
ولا قراءتها بصوت عال
كل ما أملكه احتمالات
وشطب أنيق على الرغبات
أفكر ..
أنني قشرة حلم جف قبل نضوجه
أتعلم كيف يبدو الحزن
حين لا يكون له سبب واضح
وكيف يمشي الإنسان
وهو يجر خيبات لم يخترها
كأنها ظله !



.
 
.



سقوط حر ..
كل الذين تعلقوا بي
سقطوا قبلي
أنا فقط تأخرت لأن الأرض
كانت مشغولة
بحفر حفرة باسمي
لم أفتح المظلة
لم أصرخ
لم أترك وصية على الحافة
قيل لي إنك تسقط مرة واحدة
لكنني أجرب السقوط كل صباح
مع فنجان قهوة
لا يعرف طريق الفم
كنت أعتقد أنني أهوي نحو النهاية
فاكتشفت أنني أسقط داخلي
لا ارتطام وشيك
ولا نجاة محتملة
فقط فراغ يتسع
وأنا أصغر وأصغر
إلى أن أختفي تماما
كأنه لم يكن هناك أحد على الإطلاق !


.
 
.



يا امرأة خُلقت
" لتكون أمنية "
على شفاتك يبتهل الهمس
وتكفر على شفاتي
كل ابتسامة لدونك
كوني اليوم عاقلة
تنازلي عن جنونك
وأحبيني ..
كما تحبين فساتينك الدانتيل
التي تمارس طغيانها في وضح انبهار
بالتواطؤ مع الياسمين المزهر في القشطة
وعلبة مكياجك حين تغادرين كآبتك
فيغار الوردي من خديكِ
" والرمش حين مسكرة
ما أسكره .."
أحبيني ..
كما تحبين عطرك الذي ..
لن أفوح به
ويفوح بكِ !
ومرآتك التي تتجمل بكِ على انفراد
واعتني بي قليلا
كما تعتنين بشعرك
أو قطك المدلل حين يموؤ جائعاً
لحضنك الدافيء
كوني عاقلة واشتاقي لي ..
كما تشتاقين ليوم الـ " Free "
على قائمة ريجيمك
وتناوليني كما قطعة لحم حريفة المذاق
كوني اليوم عاقلة جداً
وارقصي معي ..
استغلي حالتي الرومانسية
وانتزعي مني ما تشتهين من اعترافات
هاك أولها ..
كل اللواتي نكزن قلبي .. قبلك
ذهبن فارغات مني
والثاني ..
" شكراً لكل الذين غادروكِ
مهدوا طريقي إلى الجنة "
هاتِ يدكِ سيدتي
فقد أخبرني حظي في جريدة اليوم
أني سأغادر صمتي
وأرتاح من وجهي الحزين
وسأكتب عن أشياء جديدة
وأحلام لم تراود مخيلتي
وحورية بفستان قرمزي
تغافل وحدتي
وتراقصني ..!



.



يارجُلًا ..
علّمني فن الإشتياق " كأغنية"
منذ يومان وأنا عاقلةٌ جدًا
أنظر للفراغ ..
تُربك المتسع .. نظراتي
حين سهمٍ ثقب عقر المداد
أحرفي ثقيلة الخطوة
فخمة .. مزاج
يحظى بها .. النسق
كـ فنجانٍ لم يقاوم قهوته ..
فأحتضَنَ بقاعه ..
رهيف انسكاب البُن
وهمهم ( ياعيني )
مازالت حروفي بهيبة عقلها
في طريقها اليكَ ..
تنتقي من السماء ترنيمة
ومن الأرض وردة ..
طبع كفّها بكامل صوابه
على أوتار الجنون
لكنها ليست محضّ تحريض
أريدها مبعثرة .. بأناقة
أوووووه ..
المعذرة ..
لا أطيق يد العقل
كاتمةً نفخة من هَوَسي
كُن عاقلًا أنتَ .. وراقصني
أنا بجنوني .. وأنتَ بـ جَنَانكَ
غازلني ، وأرني ..
كيف ستتبع برقص الياسمين .. خطواتي !
على حدّ .. عقل
هذّب هرولتكَ .. تجاهي
وأنا أقذفكَ بالرمش ، والغمزة
كـ حرّيفة قنصٍ على عنقها ميدالية ذهبية
اعطني اذنكَ لأهمس لكَ
( فاجرٌ هذا القنص .. لا يرحم )
ابتعد قليلاً ..
أخشى أن يطرق كعب جنوني ...
أصابع .. رُشدك
وأنا أراقصكَ ..
على أنغام الـ sway with me
بفوضاوية خُطى ..
وشتات نظرة ..
ستسرق اعتراف عينيكَ بالغرق
وتُشيد جبالًا من الإنهيار
بآخر بلادٍ حرّة دوّنت احتمالكَ
فكُن عاقلًا كما تشاء ..
وأنا أمارس جنون الرومبا في عينيكَ
وعلى طرف ظلكَ ..
أرتكب جرائم الحنين تمًا ..
يغتالكَ شَعّري ..
حين انساب ..نغمة
وألتقى بجفون الليل .. لحن
تنتظم أنفاسكَ على وقع خصلاته ..
مازلتُ أبعثركَ ..
وروحكَ تدّعي .. الهدوء
فـ كُن عاقلًا .. وتحَمّل
أما أنا ..
برومانسية الجنون ..
( أختاركَ أنت)
وحينما ألمس مكياجي
يُقبّلني قلم " الروچ "
راسمًا على شفاه صمتي .. الصخب
ويحبو " الكحل " كطفلًا لعيني
حاملًا بكفّ الغسق
صراخَهُ حتى .. مهد النجوم
كُن عاقلًا كما تشاء
ودعني أعترف بأني ..
مجنونة بوحٍ ..
ترقصُ على قلبِ .. صامتٍ
بسطو أثرها ...
فبكامل عقله ...سيعتنق الجنون !

@ناي . .

فريدٌ ، منفردٌ ياصديقي
يدلّكَ البوح من أحنّ خطاه
تعرفُكَ الدروب بمحضّ روعتها
سامقٌ ، وحرفكَ آخاذ
وكل أماكِنك فيض .

السعادة والبقاء للقلم ومالكه
تحاياي

 



يارجُلًا ..
علّمني فن الإشتياق " كأغنية"
منذ يومان وأنا عاقلةٌ جدًا
أنظر للفراغ ..
تُربك المتسع .. نظراتي
حين سهمٍ ثقب عقر المداد
أحرفي ثقيلة الخطوة
فخمة .. مزاج
يحظى بها .. النسق
كـ فنجانٍ لم يقاوم قهوته ..
فأحتضَنَ بقاعه ..
رهيف انسكاب البُن
وهمهم ( ياعيني )
مازالت حروفي بهيبة عقلها
في طريقها اليكَ ..
تنتقي من السماء ترنيمة
ومن الأرض وردة ..
طبع كفّها بكامل صوابه
على أوتار الجنون
لكنها ليست محضّ تحريض
أريدها مبعثرة .. بأناقة
أوووووه ..
المعذرة ..
لا أطيق يد العقل
كاتمةً نفخة من هَوَسي
كُن عاقلًا أنتَ .. وراقصني
أنا بجنوني .. وأنتَ بـ جَنَانكَ
غازلني ، وأرني ..
كيف ستتبع برقص الياسمين .. خطواتي !
على حدّ .. عقل
هذّب هرولتكَ .. تجاهي
وأنا أقذفكَ بالرمش ، والغمزة
كـ حرّيفة قنصٍ على عنقها ميدالية ذهبية
اعطني اذنكَ لأهمس لكَ
( فاجرٌ هذا القنص .. لا يرحم )
ابتعد قليلاً ..
أخشى أن يطرق كعب جنوني ...
أصابع .. رُشدك
وأنا أراقصكَ ..
على أنغام الـ sway with me
بفوضاوية خُطى ..
وشتات نظرة ..
ستسرق اعتراف عينيكَ بالغرق
وتُشيد جبالًا من الإنهيار
بآخر بلادٍ حرّة دوّنت احتمالكَ
فكُن عاقلًا كما تشاء ..
وأنا أمارس جنون الرومبا في عينيكَ
وعلى طرف ظلكَ ..
أرتكب جرائم الحنين تمًا ..
يغتالكَ شَعّري ..
حين انساب ..نغمة
وألتقى بجفون الليل .. لحن
تنتظم أنفاسكَ على وقع خصلاته ..
مازلتُ أبعثركَ ..
وروحكَ تدّعي .. الهدوء
فـ كُن عاقلًا .. وتحَمّل
أما أنا ..
برومانسية الجنون ..
( أختاركَ أنت)
وحينما ألمس مكياجي
يُقبّلني قلم " الروچ "
راسمًا على شفاه صمتي .. الصخب
ويحبو " الكحل " كطفلًا لعيني
حاملًا بكفّ الغسق
صراخَهُ حتى .. مهد النجوم
كُن عاقلًا كما تشاء
ودعني أعترف بأني ..
مجنونة بوحٍ ..
ترقصُ على قلبِ .. صامتٍ
بسطو أثرها ...
فبكامل عقله ...سيعتنق الجنون !

@ناي . .

فريدٌ ، منفردٌ ياصديقي
يدلّكَ البوح من أحنّ خطاه
تعرفُكَ الدروب بمحضّ روعتها
سامقٌ ، وحرفكَ آخاذ
وكل أماكِنك فيض .

السعادة والبقاء للقلم ومالكه
تحاياي

.




يا امرأة ..
تسند الليل على كتفها
وتجعل القمر يلهث
كما ألهث الآن خلف جنونك
كل ما فيكِ يمارس سلطته علي
شعركِ وهو يختبر ذاكرتي
كما يختبر البحر صبر الصخر
عيناكِ وهي تسحبني من ياقة قلبي
صوتكِ وهو يوقع على جدار صمتي
معاهدة هدنة لا تنتهي أبدا
أعرف أن الجنون عندكِ ليس ثورة
بل نظام دقيق جدا
خطوة رقص محسوبة على وتر
ابتسامة تقتل
وهمسة تزرع في ضلوعي
حديقة كاملة من الحمى
لا تقتربي أكثر ..
أخشى أن ينقلب جسدي ضدي
أن يشي بي صوتي
أن تنكشف خطتي القديمة
في مقاومة امرأة واحدة
فتنهار كل المدن التي بنيتها
على وهم السيطرة
أنتِ لا ترقصين معي
أنتِ تجرينني إلى رقصة
اخترعتِ خطواتها
وأنا أظن أنني أقودك
حتى أفاجأ أنني كنت أتبعكِ منذ البداية
كوني كما أنتِ ..
القصيدة التي تقرأ نفسها علي
والحلم الذي لا يوقظني
والريح التي تخلع عني أبواب الـ عزلة
وتتركني بلا جدران ..!
يا فاتنة التواطؤ مع الجنون
هل تظنين أنني لا أرى خطتكِ ؟
كل التفاتة منكِ
كمين مهيأ على حدودي
كل ضحكة ..
سلك شائك حول عنقي
وتعرفين جيدا أنكِ لو ابتسمتِ
سأسقط من شاهق كبريائي
ولو أطبقتِ جفنيكِ
سأدفع عمري لأرى الحلم الذي تخبئينه
ارقصي معي ..
لكن تذكري ..
أنا أيضا أملك خطواتي
وأعرف كيف أزرع في نبضك
وشم ارتباك لا يمحى
وأربط خصركِ بوتر
يجعل قلبكِ يدق على إيقاعي
فدعينا نلعب لعبة ..
من اخترعها يعرف
أن نهايتها بداية أخرى
وأنا لا أنوي أن أكون نهايتك
بل أول جنونكِ الحقيقي
ولتعلمي ..
أن الخطيئة الوحيدة في الحب
هي أن نعقله ..
وإن كنتِ تظنين أنكِ تغرقينني
فأنا الذي أختار العمق
وأغلق خلفي باب الهواء
وحين تمدين يدكِ تنتشليني
سأشدكِ نحوي
حتى نصير غريقين
في بحر
اسمه أنتِ ..!







@نيـروز ..

الربيع الذي لا يغادر القلب
وتوليبة سرمدية البهاء
وقصيدة ترفض أن تكتفي بصمت الورق
فليحفظكِ الدهر ملكة الربيع والحرف والمعنى
وما أنا إلا ظل يمر على ضفاف حروفك
فيتعلم من فيض دفئها كيف يزهر
لكِ التحايا بامتداد الأفق
ولنبضكِ الأمنيات التي لا تنطفئ 🌷




.
 
آخر تعديل:

اعذر تطفلي ايها ناي . . تعديت عتبة بيتك خلسة ارى ان ناثرة ورد حلت هنا وعج المكان بالقوافي والانغام​

نيـروز مرحب بك بفرح وسرور​

 
العودة
Top Bottom