"الطفل أيوب يشبه صغيري الذي فقدته .."

Tama Aliche

:: عضو متألق ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى

السلام عليكم و رحمة الله


cachet.gif

"الطفل أيوب يشبه صغيري الذي فقدته .."



كان في يوم من الأيام الجميلة ، أن صادفت روحا كالملاك ، ولأنني أعشق أمثاله لا يمكن أن لا يلفت انتباهي طفل مثله ، لكن هذا الطفل كان مميزا لدرجة أن كلا منا تعلق بالآخر تعلقا جميلا في تلك اللحظات التي لن تنسى أبدا بالنسبة لي ، فهي أجمل الذكريات و أطيب الأرواح التي لا تزال خالدة ..

من تكون يا طفلي الصغير ..؟ لدرجة أنك جعلتني أفتقدك كل يوم ، و أتأمل من يشبهك لربما يكون مواساة لي ، كيف كان جالسا بحضن والدته هادئا ، صغيرا جدا ، تأملته و تأملني ، بنفس النظرات كنا نحدث بعضنا البعض إلى أن لامست يده يدي ، و بدأت رحلتنا حينها ، لم يكن أي منا يبالي بمن حولنا ، أصبحنا صغارا أكثر و لعبنا لعبة بريئة ، تارة نضحك و تارة أخرى نتحدث إلى أن نفهم بعضنا البعض ، سرقت شعره من خلال التلاعب بخصلاته و هو في فرح كبير ، ببراءته الجميلة خطف قلبي جعلني أتركه يفعل ما يشآء ، عشت معه في فوضى مرتبة جعلتني سعيدة ، أخذ أشيائي و تركني أبحث عنه فقط ، لقد سرق قلبي و أفكاري بعيدا عن هذا العالم الذي أبعدنا عن هذه النظرات و اللمسات البريئة ، أبعدنا عن النقاء و الصفاء ، لم نعد نرى فيها قلوبا جميلة تخاطب أرواحنا و لا تهتم من نكون .. لأننا عند اللقآء كل شيء بالنسبة لنا هي تلك اللحظة التي سرقناها من الزمن .. و كأن المكان أشبه بالأحلام التي نتنفس من خلالها عند الألم و اليأس ..

أحببتك حقا يا صغيري ، هآ أنا في خاطرة أرثيك فيها ، ليس لأننا لن نلتقي مجددا ، لكنه مؤلم أننا نلتقي بمن يخبرنا أن من كانت لنا معه لحظات جميلة قد "رحل من هذه الحياة"


💔

كنت أتوقع أن لقآءنا و تلك اللحظات الجميلة ستبقى حية سنوات أخرى ، لكن الزمان يرسم لها عالما أجمل يليق بها ، و يرسم لنا الذكرى التي نعيش بها لكي نتجاوز ألم ما فقدناه ..


أفتقدك
، لدرجة أنني أتمنى لو أنه كانت لي موهبة حينها لأرسم كل تفاصيلك ..

أفتقدك
، لدرجة أنني أصبحت أقف عند كل طفل لعله يجعلني أشعر بتلك السعادة التي شعرت بها معك ..

يا صغيري
، يا براءة الزمان التي رحلت ، ليتك لم تترك يدي ..

جعلتني في دور الأم و طفلها ، حملتك عاليا ، سافرنا معا من خلال أمنياتنا قصرنا نتشابه ..

عشت آخر لحظاتك سعيدا رغم الألم الذي تشعر به في قلبك الصغير جدا .. و كأنك تملك كل شيء ..


هذه قصة طفل من أولئك الذين يحملون من خلال أشكالهم إسم "منغول" ، وإنني ممن يتعلق بهؤلاء الأطفال ، لكن هذا الطفل رحمه الله الذي التقيته منذ عام كانت مكانته خاصة جدا ، لتعود الحياة و تثبت صدق الحب و المشاعر بيننا ، فلقد أخبرتني والدته أنه سيقوم بعملية على قلبه ، نظرت من خلال أعماقي لذلك الطفل على أمل أنه سيعود للحياة بعد العملية إن شاء الله ، ما جعلني أشعر بالأمل ، هو أنني رأيت الحياة كلها في ذلك الطفل ، رغم أن والدته كانت يائسة ، لكنني نظرت لذلك الطفل الذي لا يتوقف أي شيء فيه عن الحياة ..

ذهب الطفل في حاله لكن قلبي كان معه ، إلى أن مرت الأيام ، لأجلس في نفس المكان و أحلق وحيدة فتأتي امرأة كانت شاهدة على ذلك الحب الذي جمعنا ، تذكرتني و عرفت أن الشوق لا يزال في قلبي ، لقد حملتها الحياة إلي لتخبرني
"أن الطفل الذي أحبك و أحببته قد رحل ، بقي في غرفة العمليات نائما لم يستيقض .. "

أرأيتم كم و كيف زادت براءته حين كان نائما ..

كان مؤلما ، أن تعود الحياة لتختبر صدق حبنا و لحظتنا بهذه الطريقة ، 😢💔 ..

كيف رحل في هدوء ، كأول يوم عرفته فيها حين كان هادئا ، إلى أن ابتسم و اختار لعبة السعادة في أيامه الأخيرة ..

ما أجمله ، حين لا ينطق الحروف كلها ، فلقد اختار كلماته بحب و صدق لأجل من يحبهم ..



( أعتذر لك يا "أيوب" لأنني حين التقيتك تذكرت صغيري رحمه الله ، و لم يكن لك نفس القدر من الحب مني ، تحدثت إليك و كأنك الطفل نفسه ، لكنني فقط أردت أرى تلك السعادة مجددا ، أن أشتم رائحة طفلي و تلك البراءة التي غدرها الأطباء ، فلقد كان له أمل يمكن أن يعيش به ، لكن كان لديهم ضمائر لا تفهم معنى تلك السعادة التي عاش بها ذلك الطفل..)


شكرا لك يا "أيوب" لأنك جعلتني أرى طفلي رحمه الله من خلالك . . "




من هنا إلى منتدى واش راك تهدر لأجل هؤلآء البراءة ، صرخة و كفى لمن يجعلون من هؤلاء الأطفال الذين و إن كبروا يبقون أطفالا و براءة بعيدون عن كل الفساد الذي يحاولون خلطه مع براءتهم .. لجعلهم نكتة و إدخالهم في عالم السوشل ميديا

اتركوا هذه البراءة التي لا نراها إلا من خلالهم أن تعيش ..

•من يحبهم لا يجعلهم مسخرة..

من يحبهم لا يعيش السعادة من خلال نشرهم للعالم على هيئة مضحكة..

كفى..✋


كانت معكم :"Tama Aliche"


(الصحافية الساخرة)


"لأجل طفلي رحمه الله سأكتب لأخوته في كل العالم
، بصوته ، بحروفه التي لم تكتمل ،

بنبضه الذي لم يصحى على خيبة البشر.."









 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
توقيع Tama Aliche
هل أجعل من هذه القصة التي حدثت معي فيديو بصوتي ..؟

أريد العودة للمنتدى بصوت "صناع المحتوى"

@الامين محمد

@أبو عاتكة
 
توقيع Tama Aliche
توقيع Tama Aliche
توقيع Tama Aliche
توقيع Tama Aliche
يا زين قلبك وزين احساسك و زين مشاعرك
عندما اقٍأ لك لا أقرأ حروفا اخيتي بل أسمع همسا عمييييقا
أسمع دقات قلبك و آهاته اخيتي
هؤلاء ملح كل حي و زقاق
أولياء الله هم
كالطيور الجميلة
ملائكة على هيئة بشر
طيبوووووون
محبوووووون
مخلصوووون
يعانقوووون
يبتسمووون
يسامحووون
لا يعاتبوون
لا يكرهون
لا يحقدون
ما اجمل عيونهم و صفاتهم و يا بخت اللي حبهم و احبوه

شكرا فطومة الغالية انت
 
توقيع الامين محمد
كل كلمة كانت كأنها نبض قلب يكتب
و كل لحظة وصفتيها كانت لوحة لا تُنسى هذا الصغير لم يكن مجرد طفل بل ملاكا زار روحكِ ليترك أثرًا فيها لن يزول
و رحيله لم يطفئ نوره بل جعله وهجا في داخلكِ و فينا جميعا

صرختكِ لأجل البراءة ليست مجرد رأي بل ضمير حي يدافع عن نقاء يُستهان به اليوم
لقد قلتِ ما يجب أن يُقال بصوتٍ لا يُنسى

مشكورة على هذا الموضوع المؤثر و المليئ بالأحاسيس

دُمتِ مُبدعة .....
 
توقيع ام أمينة

السلام عليكم و رحمة الله

"الطفل أيوب يشبه صغيري الذي فقدته .."



كان في يوم من الأيام الجميلة ، أن صادفت روحا كالملاك ، ولأنني أعشق أمثاله لا يمكن أن لا يلفت انتباهي طفل مثله ، لكن هذا الطفل كان مميزا لدرجة أن كلا منا تعلق بالآخر تعلقا جميلا في تلك اللحظات التي لن تنسى أبدا بالنسبة لي ، فهي أجمل الذكريات و أطيب الأرواح التي لا تزال خالدة ..

من تكون يا طفلي الصغير ..؟ لدرجة أنك جعلتني أفتقدك كل يوم ، و أتأمل من يشبهك لربما يكون مواساة لي ، كيف كان جالسا بحضن والدته هادئا ، صغيرا جدا ، تأملته و تأملني ، بنفس النظرات كنا نحدث بعضنا البعض إلى أن لامست يده يدي ، و بدأت رحلتنا حينها ، لم يكن أي منا يبالي بمن حولنا ، أصبحنا صغارا أكثر و لعبنا لعبة بريئة ، تارة نضحك و تارة أخرى نتحدث إلى أن نفهم بعضنا البعض ، سرقت شعره من خلال التلاعب بخصلاته و هو في فرح كبير ، ببراءته الجميلة خطف قلبي جعلني أتركه يفعل ما يشآء ، عشت معه في فوضى مرتبة جعلتني سعيدة ، أخذ أشيائي و تركني أبحث عنه فقط ، لقد سرق قلبي و أفكاري بعيدا عن هذا العالم الذي أبعدنا عن هذه النظرات و اللمسات البريئة ، أبعدنا عن النقاء و الصفاء ، لم نعد نرى فيها قلوبا جميلة تخاطب أرواحنا و لا تهتم من نكون .. لأننا عند اللقآء كل شيء بالنسبة لنا هي تلك اللحظة التي سرقناها من الزمن .. و كأن المكان أشبه بالأحلام التي نتنفس من خلالها عند الألم و اليأس ..

أحببتك حقا يا صغيري ، هآ أنا في خاطرة أرثيك فيها ، ليس لأننا لن نلتقي مجددا ، لكنه مؤلم أننا نلتقي بمن يخبرنا أن من كانت لنا معه لحظات جميلة قد "رحل من هذه الحياة"


💔

كنت أتوقع أن لقآءنا و تلك اللحظات الجميلة ستبقى حية سنوات أخرى ، لكن الزمان يرسم لها عالما أجمل يليق بها ، و يرسم لنا الذكرى التي نعيش بها لكي نتجاوز ألم ما فقدناه ..


أفتقدك
، لدرجة أنني أتمنى لو أنه كانت لي موهبة حينها لأرسم كل تفاصيلك ..

أفتقدك
، لدرجة أنني أصبحت أقف عند كل طفل لعله يجعلني أشعر بتلك السعادة التي شعرت بها معك ..

يا صغيري
، يا براءة الزمان التي رحلت ، ليتك لم تترك يدي ..

جعلتني في دور الأم و طفلها ، حملتك عاليا ، سافرنا معا من خلال أمنياتنا قصرنا نتشابه ..

عشت آخر لحظاتك سعيدا رغم الألم الذي تشعر به في قلبك الصغير جدا .. و كأنك تملك كل شيء ..


هذه قصة طفل من أولئك الذين يحملون من خلال أشكالهم إسم "منغول" ، وإنني ممن يتعلق بهؤلاء الأطفال ، لكن هذا الطفل رحمه الله الذي التقيته منذ عام كانت مكانته خاصة جدا ، لتعود الحياة و تثبت صدق الحب و المشاعر بيننا ، فلقد أخبرتني والدته أنه سيقوم بعملية على قلبه ، نظرت من خلال أعماقي لذلك الطفل على أمل أنه سيعود للحياة بعد العملية إن شاء الله ، ما جعلني أشعر بالأمل ، هو أنني رأيت الحياة كلها في ذلك الطفل ، رغم أن والدته كانت يائسة ، لكنني نظرت لذلك الطفل الذي لا يتوقف أي شيء فيه عن الحياة ..

ذهب الطفل في حاله لكن قلبي كان معه ، إلى أن مرت الأيام ، لأجلس في نفس المكان و أحلق وحيدة فتأتي امرأة كانت شاهدة على ذلك الحب الذي جمعنا ، تذكرتني و عرفت أن الشوق لا يزال في قلبي ، لقد حملتها الحياة إلي لتخبرني
"أن الطفل الذي أحبك و أحببته قد رحل ، بقي في غرفة العمليات نائما لم يستيقض .. "

أرأيتم كم و كيف زادت براءته حين كان نائما ..

كان مؤلما ، أن تعود الحياة لتختبر صدق حبنا و لحظتنا بهذه الطريقة ، 😢💔 ..

كيف رحل في هدوء ، كأول يوم عرفته فيها حين كان هادئا ، إلى أن ابتسم و اختار لعبة السعادة في أيامه الأخيرة ..

ما أجمله ، حين لا ينطق الحروف كلها ، فلقد اختار كلماته بحب و صدق لأجل من يحبهم ..



( أعتذر لك يا "أيوب" لأنني حين التقيتك تذكرت صغيري رحمه الله ، و لم يكن لك نفس القدر من الحب مني ، تحدثت إليك و كأنك الطفل نفسه ، لكنني فقط أردت أرى تلك السعادة مجددا ، أن أشتم رائحة طفلي و تلك البراءة التي غدرها الأطباء ، فلقد كان له أمل يمكن أن يعيش به ، لكن كان لديهم ضمائر لا تفهم معنى تلك السعادة التي عاش بها ذلك الطفل..)


شكرا لك يا "أيوب" لأنك جعلتني أرى طفلي رحمه الله من خلالك . . "




من هنا إلى منتدى واش راك تهدر لأجل هؤلآء البراءة ، صرخة و كفى لمن يجعلون من هؤلاء الأطفال الذين و إن كبروا يبقون أطفالا و براءة بعيدون عن كل الفساد الذي يحاولون خلطه مع براءتهم .. لجعلهم نكتة و إدخالهم في عالم السوشل ميديا

اتركوا هذه البراءة التي لا نراها إلا من خلالهم أن تعيش ..

•من يحبهم لا يجعلهم مسخرة..

من يحبهم لا يعيش السعادة من خلال نشرهم للعالم على هيئة مضحكة..

كفى..✋


كانت معكم :"Tama Aliche"


(الصحافية الساخرة)


"لأجل طفلي رحمه الله سأكتب لأخوته في كل العالم
، بصوته ، بحروفه التي لم تكتمل ،

بنبضه الذي لم يصحى على خيبة البشر.."












السلام عليكم ورحمة الله،

تحيّة لكِ أختي فاطمة على هذا النبض الصادق، وعلى الرحمة التي سالت من بين سطورك كما يسيل الدعاء من قلب أمّ موجوع.

رحم الله الطفل أيوب، وجعله من طيور الجنة الذين يسبقون أحبابهم إلى دار الرحمة والنور.

هؤلاء الأطفال هم كالعسل المُصفّى... أرواحهم أنقى من أن توزن بمقاييس البشر، وابتساماتهم البريئة، وضحكات عيونهم، لا تُشبه شيئاً مما نراه في هذا العالم المُتلوّن.

لا يملكُ الإنسان أمامهم إلا أن يحنّ وأن يشعر أنه أمام خَلقٍ مُطهّر من شوائِبِ الدُّنيا.

عرفتُ طفلة من هذه الفئة الجميلة من الأطفال. كان اسمها نبيلة، وصدقًا كانت اسمًا على مسمّى. تدخل البيوت من غير إذن، ينهَرها البعض، لكنّ ابتسامتها كانت لا تفارقها أبدًا وتشفع لها، فَيَرِقّ أهل البيت لها. ومن خصائصها العجيبة، أنها كانت تتنبأ بجنس الجنين في بطن أمه! لا أعرف إن كانت كرامة، أم مصادفة، لكنّي أعلم أنها كانت تُدخل السرور إلى البيوت… ما عجز عنه كثير من "الأصحّاء".


دُمتِ وفية لهؤلاء الأنقياء. ونبقى في هذا الزمن بحاجة ماسّة لمن يذكّرنا بهؤلاء الأبرياء.


PS : من الصدف الغريبة أنني حلمت قبل يومين بطفل يحمل نفس الاسم، أيوب، وكان من فئة ما يُطلق عليهم "ألبينوس" أو "منغول".
 
من يملكون جينات من متلازمة الحب فعلا رائعين لطيفين و كلهم براءة و أدب.
رحم الله الصغير و رزقك و أمه الصبر الجميل..
 
توقيع سحائب الشوق
وعليكم السلام
هذي الفئة مكاش لي ينافسها في الطيبة والحب والبراءة والصدق.. ملائكة على وجه الأرض
أبدعتِ في نقل هذه المشاعر والأحاسيس العميقة إلى كلمات 💛
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه إن شاء الله
 
توقيع *amani*
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هؤلاء هم الجنة
❤️

هم الطيبة هم كل الجمال


رحم الله هذا البراءة

الذي ترك فيك أثرا لاينسى.

وتذكري أن الحياة تهدينا أشخاصا لايهم مدة معرفتنا بهم بقدر مايهمنا ماتعلمناه منهم ومن احساسهم الصادق


لقد أشرتي لأمر مهم في الموضوع

وهو استغلال هذه الفئة في مواقع التواصل الاجتماعية لجلب المشاهدات

😡من سمح لهم باستغلالهم
حتى لو كانوا ابناء لهم
من سمح لهم بجعلهم مسخرة في مجتمع لايشعر!

فعلا دق ناقوس الخطر ولا
 
توقيع السلطانة
نعم لا يوجد حماية لهم ويتم استغلال برائتهم وعفويتهم بشكل مهين ومشين من بعض الهوايش المشوهة عقلا وقلبا وسلوكا
اما هم فعالم تاني اذا دخلته تختفي جاذبية الارض وتختفي الهوايش
 

السلام عليكم و رحمة الله


مشاهدة المرفق 173724

"الطفل أيوب يشبه صغيري الذي فقدته .."



كان في يوم من الأيام الجميلة ، أن صادفت روحا كالملاك ، ولأنني أعشق أمثاله لا يمكن أن لا يلفت انتباهي طفل مثله ، لكن هذا الطفل كان مميزا لدرجة أن كلا منا تعلق بالآخر تعلقا جميلا في تلك اللحظات التي لن تنسى أبدا بالنسبة لي ، فهي أجمل الذكريات و أطيب الأرواح التي لا تزال خالدة ..

من تكون يا طفلي الصغير ..؟ لدرجة أنك جعلتني أفتقدك كل يوم ، و أتأمل من يشبهك لربما يكون مواساة لي ، كيف كان جالسا بحضن والدته هادئا ، صغيرا جدا ، تأملته و تأملني ، بنفس النظرات كنا نحدث بعضنا البعض إلى أن لامست يده يدي ، و بدأت رحلتنا حينها ، لم يكن أي منا يبالي بمن حولنا ، أصبحنا صغارا أكثر و لعبنا لعبة بريئة ، تارة نضحك و تارة أخرى نتحدث إلى أن نفهم بعضنا البعض ، سرقت شعره من خلال التلاعب بخصلاته و هو في فرح كبير ، ببراءته الجميلة خطف قلبي جعلني أتركه يفعل ما يشآء ، عشت معه في فوضى مرتبة جعلتني سعيدة ، أخذ أشيائي و تركني أبحث عنه فقط ، لقد سرق قلبي و أفكاري بعيدا عن هذا العالم الذي أبعدنا عن هذه النظرات و اللمسات البريئة ، أبعدنا عن النقاء و الصفاء ، لم نعد نرى فيها قلوبا جميلة تخاطب أرواحنا و لا تهتم من نكون .. لأننا عند اللقآء كل شيء بالنسبة لنا هي تلك اللحظة التي سرقناها من الزمن .. و كأن المكان أشبه بالأحلام التي نتنفس من خلالها عند الألم و اليأس ..

أحببتك حقا يا صغيري ، هآ أنا في خاطرة أرثيك فيها ، ليس لأننا لن نلتقي مجددا ، لكنه مؤلم أننا نلتقي بمن يخبرنا أن من كانت لنا معه لحظات جميلة قد "رحل من هذه الحياة"


💔

كنت أتوقع أن لقآءنا و تلك اللحظات الجميلة ستبقى حية سنوات أخرى ، لكن الزمان يرسم لها عالما أجمل يليق بها ، و يرسم لنا الذكرى التي نعيش بها لكي نتجاوز ألم ما فقدناه ..


أفتقدك
، لدرجة أنني أتمنى لو أنه كانت لي موهبة حينها لأرسم كل تفاصيلك ..

أفتقدك
، لدرجة أنني أصبحت أقف عند كل طفل لعله يجعلني أشعر بتلك السعادة التي شعرت بها معك ..

يا صغيري
، يا براءة الزمان التي رحلت ، ليتك لم تترك يدي ..

جعلتني في دور الأم و طفلها ، حملتك عاليا ، سافرنا معا من خلال أمنياتنا قصرنا نتشابه ..

عشت آخر لحظاتك سعيدا رغم الألم الذي تشعر به في قلبك الصغير جدا .. و كأنك تملك كل شيء ..


هذه قصة طفل من أولئك الذين يحملون من خلال أشكالهم إسم "منغول" ، وإنني ممن يتعلق بهؤلاء الأطفال ، لكن هذا الطفل رحمه الله الذي التقيته منذ عام كانت مكانته خاصة جدا ، لتعود الحياة و تثبت صدق الحب و المشاعر بيننا ، فلقد أخبرتني والدته أنه سيقوم بعملية على قلبه ، نظرت من خلال أعماقي لذلك الطفل على أمل أنه سيعود للحياة بعد العملية إن شاء الله ، ما جعلني أشعر بالأمل ، هو أنني رأيت الحياة كلها في ذلك الطفل ، رغم أن والدته كانت يائسة ، لكنني نظرت لذلك الطفل الذي لا يتوقف أي شيء فيه عن الحياة ..

ذهب الطفل في حاله لكن قلبي كان معه ، إلى أن مرت الأيام ، لأجلس في نفس المكان و أحلق وحيدة فتأتي امرأة كانت شاهدة على ذلك الحب الذي جمعنا ، تذكرتني و عرفت أن الشوق لا يزال في قلبي ، لقد حملتها الحياة إلي لتخبرني
"أن الطفل الذي أحبك و أحببته قد رحل ، بقي في غرفة العمليات نائما لم يستيقض .. "

أرأيتم كم و كيف زادت براءته حين كان نائما ..

كان مؤلما ، أن تعود الحياة لتختبر صدق حبنا و لحظتنا بهذه الطريقة ، 😢💔 ..

كيف رحل في هدوء ، كأول يوم عرفته فيها حين كان هادئا ، إلى أن ابتسم و اختار لعبة السعادة في أيامه الأخيرة ..

ما أجمله ، حين لا ينطق الحروف كلها ، فلقد اختار كلماته بحب و صدق لأجل من يحبهم ..



( أعتذر لك يا "أيوب" لأنني حين التقيتك تذكرت صغيري رحمه الله ، و لم يكن لك نفس القدر من الحب مني ، تحدثت إليك و كأنك الطفل نفسه ، لكنني فقط أردت أرى تلك السعادة مجددا ، أن أشتم رائحة طفلي و تلك البراءة التي غدرها الأطباء ، فلقد كان له أمل يمكن أن يعيش به ، لكن كان لديهم ضمائر لا تفهم معنى تلك السعادة التي عاش بها ذلك الطفل..)


شكرا لك يا "أيوب" لأنك جعلتني أرى طفلي رحمه الله من خلالك . . "




من هنا إلى منتدى واش راك تهدر لأجل هؤلآء البراءة ، صرخة و كفى لمن يجعلون من هؤلاء الأطفال الذين و إن كبروا يبقون أطفالا و براءة بعيدون عن كل الفساد الذي يحاولون خلطه مع براءتهم .. لجعلهم نكتة و إدخالهم في عالم السوشل ميديا

اتركوا هذه البراءة التي لا نراها إلا من خلالهم أن تعيش ..

•من يحبهم لا يجعلهم مسخرة..

من يحبهم لا يعيش السعادة من خلال نشرهم للعالم على هيئة مضحكة..

كفى..✋


كانت معكم :"Tama Aliche"


(الصحافية الساخرة)


"لأجل طفلي رحمه الله سأكتب لأخوته في كل العالم
، بصوته ، بحروفه التي لم تكتمل ،

بنبضه الذي لم يصحى على خيبة البشر.."









مؤثر جدا
 
توقيع طمطومة مصطفى
يا عزيزتي…
لا كلمات تكفي ولا حروف تبرد هذا الوجع المشتعل في صدرك
كيف يرحل مَن لم يعرف من الحياة سوى حنانك ودفء صدركِ
لقد رحل صغيرك لكنه ما مات هو الآن طير من طيور الجنة يلعب تحت ظلالها ويشرب من أنهارها ويضحك كما كان يفعل في حضنكِ
لا تسكبي دموعك كلما رأيتِ سريره فارغا أو لعبته وحيدة أو أحدا يشبهه
فهو لم يغبْ عنكِ بل عاد إلى خالقه نقيا كما جاء وعيناه الآن تَحرسك من علو السماء

يا عزيزتي
أعلم أن المواساة لا ترمم قلبا فقد قطعةً منه
لكن أريدكِ أن تتذكّري دومًا
أن الجنة اشتاقت لطفلك أكثر
وأن الله اختاره لأنه طاهر
وأنكِ كنتِ له أجمل حضن في الدنيا

فكوني قوية كما يليق بأم ربّى الله قلبها للفقد وجعل صبرها بابًا للثواب
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
وألهم والدَيه الصبر والسكينة
واجعل لقائهما به شفاعة ورحمة يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون
 
توقيع Oktavio_hinda
أول مرة نبكي و انا نقرا القصة الواقعية بكيت لرحيله ثم بكيت لحالته و بكيت لنظرة اىمجتمع اىمتخلفة تجاه هذه الفئة .
اسم منغولي لم يعد لها وجود الا في بلادنا لانها دلالة على التمييز العنصري و هناك منظمة لا اذكر اسمها وهي التي منعت هذا الاسم ,وعوضته بمصطلح متلازمة داون او التريزومي.
وربما الزمن انساكي ابني اسلام و هو واحد منهم .
عادت بي الذاكرة عندما مررت بنفس الموقف و دخلت المستشفى لما يقارب الشهر لاجل اجراء العملية على قلبه و اجمع الاطباء انه لن يعيش و
لكن ارادة الله فوق الجميع و لله الحمد و الشكر اليوم يبلغ من العمر عشر سنوات ولا يتحدث و الحمد لله أيضا
مجتمعنا بعيد جدا عن الشعور بهذه الفئة و المصيبة الاكبر انهم جعلوهم سخرية للمجتمع كما اشرت انت.
وعند الله تلتقي الخصوم
 
توقيع زاد الرحيل
العودة
Top Bottom

🔒 نحن نعتمد على الإعلانات من أجل إستمرارية منتدى اللمة الجزائرية لسنين قادمة. هل يمكنك تعطيل مانع الإعلانات أو إضافتنا إلى قائمة المواقع المسموحة بعرض الإعلانات؟ شكرًا 🙏