التفاعل
10.9K
الجوائز
1.5K
- تاريخ التسجيل
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 4,338
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مزال ما كتبهاش ربي
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 15

السلام عليكم و رحمة الله
"الطفل أيوب يشبه صغيري الذي فقدته .."
كان في يوم من الأيام الجميلة ، أن صادفت روحا كالملاك ، ولأنني أعشق أمثاله لا يمكن أن لا يلفت انتباهي طفل مثله ، لكن هذا الطفل كان مميزا لدرجة أن كلا منا تعلق بالآخر تعلقا جميلا في تلك اللحظات التي لن تنسى أبدا بالنسبة لي ، فهي أجمل الذكريات و أطيب الأرواح التي لا تزال خالدة ..
من تكون يا طفلي الصغير ..؟ لدرجة أنك جعلتني أفتقدك كل يوم ، و أتأمل من يشبهك لربما يكون مواساة لي ، كيف كان جالسا بحضن والدته هادئا ، صغيرا جدا ، تأملته و تأملني ، بنفس النظرات كنا نحدث بعضنا البعض إلى أن لامست يده يدي ، و بدأت رحلتنا حينها ، لم يكن أي منا يبالي بمن حولنا ، أصبحنا صغارا أكثر و لعبنا لعبة بريئة ، تارة نضحك و تارة أخرى نتحدث إلى أن نفهم بعضنا البعض ، سرقت شعره من خلال التلاعب بخصلاته و هو في فرح كبير ، ببراءته الجميلة خطف قلبي جعلني أتركه يفعل ما يشآء ، عشت معه في فوضى مرتبة جعلتني سعيدة ، أخذ أشيائي و تركني أبحث عنه فقط ، لقد سرق قلبي و أفكاري بعيدا عن هذا العالم الذي أبعدنا عن هذه النظرات و اللمسات البريئة ، أبعدنا عن النقاء و الصفاء ، لم نعد نرى فيها قلوبا جميلة تخاطب أرواحنا و لا تهتم من نكون .. لأننا عند اللقآء كل شيء بالنسبة لنا هي تلك اللحظة التي سرقناها من الزمن .. و كأن المكان أشبه بالأحلام التي نتنفس من خلالها عند الألم و اليأس ..
أحببتك حقا يا صغيري ، هآ أنا في خاطرة أرثيك فيها ، ليس لأننا لن نلتقي مجددا ، لكنه مؤلم أننا نلتقي بمن يخبرنا أن من كانت لنا معه لحظات جميلة قد "رحل من هذه الحياة"

كنت أتوقع أن لقآءنا و تلك اللحظات الجميلة ستبقى حية سنوات أخرى ، لكن الزمان يرسم لها عالما أجمل يليق بها ، و يرسم لنا الذكرى التي نعيش بها لكي نتجاوز ألم ما فقدناه ..
أفتقدك ، لدرجة أنني أتمنى لو أنه كانت لي موهبة حينها لأرسم كل تفاصيلك ..
أفتقدك ، لدرجة أنني أصبحت أقف عند كل طفل لعله يجعلني أشعر بتلك السعادة التي شعرت بها معك ..
يا صغيري ، يا براءة الزمان التي رحلت ، ليتك لم تترك يدي ..
جعلتني في دور الأم و طفلها ، حملتك عاليا ، سافرنا معا من خلال أمنياتنا قصرنا نتشابه ..
عشت آخر لحظاتك سعيدا رغم الألم الذي تشعر به في قلبك الصغير جدا .. و كأنك تملك كل شيء ..
هذه قصة طفل من أولئك الذين يحملون من خلال أشكالهم إسم "منغول" ، وإنني ممن يتعلق بهؤلاء الأطفال ، لكن هذا الطفل رحمه الله الذي التقيته منذ عام كانت مكانته خاصة جدا ، لتعود الحياة و تثبت صدق الحب و المشاعر بيننا ، فلقد أخبرتني والدته أنه سيقوم بعملية على قلبه ، نظرت من خلال أعماقي لذلك الطفل على أمل أنه سيعود للحياة بعد العملية إن شاء الله ، ما جعلني أشعر بالأمل ، هو أنني رأيت الحياة كلها في ذلك الطفل ، رغم أن والدته كانت يائسة ، لكنني نظرت لذلك الطفل الذي لا يتوقف أي شيء فيه عن الحياة ..
ذهب الطفل في حاله لكن قلبي كان معه ، إلى أن مرت الأيام ، لأجلس في نفس المكان و أحلق وحيدة فتأتي امرأة كانت شاهدة على ذلك الحب الذي جمعنا ، تذكرتني و عرفت أن الشوق لا يزال في قلبي ، لقد حملتها الحياة إلي لتخبرني
"أن الطفل الذي أحبك و أحببته قد رحل ، بقي في غرفة العمليات نائما لم يستيقض .. "
أرأيتم كم و كيف زادت براءته حين كان نائما ..
كان مؤلما ، أن تعود الحياة لتختبر صدق حبنا و لحظتنا بهذه الطريقة ،
..
كيف رحل في هدوء ، كأول يوم عرفته فيها حين كان هادئا ، إلى أن ابتسم و اختار لعبة السعادة في أيامه الأخيرة ..
ما أجمله ، حين لا ينطق الحروف كلها ، فلقد اختار كلماته بحب و صدق لأجل من يحبهم ..
( أعتذر لك يا "أيوب" لأنني حين التقيتك تذكرت صغيري رحمه الله ، و لم يكن لك نفس القدر من الحب مني ، تحدثت إليك و كأنك الطفل نفسه ، لكنني فقط أردت أرى تلك السعادة مجددا ، أن أشتم رائحة طفلي و تلك البراءة التي غدرها الأطباء ، فلقد كان له أمل يمكن أن يعيش به ، لكن كان لديهم ضمائر لا تفهم معنى تلك السعادة التي عاش بها ذلك الطفل..)
شكرا لك يا "أيوب" لأنك جعلتني أرى طفلي رحمه الله من خلالك . . "
من هنا إلى منتدى واش راك تهدر لأجل هؤلآء البراءة ، صرخة و كفى لمن يجعلون من هؤلاء الأطفال الذين و إن كبروا يبقون أطفالا و براءة بعيدون عن كل الفساد الذي يحاولون خلطه مع براءتهم .. لجعلهم نكتة و إدخالهم في عالم السوشل ميديا
اتركوا هذه البراءة التي لا نراها إلا من خلالهم أن تعيش ..
•من يحبهم لا يجعلهم مسخرة..
•من يحبهم لا يعيش السعادة من خلال نشرهم للعالم على هيئة مضحكة..
كفى..
كانت معكم :"Tama Aliche"
(الصحافية الساخرة)
"لأجل طفلي رحمه الله سأكتب لأخوته في كل العالم
، بصوته ، بحروفه التي لم تكتمل ،
بنبضه الذي لم يصحى على خيبة البشر.."
من تكون يا طفلي الصغير ..؟ لدرجة أنك جعلتني أفتقدك كل يوم ، و أتأمل من يشبهك لربما يكون مواساة لي ، كيف كان جالسا بحضن والدته هادئا ، صغيرا جدا ، تأملته و تأملني ، بنفس النظرات كنا نحدث بعضنا البعض إلى أن لامست يده يدي ، و بدأت رحلتنا حينها ، لم يكن أي منا يبالي بمن حولنا ، أصبحنا صغارا أكثر و لعبنا لعبة بريئة ، تارة نضحك و تارة أخرى نتحدث إلى أن نفهم بعضنا البعض ، سرقت شعره من خلال التلاعب بخصلاته و هو في فرح كبير ، ببراءته الجميلة خطف قلبي جعلني أتركه يفعل ما يشآء ، عشت معه في فوضى مرتبة جعلتني سعيدة ، أخذ أشيائي و تركني أبحث عنه فقط ، لقد سرق قلبي و أفكاري بعيدا عن هذا العالم الذي أبعدنا عن هذه النظرات و اللمسات البريئة ، أبعدنا عن النقاء و الصفاء ، لم نعد نرى فيها قلوبا جميلة تخاطب أرواحنا و لا تهتم من نكون .. لأننا عند اللقآء كل شيء بالنسبة لنا هي تلك اللحظة التي سرقناها من الزمن .. و كأن المكان أشبه بالأحلام التي نتنفس من خلالها عند الألم و اليأس ..
أحببتك حقا يا صغيري ، هآ أنا في خاطرة أرثيك فيها ، ليس لأننا لن نلتقي مجددا ، لكنه مؤلم أننا نلتقي بمن يخبرنا أن من كانت لنا معه لحظات جميلة قد "رحل من هذه الحياة"

كنت أتوقع أن لقآءنا و تلك اللحظات الجميلة ستبقى حية سنوات أخرى ، لكن الزمان يرسم لها عالما أجمل يليق بها ، و يرسم لنا الذكرى التي نعيش بها لكي نتجاوز ألم ما فقدناه ..
أفتقدك ، لدرجة أنني أتمنى لو أنه كانت لي موهبة حينها لأرسم كل تفاصيلك ..
أفتقدك ، لدرجة أنني أصبحت أقف عند كل طفل لعله يجعلني أشعر بتلك السعادة التي شعرت بها معك ..
يا صغيري ، يا براءة الزمان التي رحلت ، ليتك لم تترك يدي ..
جعلتني في دور الأم و طفلها ، حملتك عاليا ، سافرنا معا من خلال أمنياتنا قصرنا نتشابه ..
عشت آخر لحظاتك سعيدا رغم الألم الذي تشعر به في قلبك الصغير جدا .. و كأنك تملك كل شيء ..
هذه قصة طفل من أولئك الذين يحملون من خلال أشكالهم إسم "منغول" ، وإنني ممن يتعلق بهؤلاء الأطفال ، لكن هذا الطفل رحمه الله الذي التقيته منذ عام كانت مكانته خاصة جدا ، لتعود الحياة و تثبت صدق الحب و المشاعر بيننا ، فلقد أخبرتني والدته أنه سيقوم بعملية على قلبه ، نظرت من خلال أعماقي لذلك الطفل على أمل أنه سيعود للحياة بعد العملية إن شاء الله ، ما جعلني أشعر بالأمل ، هو أنني رأيت الحياة كلها في ذلك الطفل ، رغم أن والدته كانت يائسة ، لكنني نظرت لذلك الطفل الذي لا يتوقف أي شيء فيه عن الحياة ..
ذهب الطفل في حاله لكن قلبي كان معه ، إلى أن مرت الأيام ، لأجلس في نفس المكان و أحلق وحيدة فتأتي امرأة كانت شاهدة على ذلك الحب الذي جمعنا ، تذكرتني و عرفت أن الشوق لا يزال في قلبي ، لقد حملتها الحياة إلي لتخبرني
"أن الطفل الذي أحبك و أحببته قد رحل ، بقي في غرفة العمليات نائما لم يستيقض .. "
أرأيتم كم و كيف زادت براءته حين كان نائما ..
كان مؤلما ، أن تعود الحياة لتختبر صدق حبنا و لحظتنا بهذه الطريقة ،


كيف رحل في هدوء ، كأول يوم عرفته فيها حين كان هادئا ، إلى أن ابتسم و اختار لعبة السعادة في أيامه الأخيرة ..
ما أجمله ، حين لا ينطق الحروف كلها ، فلقد اختار كلماته بحب و صدق لأجل من يحبهم ..
( أعتذر لك يا "أيوب" لأنني حين التقيتك تذكرت صغيري رحمه الله ، و لم يكن لك نفس القدر من الحب مني ، تحدثت إليك و كأنك الطفل نفسه ، لكنني فقط أردت أرى تلك السعادة مجددا ، أن أشتم رائحة طفلي و تلك البراءة التي غدرها الأطباء ، فلقد كان له أمل يمكن أن يعيش به ، لكن كان لديهم ضمائر لا تفهم معنى تلك السعادة التي عاش بها ذلك الطفل..)
شكرا لك يا "أيوب" لأنك جعلتني أرى طفلي رحمه الله من خلالك . . "
من هنا إلى منتدى واش راك تهدر لأجل هؤلآء البراءة ، صرخة و كفى لمن يجعلون من هؤلاء الأطفال الذين و إن كبروا يبقون أطفالا و براءة بعيدون عن كل الفساد الذي يحاولون خلطه مع براءتهم .. لجعلهم نكتة و إدخالهم في عالم السوشل ميديا
اتركوا هذه البراءة التي لا نراها إلا من خلالهم أن تعيش ..
•من يحبهم لا يجعلهم مسخرة..
•من يحبهم لا يعيش السعادة من خلال نشرهم للعالم على هيئة مضحكة..
كفى..

كانت معكم :"Tama Aliche"
(الصحافية الساخرة)
"لأجل طفلي رحمه الله سأكتب لأخوته في كل العالم
، بصوته ، بحروفه التي لم تكتمل ،
بنبضه الذي لم يصحى على خيبة البشر.."
آخر تعديل بواسطة المشرف: