أنِينُ الحُروف .. بوحُ ذاتِ الشّيَم

ذات الشيم

✍️ Top5 👑
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله أفتتح مدّونتِي المُتواضِعة و التِي ستكون جُزءً منّي كطِفلتِي المدلّلة شاهدة على لحظاتِ الحُزن والفرح ، الألم والأمل ، الجروحِ والضّمادات ..
راجيةً منَ الله النّفع فِيها لقارِئِها وأن تكون شاهدة لِي لا عليّ يوم ألقاهُ ..

وقد سمّيتُها « أنينُ الحُروف» لأن الحروف تبكي وتئنُّ قبل كاتِبها وقدْ تسعدُ لسعادتِه ولكنّنا أمّة كُتبَ عليْها الشّقاء أكثر من الرّاحة ، والحُزن أكثر من السّعادة ،والفقدُ أكثر من اللّقاء ، فخُيّر للحرفِ الأنِين أكثرُ من الأُنس ، والأملُ بأيّة حالٍ لا ينقطعُ مع الوجَع ..

مطالعةٌ طيّبة ..

~ذات الشّيم /16 اغسطس 2025
 
مبارك الافتتاح اخيتي
قلمك يستحق مساحة اوسع لما يحمله من منافع و ابداع

متابع باذن الله اخيتي
 
توقيع الامين محمد
ربي يوفقك لاشك ستكون مدونتك إضافه جميله للمنتدى ودعم لتطوره ورقيه ، مبروك .
 
توقيع aljentel
مبارك الافتتاح اخيتي
قلمك يستحق مساحة اوسع لما يحمله من منافع و ابداع

متابع باذن الله اخيتي
الله يبارك فيك ..

اشكرك على تشجيعي ودعمي للمواصلة

أتمنى أن تروقكم كلماتي
 
ربي يوفقك لاشك ستكون مدونتك إضافه جميله للمنتدى ودعم لتطوره ورقيه ، مبروك .
الله يبارك فيك ..
الاجمل مروركم وتحفيزكم .. أشكر لكم هذا كثيرا
 
مبارك افتتاح المدونة ننتظر ابداعك فيها و كلماتك الراقية و المفيدة
في متابعة ما سيجود به قلمك
تقبلي تحياتي أختي🌹🌹🎉
 
توقيع أم إسراء
ثقيلةٌ جدّا هذه الأيام ..
موجِعة لدرجة أنّها تفتّ القلب فتّا ..
مشاهد الفقد في كل مكان ..
ورائحةُ الموت هُنا وهُناك ..
يشتدّ البلاء على أهل غزّة الجريحة من مجاعةٍ وتقتيلٍ ويستشهدُ أنسٌ الشّريف تارِكا خلفهُ إرثًا ثقِيلًا ، وابنةً مقصُوصةَ الجناحينِ لم تشبع من معنى الأبوّة بعد، وتركَ قلُوبنا حُطامًا حُطاما ..

ونحن في هذا العَزاء والدّموع لم يتوقّف سيلها بعد تُفجعُ قلوبنا مرّة أخرى بسقوط الحافلةِ ووفاةِ حصيلةٍ ثقيلة ، ثقيلة جدّا ..
هذا كان ينتظِر رجوع والده بفارغِ الصّبر .. وتلك جهّزت الحلوى التي يحبّها زوجها في انتظار عودته.. وأولاد ينتظرون أمهم الحبيبة عند محطة الحافلة ..
فلا عاد الأب ولا الأمّ ولا الزّوج ومضوا كلّهم إلى ربّهم الرّحيم تاركِين من بعدهم ألمًا لا يزول وقلبا لن يبرأ ودموعًا لن تجفّ ..

وأما نحن ، نبكي هذا و نرثي ذاك ونُعزّي أنفُسنا بأنّها دنيا فانية وإننا منها راحِلون ولا نقُول إلّا ما يُرضي ربّنا :" إنّا لله وإنّا إليه راجِعون "

ربّنا إنّنا لم نجزع و صبرنا فاكتبنا مع الصّابِرين ..

ذات الشّيم / 16 اغسطس 2025
 
مبارك افتتاح المدونة ننتظر ابداعك فيها و كلماتك الراقية و المفيدة
في متابعة ما سيجود به قلمك
تقبلي تحياتي أختي🌹🌹🎉
بارك الله فيك على المرور والتشجيع
تسلمي حبيبتي 🤍
 
أكملي روعة مبدعة بقلمك الرائع
 
متابعة لهذه الصفحة الجميلة كجمال روح صاحبتها
🌷🌼🌻☘️
 
توقيع Oktavio_hinda
متابعة لهذه الصفحة الجميلة كجمال روح صاحبتها
🌷🌼🌻☘️
هندووو الراائعة
أسعدتني كلماتك وطبعا أصحاب الجمال لا يرون إلا الجمال
أسعدتني متابعتك 🫂🫂
 
متعَبةٌ أنَا ..
لا طَاقة لي للمواصَلةِ في أيّ شيء ..
بودّي لو أستَرِيح من عناء الطّريق ..
ولكن هيهات هيهات ..


دعواتكم ^^

~ذات الشّيم/ 16 اغسطس 2025
4ff6c72f-3842-4f5e-9e86-85d4f5599e6a.webp
 
ألف ألف مبروك افتتاح المدونة
في المتابعة بلإذن الله
دمتِ مميزة
......
 
توقيع ام أمينة
ألف ألف مبروك افتتاح المدونة
في المتابعة بلإذن الله
دمتِ مميزة
......
الله يبارك فيك حبيبتي
لا تعلمين كم انا سعيدة لتواجدي بينكم
بوركت على مرورك يا غالية
 
قد يمدحُنِي شخصٌ مُطوّلا ويُثنِي عليّ ويذكرني بخيرٍ في كُلّ مجالِسه وقد يشتَاقُ إليّ آخَرٌ مباشرة حال مُفارقتِي ويصدُقني ثالثٌ في مشَاعِره اتّجاهي فِي زمن قلّ فيه الصّدق وعمّ فيه النّفاق ..

سيكُون لهاتِه الالتفاتاتِ الطيّبة الأثر البالغُ في قلبِي لا محالة ، ولكن ما يأسِرُني حقّا أن يقول لي أحدُهم " دعوتُ لك في الثّلث الأخير من اللّيل" ،" تذكّرتك وأنا أدعوا لنفسي وقت الإفطار فضممتُ اسمك إلى اسمي ".

كلّ عباراتِ الحبّ عندِي تُختزلُ بدعوة صادقة في ظهر الغيب دون علمي ..
فلو وضعتُ الاحسان في كفة والدّعاء في كفة لرجحت كفّة الدّعاء حتما..

ادعوا لمن تحبّون سرّا وجهرا.. ضمّوهم في خلواتكم فلا تدرون أيّ دعوة تفرّج همهم وتفكّ كربهم وتسعد أرواحهم .. ولا تنسونِي ^^

~ذات الشّيم /17 أغسطس 2025
 
مُناسبة هذه الكِتابة قول معلّمة القرآن لي اليوم :" يوم الخميس ذهبتُ عُمرة ودعوتُ لك أمام الحرم مُباشرة"

اااه ..
.. عن وقعِ تلك الكلِمات في قلبِي حال سماعِها فورًا ..

.. عن تذكّرها لِي في أعظم مكانٍ في الأرض وسط عددِ الدّعواتِ التي جهَّزَتهَا ..

عن اشتياقِي لمكّة حبيبَة قلبِي بعد عامٍ من الغِياب كاشتياق أمّ غزّاويّة إلى ابنها الشّهيد ..

عن عُلوّ قدر معلّمتِي في قلبي ..

..عن صِفات مُعلّمات القرآن النّبيلة و محبّتهم لطالباتِهم ..

الحمدُ لله أنّه يوجدُ ثمّة من يدخِل السرور إلى قلوبِنا وسط أيام الشّقاء هذه ولا يحبّون لنا إلا الهدُوء والفرح..

اللهمّ أدمها نعمة واحفظها من الزّوال..

~ذات الشيم / 17 أغسطس 2025
71b8fd33-ef96-4a80-8314-2d8712278c9b.webp
 
واصلي الابداع ...سلمت يمناك
 
"الإنسان لا ينسى وإنما يتناسى لأن لا يبقى حبيس الشعور فقط "

لا يمكِنني أنْ أنسَى أثر تِلك الكلِمة الجارحَة فِي طُفولتِي التّي بقيت سِنينَ مُعلقة في ذَاكِرتِي وكُنت حينها طِفلَةً لا تَعرف معنَى التّفرقة :" لَا تلعَبِي مَعَنا أمّي حذّرتنا مِنك لأنّك فقِيرة ، انظُري لِحالك لا تلبَسينَ ثيَابًا مُرتّبة حتّى فكيف تُسوّل لك نفسك بالبقَاء معَنا " مازلتُ وأنا كبيرَة الآن ومُستَوانا المادّي تحسّن بفضل الله كلما تذكّرتها تفيضُ عيناي دمْعا وألَمًا ولم تستطِع عجلة السّنين محوها من ذاكِرتي ..

كيف لِي أن أنسى ابن عمي أحمد صاحبُ الستّ سنوات الذِي توفيّ من بين يديّ وقدْ كانت أمّه أمّنتني عليهِ يومَ خرجنَا نَشتَرِي بعض الأغراضِ لِعُرس عمّتي ثم لا أدْرِي كيفَ تفلّت من يدِي وذهَب ليقطَع طريق السّيارات وحده فدهستهُ شاحِنة على رأسه وتوفّي لفوره ، أسرعتُ إليه كُنت أظن أنه لا يزال حيّا لأنني رأيت من بعِيد قدمه اليُسرى تتحرّك ، ثمّ ما إن رأيتُه مُضرّجا بالدّماء أُغمِي عليّ لأفيقَ على صوتِ نحيب زوجة عمّي وهي تلطم وجهها : "مات أحمد مات أحمد " ، لَم أستطِع تجاوُز هذه الذّكرى وبقيت ألُوم نفسِي سنِين عُمري على الرّغم من أنّ عمّي وزوجَهُ عرِفا أن الأمر كان بالخطأ وسامحاننِي ولكنّنِي لم ولن أنسى بركة الدّماء تلك التي تسبّبتُ فيها ولن أسامحَ نفسِي ..

أتُرانِي أنسى خُذلان من كُنت أحسبُها صدِيقتِي الصّدوقة تمِيل الدُّنيا ولا تميلُ هِي ، يومَ أُصبتُ بحَبٍّ معدٍ في كامِل جسَدِي إضافةً إلى ارتفاع درجة حرارتِي إلى حدّ الهذيان وكُنت يومهَا بعيدةً عن أهلِي ، اتّصلتُ بها لأطلبَ مِنها أن تشترِي لي مُسكّنًا للحُمّى فقط فلم أجدها إلَى جانِبي ، بل قالت لي بالحرف الواحد : " عِندِي امتحانات الأسبوع القادم بالكُليّة كما تعلمِين لا طاقَةَ لِي بأنْ أُمرّضكِ وأتركَ مُذَاكرتِي ، اتّصلي بأهلك ليأتوا إليك " نسيتُ الحُمى و حكَّة جِلدِي ودخلتُ في دوّامة حزن لا أظنّني سأخرج منهَا طُول عُمري ..

إنّنا لا ننسَى شُعورا قاسيًا البتّة مهمَا حَاولنا ، يمرّ الحدثُ وتبقى آثارَهُ تُقطّع نِياطَ القلبِ وكلّما حاولت نسيانَه كلّما رسخ فِي ذاكرتك أكثر ، كَيف زَعمُوا أن الإنسَان ينسَى ؟

~ذات الشّيم
810a167f-12c9-405a-9b34-33a7bdfb5e0a.webp
 
"الإنسان لا ينسى وإنما يتناسى لأن لا يبقى حبيس الشعور فقط "

لا يمكِنني أنْ أنسَى أثر تِلك الكلِمة الجارحَة فِي طُفولتِي التّي بقيت سِنينَ مُعلقة في ذَاكِرتِي وكُنت حينها طِفلَةً لا تَعرف معنَى التّفرقة :" لَا تلعَبِي مَعَنا أمّي حذّرتنا مِنك لأنّك فقِيرة ، انظُري لِحالك لا تلبَسينَ ثيَابًا مُرتّبة حتّى فكيف تُسوّل لك نفسك بالبقَاء معَنا " مازلتُ وأنا كبيرَة الآن ومُستَوانا المادّي تحسّن بفضل الله كلما تذكّرتها تفيضُ عيناي دمْعا وألَمًا ولم تستطِع عجلة السّنين محوها من ذاكِرتي ..

كيف لِي أن أنسى ابن عمي أحمد صاحبُ الستّ سنوات الذِي توفيّ من بين يديّ وقدْ كانت أمّه أمّنتني عليهِ يومَ خرجنَا نَشتَرِي بعض الأغراضِ لِعُرس عمّتي ثم لا أدْرِي كيفَ تفلّت من يدِي وذهَب ليقطَع طريق السّيارات وحده فدهستهُ شاحِنة على رأسه وتوفّي لفوره ، أسرعتُ إليه كُنت أظن أنه لا يزال حيّا لأنني رأيت من بعِيد قدمه اليُسرى تتحرّك ، ثمّ ما إن رأيتُه مُضرّجا بالدّماء أُغمِي عليّ لأفيقَ على صوتِ نحيب زوجة عمّي وهي تلطم وجهها : "مات أحمد مات أحمد " ، لَم أستطِع تجاوُز هذه الذّكرى وبقيت ألُوم نفسِي سنِين عُمري على الرّغم من أنّ عمّي وزوجَهُ عرِفا أن الأمر كان بالخطأ وسامحاننِي ولكنّنِي لم ولن أنسى بركة الدّماء تلك التي تسبّبتُ فيها ولن أسامحَ نفسِي ..

أتُرانِي أنسى خُذلان من كُنت أحسبُها صدِيقتِي الصّدوقة تمِيل الدُّنيا ولا تميلُ هِي ، يومَ أُصبتُ بحَبٍّ معدٍ في كامِل جسَدِي إضافةً إلى ارتفاع درجة حرارتِي إلى حدّ الهذيان وكُنت يومهَا بعيدةً عن أهلِي ، اتّصلتُ بها لأطلبَ مِنها أن تشترِي لي مُسكّنًا للحُمّى فقط فلم أجدها إلَى جانِبي ، بل قالت لي بالحرف الواحد : " عِندِي امتحانات الأسبوع القادم بالكُليّة كما تعلمِين لا طاقَةَ لِي بأنْ أُمرّضكِ وأتركَ مُذَاكرتِي ، اتّصلي بأهلك ليأتوا إليك " نسيتُ الحُمى و حكَّة جِلدِي ودخلتُ في دوّامة حزن لا أظنّني سأخرج منهَا طُول عُمري ..

إنّنا لا ننسَى شُعورا قاسيًا البتّة مهمَا حَاولنا ، يمرّ الحدثُ وتبقى آثارَهُ تُقطّع نِياطَ القلبِ وكلّما حاولت نسيانَه كلّما رسخ فِي ذاكرتك أكثر ، كَيف زَعمُوا أن الإنسَان ينسَى ؟

~ذات الشّيم
مشاهدة المرفق 175381
تخيّلت فكتبت
لم يحدث معي هذا شخصيا
 
العودة
Top Bottom