التفاعل
58.4K
الجوائز
6.1K
- تاريخ التسجيل
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 18,289
- الحلول المقدمة
- 3
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
3
- الأوسمة
- 52

كتبت العنوان و فتحت صفحة الموضوع و جلت بمخيلتي و طفت و سافرت الى ازمنة فائتة
و لحظات بمشاعر ممزوجة بين الحزن و الألم و التساؤل بل بالتساؤلات التي لم اجد لها اجابات مقنعة لا عقلا و لا منطقا
خلوني قبل ان ألج معكم عالم الدراسة و المدرسة خلوني اقص لكم مدخلا عن حياتي قبل ولوج القسم
كنا نعيش في كوخ في البادية القاسية قساوية الصخور الصماء و التربة البيضاء القاحلة التي لا تنبت الزرع إلا الأشواك
والدي كان دائم الهجرة الى مكان ما يناضل بل يكافح بل يكابد من اجل لقمة العيش كبناء او عامل يومي (زوفري) حنا نقولوا
والدتي كانت ترعى الشياه و الابقار عند عمي الغشيم
اجرتها لقيمات كسكس ليلا مع لبن او شديقات كسرة الحمرة تاع الشعير و لبن نهارا
سبقتني اختايا و اخوايا الى هذا العالم الكئيب اختايا دهية و رابعة و اخوايا ناصر و عون
عيش اشبه بالانسان البدائي بكل ما تحمله الكلمة من معاني لا بيت يقي البرد او الحر
لا لباس و لا علاج لا اكل و لا اضاءة و لا ثلاجة ولا تلفاز و لا راديو
جهل لغة و اصطلاحا و جهل ديني . جهل مركب
و عنف ضد الطفل و المرأة بالتحديد ضد اخوتي و والدتي من اعمامي
امي كانت عبدة و خادمة ترعى الزوايل من الاغنام و الابقار و تتعرض الى الضرب بالعصا كالدواب
اخوتي لم يكن لديهم الوقت و لا العقل للاستيعاب بل ظنوا ان الحياة لابد ان تكون هكذا
في احدى الايام عاد والدي من هجرته الموسميه الى البادية يحمل لزوجته و اولاده لقيمات و كتان لباس او سترات
و حصيرة و سجاير و شمة و قرورات خمر تركها في مكان بعيد عن اعين اسرته ليترجعها ليلا
دخل الكوخ و معه سكاكر لاولاده , ليجتمعوا حوله على الاقل في لحظة احساس بالامن من شغب الاعمام و جبروتهم
بدأ يناولهم السكاكر و في لحظة ما مسك طفل صغير يد الاب المهاجر طالبا حصته من الحلواء
ابتسم الاب و سأل ابن من هذا الصبي
سكت الجميع في لحظة و كانت لحظة كلها قهر و ألم و غرابة
لتجيبه الوالدة هذا ابنك ,,,,,,,,,,,,,,,,,ولد بعد ان سافرت
كانت لحظة مؤلمة جدا جدا لأن الوالد لم يكن يعلم ان له ابن خامس ولد اثناء سفره
الابن ،،، هو انا الامين .... كأن سوء الطالع رافقني قبل ولادتي و ولد معي
والدي كان دائم السفر و والدتي دائمة العمل و اخوتي الاربع لم يتركوا لي المكان و لا الزمان لحضن والدتي
نهارا ترعرعت بين الأحجار و الاشواك و الابقار في أرض صماء صعبة
و ليلا في زاوية الكوخ قرب الكانكي و بعيدا عن حضن الوالدين
شاء الله ان نترك البادية و نتوجه الى القرية و الاضواء
الدنيا كانت صعيبة حيث اجتمع الفقر و الجهل و الظلم علينا و على اهلي
لا ألومهم مشاق الدنيا و أتعابها. ... لم يكن لديهم الوقت ليحتضنني احد لا والدي و لا والدتي و لا اخوتي
صراع من أجل الحياة بل من اجل البقاء ... لا مكان للضعيف و لا مكان للتربية و لا للصلاة و لا للدين
تعب مضني و ارهاق ممزوج بالعرق لقلة الحيلة و قلة ذات اليد و قلة الفهم
لا أتذكر أني نمت في حضن والدتي او احتضتني حينما اخرج او ادخل او اغيب او أتأخر او لا اعود
اختصر
موسم الدراسة اخي من يأخدني و يقول لي كلمات
المدرسة اول يوم اول لحظة ....عالم جديد صف و معلم و مسطرة و تلاميذ و طاولات و نظام
و أول المقارنات سروالي متسخ و ممزق عند الركب و حذاء النيلون مشدود بسلك
الجميع ينظر ألي و اعين التنمر كثيرة
اول زميلة كانت جميلة جدا عايشة أول أمل أول احساس بالعيش اول العطف أول يد تلامسني
و أول من إشتاقت لي و اول من دعاني ألى النجاح أول صداقة أول الهواء
و حتى أتمكن من ولوج بيتها و الحصول على لقمة و كسرة ساخنة و خبز أبيض ليس ككسرتنا
أول اجتهاد لي كان لأرضاء عايشة فكانت اول من علمني الحروف و مدرسة القرآن في المسجد
عايشة اول من جعلني احس اني عايش
كنت الأول في جل تعليمي في المدرسة او في المسجد
لا اقبل بغير المراتب الأولى
احيانا معدلي كان العلامة الكاملة خطي الاجمل و فهمي الاكمل و ذكائي الأجل
لا يجد من يعلمي الفرصة لينقص شيئا من علاماتي الممتازة و اجاباتي النموذجية الكاملة
في المتوسط معدل 16/17 كان ببساطة و سهولة و الابرز في جيلي في الرياضة و القرآن
و الرسم و التجويد و الانشاد
في الثانوية كان الارهاب في اقوى مراحله . و صور و اخبار القتل و الذبح و الارهاب في كل لحظة وزاوية
تغيرت الكثير من الامور و اصبحت الحياة اكثر مأساوية
كان لزاما ان اسافر الى بلدية اخرى لأزاول الثانوية بالنظام الداخلي
و كانت عايشة ترافقني و تدعمني بل رفيقتي في تفاصيل حياتي و في كل لحظة و في كل همسة ولمسة
و كنت متفق معها على الزواج و كانت هي الحياة الوحيدة التي استطعتها و استطعتمتها و نافذتي الوحيدة نحو الامل و الفرح
..... في الثانوية عايشة تتغير .... بعد وفاة امها .... لم تعد تريد ان تراني و اصبحت تغيب عن ناظري على غير التعود و العادة
لسبب من الاسباب اخبرتُ انها تواعد شابا آخرا و لسبب من الاسباب لم يكن مقصودا
رأيتها بعيني في اقبح صور الخيانة في وضع مخل و موضع و مكان لا يليقان ببنت الاصل
سنوات الود و سنوات الوصل و حبلي الوحيد انقطع و قبضت روحي حينها و حياتي
و كانت الصدمة اعمق و الضربة أوجع .... فاطفأ نور الأمل الوحيد في حياتي و سبب كفاحي زال و سبب صبري أفل
و دافعي الى النجاح خر و انقضى و سقطت نياشيني التي كنت أتباهى بها .... أفل نجم عايشة من حياتي
و غربت شمس حياتي
رجعت الى المقارنات بين لباسي الممزق و محفظتي التي كانت عبارة عن ساشي نيلون و اصبعي الذي يخترق خذائي القديم
فمن كانت تغطي نقصي رحلت من حياتي و من كانت سبب حياتي اصبحت قاضيتي و مماتي
انهار الجبل الذي كان في داخلي و فررت من مقاعد الدراسة فرارا
في مرحلة تشتت و ضعف و انهيار ألتقي برزان الهاربة من الارهاب اللطيفة الشقراء ذات العيون الزرقاء
تعلقت بي حيث كنت انا ميتا و حاولت او تضمد جراحي و كانت نبتة طيبة و كنت حينها احمقا ميتا غائب عن الوعي
مرهقا و تعبانا و موجوعا و مجروحا دون قصد جرحت كبرياءها و نخوتها حاولت ان تنقذني و تعيدنني الى الحياة
و كانت طيبة صادقة معي بينما انا كنت تحت شتى انواع التنمر و الخصاصة فأوجعتها بكلمات لا تليق دون تركيز
بسبب وشاية وصلتني ...رزان الشقراء دخلت حياتي على حين غرة بصدق و خرجت من حياتي مكسورة الجانب
و اقسمت ان لا تعود على الرغم من محاولة الاستدراك مني التي كانت محاولات يائسة
اضعت فرصة اخرى للحياة فكانت رزان زجاجة عطر جميل كسرتها و لم اعد لملمتها لأفقد سبب وجيه للحياة
لتبقى رزان احدى اجمل و اقبح لحظات حياتي مجتمعة في نفس الآن
وجدت نفسي مرة اخرى في غرفة مظلمة مليئة بالوحوش
زال كل سبب كان يدفعني للنجاح و لم يعد هناك اي سبب او دافع
لا أهل و لا زملاء لا عيشة و لا رزان و لا لباس و لا كراس
اجتمع البؤس عندي بكل أركانه نفسيا و ماديا و روحيا
تراجعت نقاطي و كثرت غياباتي و استسلمت الى فكرة التخلي عن الدراسة
تركت الدراسة و لم تتركني مخيلتي و لا صدماتي اصبحت أعيش في الشارع بين اللصوص و المنحرفين
و كان افضل مكان اجلسه حافة البئر المهجورة ربما لأسمع صدى دندناتي ترجع ألي من البير
ربما نتشابه فهو بير فارغ من الماء و انا فارغ من الحياة
البير كان صديقي لفترة و محدثي لفترة و مؤنسي لفترة صعبة من حياتي
و كانت كرة القدم متنفسي لأني كنت افضل لاعب حينها ربما كان [مكاني الاحتراف لولا الانحراف
ثم تعرضت ألى انتكاسة صحية و أصبت بالشلل لمدة من الزمن حار الاطباء في علاجي و الرقاة
و لم يجدوا لي وصفا لحالتي بين مرض عضوي او روحي قيل بسبب سحر أسود
بعد معاناة طويلة من الألم الممتد المتواصل أشبه بالتيار الكهربائي في جسدي
و حين ظن الجميع ان موتي اصبح وشيكا أشفى بطريقة اشد غرابة من المرض
تماسكت لأعيش و حاولت شد شعرة معاوية المتبقية
و في لحظة اشبه بالاعجاز في محل بيع أواني تعرفت على أمنة
أمنة المعجزة التي ارسلها الله ألي و اهاداها الله لي في لحظة اليأس و لحظة الغرق اجد حبلها و و ودها
تعلقت بها و احببتها و أحبتني بمواجعي و بغرائبي
فكانت الماء الصافي العذب في الغابة الموحلة و الماء الحميم
بعد مدة من العلاقة تزوجتها لنصارع معي فواصل اخرى من الحياة المريرة
بين اللا سكن ثم سكن قصديري ثم ترميم السكن
ثم في بناتي ضي عيوني و سبب حياتي ..... و تستمر الحياة بكل مغابنها
في انتظار لحظة الراحة و الانفراج و الهدوء ربما اعود الى الباك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتمنى ان اجد فرصة لأحقق الباك الذي بقي غصة في حلقي و ارى كلمة ناجح
ليتني اقدر فالمواجع اكبر من الاحلام
المواجع أكبر من الأحلام
و لحظات بمشاعر ممزوجة بين الحزن و الألم و التساؤل بل بالتساؤلات التي لم اجد لها اجابات مقنعة لا عقلا و لا منطقا
خلوني قبل ان ألج معكم عالم الدراسة و المدرسة خلوني اقص لكم مدخلا عن حياتي قبل ولوج القسم
كنا نعيش في كوخ في البادية القاسية قساوية الصخور الصماء و التربة البيضاء القاحلة التي لا تنبت الزرع إلا الأشواك
والدي كان دائم الهجرة الى مكان ما يناضل بل يكافح بل يكابد من اجل لقمة العيش كبناء او عامل يومي (زوفري) حنا نقولوا
والدتي كانت ترعى الشياه و الابقار عند عمي الغشيم
اجرتها لقيمات كسكس ليلا مع لبن او شديقات كسرة الحمرة تاع الشعير و لبن نهارا
سبقتني اختايا و اخوايا الى هذا العالم الكئيب اختايا دهية و رابعة و اخوايا ناصر و عون
عيش اشبه بالانسان البدائي بكل ما تحمله الكلمة من معاني لا بيت يقي البرد او الحر
لا لباس و لا علاج لا اكل و لا اضاءة و لا ثلاجة ولا تلفاز و لا راديو
جهل لغة و اصطلاحا و جهل ديني . جهل مركب
و عنف ضد الطفل و المرأة بالتحديد ضد اخوتي و والدتي من اعمامي
امي كانت عبدة و خادمة ترعى الزوايل من الاغنام و الابقار و تتعرض الى الضرب بالعصا كالدواب
اخوتي لم يكن لديهم الوقت و لا العقل للاستيعاب بل ظنوا ان الحياة لابد ان تكون هكذا
في احدى الايام عاد والدي من هجرته الموسميه الى البادية يحمل لزوجته و اولاده لقيمات و كتان لباس او سترات
و حصيرة و سجاير و شمة و قرورات خمر تركها في مكان بعيد عن اعين اسرته ليترجعها ليلا
دخل الكوخ و معه سكاكر لاولاده , ليجتمعوا حوله على الاقل في لحظة احساس بالامن من شغب الاعمام و جبروتهم
بدأ يناولهم السكاكر و في لحظة ما مسك طفل صغير يد الاب المهاجر طالبا حصته من الحلواء
ابتسم الاب و سأل ابن من هذا الصبي
سكت الجميع في لحظة و كانت لحظة كلها قهر و ألم و غرابة
لتجيبه الوالدة هذا ابنك ,,,,,,,,,,,,,,,,,ولد بعد ان سافرت
كانت لحظة مؤلمة جدا جدا لأن الوالد لم يكن يعلم ان له ابن خامس ولد اثناء سفره
الابن ،،، هو انا الامين .... كأن سوء الطالع رافقني قبل ولادتي و ولد معي
والدي كان دائم السفر و والدتي دائمة العمل و اخوتي الاربع لم يتركوا لي المكان و لا الزمان لحضن والدتي
نهارا ترعرعت بين الأحجار و الاشواك و الابقار في أرض صماء صعبة
و ليلا في زاوية الكوخ قرب الكانكي و بعيدا عن حضن الوالدين
شاء الله ان نترك البادية و نتوجه الى القرية و الاضواء
الدنيا كانت صعيبة حيث اجتمع الفقر و الجهل و الظلم علينا و على اهلي
لا ألومهم مشاق الدنيا و أتعابها. ... لم يكن لديهم الوقت ليحتضنني احد لا والدي و لا والدتي و لا اخوتي
صراع من أجل الحياة بل من اجل البقاء ... لا مكان للضعيف و لا مكان للتربية و لا للصلاة و لا للدين
تعب مضني و ارهاق ممزوج بالعرق لقلة الحيلة و قلة ذات اليد و قلة الفهم
لا أتذكر أني نمت في حضن والدتي او احتضتني حينما اخرج او ادخل او اغيب او أتأخر او لا اعود
اختصر
موسم الدراسة اخي من يأخدني و يقول لي كلمات
المدرسة اول يوم اول لحظة ....عالم جديد صف و معلم و مسطرة و تلاميذ و طاولات و نظام
و أول المقارنات سروالي متسخ و ممزق عند الركب و حذاء النيلون مشدود بسلك
الجميع ينظر ألي و اعين التنمر كثيرة
اول زميلة كانت جميلة جدا عايشة أول أمل أول احساس بالعيش اول العطف أول يد تلامسني
و أول من إشتاقت لي و اول من دعاني ألى النجاح أول صداقة أول الهواء
و حتى أتمكن من ولوج بيتها و الحصول على لقمة و كسرة ساخنة و خبز أبيض ليس ككسرتنا
أول اجتهاد لي كان لأرضاء عايشة فكانت اول من علمني الحروف و مدرسة القرآن في المسجد
عايشة اول من جعلني احس اني عايش
كنت الأول في جل تعليمي في المدرسة او في المسجد
لا اقبل بغير المراتب الأولى
احيانا معدلي كان العلامة الكاملة خطي الاجمل و فهمي الاكمل و ذكائي الأجل
لا يجد من يعلمي الفرصة لينقص شيئا من علاماتي الممتازة و اجاباتي النموذجية الكاملة
في المتوسط معدل 16/17 كان ببساطة و سهولة و الابرز في جيلي في الرياضة و القرآن
و الرسم و التجويد و الانشاد
في الثانوية كان الارهاب في اقوى مراحله . و صور و اخبار القتل و الذبح و الارهاب في كل لحظة وزاوية
تغيرت الكثير من الامور و اصبحت الحياة اكثر مأساوية
كان لزاما ان اسافر الى بلدية اخرى لأزاول الثانوية بالنظام الداخلي
و كانت عايشة ترافقني و تدعمني بل رفيقتي في تفاصيل حياتي و في كل لحظة و في كل همسة ولمسة
و كنت متفق معها على الزواج و كانت هي الحياة الوحيدة التي استطعتها و استطعتمتها و نافذتي الوحيدة نحو الامل و الفرح
..... في الثانوية عايشة تتغير .... بعد وفاة امها .... لم تعد تريد ان تراني و اصبحت تغيب عن ناظري على غير التعود و العادة
لسبب من الاسباب اخبرتُ انها تواعد شابا آخرا و لسبب من الاسباب لم يكن مقصودا
رأيتها بعيني في اقبح صور الخيانة في وضع مخل و موضع و مكان لا يليقان ببنت الاصل
سنوات الود و سنوات الوصل و حبلي الوحيد انقطع و قبضت روحي حينها و حياتي
و كانت الصدمة اعمق و الضربة أوجع .... فاطفأ نور الأمل الوحيد في حياتي و سبب كفاحي زال و سبب صبري أفل
و دافعي الى النجاح خر و انقضى و سقطت نياشيني التي كنت أتباهى بها .... أفل نجم عايشة من حياتي
و غربت شمس حياتي
رجعت الى المقارنات بين لباسي الممزق و محفظتي التي كانت عبارة عن ساشي نيلون و اصبعي الذي يخترق خذائي القديم
فمن كانت تغطي نقصي رحلت من حياتي و من كانت سبب حياتي اصبحت قاضيتي و مماتي
انهار الجبل الذي كان في داخلي و فررت من مقاعد الدراسة فرارا
في مرحلة تشتت و ضعف و انهيار ألتقي برزان الهاربة من الارهاب اللطيفة الشقراء ذات العيون الزرقاء
تعلقت بي حيث كنت انا ميتا و حاولت او تضمد جراحي و كانت نبتة طيبة و كنت حينها احمقا ميتا غائب عن الوعي
مرهقا و تعبانا و موجوعا و مجروحا دون قصد جرحت كبرياءها و نخوتها حاولت ان تنقذني و تعيدنني الى الحياة
و كانت طيبة صادقة معي بينما انا كنت تحت شتى انواع التنمر و الخصاصة فأوجعتها بكلمات لا تليق دون تركيز
بسبب وشاية وصلتني ...رزان الشقراء دخلت حياتي على حين غرة بصدق و خرجت من حياتي مكسورة الجانب
و اقسمت ان لا تعود على الرغم من محاولة الاستدراك مني التي كانت محاولات يائسة
اضعت فرصة اخرى للحياة فكانت رزان زجاجة عطر جميل كسرتها و لم اعد لملمتها لأفقد سبب وجيه للحياة
لتبقى رزان احدى اجمل و اقبح لحظات حياتي مجتمعة في نفس الآن
وجدت نفسي مرة اخرى في غرفة مظلمة مليئة بالوحوش
زال كل سبب كان يدفعني للنجاح و لم يعد هناك اي سبب او دافع
لا أهل و لا زملاء لا عيشة و لا رزان و لا لباس و لا كراس
اجتمع البؤس عندي بكل أركانه نفسيا و ماديا و روحيا
تراجعت نقاطي و كثرت غياباتي و استسلمت الى فكرة التخلي عن الدراسة
تركت الدراسة و لم تتركني مخيلتي و لا صدماتي اصبحت أعيش في الشارع بين اللصوص و المنحرفين
و كان افضل مكان اجلسه حافة البئر المهجورة ربما لأسمع صدى دندناتي ترجع ألي من البير
ربما نتشابه فهو بير فارغ من الماء و انا فارغ من الحياة
البير كان صديقي لفترة و محدثي لفترة و مؤنسي لفترة صعبة من حياتي
و كانت كرة القدم متنفسي لأني كنت افضل لاعب حينها ربما كان [مكاني الاحتراف لولا الانحراف
ثم تعرضت ألى انتكاسة صحية و أصبت بالشلل لمدة من الزمن حار الاطباء في علاجي و الرقاة
و لم يجدوا لي وصفا لحالتي بين مرض عضوي او روحي قيل بسبب سحر أسود
بعد معاناة طويلة من الألم الممتد المتواصل أشبه بالتيار الكهربائي في جسدي
و حين ظن الجميع ان موتي اصبح وشيكا أشفى بطريقة اشد غرابة من المرض
تماسكت لأعيش و حاولت شد شعرة معاوية المتبقية
و في لحظة اشبه بالاعجاز في محل بيع أواني تعرفت على أمنة
أمنة المعجزة التي ارسلها الله ألي و اهاداها الله لي في لحظة اليأس و لحظة الغرق اجد حبلها و و ودها
تعلقت بها و احببتها و أحبتني بمواجعي و بغرائبي
فكانت الماء الصافي العذب في الغابة الموحلة و الماء الحميم
بعد مدة من العلاقة تزوجتها لنصارع معي فواصل اخرى من الحياة المريرة
بين اللا سكن ثم سكن قصديري ثم ترميم السكن
ثم في بناتي ضي عيوني و سبب حياتي ..... و تستمر الحياة بكل مغابنها
في انتظار لحظة الراحة و الانفراج و الهدوء ربما اعود الى الباك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتمنى ان اجد فرصة لأحقق الباك الذي بقي غصة في حلقي و ارى كلمة ناجح
ليتني اقدر فالمواجع اكبر من الاحلام
المواجع أكبر من الأحلام
آخر تعديل: