التفاعل
19K
الجوائز
2.2K
هذا اليوم 8 ديسمبر سيبقى في ذاكرة العرب بشكل عام وللسوريين بشكل خاص ، انه من أبرك الأيام وأسعدها ..
بعد سقوط نظام صدام حسين في 9 أبريل 2003 إثر الغزو الأميركي للعراق ومع ضعف الحكومات العراقية المتعاقبة بدأ النفوذ الإيراني يتمدد داخل العراق بشكل غير مسبوق.
فقد استغل النظام الإيراني تلك اللحظة التي كان ينتظرها منذ سنوات
فشرع في تشكيل وتدريب ميليشيات تابعة له وموالية لمشروعه الإقليمي.
وفي الوقت ذاته واصل النظام الإيراني دعمه لحزب الله في لبنان كما حافظ على ارتباطه الوثيق بنظام الأسد في سوريا أحد أهم حلفائه في المنطقة.
وهكذا اكتمل ما عرف لاحقا بـ "الهلال الشيعي" الممتد من طهران إلى بغداد مرورا بدمشق وصولا إلى الضاحية الجنوبية في بيروت.
ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011 تجمعت هذه القوى بهدف سحق الثورة وارتُكبت خلالها عمليات قتل وتهجير واسعة ضد مختلف المكوّنات السورية.
وفي المقابل توحدت قوى الثورة في الشمال السوري لتكوين جبهة قوية قادرة على مواجهة ذلك النفوذ.
وانطلقت هذه الجبهة نحو دمشق حتى أعلنت سقوط المدن السورية تباعا.
وفي يوم 8 ديسمبر 2024 دخلت العاصمة السورية معلنة نهاية حكم بشار الأسد وهروبه إلى وجهة غير معروفة.
وبسقوط دمشق انهار معها الهلال الشيعي الذي سعى لسنوات إلى خنق دول الشرق الأوسط.
واليوم يحتفل السوريون بهذا اليوم التاريخي الذي غيّر خريطة المنطقة معلنين ميلاد دولة سورية حرة و خالية من السياسات والخطط الإيرانية ومؤكدين أن نفوذ طهران قد انحصر أخيرا داخل حدودها.