إن أكبر مميزات هذا العصر هو إنقلاب المقاييس الإنسانية في أسماء الأشياء .. إذ قلما نسمع كلمة
جديدة تنطبق على مسماها اللغوي الأصيل في مضمار المصطلحات الإجتماعية و السياسية .
أنظر إلى هذه الألفاظ : الحب . الحق . الجمال . الخير . الفن ...وبقليل من التأمل في مفاهيم الجيل الجديد لهذه الكلمات تدرك أنك أمام مهازل عجيبة ، قلبت فيها المعاني رأسا على عقب .
فالفن
هو كل ما يثير الغرائز الجنسية دون أي تحفظ .. حتى (الأرتيست) ليست إلا ترجمة حرفية لكلمة فنانة.
و الخير
هو كل ما تقدمه لنفسك و لغيرك من مجهود لتحقيق المنفعة ولو على أشلاء العدالة .
والجمال
هو إخراج كل شيئ عن حقيقته في موكب من الزينة الكاذبة .
أما الحب
فهو حسب التعريف الأمريكي لا يتجاوز
التفاهم المتقابل على إفراغ الشحنة الجنسية بين (إنسانين) .
و أما الحق
فليس إلا توفر القدرة على
إعطاء الصفة القانونية لكل عمل يقوم به الأقوياء .. سواء كان هذا العمل فرديا أو إجتماعيا أو دوليا ...
فلو صحح الناس في كل مكان مدلول ألفاظهم .. فسموا كل شيئ باسمه ، لما عرفوا هذه البلبلة الرهيبة
في جميع جوانب حياتهم .. ولتجنبوا الكثير من هذه المخازي التي يضعونها تحت ستار الأسماء الكاذبة.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واجعل خير اعمالنا
خواتيمها واجعل خير ايامنا يوم نلقاك يارب ياا رحم الراحمين
اللهم اجعل ماكتبناه خالصاً لوجهك الكريم..
نرجوا منه مغفرتاً ورحمتاً منك ياكريم يارحيم..
اللهم اغفر لي وارحمني ولوالداي والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات..اللهم تب على التائبين واقض دين المدينين
وأعز الإسلام والمسلمين..وأذل الشرك والمشركين..
وانصر المجاهدين في كل مكان..واستر عورات المسلمين..
وصلى اللهم وسلم على أشرف الأنبياء سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين
اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
عثمــــان سليم