منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍأحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا يا شام، إن جراحي لا ضفاف لهافمسحي عن جبيني الحزن والتعبا وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتيوأرجعي الحبر والطبشور والكتبا تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بهاوكم تركت عليها ذكريات صـبا وكم رسمت على جدرانها صـوراًوكم كسرت على أدراجـها لعبا أتيت من رحم الأحزان... يا وطنيأقبل الأرض والأبـواب والشـهبا حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنافمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟ أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـهاومن دموعي سقيت البحر والسحبا


نزار قباني : من مفكرة عاشق دمشقي

دائما الحرف الف
 
أموالنا لذوي الميراث نجمعها.......... ودورنا لخراب الدهر نبنيها
 
توقيع الصراحة راحة
هيفاءُ مقبلةً عجزاءُ مدبرةً ... تمَّتْ فليس يرى في خلقها أودُ
نعمَ لحافُ الفتى المقرورِ يجعلها ... شعارهُ حينَ يُخشى القرُّ والصّردُ
وما يضرُّ امرأً يمسي وأنتِ له ... أن لا يكونَ من الدُّنيا له سبدُ
يا ليتنا والمنى ليستْ مقرِّبةً ... أنَّا لقيناكِ والأحراسُ قد رقدوا
فيستفيقَ محبٌّ قد أضرَّ به ... شوقٌ إليكَ ويشفى قلبهُ الكمدُ
 
توقيع أبو العبــــاس
دع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا ما حكم القضاء
 
أُحاولُ منهُ رجعة ً بعدَ ما مضى *** وذَلِكَ رَأْيٌ غَابَ عَنِّي سَدِيدُهُ
فَمَا كُلُّ جَفْرٍ غاضَ يَرْتَدُّ نَبْعُهُ *** ولا كلُّ ساقٍ جفَّ يخضَرُّ عودهُ
فإن أكُ فارقتُ الشَّبابَ فقبلهُ *** بكيتُ رضاعاً بانَ عنِّى حميدهُ
وأى ُّ شبابٍ لا يزولُ نعيمهُ ؟ *** وسِربالِ عيشٍ ليسَ يبلى جديدهُ ؟
فلا غروَ إن شابت منَ الحزنِ لِمَّتى *** فإنِّى فى دهرٍ يشيبُ وليدهُ

محمود سامى البارودى

الهـــاء
 
توقيع KimoB
هل بالدِّيار أنْ تجيبَ صممْ ... لو كان رسمٌ ناطقاً كلَّمْ
الدّارُ قفزٌ والرُّسومُ كما ... رقشَ في ظهرِ الأديمْ قلمْ
ديارُ أسماءَ التي تبلَتْ ... قلبِي فعينِي ماؤُها يسجَمْ
أضحَت خلاءً نبتُها ثئدٌ ... نوَّرَ فيها زهرُهُ واعتمْ
الميم.........

المرقش الأكبر
 
توقيع أبو العبــــاس
مــحــا البــيــنُ ما أبقتْ عيون المها مني

فـشِـــــــــبتُ ولم أقضِ اللُّبانة من سني

عـــناءٌ ، ويــــأسٌ ، واشــــتيــــاقٌ وغــربةٌ

ألا ، شــدَّ ما ألقـــــاه في الدهر من غبنِ

فإن أكُ فــــارقـــــــتُ الــــديار فـــلي بـها

فُــــــؤادٌ أضـــــــلتْهُ عــــيـــون المها مِني

بعــــثــــتُ به يــــوم النـــوى إثـــــرَ لَحْظَةٍ

فأوقــــعــــه المِقدارُ في شَـرَكِ الحُــسنِ

فـــهل من فتى في الدهــــر يجمع بـينـنا

فـــلـــيــس كِلانا عــن أخــيه بمـسـتغــنِ

ولــما وقـــفــــنـا لِلــوَدَاع ، وأســـبَــلَـــتْ

مـــــدامـــعنا فـــــوق التـــرائب كالمـــزن

أهـــبتُ بـــــــصبري أن يعودَ ، فــعـــزنـي

وناديت حــلــمــي أن يـثــوب فــلــم يُغـنِ

ولمْ تَــمـْــضِ إلا خَــطْــرَةٌ ، ثــــم أقلــعـت

بنا عـــن شطوط الحـــي أجـنِحةُ السُّفْـنِ

فـكم مُـــــهجةٍ من زَفْرَةِ الوجدِ في لــظى

وكم مُقـْــــلَةٍ مِنْ غــزرة الدمــع في دَجْنِ

ومـــا كــــنتُ جــــربتُ النـــوى قبل هـذه

فـــلما دهــــتني كِدتُ أقــضي من الحزن

ولكـــنني راجـــعــــتُ حِــــلْمـِي ، وردني

إلى الحَــــزْمِ رأيٌ لا يــحـــومُ عــلـى أَفْنِ

ولولا بُـــنــيــاتٌ وشِـــيـــبٌ عــــــــواطـــلٌ

لــمــا قَــرَعَـتْ نفـسي على فائِتٍ سِني

فيــا قــلــبُ صــبـراً إن جـــــزِعتَ ، فربمـا

جَـــرَتْ سُـــنُــحاً طَيْرُ الحــــــوادثِ باليُمْنِ

فــقــد تُـــــورِقُ الأغـــصــان بـعد ذبـــولـها

ويــبــدو ضـــياء البــدر فـي ظــلمةِ الوَهنِ

وأيُ حـــســـــــــامٍ لم تُصِـــبهُ كـــهـــامُةٌ

ولهْــــذَمُ رُمْــــحٍ لا يُــــفَــــلُ مـــن الطـعنِ

ومن شــــــــاغــــــب الأيامَ لان مَــرِيـــرُهُ

وأســــلــمــهُ طولُ المِـــراسِ إلى الوَهْـنِ

وما المــــــــرءُ في دنـــيـاه إلا كـــســالِكٍ

مناهِـــــجَ لا تخـــلو من الســهل والحَــزْنِ

فإن تـــكـــــن الــدنيا تـــولــــت بــخـيـرها

فأهــــون بدنيا لا تــــدوم عــــــــلـى فَـنِّ!

تحــمــلــتُ خـــوفُ المَــنِّ كـــلَّ رَزِيــئـــةٍ

وحـــمـــلُ رزيا الدهــــر أحــلـى من المنِّ

وعــــاشـــــرتُ أخــداناً ، فلما بَلَــــــوتُهُمْ

تـــمـــنــيــتُ أن أبقى وحـــــيداً بلا خِـدنِ

إذا عـــــرف الــمـــــرءُ القلوبَ وما انطـوتْ

عـــليه مـن البغضاءِ - عاش على ضِــغْــنِ

يــــرى بــــصــــري مــــن لا أودُ لِـــقــاءَهُ

وتــسمـــعُ أذني مــا تــعــافُ مِن اللحــنِ

وكــيــف مُــقــامي بين أرضٍ أرى بـهــــا

من الظلم ما أخنى على الدار والسَّكْـــنِ

فسَمْعُ أنين الجَوْرِ قد شـــــاك مسمعي

ورؤيـــةُ وجـــه الغـــدر حــل عُرا جَفــــني

وصــعــب عــــلى ذي اللُّبِ رئــمـانُ ذِلةٍ

يَظَلُ بها في قــــومـــــــه واهي المـــتـنِ

إذا المــــرُ لم يــــرمِ الهـــــناةَ بــمــثلـها

تــخــطى إليه الخـوف من جـانب الأمـــن

وكـن رجلاً ، إن سيمَ خَــــسْفاُ رمـتْ به

حَــــمِـــيـــتُــهُ بــيـــن الصــــوارمِ واللُّــدنِ

فلا خـــيْرَ في الــدنيا إذا المرءُ لم يعـشْ

مـــهيباُ ، تـــراه العينُ كـــالنار فـي دغْــنِ


محمود سامي البارودي
ن




 
توقيع KimoB
نقيٌّ طاهرُ الأثوابِ برٌّ ... لكلِّ الخيرِ مصطنِعٌ محيلُ
أبا مروانَ أنتَ فتى قريشٍ ... وكهلُهُمُ إذا عدَّ الكهولُ
تولّيه العشيرةُ ما عناها ... فلا ضيقُ الذّراعِ ولا بخيلُ
إليكَ تشيرُ أيديهمُ إذا ما ... رضُوا أو غالهُمْ أمرٌ جليلُ
كلا يوميهِ بالمعروفِ طلقٌ ... وكلُّ فعالِهِ حسنٌ جميلُ
جوادٌ سابقٌ في اليسرِ بحرٌ ... وفي العلاَّتِ وهّابٌ بذولُ
اللاــــــــــــم....كثير بن عبيد الرحمان
 
توقيع أبو العبــــاس
لابُـدَّ لِـلـضيقِ بَعْدَ اليأسِ مِنْ فَرَجٍ
وَ كُـــلُّ داجِـيَـةٍ يـومـــاً لإشـــــراقِ

سامي البارودي
ق
 
توقيع KimoB
قالت أغرك من جناحك طوله ... وكأن به قد قص في أشراكي
تالله ما في الأرض موضع راحة ... إلا وقد نصبت عليه شباكي
طر كيف شئت فأنت فيها واقع ... عان بها لا يرتجى لفكاك
من كان يصرع قرنه في معرك ... فعلي صرعته بغير عراك
.الكاف ...
اسحاق الإلبيري الأندلسي

 
توقيع أبو العبــــاس
يا سيدتي:

كنت أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العام.

أنت الآن.. أهم امرأةٍ

بعد ولادة هذا العام..

أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام.

أنت امرأةٌ..

صنعت من فاكهة الشعر..

ومن ذهب الأحلام..

أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوام..

2

يا سيدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمام.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غابات رخام..

يا من تسبح كالأسماك بماء القلب..

وتسكن في العينين كسرب حمام.

لن يتغير شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أظل على دين الإسلام..

3

يا سيدتي:

لا تهتمي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات.

أنت امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كل الأوقات.

سوف أحبك..

عند دخول القرن الواحد والعشرين..

وعند دخول القرن الخامس والعشرين..

وعند دخول القرن التاسع والعشرين..

و سوف أحبك..

حين تجف مياه البحر..

وتحترق الغابات..

4

يا سيدتي:

أنت خلاصة كل الشعر..

ووردة كل الحريات.

يكفي أن أتهجى إسمك..

حتى أصبح ملك الشعر..

وفرعون الكلمات..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلك..

حتى أدخل في كتب التاريخ..

وترفع من أجلي الرايات..

5

يا سيدتي

لا تضطربي مثل الطائر في زمن الأعياد.

لن يتغير شيءٌ مني.

لن يتوقف نهر الحب عن الجريان.

لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان.

لن يتوقف حجل الشعر عن الطيران.

حين يكون الحب كبيراً..

والمحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحب

لحزمة قشٍ تأكلها النيران…

6

يا سيدتي:

ليس هنالك شيءٌ يملأ عيني

لا الأضواء..

ولا الزينات..

ولا أجراس العيد..

ولا شجر الميلاد.

لا يعني لي الشارع شيئاً.

لا تعني لي الحانة شيئاً.

لا يعنيني أي كلامٍ

يكتب فوق بطاقات الأعياد.

7

يا سيدتي:

لا أتذكر إلا صوتك

حين تدق نواقيس الآحاد.

لا أتذكر إلا عطرك

حين أنام على ورق الأعشاب.

لا أتذكر إلا وجهك..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلج..

وأسمع طقطقة الأحطاب..

8

ما يفرحني يا سيدتي

أن أتكوم كالعصفور الخائف

بين بساتين الأهداب…

9

ما يبهرني يا سيدتي

أن تهديني قلماً من أقلام الحبر..

أعانقه..

وأنام سعيداً كالأولاد…

10

يا سيدتي:

ما أسعدني في منفاي

أقطر ماء الشعر..

وأشرب من خمر الرهبان

ما أقواني..

حين أكون صديقاً

للحرية.. والإنسان…

11

يا سيدتي:

كم أتمنى لو أحببتك في عصر التنوير..

وفي عصر التصوير..

وفي عصر الرواد

كم أتمنى لو قابلتك يوماً

في فلورنسا.

أو قرطبةٍ.

أو في الكوفة

أو في حلبٍ.

أو في بيتٍ من حارات الشام…

12

يا سيدتي:

كم أتمنى لو سافرنا

نحو بلادٍ يحكمها الغيتار

حيث الحب بلا أسوار

والكلمات بلا أسوار

والأحلام بلا أسوار

13

يا سيدتي:

لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي

سوف يظل حنيني أقوى مما كان..

وأعنف مما كان..

أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد..

وفي تاريخ الشعر..

وفي ذاكرة الزنبق والريحان…

14

يا سيدة العالم

لا يشغلني إلا حبك في آتي الأيام


نزار قباني
م
 
توقيع KimoB
مرَّ بي يوماً عجوزٌ


قال لي؛


بائعُ أنا للقلوبِ


عِندي هُنا


أيّ صنف تشتهيه


اطلُبي مني وقولي


أيُّ أنواع القلوبِ تُفضّليه؟


..
قُلت له؛


أُريدُ قلباً سعيدا
لا تشوبه الأحزان
يُدرك معانيَ الآلام


خاليا لا غِلّ فيه ولا أحقاد


أبيضا خالصا مُنقي من السواد
..


قال لي
ها هو قلبٌ سعيد
لم يُجرب الأحزان
ولم يعرف يوما ألم
أبيضٌ لا لون فيه
خالي سوي من عدم
هيا احمليه


..
قلت له؛


أريدُ قلباً جديداً


ينبُض كي أحيا أنا


تتسارع نبضاتُه


عندما أُوجد أنا


تهدأ بغيابي أنا


قلباً جديداً


يملؤه حُبّي أنا


..
قال لي

ها هو قلبٌ جديد
لا شيء فيه


ضعي فيه ما تشائين


علّميه


دربيه علي اعتيادك


اخدعيه


كي يُحبك


جرِّبيه

..
قُلت له؛


بأيِّ ثمنٍ أشتريه؟!


..
قال لي؛

تدفعين لي من عُمرك


بِضع سنين


فأنا عجوزٌ علي مشارفِ الموتِ


كما ترَيْن


..
قُلت له؛


وماذا أفعل بالقلبِ الجديدِ


دونما عمراً أنا أفنيه فيه؟!


نعم أُريده


لكنني لن أشتريه


فهناك قلباً ينتظرني


يُناديني لألتقيه


أسكنه وأعيش من أجلهو بِه
وأموتُ فيه


..
قال لي

أيُّ قلب تملكين!


أيّ حُلم مستحيل تحلُمين!


هل تبيعيني قلبك جديداً


-ولو ليوماً واحداً-


أملُكَه وأباتُ فيه؟!


..
قلت له


يا بائعَ القلوبِ


قلبي ليس للشراءِ وللتنازل


قلبي ليس سلعهً رخيصة


من أجل التداول


قلبي صغيرُا نائمُا


ينتظر
يدا حبيبة تُوقظه
تحتضِنه وتحمِله


ومِن حنانِها ترويه

 
آخر تعديل:
هو الغضب المهند ليس ينبو ... تصيب به مقاتل من ضربتا
وكنز لا تخاف عليه لصا ... خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه ... وينقص أن به كفا شددتا
 
توقيع أبو العبــــاس
إني ذكـرتك بالزهـراء مشتـاقــــــا
والأفـق طلـق ومـرأى الأرض قـد راقـــــا
- وللنسيـم اعتــلال فـي أصائله
كـأنــه رق لـي فــاعتــل إشفــاقــــــــــــا
- والروض عن مائه الفضي مبتسم
كمـا شققـت عن اللبـــات أطواقـــــــــــــا
- نلهو بما يستميل العين من زهـر
جـال النــدى فيــه حتـى مـال أعنــاقـــــــا
- كــأن أعينـه إذ عــاينت أرقــى
بكـت لمــا بـي فحــال الدمـع رقراقــــــــا
- ورد تـألق في ضاحي منابتـــه
فازداد منــه الضحى في العين اشراقـــــــا
- سـرى ينافحـه نيلوفــر عبــق
وسنــان نـبــه منـــه الصــبـح أحداقــــــــا
- كل يهيج لنا ذكرى تشوقنــــا
أليـك لـم يعد عنها الصــدر إن ضاقـــــــــا
- لاسكن الله قلبا عق ذكركــــم
فلـم يطــــر بجنــاح الشـــــوق خفاقـــــــا
- لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى
وافـــاكـــم بفــتــى أضـــنـاه مــا لاقــــــــى


ابن زيدون

أ

 
توقيع KimoB
مرحبا ألأخ جبران .....
جميل هذا ابن زيدون بأشعاره وقد قالت فيه ولادة بنت المستكفي :
إن ابن زيدون له نقمة ... تعشق ...... السراويل
لو أبصرت ...... على نخلة ... صارت من الطير الأبابيل
 
توقيع أبو العبــــاس
أهلا بك أخي أحمد
و هذا ما قاله لحبيبته ولادة يشكو بعدها وفراقها وحنينه إليها و إلى مكان اللقاء الاول

أَضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا
وَنَا بَ عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا

ألا وقد حانَ صُبـح البَيْـنِ صَبَّحنـا
حِيـنٌ فقـام بنـا للحِيـن ناعِيـنـا
مَـن مُبلـغ المُبْلِسينـا بانتزاحِـهـم
حُزنًا مع الدهـر لا يَبلـى ويُبلينـا

أن الزمان الـذي مـا زال يُضحكنـا
أنسًـا بقربهـم قـد عـاد يُبكيـنـا

غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا
بـأن نَغُـصَّ فقـال الدهـر آميـنـا

فانحـلَّ مـا كـان معقـودًا بأنفسنـا
وانبتَّ مـا كـان موصـولاً بأيدينـا

لـم نعتقـد بعدكـم إلا الوفـاءَ لكـم
رأيًـا ولـم نتقلـد غـيـرَه ديـنـا

ما حقنا أن تُقـروا عيـنَ ذي حسـد
بنـا، ولا أن تسـروا كاشحًـا فينـا

كنا نرى اليـأس تُسلينـا عوارضُـه
وقـد يئسنـا فمـا لليـأس يُغرينـا

بِنتـم وبنـا فمـا ابتلـت جوانحُنـا
شوقًـا إليكـم ولا جـفـت مآقيـنـا

نكـاد حيـن تُناجيـكـم ضمائـرُنـا
يَقض ي علينا الأسى لـولا تأسِّينـا

حالـت لفقـدكـم أيامـنـا فَـغَـدَتْ
سُود ًا وكانـت بكـم بيضًـا ليالينـا

إذ جانب العيـش طَلْـقٌ مـن تألُّفنـا
وموردُ اللهو صـافٍ مـن تصافينـا

وإذ هَصَرْنا غُصون الوصـل دانيـة
قطوفُهـا فجنينـا منـه مـا شِيـنـا
ليسقِ عهدكـم عهـد السـرور فمـا
كنـتـم لأرواحـنـا إلا رياحـيـنـا

لا تحسبـوا نَأْيكـم عـنـا يُغيِّـرنـا
أن طالمـا غيَّـر النـأي المحبيـنـا

والله مـا طلبـت أهـواؤنـا بــدلاً
منكـم ولا انصرفـت عنكـم أمانينـا

يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به
من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينـا

واسـأل هنـاك هـل عنَّـي تذكرنـا
إلفًـا، تـذكـره أمـسـى يُعنِّيـنـا

ويـا نسيـمَ الصِّبـا بلـغ تحيتـنـا
من لو على البعد حيًّـا كـان يُحيينـا
فهل أرى الدهـر يَقصينـا مُساعَفـةً
منـه ولـم يكـن غِبًّـا تقاضيـنـا

ربيـب مـلـك كــأن الله أنـشـأه
مسكًا وقـدَّر إنشـاء الـورى طينـا

أو صاغـه ورِقًـا محضًـا وتَوَّجَـه
مِن ناصع التبـر إبداعًـا وتحسينـا
إذا تَـــأَوَّد آدتـــه رفـاهـيَـة
تُـومُ العُقُود وأَدْمَتـه البُـرى لِينـا
كانت له الشمسُ ظِئْـرًا فـي أَكِلَّتِـه
بـل مـا تَجَلَّـى لهـا إلا أحاييـنـا

كأنمـا أثبتـت فـي صحـن وجنتـه
زُهْـرُ الكواكـب تعويـذًا وتزييـنـا

ما ضَرَّ أن لم نكـن أكفـاءَه شرفًـا
وفـي المـودة كـافٍ مـن تَكَافينـا

يا روضـةً طالمـا أجْنَـتْ لَوَاحِظَنـا
وردًا أجلاه الصبـا غَضًّـا ونَسْرينـا

ويـا حـيـاةً تَمَلَّيْـنـا بزهرتـهـا
مُـنًـى ضُرُوبًـا ولـذَّاتٍ أفانِيـنـا
ويا نعيمًـا خَطَرْنـا مـن غَضَارتـه
في وَشْي نُعمى سَحَبْنـا ذَيْلَـه حِينـا

لسنـا نُسَمِّيـك إجــلالاً وتَكْـرِمَـة
وقد رك المعتلـى عـن ذاك يُغنينـا

إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ فـي صفـةٍ
فحسبنا الوصـف إيضاحًـا وتَبيينـا

يـا جنـةَ الخلـد أُبدلنـا بسَلْسِلهـا
والكـوثر العـذب زَقُّومًـا وغِسلينـا


كأننـا لـم نَبِـت والوصـل ثالثـنـا
والسعد قد غَضَّ من أجفـان واشينـا
سِرَّانِ فـي خاطـرِ الظَّلْمـاء يَكتُمُنـا
حتى يكـاد لسـان الصبـح يُفشينـا
لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ
عنه النُّهَى وتَركْنـا الصبـر ناسِينـا

إذا قرأنا الأسى يومَ النَّـوى سُـوَرًا
مكتوبـة وأخذنـا الصبـر تَلْقِيـنـا

أمَّـا هـواكِ فلـم نعـدل بمنهـلـه
شِرْبًـا وإن كـان يروينـا فيُظمينـا

لم نَجْفُ أفـق جمـال أنـت كوكبـه
ساليـن عنـه ولـم نهجـره قالينـا
ولا اختيـارًا تجنبنـاه عـن كَـثَـبٍ
لكـن عدتنـا علـى كـره عوادينـا

نأسـى عليـك إذا حُثَّـت مُشَعْشَعـةً
فيـنـا الشَّمُـول وغنَّانـا مُغَنِّيـنـا

لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى مـن شمائلنـا
سِيمَـا ارتيـاحٍ ولا الأوتـارُ تُلهينـا

دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظـةً
فالحُرّ ُ مَنْ دان إنصافًـا كمـا دِينَـا
فما اسْتَعَضْنا خليـلاً مِنـك يَحْبسنـا
ولا استفدنـا حبيبًـا عنـك يُثْنيـنـا
ولو صَبَا نَحْوَنا مـن عُلْـوِ مَطْلَعِـه
بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشـاكِ يُصْبِينـا

أَوْلِي وفـاءً وإن لـم تَبْذُلِـي صِلَـةً
فالطيـفُ يُقْنِعُنـا والذِّكْـرُ يَكْفِيـنـا
وفي الجوابِ متاعٌ لـو شفعـتِ بـه
بِيْضَ الأيادي التي ما زلْـتِ تُولِينـا

عليـكِ مِنـي سـلامُ اللهِ مـا بَقِيَـتْ
صَبَابـةٌ منـكِ نُخْفِيـهـا فَتُخفيـنـا

ن
 
توقيع KimoB

لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضــيقٌ على أمرئٍ
سَـــــــــــــــــــــرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ

ولي ، دونكم ، أهـــــــــــــلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ
وأرقطُ زُهـــــلــــول وَعَـــــــرفــاءُ جـــــــــــــيألُ

هم الأهلُ . لا مستودعُ الســـــــــــــــــــرِّ ذائعٌ
لديهم ، ولا الجـــــــــــــــــاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ

وكلٌّ أبيٌّ ، باســـــــــــــــــــــــــــلٌ . غير أنني
إذا عرضت أولى الطرائدِ أبســــــــــــــــــــــــلُ

وإن مــــــــــدتْ الأيــــــــدي إلى الزاد لم أكن
بأعجلهم ، إذ أجْشَــــــــــــــــــــعُ القومِ أعجل

وماذاك إلا بَسْـــــــــــطـَةٌ عن تفضــــــــــــــــلٍ
عَلَيهِم ، وكان الأفضــــــــــــــــــــــلَ المتفضِّلُ

وإني كفــــــــاني فَقْدُ من ليس جـــــــــــــازياً
بِحُســـــــــــــــــــــــنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ



 
توقيع Moha le sage
مساء الخير جميعا
أهلا وسهلا بالحاضرين منكم والغائبين
ـــــــــــــــــ

للغياب كابوس بشع
يطارد مخيلتي الي اليوم
احن يا زمن الكآبة
تعبت من الغناء على الامل بلا لحن
ومع ذالك يشعرني بزهوت الحياة
ميقات كابوس الغياب
"ب"
 
بذهن كأن النار منه تولدت ... وحسن وقارٍ يعدل الطود راجحاً
وما هو إلا البحر علماً ونائلاً ... وإن زاد فيه أنه ليس مالحا
ومن يتعاط وصف ما فيه كله ... كمن يتعاطى يقطع البحر سابحا .....
 
توقيع أبو العبــــاس
حسبـي بـٍعلـمي إن نـفـع
مـا الـذل إلا فـي الطـمـع
من راقب الله رجع
ما طار طير وارتفع
إلا كما طار وقع
حرف العين
 
العودة
Top Bottom