منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

أبدا تشوقك أو تروقك يثرب ... فإلى متى يقصيك عنها المغرب
هي جنة في النفس يعذب ذكرها ... والقرب منها والتداني أعذب
المسك معترف بأن نسيمها ... أسمى وأسرى في النفوس وأطيب
والعنبر الوردي دان لطيبها ... منه التعطر والتأرج يطلب
جيش الصبابة شن غارات الأسى ... من بعدها فالصبر منها ينهب
والشوق يثنينا إليها كلما ... وقف الحمام على الأراكة يخطب
حتى النسيم إذا سرى من ربعها ... يثني من الروض الغصون ويطرب
 
توقيع أبو العبــــاس

بكيتَ فلم تترك لعيْنِكَ مدمعاً ........... زماناً طوى شرخَ الشباب فودّعا
سقى اللَّه أوطاراً لنا ومآرباً ...........تقطَّع من أقرانها ما تقطَّعا
لياليَ تُنْسيني الليالي حسابَها ......... بُلَهْنِيَة ٌ أقضي بها الحولَ أجمعا
سدى غِرَّة ٍ لا أعرفُ اليومَ باسمه .......... وأعمل فيه اللهو مرأى ً ومسمعا
إذ ما قضيتُ اليوم لم أبكِ عَهْدَه ........ وأخلفتُ أدنى منه ظِلاًّ وأفنعا
فأصبحتُ أقتصُّ العهود التي خلتْ .......... بآهة محقوقٍ بأن يتفجَّعا
أحِنُّ فأستسقي لها الغيثَ مرة ً ........وأُثني فأستسقي لها العين أدمُعا
لأحسنتِ الأيامُ بيني وبينها ........ بديئاً وإن عفَّت على ذاك مَرْجعا
 
عهدتهم والعيش في ظل وصلهم ... أنيق وروض الوصل أخضر فينان
ليالي سعد لا يخاف على الهوى ... عتاب ولا يخشى على الوصل هجران
 
توقيع أبو العبــــاس

نعمْ ‍! تلكَ ، بينَ الواديينِ ، الخواتلُ ......... وَذَلِكَ شَاءٌ، دُونهُنّ، وَجَامِلُ
فَما كنتَ، إذْ بانوا، بنَفسِكَ فاعلاً ........... فدونكَ متْ ؛ إنَّ الخليطَ لزائلُ
كأنَّ ابنة َ القيسيِ ، في أخواتها ، .......... خذولٌ ، تراعيها الظباءُ الخواذلُ
 
لا تَخافِى بأَنْ تُهَاجِى بسَوْءٍ ... ما تَغَنَّى الحَمَامُ في الأَغصانِ
تَرهَبيني والجِيدُ منْك للَيْلَى ... والحَشَا والبُغامُ والعَيْنانِ
 
توقيع أبو العبــــاس
نظم ونثر يهز السامعين له ... لو صيغ للدر حلي كان إياه
إجازة شملت ما قد رويت وما ... ألفت يا نخبة فيمن رأيناه
فعش لنظم المعاني في مواضعها ... ودم لوارف عز طاب مجناه
 
هذا ابنُ عَمِّى في دمَشقَ خَليفَةٌ ... لَوْ شِئُتُ ساقَكُمْ إلىَّ قَطينَا
القطين في هذا الموضع: العبيد والإماء،
 
توقيع أبو العبــــاس
إِذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ = فَلا تَقْنَعْ بِما دُونَ النُّجومِ
فطَعْمُ المَوتِ في أَمرٍ حَقِيرٍ = كطَعْمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظِيمِ
يَرَى الجُبَناءُ أَن العجز عَقلٌ = وتلكَ خديعةُ الطّبع اللئيمِ
وكُلُّ شَجاعةٍ في المَرء تُغنِي = ولا مِثلَ الشّجاعة في الحَكِيم
 
ما يُعْجِبُ الناسَ أَنْ أضْحَكْتُ خَيْرَهُمُ ... خليفَةَ الله يُسْتَسْقَى به المَطَرُ
لم يَنْبُ سَيْفِىَ من رُعْبٍ ولا دَهَشٍ ... عَنِ الأَسيرِ ولكنْ أُخِّرَ القَدَرُ
ولَنْ يُقَدِّمَ نَفْساً قَبْلَ مِيتَتهِا ... جَمْعُ اليَدَيْنِ ولا الصَّمْامَةُ الَّذكرُ
 
توقيع أبو العبــــاس
رب قـول كنت قـد أعددته *** لك إذ ألقاك يأبى أن يطيعا
 
أخشى عليك المنايا = حتى كأنك منّي
إذا شكوت صداعاً = أطلت تسهيد جفني
وإن عَراكَ هُزال = هيّأتُ لحدي وقطني
وإن دعوت لِحَيِّ = يوماً فإياك أعني
عمري بعمرك رهنٌ = فعِشْ أعِشْ ألف قَرنِ

 
نعيب زماننا و العيب فينا *** و ما لزماننا عيب سوانا
 
أحن للبرق من تلقاء أرضهم = ولي فؤاد إلى الألاف حنان
محلة النفس فيهم أينما قطنوا = ومنزل الروح فيهم حيثما كانوا
 
انما الأمم الأخلاق ما بقيت *** إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
 

أليكَ أشكو منكَ ، يا ظالمي ، ........ إذْ لَيسَ، في العالمِ، مُعدٍ عَلَيكْ
أعَانَكَ الله بِخَيْرٍ، أعِنْ ....... مَنْ لَيْسَ يَشْكُو مِنكَ إلاّ إليكْ

 
نَبَذْتُ إليه حُزَّةً من شِوائِنا ... حَيَاءً وما فُحْشِى على مَنْ أُجالِسُ
فآبَ بها جَذْلانَ يَنْفُضُ رَأَسَه ... كما آبَ بالنَّهْبِ الكَمِىُّ المُخالِسُ
 
توقيع أبو العبــــاس
سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِ إنْ رَجَحَتْ = وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَى الهَمّ وَالجذَلُ
وما الهمومُ ، وإنْ حاذرتَ ، ثابتة ٌ = ولا السرورُ ، وإنْ أمَّلتَ يتصلُ
فما الأسى لهمومِ ، لابقاءَ لها = وَما السّرُورُ بنُعمَى ، سَوْفَ تَنتَقِلُ
لَكِنّ في النّاسِ مَغْروراً بِنِعْمَتِهِ = ما جاءهُ اليأسُ حتى جاءهُ الأجلُ
 
لا تَغْبطِ المَرْءَ أَنْ يقالَ له ... أَضْحَى فلانٌ لِسِنِّهِ حَكَمَا
إنْ سَرَّه طُولُ عُمْرهِ فلَقَدْ ... أَضْحَى على الوَجْهِ طُولُ ما سَلِمَا
 
توقيع أبو العبــــاس
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** و أسمعت كلماتي من به صمم
 
مرَّتْ سنونُ بالسعودِ وبالهنا = فكأنَّها مِن قِصْرها أيَّامُ
ثم انْثنتْ أيامُ هجرٍ بعدَها = فكأنها من طولها أعوامُ
ثم انقضتْ تلك السنونُ وأهلُها = فكأنَّها وكأنهمْ أحلامُ

 
العودة
Top Bottom